التقط «سيلفي» مع رهينة وغيّر رأيه ومطالبه أكثر من مرة... ثم سلّم نفسه

خاطف «المصرية» أبو الحزام المزيف يشغل العالم 7 ساعات... رعباً وضحكاً

u0627u0644u062eu0627u0637u0641 u0641u064a u00abu0633u064au0644u0641u064au00bb u0645u0639 u0623u062du062f u0627u0644u0631u0643u0627u0628
الخاطف في «سيلفي» مع أحد الركاب
تصغير
تكبير
تمكّن المصري سيف الدين مصطفى، صاحب السوابق في قضايا سرقة ونصب وتزوير، أمس، من «تزوير» حزام ناسف خطف به طائرة تابعة لشركة «مصر للطيران» كانت في رحلة من الإسكندرية إلى القاهرة و على متنها 81 راكباً، ليحول وجهتها إلى مطار لارنكا القبرصي، ويحبس أنفاس العالم كله مدة سبع ساعات كاملة إلى أن سلّم نفسه للسلطات القبرصية.

وحظيت العملية بتغطية واسعة في وسائل الإعلام العالمية، لا سيما وأن العالم يعيش على أعصابه في أعقاب هجمات بروكسيل، و بسبب إسقاط تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الطائرة الروسية فوق سيناء في 31 اكتوبر الماضي. ولكن في المقابل، أثارت العملية أيضا دعابات، فدعا أحدهم إدارة السينما المصرية إلى الاستفادة من هذا الفيلم الحي، بينما استغرب آخر كيف يأخذ الخاطف صور «سيلفي» مع رهائنه، مشيراً إلى صورة له مع أحد الركاب وهما يبتسمان.


وتبدلت دوافع ومطالب المختطف خلال العملية مرات عدة، فقالت السلطات القبرصية في إحدى هذه المراحل إنه فعل ذلك بسبب طليقته القبرصية، ثم عادت وأكدت أنه طلب مقابلة مسؤول في الاتحاد الأوروبي والذهاب إلى بلد ثالث.

وأدلى الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس بتصريحات أمام الصحافيين نفى فيها أي شبهة إرهاب حول حادث خطف الطائرة المصرية في مطار لارنكا، ورد ممازحاً على سؤال من أحد الصحافيين عن حقيقة أن سبب الخطف المرأة التي طلب المختطف لقاءها، قائلاً: «المرأة هي السبب دائماً».

ونقلت شبكة «سي أن أن» عن رئيس مركز الأزمات التابع لوزارة الخارجية القبرصية هومر مافروماتيس أن مصطفى لم يكن مستقراً، مضيفاً أنه «ظهر في بداية الأمر أنه يمكن أن يكون قد ارتدى حزاماً ناسفاً، ولكن بعد تسليم نفسه تبين أنه لم يكن يحمل أي متفجرات»، لافتاً إلى أنه «استمر بتغيير رأيه واستمر بتغيير الأمور التي طالب بها».

وكان ناطق باسم وزارة النقل القبرصية أكد أن تصرف الخاطف متصل بعلاقته الزوجية المنتهية بالطلاق، نافياً أن تكون للحادثة صلة بالإرهاب.

وبعد أن أفرج عن جميع الركاب وأفراد الطاقم على دفعات، خرج الخاطف من الطائرة مستسلماً ورافعاً يديه فاعتقله رجال الأمن.

وقالت مصادر مصرية مطلعة إن السلطات التي عرضت شريط فيديو يظهر تفتيش الراكب في مطار الاسكندرية قبل صعوده إلى الطائرة، تلقت اتصالات من الجانب القبرصي، تؤكد أن الخاطف «مهتز نفسيّاً»، ولم يكن واضح المطالب.

وذكرت المصادر أن الخاطف وهو «مسجل خطر»، كان يرتدي «حزاماً طبياً» ادعى أنه «حزام ناسف».

وابلغت مصادر أمنية مصرية «الراي» أن المتهم مصري الجنسية واسمه الكامل سيف الدين مصطفى محمد إمام، من مواليد 23 يونيو 1957، ويعيش في مدينة حلوان جنوب القاهرة، ومتهم في 16 قضية متنوعة ما بين تزوير وسرقات مساكن وانتحال صفة ومخدرات وإصدار شيكات من دون رصيد، وتم اعتقاله جنائيّا 3 مرات، علاوة على أنه كان أحد الهاربين من السجن خلال ثورة 25 يناير 2011، لكنه عاد وسلّم نفسه للشرطة بداية 2014 لقضاء بقية العقوبة وتم الإفراج عنه العام الماضي.

وتابعت أنه سبق فصله عندما كان طالباً في كلية الحقوق جامعة بيروت في الإسكندرية، وأسس شركة وهمية ليخفي خلفها كل جرائمه، تحمل اسم «سيف الدين لتوريدات السلع الغذائية».

وقامت وزارة الطيران المدني في الحكومة المصرية، بإرسال طائرة خاصة لنقل جميع الرهائن إلى القاهرة مرة أخرى، معلنة أنه لم تكن هناك أي تأثيرات سلبية على الحركة الجوية في المطارات المصرية كلها على الإطلاق، حيث استمرت الرحلات بشكل طبيعي دون تأثر.

وتقدّمت الحكومة المصرية، على لسان الناطق باسمها السفير حسام القاويش، باعتذار للأستاذ في كلية الطب البيطري في جامعة الإسكندرية الدكتور إبراهيم سماحة، الذي تم الإعلان عن مسؤوليته عن الحادث وقيامه باختطاف الطائرة، وتبين في ما بعد أنه أحد الرهائن.

وأجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اتصالاً هاتفيّا بنظيره القبرصي نيكوس أنستاسيادس، استعرض معه الموقف بالنسبة للطائرة المُختطفة قبل اعتقال المختطف وتحرير الرهائن، مشيداً بما أبدته السلطات القبرصية من تعاون وتنسيق متواصل مع الجانب المصري حول هذا الموقف.

وكان على متن الطائرة وهي من طراز «إيرباص 320» عند اختطافها 81 راكباً بينهم 4 هولنديين و8 أميركيين وبلجيكيين و4 بريطانيين وراكب من كل من فرنسا وسورية وإيطاليا.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي