زملاؤه تضامنوا معه بجولة حول الجامعة وإدارة «العلوم الاجتماعية» حذرته من سلوكه

«قاري» الحبيب... ما بين هولندا والكويت لوائح وقوانين

u0627u0644u062du0628u064au0628 u0648u0632u0645u0644u0627u0624u0647 u0641u064a u062cu0648u0644u0629 u0627u0644u0642u0648u0627u0631u064a u0627u0644u062au0636u0627u0645u0646u064au0629
الحبيب وزملاؤه في جولة القواري التضامنية
تصغير
تكبير
عمر الحبيب: أستخدمها للوصول إلى الكلية تجنباً للزحام... ومُنعت من الدخول بها لعدم «تشويه الجو الأكاديمي»

جاسم العلي: الطالب يحضر بسيارته للجامعة ثم يتنقل بالدراجة بين أروقة الكلية معرضاً زملاءه للخطر
هو احتج بالزحام المروري الذي ألجأه إليها، مستشهدا برئيس وزراء هولندا الذي يستخدمها في الذهاب إلى عمله، وإدارة الكلية أنذرته لأنه يلعب ويستخدمها بين جموع الطلبة ما يعرضه وزملاءه لمشكلات هم بغنى عنها.

وما بين هذا وذاك، أحدثت قضية طالب «العلوم الاجتماعية» عمر الحبيب الذي يستخدم دراجته الهوائية «القاري» في التنقل بين أروقة الكلية، ردود فعل كان أبرزها تفاعل زملائه معه وتنظيم مسيرة «قواري» داخل أسوار الحرم الجامعي في الشويخ أمس، احتجاجا على منع إدارة الكلية زميلهم من استخدام وسيلة ركوب خفيفة للوصول إلى الجامعة.

وفيما شدد الحبيب على أنه يستخدم الدراجة للوصول إلى الجامعة تجنبا للزحام المروري، قال العميد المساعد لشؤون الطلاب في كلية العلوم الاجتماعية الدكتور جاسم العلي إن الطالب يحضر الدراجة في سيارة إلى الجامعة، ومن ثم يستخدمها في ممرات الكلية، مبينا أنه تم منعه من ذلك تلافيا لأي مشكلات.

الحبيب قال لـ «الراي» ان سبب ذهابه الى الكلية بالقاري هو الزحمة المرورية التي تشهدها الكليات صباحا وظهرا وحتى في المساء، لافتا الى ان «ثقافة القاري لابد ان تنشر لما فيها من أهمية كبيرة، منها أداء تمارين رياضية في الطريق، وأيضا تعتبر القاري صديقة للبيئة»، موضحا ان «سبب منع دخوله بالقاري الى ساحة كلية العلوم الاجتماعية، هو تشويه الجو الأكاديمي، حسب ما ذكر احد الاداريين في الجامعة، بينما رئيس وزراء هولندا يذهب الى مقر عمله بالقاري».

وبين ان «جولة زملائه في الكليات بالقواري رسالة إيجابية فقط بأنه يجب نشر ثقافة القاري، خصوصا في أوقات الشتاء، حيث يستفيد الطالب من سرعة الوصول الى كليته وعمل الرياضة»، مبينا انه تلقى العديد من التأييد من الطلبة والاساتذة في إطلاق هذه الفكرة الرياضية. وطالب الادارة الجامعية بأن تخصص مواقف للدراجات الهوائية أسوة بالجامعات الأجنبية حتى لا تتلف أو تسرق، لافتا الى ان أسعار القواري «عالية»، متمنيا من الادارة الجامعية السماح له باستخدام هذه الوسيلة يوميا في الكلية.

في المقابل، قال العميد المساعد لشؤون الطلاب في كلية العلوم الاجتماعية الدكتور جاسم العلي ان «منع طالب بالجامعة من دخول الحرم الجامعي بالشويخ غير صحيح»، مؤكداً ان «جميع الطلبة ابناؤنا ولا يمكن ان نعترض على شيء فيه مصلحة لهم، ونحن في الجامعة لتحقيق ما يفيدهم ويحقق مصالحهم وليس للتعسف ضدهم، فأحياناً نقف في وجه ابنائنا لمنعهم من ضرر انفسهم او الاخرين».

واوضح العلي لـ«الراي» انه «تم استدعاء الطالب وتوجيه تحذير شفهي له على ما ارتكبه، وفي حال تكرار فعلته سيتم التعامل معه وفقاً للوائح والقوانين الجامعية». وبين ان الطالب «يأتي للجامعة بسيارته مصطحباً معه دراجة هوائية ويوقف سيارته في مواقف الطلبة، ثم يتنقل داخل اروقة الجامعة المتكدسة بالطلاب والطالبات بالدراجة الهوائية ما يعرضه وزملاءه للخطر»، مضيفاً «ابلغنا الطالب بان له الحق في التنقل ما بين الكليات من خلال الطرق المحيطة بها بالقاري الخاص به ولكن غير مسموح ولن يسمح بالتنقل داخل ممرات الكلية وفي اماكن تواجد الطلبة في الطرقات».

وعن وجود وقفة طلابية تضامناً مع طالب القاري قال العلي «ابلغت بأن الطالب ومعه بعض الطلبة لا يتجاوز عددهم 5 يسيرون في الجامعة بالقاري ولكن لم نعترض طالما انهم لم يدخلوا داخل اروقة الكلية».

وذكر العلي ان «طالب القاري ابلغني بانه يمارس هوايته بركوب الدراجات الهوائية، وفي اوروبا الدراجة الهوائية وسيلة نقل لكبار المسؤولين، وكان ردي عليه ان الجامعة فيها ناد لممارسة الطلبة هواياتهم الرياضية، كما ان منعه من التنقل داخل ممرات الكلية للصالح العام، واوضحت له انني تعلمت في الجامعات الغربية وشاهدت المسؤولين يتنقلون بالدراجة الهوائية وانهم يحترمون القانون ويوقفون دراجاتهم خارج اماكن تنقل زملائهم».

واختتم العلي كلامه بتوجيه رسالة للطلاب والطالبات بألا يتبعوا اهواءهم وان يفكروا جيداً قبل تنفيذ اي فكرة تطرأ على بالهم، مؤكداً ان اساتذة الجامعة ومسؤوليها يتعاملون مع الطلاب والطالبات من منطلق انهم ابناؤهم في المقام الاول والاخير، ولا تود ادارة الجامعة ان تقف في وجههم الا لحمايتهم من انفسهم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي