صلاح عبد السلام أراد «تفجير نفسه» خلال هجمات باريس لكنه غير رأيه

تصغير
تكبير
قال النائب العام في باريس إن المشتبه به في هجمات باريس صلاح عبد السلام كان يرغب في تفجير نفسه خلال الهجمات لكنه غير رأيه.

ووجهت إلى عبد السلام تهم الإرهاب بعد يوم من القبض عليه في عملية أمنية مثيرة في منطقة مولنبيك في بروكسل.


وقال محاميه إن موكله «يتعاون» مع الشرطة لكنه سيقاوم محاولات ترحيله إلى فرنسا التي تطالب بتسلميه إليها علما بأنه يحمل الجنسية الفرنسية.

وقال النائب العام فرانسوا مولينز في مؤتمر صحافي إن «صلاح عبد السلام كان يرغب في تفجير نفسه باستاد دي فرانس لكنه تراجع عن خطته».

لكنه أضاف أن هذه المعلومات ينبغي أن يُتعامل معها بحذر، بحسب ما ذكرت «بي بي سي».

واتهم عبد السلام رسميا بالضلوع في هجمات باريس التي خلفت مقتل 130 شخصا وإصابة عشرات آخرين.

وقال تنظيم الدولة الإسلامية بأنه يقف وراء التفجيرات وإطلاق النار التي شهدتها باريس.

وأصيب عبد السلام في رجله إصابة بسيطة خلال عملية القبض عليه بعد أربعة أشهر من المطاردة من قبل أجهزة الشرطة الأوروبية.

ويأمل المحققون في أن يكشف عبد السلام البالغ من العمر 26 مزيدا من التفاصيل في شأن الشبكة التابعة للدولة الإسلامية التي نفذت هجمات باريس، ومصادر التمويل والخطط التي اعتمدتها.

ويقول مسؤولون إنه كان في باريس ليلة الهجمات لكن من غير الواضح ماذا كان دوره في الهجمات.

ويعتقد أنه فر مباشرة بعد تنفيذ الهجمات.

وحثت وكالة الشرطة الأوروبية «يوروبول» على «مزيد من اليقظة» في الحدود بين البلدان الأوروبية في أعقاب مداهمة الجمعة في بروكسل.

وأضافت الشرطة الأوروبية إن مزيدا من الشركاء في الهجمات قد يحاولون الفرار من أوروبا.

وكان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، طلب من بلجيكا تسليم عبد السلام في أسرع وقت ممكن.

وأكد هولاند أن «معركتنا لم تنته».

وقال الرئيس الفرنسي إن القبض على عبد السلام «لحظة مهمة».

وأضاف هولاند في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل أن «المعركة ضد الإرهاب لم تنته الليلة».

وتابع: «يتحتم علينا القبض على كل أولئك الذين سمحوا أو خططوا أو ساعدوا في تنفيذ تلك الهجمات، وندرك أن عددهم أكثر مما اعتقدنا وحددنا في السابق».

وقال ميشيل إن المداهمات جاءت بعد جهود سرية «دؤوبة»، ووصف القبض على عبد السلام بـ «نتيجة مهمة في معركة إقرار الديموقراطية».

وكان عبد السلام (26 عاما) يعيش في منطقة مولنبيك في العاصمة البلجيكية بروكسل قبل الهجمات.

ويحمل عبد السلام الذي ولد في بروكسل الجنسية الفرنسية.

ويعتقد بأن المشتبه به قد عاد إلى بلجيكا في أعقاب الهجمات التي فجّر فيها شقيقه إبراهيم نفسه.

وبعد مطاردة واسعة، ألقي القبض على عبد السلام على بعد 500 متر من منزله.

واعتقل كذلك ثلاثة أفراد من أسرة واحدة بتهمة التستر على عبد السلام.

وجاءت المداهمة بعد ما اكتُشفت بصمات أصابع المشتبه به في شقة بمنطقة أخرى ببروكسل التي داهمتها الشرطة الثلاثاء.

وأصيب عبد السلام في قدمه عند مداهمة المنزل، وأظهر مقطع فيديو عبد السلام وهو يُزجّ به في سيارة شرطة بعد تبادل كثيف لإطلاق الرصاص.

وأخرج المشتبه به من المستشفى الذي تلقى فيه العلاج السبت.

وقال ممثلون للنيابة العامة إن المطلوب الثاني الذي ألقي القبض عليه في مولنبيك، منير أحمد الحاج، كان قد سافر مع عبد السلام إلى ألمانيا في أكتوبر الماضي، إذ رفعت بصماته خلال مروره بنقطة فحص للهوية.

وعثر كذلك على بصمات أصابع عبد السلام في شقة بمنطقة فوريست.

وقتل الجزائري محمد بلقايد الذي يشتبه بعلاقته بهجمات باريس في مداهمة الثلاثاء.

وحدد المسؤولون غالبية المشتبه فيهم بتنفيذ الهجمات الدامية.

وقتل معظم المشتبه فيهم خلال الهجمات أو في مداهمات لاحقة للشرطة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي