«مصيبة»... رحيل معلول وعودة إبراهيم

نبيل معلول (الأزرق دوت كوم)


في أوروبا والدول المتقدمة كروياً، عندما يرحل مدرب «لا يعود».
أما في الكويت، فإنه يرحل... ومن ثم يعود في أية لحظة، وكأن الرحيل موعدٌ للعودة مجدداً.
في أوروبا، سواء مع المنتخبات أو الاندية، من النادر جداً أن تجري الاستعانة مجدداً بمدرب ما في حال فشله في مناسبة سابقة بتحقيق بطولة أو الارتقاء بالمستوى.
التجربة خير برهان، ومن فشل مرة يبقى قابلا للفشل مرة أخرى. ومن كسر شيئاً، فمن الصعب إصلاحه بل ترقيعه.
هذا مبدأ عملت به الفرق والمنتخبات المحترمة التي تتطلع الى النجاح وطي صفحات الفشل. لكن ما نلمسه في الاتحاد الكويتي لكرة القدم هو العكس من ذلك تماماً.
اتحاد العديلية لا يتطلع أبداً الى الامام، بل يصرّ دوماً على العودة الى الخلف في بادرة مثيرة للاستغراب.
بالأمس إستبشرنا خيراً في التعاقد مع المدرب التونسي نبيل معلول لقيادة «الأزرق»، لا سيما وأنه لاعب دولي سابق، يملك من الانجازات كلاعب ما يكفيه، زد على ذلك رحلته الناجحة في عالم التدريب الامر الذي جعل منه مدرباً يُعتمد عليه في بناء الفرق والمنتخبات.
من سوء حظ معلول أن الاتحاد الدولي أوقف نشاط الكرة الكويتية في وقت سعى فيه «ابن تونس الخضراء» الى المساهمة في استعادة «الأزرق» ولو جزءاً بسيطاً من أمجاده وذلك من بوابة التصفيات المزدوجة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا ونهائيات كأس الأمم الآسيوية 2019 في دولة الإمارات.
غيّر معلول شكل وأسلوب «الأزرق» وعزّز من عطاء لاعبيه فى بطولة كأس أمم آسيا 2015 في إستراليا.
خسر وفشل في التأهل بالفريق الى الدور الثاني الا انه كسب احترام الشارع الرياضي الذي قدّر صعوبة المهمة، خصوصاً وأن منتخب الكويت كان قادماً من انتكاسة كبيرة في «خليجي 22» في الرياض أطاحت برأس مدربه البرازيلي جورفان فييرا.
وعلى الرغم من سوء الاعداد وقلة الامكانيات المتاحة في اعداد «الأزرق» للتصفيات الاسيوية التي جمعته في المجموعة السابعة بكل من كوريا الجنوبية ولبنان وميانمار ولاوس، إلا أن حظوظه كانت جيدة في التأهل والتواجد في الادوار النهائية، قبل أن يقع الايقاف المجحف.
البعض وجه سهام الفشل الى معلول، وتناسى أن الفشل كان حاضراً قبله، وما زاد في الطين بلة مطالبتهم بعودة محمد إبراهيم لتدريب «الازرق».
علاقة معلول مع الكرة الكويتية انتهت بحلوها ومرها، لكن الأكثر مرارة ما هو قادم.
فقد سرب الاتحاد قصداً إسم محمد إبراهيم الى الاعلام كمرشح وحيد لتدريب «الأزرق»، وكأن الكويت والعالم أجمع يخلو من مدربين سواه قادرين على انتشال المنتخب من واقعه المرير واعادة بنائه.
الأمر غير منطقي وبعيد كل البعد عن اتحاد يسعى الى البناء ويتطلع الى المستقبل، خصوصاً أن محمد إبراهيم قادم من تجربة فاشلة مع نادي الكويت الذي يملك أفضل إدارة على مستوى البلاد.
لقد استغنى «العميد» عن «الجنرال» في وقت ينافس فيه الفريق على بطولة كأس الامير و«دوري فيفا»، بعد أن وجدت بأنه لم يضف شيئاً على الرغم من توفير كل الامكانيات له، لا سيما وأن أداء «الأبيض» يعيش انحدارا خطيرا قد يهدم ما تم بناؤه من سنوات.
ما هو الجديد الذي يسعى اليه اتحاد العديلية في حال جرى تعيين محمد إبراهيم مدرباً «للأزرق»؟
المصيبة ان الاتحاد يعلم تماماً بأن إبراهيم سبق له تدريب المنتخب في مناسبتين وفشل فيهما وتم الاستغناء عنه. وستكون هذه المرة الثالثة التي تتم فيها دعوته لقيادة «الأزرق».
يبدو بأن البعض لان يريد أن يتعلم أو يستفيد من أخطاء الماضي المريرة، أو أنه يعتبر المنتخب مجرد حقل تجارب.
ويبقى سؤال: من فشل مع نادٍ، كيف له أن ينجح مع منتخب؟
لا نسوق هذا الكلام بهدف التقليل من قيمة محمد إبراهيم في عالم التدريب، لكن «الازرق» يمر حالياً بظروف صعبة، وهو بحاجة ماسة الى استراتيجيات جديدة وطموح تتخطى قدرات إبراهيم.
يجب على الاتحاد أن يدرك أن المنتخب ملك الجميع، وليس محطة «تجارب فاشلة» لأحد، وأن من يتعاقد مع مدرب بوزن نبيل معلول عليه أن يتطلع بعد ذلك الى من هو أكبر منه، وعليه أن لا يعود الى المربع الاول.
يبدو الاتحاد وكأنه يريد أن «يفتك» من أي حالة فشل قادمة، أم أنه غير واثق بمنتخبه، أو أنه يبحث عن كبش فداء جديد يلقي عليه كل اللوم.
«الأزرق» بعد رحيل معلول يملك أرثاً جيداً من الثقافة الكروية التي زرعها فيه المدرب، لذا يحتاج الى من يكمل المسيرة بنجاح.
لذا، ومع محمد إبراهيم... سنعود الى مرحلة قد لا ننهض منها أبداً.
أما في الكويت، فإنه يرحل... ومن ثم يعود في أية لحظة، وكأن الرحيل موعدٌ للعودة مجدداً.
في أوروبا، سواء مع المنتخبات أو الاندية، من النادر جداً أن تجري الاستعانة مجدداً بمدرب ما في حال فشله في مناسبة سابقة بتحقيق بطولة أو الارتقاء بالمستوى.
التجربة خير برهان، ومن فشل مرة يبقى قابلا للفشل مرة أخرى. ومن كسر شيئاً، فمن الصعب إصلاحه بل ترقيعه.
هذا مبدأ عملت به الفرق والمنتخبات المحترمة التي تتطلع الى النجاح وطي صفحات الفشل. لكن ما نلمسه في الاتحاد الكويتي لكرة القدم هو العكس من ذلك تماماً.
اتحاد العديلية لا يتطلع أبداً الى الامام، بل يصرّ دوماً على العودة الى الخلف في بادرة مثيرة للاستغراب.
بالأمس إستبشرنا خيراً في التعاقد مع المدرب التونسي نبيل معلول لقيادة «الأزرق»، لا سيما وأنه لاعب دولي سابق، يملك من الانجازات كلاعب ما يكفيه، زد على ذلك رحلته الناجحة في عالم التدريب الامر الذي جعل منه مدرباً يُعتمد عليه في بناء الفرق والمنتخبات.
من سوء حظ معلول أن الاتحاد الدولي أوقف نشاط الكرة الكويتية في وقت سعى فيه «ابن تونس الخضراء» الى المساهمة في استعادة «الأزرق» ولو جزءاً بسيطاً من أمجاده وذلك من بوابة التصفيات المزدوجة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا ونهائيات كأس الأمم الآسيوية 2019 في دولة الإمارات.
غيّر معلول شكل وأسلوب «الأزرق» وعزّز من عطاء لاعبيه فى بطولة كأس أمم آسيا 2015 في إستراليا.
خسر وفشل في التأهل بالفريق الى الدور الثاني الا انه كسب احترام الشارع الرياضي الذي قدّر صعوبة المهمة، خصوصاً وأن منتخب الكويت كان قادماً من انتكاسة كبيرة في «خليجي 22» في الرياض أطاحت برأس مدربه البرازيلي جورفان فييرا.
وعلى الرغم من سوء الاعداد وقلة الامكانيات المتاحة في اعداد «الأزرق» للتصفيات الاسيوية التي جمعته في المجموعة السابعة بكل من كوريا الجنوبية ولبنان وميانمار ولاوس، إلا أن حظوظه كانت جيدة في التأهل والتواجد في الادوار النهائية، قبل أن يقع الايقاف المجحف.
البعض وجه سهام الفشل الى معلول، وتناسى أن الفشل كان حاضراً قبله، وما زاد في الطين بلة مطالبتهم بعودة محمد إبراهيم لتدريب «الازرق».
علاقة معلول مع الكرة الكويتية انتهت بحلوها ومرها، لكن الأكثر مرارة ما هو قادم.
فقد سرب الاتحاد قصداً إسم محمد إبراهيم الى الاعلام كمرشح وحيد لتدريب «الأزرق»، وكأن الكويت والعالم أجمع يخلو من مدربين سواه قادرين على انتشال المنتخب من واقعه المرير واعادة بنائه.
الأمر غير منطقي وبعيد كل البعد عن اتحاد يسعى الى البناء ويتطلع الى المستقبل، خصوصاً أن محمد إبراهيم قادم من تجربة فاشلة مع نادي الكويت الذي يملك أفضل إدارة على مستوى البلاد.
لقد استغنى «العميد» عن «الجنرال» في وقت ينافس فيه الفريق على بطولة كأس الامير و«دوري فيفا»، بعد أن وجدت بأنه لم يضف شيئاً على الرغم من توفير كل الامكانيات له، لا سيما وأن أداء «الأبيض» يعيش انحدارا خطيرا قد يهدم ما تم بناؤه من سنوات.
ما هو الجديد الذي يسعى اليه اتحاد العديلية في حال جرى تعيين محمد إبراهيم مدرباً «للأزرق»؟
المصيبة ان الاتحاد يعلم تماماً بأن إبراهيم سبق له تدريب المنتخب في مناسبتين وفشل فيهما وتم الاستغناء عنه. وستكون هذه المرة الثالثة التي تتم فيها دعوته لقيادة «الأزرق».
يبدو بأن البعض لان يريد أن يتعلم أو يستفيد من أخطاء الماضي المريرة، أو أنه يعتبر المنتخب مجرد حقل تجارب.
ويبقى سؤال: من فشل مع نادٍ، كيف له أن ينجح مع منتخب؟
لا نسوق هذا الكلام بهدف التقليل من قيمة محمد إبراهيم في عالم التدريب، لكن «الازرق» يمر حالياً بظروف صعبة، وهو بحاجة ماسة الى استراتيجيات جديدة وطموح تتخطى قدرات إبراهيم.
يجب على الاتحاد أن يدرك أن المنتخب ملك الجميع، وليس محطة «تجارب فاشلة» لأحد، وأن من يتعاقد مع مدرب بوزن نبيل معلول عليه أن يتطلع بعد ذلك الى من هو أكبر منه، وعليه أن لا يعود الى المربع الاول.
يبدو الاتحاد وكأنه يريد أن «يفتك» من أي حالة فشل قادمة، أم أنه غير واثق بمنتخبه، أو أنه يبحث عن كبش فداء جديد يلقي عليه كل اللوم.
«الأزرق» بعد رحيل معلول يملك أرثاً جيداً من الثقافة الكروية التي زرعها فيه المدرب، لذا يحتاج الى من يكمل المسيرة بنجاح.
لذا، ومع محمد إبراهيم... سنعود الى مرحلة قد لا ننهض منها أبداً.