«الراي» رافقت تمثيل الجريمة في عاريا

هكذا قتل السوريان الكويتييْن بمطرقة و... دخّنا سيجارة

تصغير
تكبير
... الزمان 9 مارس الجاري فجراً، المكان الطبقة السفلية من مبنى فيه مطعم مهجور، الجغرافيا منطقة عاريا (قضاء بعبدا)... السوري ناطور المبنى عمار أحمد رجب الحمد (41 عاماً) ومواطنه سمير وحيد مصطفى (39 عاماً) ينقضّان على الكويتييْن حسين محمد حسين النصار ونبيل بنيامين يعقوب غريب بستّ ضربات بمطرقة حديد قبل ان يغنما منهما 350 دولاراً وجهازيْ خلوي وبعض الأغراض الخاصة ويأخذا «استراحة ما بعد الجريمة» على الدرَج ويدخنا... سيجارة.

هذا الشريط المفجع للجريمة التي تَردَّد دويّها من لبنان الى الكويت، استعيد يوم امس في موقع الحادث المأسوي الذي غصّ بالصحافيين والمحققين وديبلوماسيين كويتيين ورجال القوة الضاربة في شعبة المعلومات في قوة الامن الداخلي التي كانت نجحت في كشف الفاعليْن وتوقيفهما في اقلّ من 48 ساعة، قاطعةً الطريق على اي تفاعلات لهذا الحدَث الذي جاء في ظلّ الأزمة التي دهمت العلاقات اللبنانية - الخليجية بعدما أعلنت دول الخليج «طفح الكيل» من سلوك «حزب الله».


كانت الساعة تقارب الثانية عشرة من ظهر امس، حين أُحضر الجانيان مكبّليْن الى المبنى الذي يملكه الكويتيان، وكانا يرتديان سرواليْن (جينز) و«تي شيرت» أبيض.

وأمام قاضي التحقيق في جبل لبنان رامي العبدالله، ومحامي الاستئناف سامر ريشا والقنصل في السفارة الكويتية في بيروت محمد الوقيان وفي حضور «الراي»، روى عمّار الحمد انه وصديقه كانا حاولا فجر الثلاثاء 8 مارس تنفيذ الجريمة الا ان استيقاظ كل من غريب ونصار أفشل المخطط الذي أرجئ الى اليوم التالي.

وأضاف: «أتينا فجر الاربعاء وكنتُ خبأتُ سمير في العليّة وقد دخلتُ من الباب الرئيسي لان المفاتيح في حوزتي، أولاً أيقظتُ سمير ونزلتُ ورأيتهما نائميْن فاستدعيتُه لمساعدتي، وحصلتُ على آلة الجريمة وهي مطرقة تزن نحو كيلوغرامين وهي موجودة في المبنى. اولاً قطعت الكهرباء ثم نزلنا الى غرفتيهما فدخلتُ انا الى الغرفة الاولى وانتظرني سمير خارجاً، وكان حسين النصار يضع ماكينة اوكسجين على وجهه وضربته ضربة واحدة بالمطرقة فتناثرت الدماء على الحائط واعتقدتُ أنه فارق الحياة فخرجتُ من الغرفة. وبعد قليل عدتُ فرأيتُه جالساً على الكرسي والدماء تسيل على وجهه، فطلبت من سمير ان ينتظر عند الباب واذا تحرّك المغدور اضربه، ودخلتُ الى الغرفة الثانية حيث غريب كان نائماً فضربته ثلاث ضربات أجهزت عليه بعدما نثرت الدماء على جدار الغرفة وأرضيتها. وبعدها عدتُ الى غرفة «ابو يوسف» (النصار) وقد عاد الى النوم وقال لي سمير(هيدا بعدو طيب خلّص عليه أحلا ما ننكشف) فضربته ضربتين بالمطرقة قضيتا عليه فورا. واخذنا الهواتف ومحفظة النقود والتي تبين ان في داخلها 350 دولاراً اميركياً وأعطيت المسروقات الى سمير وأخرجتُ المطرقة من الغرفة، وجلست انا وسمير على الدرج وقمنا بتدخين سيجارة».

وقال الموقوف سمير مصطفى: «عمار اعطاني المسروقات وجلسنا في الطبقة العلوية وتقاسمنا المسروقات. وقال لي عمار انت اذهب الى بيروت وذهبت بواسطة فان وبعدها لحق بي الى هناك. ورجع عمار الى منزله، وفي اليوم الثاني قصدنا مكان الجريمة لإخفاء الجثتين عبر طمرهما في حديقة المبنى، وكان هدفي اخفاء الجريمة ليقول الاعلام انهما خُطفا. بعد الجريمة، حفرت حفرة صغيرة ولم أكمل لأن الاسئلة عن المغدوريْن بدأت تكثر وانهالت الاتصالات على هاتفيهما الخلوييْن».

من جهته، جدد قنصل الكويت محمد الوقيان عبر «الراي» توجيه رسالة التعزية لذوي الكويتييْن «اللذين سقطا في هذه الجريمة النكراء»، شاكراً شعبة المعلومات على السرعة في كشف الجريمة والقبض على الجناة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي