على وقع استعدادات السعودية لخطوات مماثلة

البحرين أبعدت لبنانيين ثبت دعمهم لـ «حزب الله»

تصغير
تكبير
المفتي الشعار لنصر الله من السفارة السعودية: أين كانت قضية فلسطين لولا بترول العرب وأموال مملكة الخير والكويت والإمارات؟
شقّ «أوّل غيث» الإجراءات التطبيقية لقرار تصنيف دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدولة العربية «حزب الله» منظمة إرهابية طريقه الى بيروت التي تعيش منذ نحو شهر أزمة غير مسبوقة في علاقتها مع بلدان الخليج ولا سيما المملكة العربية السعودية التي تأخذ على لبنان ان «إرادة دولته باتت مصادَرة من الحزب» وانه بات بحكم «الساقط» تحت نفوذ ايران التي انتقلت الرياض الى مرحلة مواجهة سياساتها في «بلاد الارز».

وفيما كانت بيروت ما زالت تدقق في معاني الخطوة غير المسبوقة التي قامت بها دول الخليج خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير في القاهرة بالنأي بنفسها عن البند «الروتيني» المتعلّق بـ «التضامن مع لبنان» رداً على عدم سيره سابقاً بقراريْن للتضامن معها بعد الاعتداء على سفارتها في طهران، باغتها قراران: الاول من الداخلية السعودية التي اعلنت «أن كل مواطن أو مقيم يؤيد أو يظهر الانتماء إلى ما يسمى (حزب الله)، أو يتعاطف معه أو يروّج له أو يتبرع له أو يتواصل معه أو يؤوي أو يتستر على من ينتمي إليه، فسيطبق بحقه ما تقضي به الأنظمة والأوامر من عقوبات مشددة بما في ذلك نظام جرائم الإرهاب وتمويله، إضافة إلى إبعاد أي مقيم تثبت إدانته بمثل تلك الأعمال وبالله التوفيق».


اما القرار الثاني، فتمثل في إعلان وزارة الداخلية البحرينية عن إبعادها عددا من المقيمين اللبنانيين في المملكة «بعدما ثبت انتماؤهم أو دعمهم لحزب الله الإرهابي».

وفي موازاة ذلك، برزت زيارة التضامن مع الرياض التي قام بها مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار للسفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري.

وحرص الشعار بعد اللقاء على «الهمس في أذن» الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله الذي توجّه اليه بـ «يا سماحة الامين العام» قائلاً: «دعك من ثورة الغضب وهون عليك. إن سهام الخصومة والتحدي لا تبني وطنا ولا تحقق انتصاراً. ان ملوك المملكة العربية السعودية وامراء وشيوخ وحكام دول مجلس التعاون، هم ولاة امور العرب والمسلمين ورموز خير وعطاء (...) سل العالم كله ومنظمة التحرير الفلسطينية وسائر الفصائل، وسل السلطة الفلسطينية وحماس اين كانوا لولا بترول العرب واموال مملكة الخير والكويت والامارات وبقية دول مجلس التعاون؟ وهل ينسى العالم قرار قطع البترول الذي قادته المملكة العربية السعودية والذي اتخذه الملك الشهيد فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله وما تلاه من مواقف عبر السلسلة الذهبية من ملوك المملكة الملك خالد والملك فهد والملك عبدالله رحمهم الله، ثم الملك سلمان نصره الله وحفظه ومعهم امراء وشيوخ وحكام دول مجلس التعاون».

واضاف: «يا سماحة الامين العام، لقد بهرتنا يوم صوّبت سلاحك تجاه العدو الاسرائيلي، وتبدّدت احلامنا وطموحاتنا يوم تغيّرت وجهة السلاح، فاستخدم في الداخل اللبناني ثم على ارض العرب والمسلمين. ونتمنّى ان تتقدم عندك مصلحة لبنان واخوانك واهلك اللبنانيين قبل غيرهم».

اما عسيري فشكر الشعار وقال رداً على سؤال عن القرارات السعودية الاخيرة بتشديد العقوبات على كل ما يدعم او يؤيد «حزب الله» في المملكة: «ما اود ان اقوله للبنانيين ولمَن يؤذي لبنان أَحِبوا لبنان واهتموا ببلدكم واتركوا شأن الآخرين».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي