«الراي» تقلّب خلفيات وتداعيات ومصير الإعلان - الحدَث

فيديرالية الأكراد في سورية... هل تصلح الجغرافيا ما أفسده التاريخ؟

تصغير
تكبير
منذر ماخوس: إعلان الفيديرالية يتعارض مع موقف الهيئة العليا للمفاوضات ويعرقل العملية التفاوضية

موضوع سيادي ووجودي اتُخذ من طرف لا يملك لا الحق الدستوري ولا القانوني باتخاذه منفرداً

نواف خليل: ليست هناك أي نية لإعلان دولة والتجربة الفيديرالية ستُرسخ وحدة سورية ولا تشجع على الانفصال

حين يكون السرياني والأشوري والأرمني والعربي والتركماني حاضرين في النقاشات فهذا دليل على أن المسألة ليست مسألة قومية ضيقة
«الفيديرالية» التي لمحت لها روسيا كحلّ في سورية باتت واقعاً في جزء من البلاد، مع اعلان الأكراد، النظام الفيديرالي في شمال سورية (اقليم «روج آفا»)، خلال اجتماع عقد في مدينة رميلان في محافظة الحسكة (شمال شرق)، بمشاركة 200 شخصية تمثل 30 حزباً من العرب والأكراد والآشوريين والتركمان والسريان والشيشان، لكن غالبيتهم كردية وقد ناقشوا مسودة «وثيقة النظام الاتحادي الديموقراطي في شمال سورية» قبل ان يتفقوا على تشكيل مجلس تأسيسي للنظام ونظام رئاسي مشترك. المناطق المعنية بالنظام الفيديرالي هي المقاطعات الكردية الثلاث، كوباني في ريف حلب الشمالي، وعفرين الواقعة في ريف حلب الغربي، والجزيرة في محافظة الحسكة، إضافة إلى تلك التي سيطرت عليها قوات سورية الديموقراطية أخيراً، خصوصاً في محافظتي الحسكة شمال شرقي سورية وحلب في الشمال.

وبعد اعلان الفيديرالية الكردية حذرت دمشق من «النيل من وحدة» سورية، كما أعلن الائتلاف السوري المعارض رفضه لهذا النظام الجديد محذراً هو الآخر من تشكيل «كيانات أو مناطق أو إدارات تصادر إرادة الشعب السوري»، ومشدداً على ان «تحديد شكل الدولة السورية، سواء كانت مركزية أو فيديرالية، ليس من اختصاص فصيل بمفرده، بل سيتم ذلك بعد وصول المفاوضات إلى مرحلة عقد المؤتمر التأسيسي السوري الذي سيتولى وضع دستور جديد للبلاد».

بدورها، رفضت فصائل الجيش السوري الحر إعلان «الفيديرالية» معتبرة «أن حزب الاتحاد الديموقراطي (PYD) وجناحه العسكري (YPG)، منظمتان إرهابيتان، لا يمثلان الأكراد السوريين في حال من الأحوال». وأوضح بيان صادر عن 69 فصيلا تابعا للجيش الحر «أن هدف المنظمتين يشبه هدف تنظيم«الدولة الاسلامية»في تقسيم سورية وتمرير مشاريعهم الخاصة الدخيلة على الشعب السوري»، معتبراً أن إعلان حكم ذاتي «خطوة خطيرة تهدف إلى تقسيم سورية»، ومؤكداً «مقاومة الإعلان بكافة الوسائل السياسية والعسكرية».

من جانبها، اعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها «لن تعترف بمناطق للحكم الذاتي داخل سورية، وما نريده هو سورية موحدة بكاملها فيها حكومة لا يقودها بشار الأسد تستجيب (لتطلعات) الشعب السوري. سورية كاملة موحدة غير طائفية... هذا هو الهدف».

كذلك الأمر بالنسبة إلى تركيا المتضرر الاكبر من اعلان نظام فيديرالي على حدودها، حيث اعترضت على«إقامة أي كيانات جديدة في سورية، وأنه لا يمكن اتخاذ خطوات منفردة على أسس عرقية».

وكان نفوذ الأكراد تصاعد مع اتساع رقعة الحرب الدائرة في سورية مقابل تَقلُّص سلطة النظام في المناطق ذات الغالبية الكردية وانسحابها منها تدريجياً، الأمر الذي دفع بهم الى الاعلان سابقاً عن اقامة ادارة ذاتية موقتة في المقاطعات الثلاث اطلق عليها «روج آفا» اي غرب كردستان، الى أن تطوّر مشروعهم واعلنوا الفيديرالية في هذه المناطق، ما طرح سؤالا هل تصلح الجغرافيا ما أفسده التاريخ بالنسبة الى المكوّن الكردي الذي ينتشر في أكثر من دولة بينها، الى سورية، العراق وتركيا وايران؟

وحسب الناطق الرسمي السابق لحزب الاتحاد الديموقراطي في أوروبا رئيس مركز الدراسات الكردية نواف خليل فإن الاكراد «لم يعلنوا وحدهم النظام الفيديرالي الذي ستكتمل هيكليته خلال الأشهر الستة المقبلة، بل كان إلى جانبهم العرب والتركمان والاشوريون والسريان وكل مكونات المنطقة، فالفيديرالية التي تعني الاتحادية هي شكل للحكم ارتأته كل هذه المكونات بانتظار تسوية مستدامة، وحينها سيكون هناك عقد اجتماعي جديد يُوقّع بين الممثلين الذين أعلنوا الفيديرالية وبين المركز، وليست هناك اي نية لاعلان دولة، اذ ليس هناك حزب كردي أو منظمة كردية من ضمن برنامجه المطالبة بدولة مستقلة على الاطلاق».

اعلان الفيديرالية، جاء حسب ما أبلغ خليل الى «الراي»، بعد سنتين من تجربة الادارة الذاتية الديموقراطية في روج افا، «والتجربة الفيديرالية سترسخ وحدة سورية ولا تشجع على الانفصال»، مضيفاً: «نعتقد ان الفيديرالية هي الشكل الأمثل لحكم سورية التي حكمها النظام البعثي الاستبدادي على مدى خمسين عاماً. الكرد وغير الكرد لن يقبلوا بالعودة خمس سنوات الى وراء، النظام المركزي الشمولي أثبت فشله الذريع والدليل ما نراه الآن من كوارث، ولذلك وجدنا أن نظام الحكم المركزي غير ديموقراطي».

ولفت الى ان «الرئيس المشترك لهذا النظام عربي هو منصور سلوم الذي اعتُقل ثلاث مرات من النظام السوري ومرتين من«داعش»، والرئيسة المشتركة معه كردية وهي هدية يوسف المعتقلة السابقة أيضاً من النظام». وقال: «تم درس الفيديرالية المطبقة بدءاً من الامارات وصولاً الى سويسرا وبلجيكا بعمق، ودارت نقاشات بناء على دراسات علمية مباشرة ونظرية لعدة ايام تخمض عنها اعلان نظام الاتحاد الديموقراطي الفيديرالي وذلك بعد عامين من تجربة الادارة الذاتية الديموقراطية في شمال كردستان، التي أثبتت انها الافضل. وهذا ليس كلامي فقط بل ان مركز كارنيغي قال ان تجربة الادراة الذاتية الديموقراطية وقوات سورية الديموقراطية هي النموذج الذي يجب أن يحتذى به في كل مناطق سورية». وتساءل «لماذا لا تكون تجربة الفيديرالية نموذجاً يحتذى به في كل سورية وتكون مركزاً للملمة الجسد السوري المتشرذم بين داعش والنصرة وغيرها من الجماعات الارهابية التي تفرض قوانينها المتخلفة على الناس؟».

لكن كيف يمكن الاعلان ومن طرف واحد عن نظام فيديرالي؟ عن ذلك أجاب خليل: «حين يكون السرياني والأشوري والأرمني والعربي والتركماني، من عسكريين وسياسيين، حاضرين في النقاشات، فهذا دليل على أن المسألة ليست مسألة قومية ضيقة. هذه ليست فيديرالية كردية خالصة، نعم انها أرض كردية، لكن هناك مكونات اخرى تعيش عليها ولها ذات الحقوق وعليها ذات الواجبات، لكن الاعلام ركز على المسألة الكردية العرقية. فكيف نتصوّر أن دولة مثل تركيا وهي دولة اسمها عرقي تقول إنها لا تقبل بفيديرالية عرقية؟ أين العرقية في الفيديرالية المعلنة»؟

سارعت واشنطن وأنقرة اضافة الى الحكومة السورية والمعارضة الى رفض الخطوة الكردية باعلان اقليم شمال سورية، فهل أخطأ الأكراد في التقدير وبالتالي هل وُلدت هذه الخطوة ميتة؟ رد خليل: «هي ليست دولة حتى تعترف بها اميركا. تجربة الادارة الذاتية لم تعترف بها الولايات المتحدة لكنها أقامت علاقات رسمية مع القوات العسكرية التابعة لتجربة الإدارة، ومبعوث الرئيس الاميركي بريت ماكفورت زار كوباني ومعه قائد القوات الأميركية في العراق وقائد القوات الخاصة البريطانية والجنرال الفرنسي حيث عقدوا اجتماعات في مباني الادارة الرسمية التابعة للإدارة الذاتية، اي مبنى مجلس الوزراء، مع قادة وحدات حماية الشعب. وبالامس امتدح وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر الدور الكردي. فالأكراد شركاء عسكريون يحظون بتقدير كبير من الولايات المتحدة»، مضيفاً: «واشنطن تنتظر تسوية مستدامة للحالة السورية ووضع دستور جديد، لكن مَن الذي يستطيع ان يقول متى ستنتهي هذه المأساة؟ فهل نبقى ننتظر الى ما لا نهاية»؟

وتابع: «اعلان الفيديرالية التي لا تعترف بها روسيا واميركا وتعاديها ايران وتركيا إثبات على ان هذه الادارة لا تتبع احداً وليست عميلة لأي طرف. وهنا نسأل: ألا يوجد الآن دولة اسمها دولة العراق والشام في الرقة وقسم من دير الزور؟ ألا تحكم الغوطة جماعة جيش الاسلام؟ لا احد يعترض كثيراً. لكن ان يقوم الكردي وبقية حلفائه من المكوّنات باعلان الفيديرالية، فهذا أمر يثير الكثير من الحبر والغبار».

لم تكد المعارضة السورية تتلقف ايجاباً خطوة الانسحاب الروسي حتى جاءتها خطوة الأكراد فكيف قرأت هذا التطور؟

عن ذلك علق عضو الهيئة العليا للتفاوض منذر ماخوس عبر «الراي» فقال: «نحن ضد هذا المشروع جملة وتفصيلاً. فهو أولاً هو غير قانوني، وهكذا قرار يُتخذ عندما يكون للشعب السوري الحقّ بأن يبدي رأيه في أي مشاريع من هذا النوع، ولا سيما أنه موضوع سيادي ووجودي اتُخذ من طرفٍ لا يملك لا الحق الدستوري ولا القانوني باتخاذه منفرداً».

وعما اذا كان يعتقد أن الاكراد تسرّعوا بخطوة لن يُكتب لها النجاح أم أنهم نجحوا في فرض واقع لا يمكن تجاهله على طاولة المفاوضات؟ أجاب ماخوس: «للتمييز، المكون الكردي ممثَّل بشكل واسع في كل مؤسسات المعارضة، وأهمها الهيئة العليا للتفاوض، فهم موجودون على كل المستويات وكانوا موجودين في الائتلاف وفي المجلس الوطني سابقاً، وهم ضد هذه الخطوة، وقد عبّروا عن ذلك بشكل واضح وصريح، ولا احد ينكر انهم يمثلون جزءاً من المكون الكردي، لكن ليس الأكراد كمكوّن قومي، ومن هذه الزاوية فان هذا الإعلان تنقصه القاعدة الشعبية اذا كانوا يدّعون تمثيل الاكراد».

ولفت الى «ان اعلان الفيديرالية يتعارض بالمطلق مع موقف الهيئة العليا للتفاوض ولا سيما في ظل هذه الظروف، فنحن اليوم بصدد الوصول إلى حل للكارثة السورية، سواء عن طريق حل سياسي أو من خلال طرق أخرى. وفي هذا الوقت يُتخذ هذا الموقف لعرقلة العملية التفاوضية الأمر الذي يؤثر على الثورة وموقف المعارضة التي تمثل هذه الثورة».

اذا كان الصراع في سورية يدار بتفاهم أميركي - روسي، كيف يمكن فهم مسارعة واشنطن الى رفض قيام الكيان الكردي الذي يسود الاعتقاد أنه ولد بضوء أخضر روسي؟ أجاب ماخوس: «الموقف الاميركي والروسي من هذا الموضوع مختلف تماماً، فالاميركيون عبّروا عن رؤيتهم. وبغض النظر عن موقفهم بعمق من هذه القضية فهم يدركون تماماً أن الاعلان الذي صدر يعرقل العملية السياسية التي يتحمّسون لها، وهم يريدون ان تصل المفاوضات الى حل سياسي. أما الروس فأفترض ان تكون لهم مصلحة في الوصول الى حل سياسي لكن موقفهم يختلف تماماً ليس فقط عن الموقف الاميركي بل عن موقف الشعب السوري».

لكن من يتحمل مسؤولية عدم طمأنة الاكراد في سياق التحولات الجديدة في سورية، المعارضة التي لم تتبن هواجسهم أم طغيان مشروعهم الخاص؟ رد ملخوس: «المعارضة تبنّت مطالب الكرد بامتياز، أنا لم اسمع أنهم يشعرون بأنها لا تحمل مطالبهم، نحن نقول ان قضايا وهموم المكوّن الكردي هي همومنا، وهموم ما يسمى بالأقليات الاثنية والمذهبية يتم التعاطي معها عبر دولة الدستور والمواطَنة التي هي مشروعنا الوطني، وعندما يكون هناك دستور جديد سيكون شاملاً لكل طموحات هذه المكونات»

نص إعلان الفيديرالية الكردية

| بيروت - «الراي» |

في ما يأتي نصّ البيان الختامي لمؤتمر الاتحاد الفيديرالي الديموقراطي لروج آفا - شمال سورية، الذي عقد في مدينة رميلان - محافظة الحسكة:

«استجابة للنداء الذي وجهته المنسقية العامة لمناطق الإدارة الذاتية الديموقراطية (الجزيرة؛ كوباني؛ عفرين) إلى جميع المكونات والقوى السياسية والأحزاب والفعاليات المجتمعية في هذه المناطق وفي المناطق التي تم تحريرها من التنظيمات الإرهابية من أجل عقد اجتماع موسع ينجم عنه رؤية سياسية شاملة للحل السوري والتوافق على نظام إدارة لمناطق روج آفا - شمال سورية يكون بمثابة أنموذج حل للأزمة السورية أيضاً؛ فإننا نحن ممثلو هذه المناطق اجتمعنا خلال يومي 16 و17 مارس 2016 مستذكرين بكل تقدير واحترام شهداء شعوبنا الذين سطروا بدمائهم اعظم ملاحم البطولة والتضحيات والشجاعة التاريخية، وأوصلوا شعوبنا الى ما هو عليه اليوم. ونجم عن الاجتماع القرارات التالية:

1 - سورية المستقبلية لكل السوريين وهذا ما يحققه نظام فيديرالي ديموقراطي على أساس جميع المكونات المجتمعية.

2 - العمل على تأسيس نظام فيديرالي ديموقراطي لروج آفا- شمال سورية.

3 - انتخاب الرئاسة المشتركة للمجلس التأسيسي ولجنة تنظيمية تتألف من 31 عضواً.

4 - تكلف اللجنة التنظيمية بإعداد عقد اجتماعي ورؤية قانونية سياسية شاملة لهذا النظام في مدة لا تتجاوز ستة أشهر.

5 - كل اللجان والوثائق المنبثقة عن المجلس تستند على شُرعة حقوق الفرد والجماعات المُقَرة من الأمم المتحدة التي تؤكد بناء نظام اجتماعي ديموقراطي، ويحرص المجتمعون على علاقة النظام المتأسس مع العمق السوري باعتباره جزءاً منه، وفي الوقت نفسه على مبدأ السلام واخوة الشعوب مع الشعوب المجاورة وتطوير ما يخدم ذلك.

6 - حرية المرأة هي جوهر النظام الديموقراطي الفيديرالي. للمرأة الحق في المشاركة المتساوية واتخاذ القرارات المتعلقة بها وتكون ممثَّلة على قدم المساواة في جميع مجالات الحياة السياسية والاجتماعية.

7- يمكن لكل الشعوب والمجتمعات التي تعيش في النظام الاتحادي في روج آفا – شمال سورية أن تطور علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وشراكات ديموقراطية مع مَن تراه مناسباً او يشترك معها في المعتقد والثقافة من الشعوب والمجتمعات وعلى المستوى الاقليمي والدولي شرط الا تتعارض هذه العلاقة مع أهداف ومصالح فيديرالية سورية الديموقراطية.

8 - هدف النظام الاتحادي الديموقراطي في روج آفا - شمال سورية على المستوى الاقليمي هو تحقيق الاتحاد الديموقراطي في الشرق الاوسط. وتطوير الاتحاد الديموقراطي بين كل الشعوب التي تعيش في الشرق الاوسط في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وبتجاوز الحدود القومية للدولة يُستطاع تحقيق العيش في سلام واخوة وأمان. أيتها الشعوب في سورية وروج آفا والجماعات والفئات المجتمعية،إننا نمرّ اليوم في مرحلة تاريخية وظروف دقيقة، وسورية اليوم في أسوأ أوضاعها التراجيدية بعناوين ملايين المهجرين ومئات الآلاف من القتلى ناهيكم عن التدمير الهائل في البنية السورية، وبالرغم من ذلك فإننا نشهد طوال الأعوام السابقة تجربة متقدمة في روج آفا صانتها دماء الشهداء وكرست نجاحاتها في ذلك امكانات ومكتسبات تم تحقيقها في هذه المدة، ونعتبر ذلك فرصة حقيقية من أجل أن نبني نظاماً اتحادياً ديموقراطيا في روج آفا- شمال سورية، ونحن على يقين وثقة أن يكون نموذجاً من أجل حل الأزمة في سورية.

على اساس هذه القرارات التاريخية التي اتخذناها، ندعو بداية المرأة ممثلة الحياة الحرة الجديدة، والشباب، التجمعات، الكادحين، شعوبنا وكافة القطاعات الاجتماعية للاهتمام والانضمام لها، والقيام بالتنظيم وانشاء النظم الفيديرالية الديموقراطية وندعو جميع القوى الديموقراطية والانسانية التقدمية الى دعم جهودنا.

نعم لوحدة المصير والتعايش المشترك واخوة الشعوب.

المجلس التأسيسي للاتحاد الفيديرالي الديموقراطي لروج آفا - شمال سورية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي