توصيات مؤتمر «التجربة الأولى» دعا لتمكينها بسن تشريعات تعزّز مشاركتها في العمل السياسي
المرأة تطلب «الثقة»... حقائب وزارية ومناصب قيادية

ذكرى الرشيدي تتوسط عددا من المشاركات في المؤتمر


يعقوب الصانع: ليس غريباً أن تجد المرأة نفسها في كل المناصب
بالأمس دخلت السلك العسكري وغداً ستكون قاضية
معصومة المبارك: أدائي القسم كأول وزيرة بأعلى صوت سجل مرحلة مهمة كسرت الخوف لدى المرأة
ذكرى الرشيدي: على المرأة الإصرار لتنجح فقد اقتحمت دائرة انتخابية قبلية ترفض المرأة ونجحت
ناصر الكريوين: الكويتية أثبتت نجاحها في كل المجالات والغزو العراقي يشهد تضحياتها
معصومة المبارك: أدائي القسم كأول وزيرة بأعلى صوت سجل مرحلة مهمة كسرت الخوف لدى المرأة
ذكرى الرشيدي: على المرأة الإصرار لتنجح فقد اقتحمت دائرة انتخابية قبلية ترفض المرأة ونجحت
ناصر الكريوين: الكويتية أثبتت نجاحها في كل المجالات والغزو العراقي يشهد تضحياتها
خلص مؤتمر «التجربة الأولى» الذي عقدته لجنة المرأة في جمعية المحامين إلى عدد من التوصيات، تقدمها المطالبة بتعزيز الثقة في المرأة وتوليها المناصب القيادية بشكل أكبر بخاصة في السلك القضائي، وإعطائها حقائب أكثر في الحكومة بخاصة من ذوات الخبرة والكفاءة، وضرورة أن تعمل الدولة على دعم وتمكين المرأة من خلال سن تشريعات لتحسين مشاركتها في العمل السياسي.
كما تضمنت توصيات المؤتمر، الذي عقد برعاية وحضور وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع، وبمشاركة الوزيرتين السابقتين الدكتورة معصومة المبارك والدكتورة ذكرى الرشيدي، وغيداء العامر شقيقة الشهيدة وفاء العامر، والمحامية هنادي العماني أول محامية من ذوي الاحتياجات الخاصة في الكويت، تضمنت الدعوة إلى نشر الثقافة التي تعزز من مكانة الكويتية وتظهر دورها كعنصر أساسي بنهضة المجتمع، وتوصية خاصة لمجلس إدارة جمعية المحامين لتبني فكرة مؤتمر التجربة الاولى ليكون مؤتمرا للمرأة الكويتية في كل عام تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة
بداية، رحبت عريف المؤتمر المحامية نور بن حيدر بالحضور وأكدت أن مؤتمر التجربة الاولى نابع من إيمان وقناعة لجنة المرأة في جمعية المحامين بأهمية تسليط الضوء على التجارب النسائية الناجحة في مختلف المجالات وبيان تلك النجاحات أمام المجتمع.
من جانبه توجه الوزير الصانع بالشكر لجمعية المحامين على كريم دعوتها لرعاية مؤتمر التجربة الأولى للمرأة الكويتية، مشيرا إلى أنه «إدراكا من الكويت لأهمية الدور الذي تقوم به المرأة في الكويت، فقد وقعت اتفاقية الامم المتحدة لمناهضة على أشكال التمييز ضد المراة وصدر بذلك مرسوم في عام 1994، فضلا عن تعهد الكويت أمام مجلس حقوق الانسان في جنيف بالالتزام طواعية بتوفير فرص التوظيف للمرأة مساواة مع الرجل».
وقال الصانع في كلمته «تشرفت أنني من قمت بتوقيع أول دفعة وكيلة نيابة في الكويت وهن الان يباشرن عملهن بتميز واقتدار».
وعاد الصانع بذاكرته إلى عام 1999 عندما كان رئيسا للجنة حقوق الانسان في جمعية المحامين، وتم تنظيم مؤتمر لدعم المرأة ولحقوقها السياسية بدعم أغلب المحامين والمحاميات، وكان من ضمن المشاركات الدكتورة معصومة المبارك، مبينا أن المجتمع الكويتي قبل الاستقلال كان داعماً لحقوق المرأة الكويتية، وأن الإصرار ليس بغريب على المرأة الكويتية أن تجد نفسها في جميع المناصب، بالأمس دخلت المرأة السلك العسكري وغدا ستكون قاضية.
ومن جانبه، ثمن رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين الكويتية المحامي ناصر الكريوين رعاية الوزير الصانع لمؤتمر التجربة الأولى، مؤكدا أن الكويت بدأت عبر مؤسسات المجتمع المدني بالمشاركة الفاعلة للمرأة منذ مطلع السبعينات حتى مرحلة الغزو العراقي الغاشم عندما بذلت الغالي والنفيس إلى جانب شقيقها الرجل دفاعا عن تراب الوطن، وأكملت بعدها المرأة الكويتية مشاركتها الفاعلة من خلال ممارستها لحقوقها السياسية.
مؤكدا أن المجالس السابقة لجمعية المحامين الكويتية كانت من الداعمة لنيل المرأة الكويتية لحقوقها السياسية كاملة ترشحا وانتخابا.
وزاد الكريوين «نجحت المرأة وأبدعت سواء تحت قبة البرلمان أو في الحكومة كوزيرة بعدة حقائب،والكويت بحاجة إلى الكثير من المرأة الكويتية في المرحلة المقبلة بجميع المجالات».
وتحدثت الدكتورة معصومة المبارك عن تجربتها قائلة «عندما كان سمو الأمير رئيسا لسمو الوزراء، فاجأني باختياري وزيرة للتخطيط، وأتذكر أنني أول مرة دخلت مجلس الوزراء قمت بتعليق حقيبتي وسط المكان المخصص لتعليق الوزراء لبشوتهم وتألمت حينها أن هناك نائبا قال (أليس لدينا رجال حتى يتم اختيار امرأة وزيرة؟) ومازلت أتذكر موقف الراحل الرئيس السابق لمجلس الامة جاسم الخرافي عند أدائي للقسم في مجلس الامة وسط الصراخ والضرب على الطاولة من قبل النواب المعترضين على تعييني وزيرة وطلب مني الخرافي أن أؤدي القسم بأعلى صوت وكانت مرحلة مهمة ان أكسر الخوف لدى المرأة ومنحني الله عزوجل قوة أن أؤدي قسمي بصوت مرتفع». وأضافت «أتذكر موقف سمو الامير حفظه الله ورعاه عندما أيدني في دعم أول اقتراح بإلغاء صفة الجنس عند طلب الوزارات للوظائف».
بدورها قالت الدكتورة ذكرى الرشيدي «تشرفت أن أقوم عبر مكتبي للمحاماة برفع أول دعوى لمواطنة طالبت وزارة العدل لقبولها وكيلة نيابة مساواة مع الرجل. وفي السياسة رفضت الخروج من الدائرة الرابعة والتي تسيطر عليها قبيلتا الرشايدة والمطير الكريمتان للترشح في دوائر اخرى، بعد أن خضت الانتخابات لأكثر من مرة منذ عام 2008 إذ نلت أصواتا من المواطنين والمواطنات في دائرة بها أصوات عديدة لا تقبل حقوق المرأة، ولله الحمد نلت أصواتا أكثر من نواب آخرين في دوائر أخرى، لأن الدائرة الرابعة الأصعب بها أكثر من 100 ألف ناخب وناخبة، ومع الصعوبات التي واجهتها أصررت على خوض الانتخابات حتى نجحت في الفوز بانتخابات مجلس الامة 2012. علما أن المرأة الكويتية في خوضها للانتخابات البرلمانية لا تتبع أي تيار ديني أو سياسي».
وأضافت «جاءت رغبة سيدي سمو الأمير حفظه الله ورعاه بتعييني وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل». وخلصت إلى القول «على المرأة الكويتية أن تعلم أنها تستطيع النجاح بكل مجال متى ماتوافر لها الاصرار والقوة والعزيمة والاستمرار بالمطالبة بحقوقها».
الخوّافة صارت فدائية
ذكرت شقيقة الشهيدة وفاء العامر الاستاذة غيداء العامر تفاصيل البطولات والتضحيات التي قامت بها شهيدة الكويت خلال مجموعة 25 فبراير وكيف تحولت من فتاة «خوافة» إلى شخصية مقاومة وشجاعة قامت بعدة عمليات انتحارية لعل أشهرها تفجير الدور الــ 12 في فندق هيلتون المنقف وسقوط العديد من ضباط وجنود الاحتلال العراقي الغاشم، وحينها لم يكن جميع أفراد أسرتنا يعلمون أن شقيقتي وفاء من ضمن المقاومة وكانت رحمها الله تدعي أنها متطوعة في أحد المستشفيات في الكويت.وخلصت قائلة إن الشهيدة وفاء تعتبر فخرا لكل الكويت ولكل نساء الكويت.
بصيرة من... حديد
قالت المحامية هنادي العماني، وهي أول محامية كويتية من ذوي الاحتياجات الخاصة «بدلا من أن تلعن الظلام، اشعل شعلة، وتجربتي مع الظلام لاتزال مستمرة لأنني من فئة أحبها الله عزوجل فمنع عنها البصر فيغدقها بالخير الوفير ليجعلها تشعل الشموع لتنير غيرها». وأضافت «أنا فقدت بصري منذ صغري لتصبح بصيرتي كالحديد، مؤمنة بقدري لأمارس مهنة المحاماة بعد تخرجي من كلية الحقوق، وخدمت زملائي من ذوي الاحتياجات الخاصة ووصلت إلى تمثيلهم في مجال الحاسب الالي على مستوى الشرق الأوسط».
وختمت بالقول «مازلت أعاني في مهنة المحاماة من عدم تهيئة مباني وممرات المحاكم ومواقف السيارات التي لاتناسب ذوي الاحتياجات».
كما تضمنت توصيات المؤتمر، الذي عقد برعاية وحضور وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع، وبمشاركة الوزيرتين السابقتين الدكتورة معصومة المبارك والدكتورة ذكرى الرشيدي، وغيداء العامر شقيقة الشهيدة وفاء العامر، والمحامية هنادي العماني أول محامية من ذوي الاحتياجات الخاصة في الكويت، تضمنت الدعوة إلى نشر الثقافة التي تعزز من مكانة الكويتية وتظهر دورها كعنصر أساسي بنهضة المجتمع، وتوصية خاصة لمجلس إدارة جمعية المحامين لتبني فكرة مؤتمر التجربة الاولى ليكون مؤتمرا للمرأة الكويتية في كل عام تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة
بداية، رحبت عريف المؤتمر المحامية نور بن حيدر بالحضور وأكدت أن مؤتمر التجربة الاولى نابع من إيمان وقناعة لجنة المرأة في جمعية المحامين بأهمية تسليط الضوء على التجارب النسائية الناجحة في مختلف المجالات وبيان تلك النجاحات أمام المجتمع.
من جانبه توجه الوزير الصانع بالشكر لجمعية المحامين على كريم دعوتها لرعاية مؤتمر التجربة الأولى للمرأة الكويتية، مشيرا إلى أنه «إدراكا من الكويت لأهمية الدور الذي تقوم به المرأة في الكويت، فقد وقعت اتفاقية الامم المتحدة لمناهضة على أشكال التمييز ضد المراة وصدر بذلك مرسوم في عام 1994، فضلا عن تعهد الكويت أمام مجلس حقوق الانسان في جنيف بالالتزام طواعية بتوفير فرص التوظيف للمرأة مساواة مع الرجل».
وقال الصانع في كلمته «تشرفت أنني من قمت بتوقيع أول دفعة وكيلة نيابة في الكويت وهن الان يباشرن عملهن بتميز واقتدار».
وعاد الصانع بذاكرته إلى عام 1999 عندما كان رئيسا للجنة حقوق الانسان في جمعية المحامين، وتم تنظيم مؤتمر لدعم المرأة ولحقوقها السياسية بدعم أغلب المحامين والمحاميات، وكان من ضمن المشاركات الدكتورة معصومة المبارك، مبينا أن المجتمع الكويتي قبل الاستقلال كان داعماً لحقوق المرأة الكويتية، وأن الإصرار ليس بغريب على المرأة الكويتية أن تجد نفسها في جميع المناصب، بالأمس دخلت المرأة السلك العسكري وغدا ستكون قاضية.
ومن جانبه، ثمن رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين الكويتية المحامي ناصر الكريوين رعاية الوزير الصانع لمؤتمر التجربة الأولى، مؤكدا أن الكويت بدأت عبر مؤسسات المجتمع المدني بالمشاركة الفاعلة للمرأة منذ مطلع السبعينات حتى مرحلة الغزو العراقي الغاشم عندما بذلت الغالي والنفيس إلى جانب شقيقها الرجل دفاعا عن تراب الوطن، وأكملت بعدها المرأة الكويتية مشاركتها الفاعلة من خلال ممارستها لحقوقها السياسية.
مؤكدا أن المجالس السابقة لجمعية المحامين الكويتية كانت من الداعمة لنيل المرأة الكويتية لحقوقها السياسية كاملة ترشحا وانتخابا.
وزاد الكريوين «نجحت المرأة وأبدعت سواء تحت قبة البرلمان أو في الحكومة كوزيرة بعدة حقائب،والكويت بحاجة إلى الكثير من المرأة الكويتية في المرحلة المقبلة بجميع المجالات».
وتحدثت الدكتورة معصومة المبارك عن تجربتها قائلة «عندما كان سمو الأمير رئيسا لسمو الوزراء، فاجأني باختياري وزيرة للتخطيط، وأتذكر أنني أول مرة دخلت مجلس الوزراء قمت بتعليق حقيبتي وسط المكان المخصص لتعليق الوزراء لبشوتهم وتألمت حينها أن هناك نائبا قال (أليس لدينا رجال حتى يتم اختيار امرأة وزيرة؟) ومازلت أتذكر موقف الراحل الرئيس السابق لمجلس الامة جاسم الخرافي عند أدائي للقسم في مجلس الامة وسط الصراخ والضرب على الطاولة من قبل النواب المعترضين على تعييني وزيرة وطلب مني الخرافي أن أؤدي القسم بأعلى صوت وكانت مرحلة مهمة ان أكسر الخوف لدى المرأة ومنحني الله عزوجل قوة أن أؤدي قسمي بصوت مرتفع». وأضافت «أتذكر موقف سمو الامير حفظه الله ورعاه عندما أيدني في دعم أول اقتراح بإلغاء صفة الجنس عند طلب الوزارات للوظائف».
بدورها قالت الدكتورة ذكرى الرشيدي «تشرفت أن أقوم عبر مكتبي للمحاماة برفع أول دعوى لمواطنة طالبت وزارة العدل لقبولها وكيلة نيابة مساواة مع الرجل. وفي السياسة رفضت الخروج من الدائرة الرابعة والتي تسيطر عليها قبيلتا الرشايدة والمطير الكريمتان للترشح في دوائر اخرى، بعد أن خضت الانتخابات لأكثر من مرة منذ عام 2008 إذ نلت أصواتا من المواطنين والمواطنات في دائرة بها أصوات عديدة لا تقبل حقوق المرأة، ولله الحمد نلت أصواتا أكثر من نواب آخرين في دوائر أخرى، لأن الدائرة الرابعة الأصعب بها أكثر من 100 ألف ناخب وناخبة، ومع الصعوبات التي واجهتها أصررت على خوض الانتخابات حتى نجحت في الفوز بانتخابات مجلس الامة 2012. علما أن المرأة الكويتية في خوضها للانتخابات البرلمانية لا تتبع أي تيار ديني أو سياسي».
وأضافت «جاءت رغبة سيدي سمو الأمير حفظه الله ورعاه بتعييني وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل». وخلصت إلى القول «على المرأة الكويتية أن تعلم أنها تستطيع النجاح بكل مجال متى ماتوافر لها الاصرار والقوة والعزيمة والاستمرار بالمطالبة بحقوقها».
الخوّافة صارت فدائية
ذكرت شقيقة الشهيدة وفاء العامر الاستاذة غيداء العامر تفاصيل البطولات والتضحيات التي قامت بها شهيدة الكويت خلال مجموعة 25 فبراير وكيف تحولت من فتاة «خوافة» إلى شخصية مقاومة وشجاعة قامت بعدة عمليات انتحارية لعل أشهرها تفجير الدور الــ 12 في فندق هيلتون المنقف وسقوط العديد من ضباط وجنود الاحتلال العراقي الغاشم، وحينها لم يكن جميع أفراد أسرتنا يعلمون أن شقيقتي وفاء من ضمن المقاومة وكانت رحمها الله تدعي أنها متطوعة في أحد المستشفيات في الكويت.وخلصت قائلة إن الشهيدة وفاء تعتبر فخرا لكل الكويت ولكل نساء الكويت.
بصيرة من... حديد
قالت المحامية هنادي العماني، وهي أول محامية كويتية من ذوي الاحتياجات الخاصة «بدلا من أن تلعن الظلام، اشعل شعلة، وتجربتي مع الظلام لاتزال مستمرة لأنني من فئة أحبها الله عزوجل فمنع عنها البصر فيغدقها بالخير الوفير ليجعلها تشعل الشموع لتنير غيرها». وأضافت «أنا فقدت بصري منذ صغري لتصبح بصيرتي كالحديد، مؤمنة بقدري لأمارس مهنة المحاماة بعد تخرجي من كلية الحقوق، وخدمت زملائي من ذوي الاحتياجات الخاصة ووصلت إلى تمثيلهم في مجال الحاسب الالي على مستوى الشرق الأوسط».
وختمت بالقول «مازلت أعاني في مهنة المحاماة من عدم تهيئة مباني وممرات المحاكم ومواقف السيارات التي لاتناسب ذوي الاحتياجات».