@ أمينة / «ناطرة ولد الحلال»!

u0623u0645u064au0646u0629 u0639u0644u064a u0623u0628u0648u063au064au062b
أمينة علي أبوغيث
تصغير
تكبير
دكتورة ناجحة، لكنها يا حرام لم تتزوج بعد.

هي سياسية ناجحة... لكنها لم توفق في حياتها الزوجية.

«ماشاء الله جميلة وسنعة مادري ليش ليلحين ما تزوجت»؟

لقد تبوأت مركزا عاليا في مجالها العلمي وحصلت لنفسها على مكانة مرموقة عالمياً... إن شاء الله ترزق بولد الحلال وتتزوج.

مازال المجتمع يحجم نجاح المرأة، ولا يرى لها نجاح حقيقي سوى نجاحها على المستوى الأسري. إن كانت متزوجة فقط إذا هي ناجحة، فإنَ مجرد حصولها على رجل بحياتها، يعتبر في مجتمعنا نجاحا. و إنْ أصبحت أم كللوها بتاج الملكة، من دون النظر إلى ان كانت هي زوجة سعيدة، ولا إن كانت أما جيدة، ولا حتى إن كانت سيدة لها دور فاعل في المجتمع و تؤدي دورها على أكمل وجه، فقط ما يهم هو أنها «زوجة فلان».

وما زال يرى فيها نقصا طالما هي لم تتزوج،أو تزوجت ولم توفق وانتهى زواجها بالطلاق. حتى و إن كانت ناجحة عملياً ولها مكانة مرموقة في مجتمعها ولها صوت مسموع، وتفيد المجتمع في نواح مهمة لكنها يا حرام مسكينة فهي غير متزوجة.

من غير المستحسن غرس فكرة أنّ سقف الطموح للفتاة هو ارتداؤها للفستان الأبيض وحصولها على العريس. وأنها وإن حققت نجاحات كثيرة في حياتها، من شهادات عليا ومراكز وظيفية عالية لكنها لم تحصل على زوج فهي «مسكينة» وإنجازاتها مهما كانت كبيرة فهي لا تزال ناقصة وسعادتها لن تكتمل حتى تتزوج.

والغريب جدا أنَ في زمننا هذا... نجد الكثيرات ممن آمنَ بهذا المنطق وأصبحن في نظر أنفسهن ناقصات رغم نجاحهن علمياً ومهنياً. وقد يقدمن تنازلات في سبيل حصولهن على لقب «مدام».

والمؤسف أنه قد يصل الانهيارببعضهن إلى أنهن قد يسترخصن أنفسهن و يتزوجن أياً كان «رجل والسلام» وتقنع نفسها بأنها هكذا ستجعل المجتمع يتوقف عن نعتها بالعانس.

وبعضهن قد يحكن الخطط والمؤامرات في سبيل الحصول على «زوج»، واستكمال «البرستيج الاجتماعي». فهي الجميلة وهي «السنعة» وهو الذي يحبها وأم العيال جيكرة، وما عندها «سنع» لذا لا مانع من سرقة زوجها.

amina_abughaith
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي