شمس الدين وفرحات ولحود رثوه عبر «الراي»

رحيل اللبناني محمد العبدالله ... شاعِر اليوميات العابِرة

u0627u0644u0634u0627u0639u0631 u0645u062du0645u062f u0627u0644u0639u0628u062fu0627u0644u0644u0647
الشاعر محمد العبدالله
تصغير
تكبير
يحدث أن ينهي المرض حياةً ولكنه لا يميتُ قصيدة أو يخنق قافية أو يبدّد أنفاس الأبيات. فقد حدث أن أنهك المرض جسد الشاعر اللبناني محمد العبدالله حتى الموت، لكن الغياب المفجع بالأمس لم يلغِ الحضور، ولا الرحيل بات نقيض الوجود.

فمحمد الذي غاب في صبيحة بيروت الحزينة، أمس، رحل كمَن يختفي بين كلمتين أو سطرين أو حلمين، ليظهر مجدداً في كل حرف ونقطة.


«الراي» استذكرت محمد العبدالله الذي رحل عن عمر يناهز السبعين عاماً، وسألت عن ابن بلدة الخيام (في جنوب لبنان)، عدداً من الكتّاب والمثقفين اللبنانيين بعيد ساعات من رحيله، فخان اللسان كثراً منهم وعجزوا عن التعبير عن ألمهم أو استذكار محطات من زمالة جمعتهم به بعدما «تيّتمت» الذكريات بخبر وفاته.

عددٌ آخر من أصدقاء الراحل كابر على جرح الفراق، وقدّم شهادة حزينة عن أيام سعيدة مع محمد العبدالله... منها ما يلي:

الشاعر محمد علي شمس الدين قال: «محمد العبد الله شاعر جميل أنبتته تربة الجنوب، ومثلما دمّرته القصيدة أحيته القصيدة، يغرف من الحياة بجنون ولا يضع حداً أو حساباً، اقتحمها بعبث الشاعر وغادرها بهذا العبث، وهو إذ دمّر جسده، فإنه أحيا فيه الروح الشعرية».

بدوره، قال الشاعر محمد علي فرحات: «نحن أصدقاء العمر منذ فتوتنا الأولى، ومنذ أواسط السبعينات صدرت دواويننا الواحد بعد الآخر، وكان أجرأنا على كسر اللغة واللعب بين بداياتها الأرضية الشعبية ومنتهاها النخبوي العصي على أذهان العامة». وختم:«شاعر اليوميات العابرة والأفكار الثابتة الباقية، لقد خسرتُ جزءاً من نفسي غالياً يا صديقي».

أما الشاعر الياس لحود فقال:«صديقي، تذكّرني بزمنٍ كتبناه معاً، أنشدناه معاً، عشناه معاً، ونموته الآن معاً. وليس عندي ما أعطيك إلا قصيدتي التي كتبتها عنك في (سيناريو الأرجوان)».

والشاعر محمد العبدالله حاصل على إجازة في الفلسفة من الجامعة العربية وعلى شهادة الكفاءة في الأدب العربي وعلى دبلوم الدراسات المعمقة في الأدب العربي وعلى شهادة السوربون الثالثة، وقد عمل في عدد من الصحف، وقدم بعض الأعمال الإذاعية، وترك عدداً من الدواوين الشعرية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي