قبل الجراحة

التدريس

تصغير
تكبير
غالباً ما يأتي الإبداع والابتكارات عندما يقوم الطالب بدراسة العلوم بلغته الأم، أو عندما يجيد اللغة التي يدرس بها العلوم.

حاولت وزارة التربية مشكورة من مدة طويلة أن تطوّر مستوى اللغة الإنكليزية عند طلبتها.


فقد ألزمت طلبتها بدراسة اللغة الإنكليزية منذ المرحلة الابتدائية.

كانت خطوة جريئة وموفقة.

خطوة تُشكر عليها.

ولكن الأمور تتغيّر وتتطوّر.

المراقب للوضع الحالي، يلاحظ أن الطلبة يعانون من ضعف اللغة الإنكليزية.

وأن نسبة من هؤلاء الطلبة اضطر إلى تغيير تخصصه أو أنه تأخر في دراسته لسنة أو أكثر بسبب ضعف اللغة.

الملاحظة الأخرى أن الطلبة يدرسون المواد العلمية كالكيمياء والفيزياء والأحياء والرياضيات باللغة العربية وهم في مدارس التربية، لكنهم يصطدمون بالمواد نفسها باللغة الإنكليزية في الجامعة سواء في الكويت أم خارج البلد.

وهناك نسبة من هؤلاء الطلبة من تكون اللغة الإنكليزية عائقاً حقيقياً أمام مستقبلهم... وأمام إبداعهم.

لذلك...

نقترح أن يتم تدريس المواد العلمية في المرحلة الثانوية باللغة الإنكليزية من مدرسين متمكّنين من المادة العلمية باللغة الإنكليزية تسهيلاً لطلبتنا في المرحلة الجامعية وحفاظاً على مستقبلهم من الضياع.

نعم، إن اللغة العربية عزيزة ومحببة لنا...

ونحاول جاهدين أن نغرس حب هذه اللغة في قلوب أبنائنا...

لكن مواجهة الواقع والعمل على صون مستقبل أبنائنا الطلبة المبدعين في المجال العلمي من الضياع، يساوي العمل على الحفاظ على مستقبل هذا البلد.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي