الراي» اقتربت من لوحاته بـ «الطباشير»
محمود... حكاية فنان «قعيد وأخرس» يرسم الحياة في قريته بـ «الفطرة»

محمود ينشر رسوماته على حواجز اسمنتية بالقرب من قريته


«مصر ولادة» شعار... لم يأت من فراغ، فهناك عدد ضخم من المواهب في أنحاء «المحروسة»، البعض يكتم موهبته باعتبارها «بلا قيمة» والبعض الآخر يبديها دون اكتراث، خاصة البسطاء منهم، ليلتقطه المارة.
مواهب يجري تسجيلها أحيانا في مقاطع تذاع على الموقع الشهير «يوتيوب» أو يتم توثيقها في صور تحمل الكثير من الإبداع المطمور مصحوبا بكلمة: «فين المسؤولين».
بين هذه المواهب رجل خمسيني يعيش في محافظة المنيا، تحديدا في قرية الحواصلية، محمود. م، هو قعيد وأخرس، يتقن الرسم على الجدران، فقط بـ «طباشيره»، موهبة أثارت انتباه طاهر البوشي، أحد سكان القرية الذي سارع بالتقاط عدد من الصور للرجل ليفكر كثيرا في الطريقة التي يستطيع بها مساعدته.
صحيح أن الفنان «الأخرس» لم يفهم المغزى من التصوير، لكنه شعر بالأهمية لثوان اعتدل على إثرها في جلسته المقابلة للطريق السريع في القرية، حيث يواصل رسم السيارات المارة على الكتل الأسمنتية بالجانبين، يصور الرجل كل ما يراه بطباشيره «الأبيض والملون»، ويتابعه الجميع من دون أن يتمكنوا من التعرف على معلومات أكيدة منه، محمد سعيد جاد الله كان أحد هؤلاء يحكي لـ «الراي»: «الرجل موهوب جدا، أتمنى أن أعرف لماذا تهمله الحكومة والجمعيات الأهلية، مثله ككثيرين ينشرون الجمال في صمت وفي حدود قدراتهم التي يمكن تطويرها بالتأكيد».
الرأي نفسه كان لأحد أبناء القرية، ويدعى نبيل فراج الذي أكد: «رأيته في أكثر من مناسبة يرسم على كل جدار في القرية، وفعلا موهبته رائعة».
الصور التي نشرها المهتمون على مواقع التواصل الاجتماعي وصلت إلى الفنان التشكيلي محمد عبلة، وهو عضو لجنة تعديل الدستور الأخيرة، الذي أكد وجود عدد ضخم من الفنانين الفطريين في كل مكان في مصر.
وقال عبلة لـ «الراي»: «لا توجد أعداد محددة لهم، ولا آلية واضحة للاستفادة من مواهبهم، المفترض أن هذا الدور يقع على عاتق وزارة الثقافة، تحديدا قصور الثقافة، لكن التعامل يأتي دائما على طريقة الموظفين تحت شعار واحنا مالنا ها نستفيد ايه».
الفنان محمد عبلة الذي يولي اهتمامه بالحالات المماثلة في محافظة الفيوم، 105 كيلومترات جنوب القاهرة، أضاف: «المساعدة الممكنة في مثل هذه الحالات أن يتم التقاط صور عالية الجودة لأعمالهم ونشرها على نطاق واسع، فضلا عن مساعدتهم بأدوات أفضل، وتدريبهم وإعطائهم فرصة المشاركة بأعمالهم في معارض فنية، ولو أني أعلم عنوان الرجل بالضبط لذهبت إليه وساعدته على إقامة معرضه الأول».
مواهب يجري تسجيلها أحيانا في مقاطع تذاع على الموقع الشهير «يوتيوب» أو يتم توثيقها في صور تحمل الكثير من الإبداع المطمور مصحوبا بكلمة: «فين المسؤولين».
بين هذه المواهب رجل خمسيني يعيش في محافظة المنيا، تحديدا في قرية الحواصلية، محمود. م، هو قعيد وأخرس، يتقن الرسم على الجدران، فقط بـ «طباشيره»، موهبة أثارت انتباه طاهر البوشي، أحد سكان القرية الذي سارع بالتقاط عدد من الصور للرجل ليفكر كثيرا في الطريقة التي يستطيع بها مساعدته.
صحيح أن الفنان «الأخرس» لم يفهم المغزى من التصوير، لكنه شعر بالأهمية لثوان اعتدل على إثرها في جلسته المقابلة للطريق السريع في القرية، حيث يواصل رسم السيارات المارة على الكتل الأسمنتية بالجانبين، يصور الرجل كل ما يراه بطباشيره «الأبيض والملون»، ويتابعه الجميع من دون أن يتمكنوا من التعرف على معلومات أكيدة منه، محمد سعيد جاد الله كان أحد هؤلاء يحكي لـ «الراي»: «الرجل موهوب جدا، أتمنى أن أعرف لماذا تهمله الحكومة والجمعيات الأهلية، مثله ككثيرين ينشرون الجمال في صمت وفي حدود قدراتهم التي يمكن تطويرها بالتأكيد».
الرأي نفسه كان لأحد أبناء القرية، ويدعى نبيل فراج الذي أكد: «رأيته في أكثر من مناسبة يرسم على كل جدار في القرية، وفعلا موهبته رائعة».
الصور التي نشرها المهتمون على مواقع التواصل الاجتماعي وصلت إلى الفنان التشكيلي محمد عبلة، وهو عضو لجنة تعديل الدستور الأخيرة، الذي أكد وجود عدد ضخم من الفنانين الفطريين في كل مكان في مصر.
وقال عبلة لـ «الراي»: «لا توجد أعداد محددة لهم، ولا آلية واضحة للاستفادة من مواهبهم، المفترض أن هذا الدور يقع على عاتق وزارة الثقافة، تحديدا قصور الثقافة، لكن التعامل يأتي دائما على طريقة الموظفين تحت شعار واحنا مالنا ها نستفيد ايه».
الفنان محمد عبلة الذي يولي اهتمامه بالحالات المماثلة في محافظة الفيوم، 105 كيلومترات جنوب القاهرة، أضاف: «المساعدة الممكنة في مثل هذه الحالات أن يتم التقاط صور عالية الجودة لأعمالهم ونشرها على نطاق واسع، فضلا عن مساعدتهم بأدوات أفضل، وتدريبهم وإعطائهم فرصة المشاركة بأعمالهم في معارض فنية، ولو أني أعلم عنوان الرجل بالضبط لذهبت إليه وساعدته على إقامة معرضه الأول».