الجعفري قدم له وثيقة بعنوان «العناصر الأساسية لحل سياسي»

دي ميستورا: أود أن تتولى امرأة رئاسة سورية

u0631u062cu0644 u0633u0628u0639u064au0646u064a u064au062cu0644u0633 u0639u0644u0649 u0637u0631u064au0642 u0641u064a u062du064a u0627u0644u0642u0627u0628u0648u0646 u0627u0644u0630u064a u062au0633u064au0637u0631 u0639u0644u064au0647 u0627u0644u0645u0639u0627u0631u0636u0629 u0641u064a u062fu0645u0634u0642 (u0631u0648u064au062au0631u0632)
رجل سبعيني يجلس على طريق في حي القابون الذي تسيطر عليه المعارضة في دمشق (رويترز)
تصغير
تكبير
علوش: هل الأسد رئيس أبدي مخلّد... وألا يكفي أنه حكم وراثة عن أبيه بلا انتخابات نزيهة؟
عواصم - وكالات - أطلق مبعوث الأمم المتحدة، أمس، جولة المفاوضات الجديدة بشأن سورية في جنيف بالتعبير عن أمله في أن تتولى امرأة رئاسة سورية، وبتحذير طرفي التفاوض من أن البديل عن التوصل إلى «خارطة طريق واضحة» لمستقبل سورية، هو استمرار الحرب بشكل أشد من السابق.

وعقد دي ميستورا اجتماعا مع وفد النظام برئاسة مبعوث دمشق إلى الأمم المتحدة بشار الجعفري، وسيجتمع اليوم بوفد المعارضة، ثم يلتقي غدا وفد النظام من جديد.


وقال المبعوث عقب الاجتماع مع وفد النظام إنه تم طرح بعض الأفكار وإنه سيتم عقد اجتماع آخر مع وفد الحكومة غداً يركز على القضايا الرئيسية.

ولدى سؤاله عن الهوة بين مفاوضي الحكومة والمعارضة في ما يتعلق بمسألة الانتقال السياسي، أجاب بأن المفاوضات دائما ما تبدأ بتصريحات قوية أو رنانة.

ومن جهته، قال الجعفري إن وفده قدم للمبعوث وثيقة بعنوان «العناصر الأساسية لحل سياسي»، مضيفا أنه عقد معه اجتماعا إيجابيا وبناء.

وكان دي ميستورا قد قال في مؤتمر صحافي في جنيف قبل بدء المفاوضات: «هذه هي لحظة الحقيقة»، متسائلا «ما هي النقطة الاساسية؟ الانتقال السياسي هو النقطة الاساسية في كل القضايا» التي ستتم مناقشتها.

وتابع ان «جدول الاعمال قد وضع استنادا الى القرار الدولي 2254، وفي اطار توجيهات اعلان جنيف بالطبع».

ونص القرار 2254 الصادر عن مجلس الامن في ديسمبر على تشكيل حكومة تضم ممثلين عن المعارضة والحكومة خلال ستة أشهر، وصياغة دستور جديد، واجراء انتخابات خلال 18 شهرا.

ورد على سؤال عما إذا كان يرغب في رؤية امرأة تتولى الرئاسة في سورية، قائلا لوكالة «رويترز»: «أود ذلك».

لكن الناطق باسمه أحمد فوزي سارع للقول إن نتائج أي انتخابات مسألة تخص الشعب السوري وحسب.

وأشار المبعوث إلى أنه لا توجد «خطة بديلة» سوى العودة إلى الحرب، لكنه أوضح إنه لن يتردد في طلب تدخل القوى الكبرى بقيادة الولايات المتحدة وروسيا إذا تعثرت المحادثات.

وستنتهي الجولة الأولى من المحادثات في 24 مارس وتعقبها فترة راحة لمدة تتراوح بين سبعة وعشرة أيام ثم تجرى جولة ثانية لمدة أسبوعين على الأقل ثم فترة راحة أخرى تعقبها جولة ثالثة.

ولم يذكر دي ميستورا إن كان الزعماء الأكراد سيشاركون في المحادثات، لكنه قال إن شكل المحادثات غير المباشرة يمنحه مرونة لسماع أكبر عدد ممكن من الأصوات وإنه يجب منح فرصة لكل السوريين. أضاف: «قانون اللعبة سيكون هو أن تشمل الجميع».

وتابع: «في الحقيقة سيتم التحديث المستمر لقائمة من سنقوم بالتشاور معهم أو لقائهم أو من أتمنى أن يكونوا جزءا ليس من المفاوضات غير المباشرة فحسب بل أيضا المفاوضات المباشرة في نهاية المطاف». واقر «بوجود تباعد كبير بين الاطراف».

من جهته، نفى كبير المفاوضين في وفد المعارضة محمد علوش قيام المعارضة بتصعيد مطالبها قبل استئناف المحادثات في جنيف. واستنكر اتهام المعارضة بالتصعيد «لمجرد تأكيدها على أنه لا وجود لـ (الرئيس السوري بشار) الأسد في المرحلة الانتقالية رغم كون ذلك مطلبا شعبيا».

وقال: «نحن وفد ثورة لا معارضة فقط... التظاهرات خرجت في الكثير من المدن السورية خلال فترة الهدنة للمطالبة بإسقاط النظام وليس التسوية أو الحل السياسي»، مضيفا: «ثم هل هو رئيس أبدي مخلد؟... ألا يكفي أنه حكم البلاد وراثة عن أبيه من دون انتخابات نزيهة»، مشددا على «ضرورة محاكمته وإعدامه نظير من قتل من أبناء الشعب السوري».

وسخر علوش من طروحات النظام حول أن المفاوضات الراهنة يمكن أن تفضي إلى حكومة تشارك بها المعارضة تحت حكم الأسد، وقال: «لم يخرج السوريون ويقدموا مليون شهيد وجريح ومعتقل وملايين المهجرين حتى يحصلوا بالنهاية على وزارة الزراعة أو حتى رئاسة حكومة صورية لا قيمة لها».

وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن إطلاق الإنذارات لا يساعد على خلق مناخ توافق خلال محادثات جنيف.

واوضح لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي في موسكو ان بلاده «ستدعم اي اتفاق يتم بين الحكومة السورية وجميع اطياف المعارضة حول شكل الدولة السورية في المستقبل».

وحض الاطراف السورية كافة على «تجنب تصعيد وتيرة التصريحات الاعلامية من اجل خلق الظروف الملائمة لنجاح العملية التفاوضية».

من جهة ثانية، قال قائد جماعة «الفرقة 13» أحمد السعود إن «جبهة النصرة» استولت على أسلحة خفيفة وذخيرة من جماعته المدعومة من الغرب في شمال غرب سورية لكنها لم تتمكن من الاستيلاء على أي صواريخ مضادة للدبابات من طراز «تاو».

واضاف: «النصرة لم تأخذ إلا أسلحة خفيفة وذخيرة. ومستودعاتنا كلها بخير ماعدا مستودع واحد أخذوه. الحمد لله التاو كله سليم والهاونات كلها سليمة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي