الرئيس السابق لـ«إم آي 6»: خروجنا من الاتحاد يزيدنا أمناً

رئيس «يوروبول»: أوروبا منعت وصول 1000 إرهابي إلى بريطانيا

تصغير
تكبير
منفّذو عمليات باريس وبروكسيل جاءوا من سورية مباشرة
أعلن رئيس جهاز الشرطة التابع للاتحاد الأوروبي «يوروبول»، بوب وينرايت، أن «أوامر الاعتقال التي صدرت عن أجهزة الأمن في أوروبا حالت دون وصول 1000 إرهابي إلى بريطانيا، وساعدت بريطانيا على وضع قائمة تضم 300 ألف متهم لديها بالإرهاب»، فيما أثار الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطاني الخارجي «إم آي 6» السير ريتشارد ديرلاف، امس، ضجة واسعة في بريطانيا وترددت أصداؤها في الدول الأوروبية، إذ أعلن أنه «يمكن لبريطانيا أن تكون أكثر أمناً إذا خرجت من الاتحاد الأوروبي»، ما أشعل مجدداً الجدل حول مسألة احتفاظ بريطانيا بعضويتها في الاتحاد التي ستطرح من أجل التصويت عليها بنعم أو لا في الاستفتاء الشعبي المقرر إجراؤه في يونيو المقبل.

واكد وينرايت، أن «تفجيرات بروكسيل الانتحارية كشفت أن الشبكة الإرهابية ممتدة في أوروبا أكثر مما كنا نعتقد». وأضاف وينرايت في تصريحات لهيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية(بي بي سي)أمس:«نواجه تهديداً أكثر خطورة من جانب ما يسمى بالدولة الإسلامية». وقال:«إننا قلقون في شأن نحو 5 الاف شخص جرى دفعهم إلى التطرف في أوروبا وتم إرسالهم إلى سورية والعراق لتلقي التدريب»، من دون أن يكشف عن الجهة التي أرسلتهم.


وقال وينرايت، وهو مواطن بريطاني، ان أجهزة الأمن الأوروبية ساعدت في إصدار«أوامر اعتقال سريعة لإبقاء نحو 1000 مخالف بعيداً عن الشارع في بريطانيا، وساهمت بوضع قائمة تضم أسماء 300 ألف شخص متهمين بأن لهم علاقة بالإرهاب».

وأوضح أن «الإرهابيين الذين نفذوا عمليات باريس وبروكسيل جاءوا من سورية مباشرة وعبروا حدود خمس دول أوروبية لأنهم يحملون جوزات سفر أوروبية، مستفيدين من اتفاقية شنغن».

من جهته، طمأن ديرلاف البريطانيين أنه «في حال خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فإن الأوروبيين لن يديروا لها ظهرهم لأن أجهزة الاستخبارت البريطانية تعطيهم أكثر مما تأخذه بريطانيا منهم في المقابل»، وقال إنه «على أي حال فإن واشنطن حليف أكثر أهمية بالنسبة لنا ضد الإرهاب». وتابع أنه «لا أساس من الصحة في أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيلحق الضرر بالعلاقات بينها وبين الولايات المتحدة»، مشبهاً أجهزة الأمن التابعة لدول الاتحاد الأوروبي بأنها «مثل سفينة مقعورة ووعاء مليء بالثقوب».

وجاءت تصريحات ديرلاف في مقابلة خاصة معه نشرت، أمس، في العدد الأخير من مجلة «ريسبكت» الرصينة مناقضة تماماً للتصريحات التي أخذ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يرددها في الأسابيع الأخيرة بأن احتفاظ بريطانيا بعضويتها في الاتحاد الأوروبي يحقق مزيداً من الأمن لها وللمواطنين البريطانيين، الأمر الذي تلقت مصداقيته ضربة قوية الثلاثاء الماضي لدى وقوع التفجيرات الانتحارية في بروكسيل، المقر الدائم لمفوضية الاتحاد الأوروبي، حيث بدأ البريطانيون يتساءلون كيف يمكن لأوروبا أن تحمي بريطانيا في حين أنها عاجزة عن حماية نفسها.

وجاءت تصريحات ديرلاف لتدعم جناح واسع داخل الحكومة البريطانية وفي البرلمان، خاصة في صفوف حزب المحافظين البريطاني، ممن يعارضون احتفاظ بريطانيا بعضويتها في الاتحاد الأوروبي، من ضمنهم النائب المحافظ بوريس جونسون، رئيس بلدية لندن، الذي يعلن باستمرار أن لندن مستهدفة من جانب الإرهابيين أكثر من أي مدينة أخرى في العالم ويصرخ ضد القضاة في المحاكم الأوروبية الذين تجعل قراراتهم من الصعب التخلص من الإرهابيين المقيمين في بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية.

وقال ديرلاف إن «الخروج من أوروبا سيحقق لنا مكسبين أمنيين مهمين: القدرة على التخلص من المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي استخدمها أبو حمزة المصري لعرقلة عملية تسليمه إلى الولايات المتحدة، والأهم من ذلك السيطرة على المهاجرين الذين يصلون إلى بريطانيا من أوروبا».

ترامب يتوقع انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

لندن - رويترز - قال المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب إنه يعتقد أن بريطانياستختار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي تجريه في يونيو المقبل بسبب مشكلة الهجرة.

واكد في مقابلة مع تلفزيون "آي.تي.في" البريطاني: "وسط حالة الجنون هذه الجارية مع الهجرة وتدفق الناس من كل حدب وصوب أعتقد أن بريطانيا ستنفصل في نهاية الأمر عن الاتحاد الأوروبي. هذا رأيي".

وتجري بريطانيا استفتاء على بقائها في الاتحاد في 23 يونيو المقبل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي