أولمرت يسمح بنقل آليات مصفحة خفيفة لقوات عباس

تصغير
تكبير

|    القدس، القاهرة،  واشنطن - «الراي»   |  في بادرة حسن نية تجاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عشية اجتماع انابوليس، أعطى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، أمس، الضوء الاخضر لتسليم السلطة الفلسطينية نحو 50 آلية مصفحة خفيفة، فيما عارضت الجهات الأمنية الاسرائيلية ووزير الدفاع ايهود باراك الخطوة.

وقالت الناطقة باسم اولمرت، ميري ايسين (ا ف ب، رويترز، يو بي أي، د ب ا، كونا) ان «رئيس الوزراء وافق على تسليم 50 ناقلة جند خفيفة، سينتشر نصفها خلال الايام المقبلة في نابلس والنصف الاخر لاحقا في جنوب الضفة الغربية، وخصوصا بيت لحم والخليل». واوضحت ان «روسيا طلبت قبل بضعة اسابيع تسليم السلطة الفلسطينية آليات مصفحة خفيفة فقط في الضفة الغربية، وقد وافق رئيس الوزراء».

وذكرت اذاعة الجيش ان «الاليات سيسلمها الاردن وستوضع في الخدمة بعد اشهر عدة»، مضيفة ان «الفلسطينيين سيتلقون ايضا نحو الف بندقية ومليوني رصاصة مسدس».

وتابعت ان «مسؤولي الجيش وجهاز الامن الداخلي (شين بيت) عارضوا تسليم الاليات المصفحة لانهم يخشون من سقوطها في ايدي حركة حماس ان تمكنت من السيطرة على الضفة الغربية كما فعلت في قطاع غزة في يونيو».

لكن مسؤولا لم تكشف هويته من مكتب رئيس الوزراء حاول الطمأنة، وقال لصحيفة «يديعوت احرونوت»: «لا يتعلق الامر بدبابات بل بآليات ثقيلة لنقل الجند. انها اليات تكمن مهمتها الرئيسية في توفير الحماية من نيران الاسلحة الخفيفة ولا تشكل تهديدا استراتيجيا لاسرائيل».

وعلق زعيم حزب ليكود بنيامين نتنياهو ان «تسليم هذه الاسلحة غير معقول، لاننا سنرى قريبا ارهابيي حماس يطلقون النار من هذه الاليات على قواتنا»، داعيا حزبي «شاس» و«اسرائيل بيتنا» اليمينيين الى الانسحاب من الحكومة التي وصفها بـ «الفاشلة».

واعتبر عضو الكنيست أرييه الداد من حزب «الاتحاد القومي» المتطرف ان «رئيس الوزراء (أولمرت) سيكون مسؤولا شخصيا عن كل يهودي يصاب وسيتوجب محاكمته نتيجة جرائم ضد الشعب اليهودي».

واستمع أولمرت خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر التي عقدت، امس، الى تقارير من رؤساء الأجهزة الأمنية ووجهة نظرهم حول «احتمالات ومخاطر مؤتمر أنابوليس».

وعرض كل من رئيس الموساد ورئيس جهاز الشاباك ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، ورئيس شعبة التخطيط في الجيش، تقييمات مؤسسته في ما يتعلق بالمؤتمر.

من جهة أخرى، أفاد موقع صحيفة «هآرتس» الالكتروني أن «باراك أمر الجيش بالغاء تنفيذ حملة اعتقالات واسعة في نابلس» وذكرت حسب مصادر أمنية ان «الأمر جاء لمنع المس باحتمالات نجاح مؤتمر أنابوليس».

في المقابل، نشرت ادارة السجون الاسرائيلية، ليل أول من أمس، على شبكة الانترنت لائحة باسماء اسرى فلسطينيين سيطلق سراحهم قبل مؤتمر انابوليس.

من ناحيتها، دعت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني، أول من أمس، العالم العربي الى دعم المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية التي ستبدأ بعد اجتماع انابوليس.

وقالت للتلفزيون الاسرائيلي: «ندعو العالم العربي الى المساعدة في نجاح المفاوضات، لان اهمية اجتماع انابوليس تنبع قبل كل شيء من كونه سيتيح احياء المفاوضات». واضافت: «اتخذنا قرارا مبدئيا بالتفاوض مع عناصر فلسطينية معتدلة وبراغماتية، بعدما جمد الحوار لسبعة اعوام، ونريد التأكد من امكان ردم الهوة بين الجانبين».

وعن احتمال مشاركة سورية في اجتماع انابوليس، أكدت: «كل مشاركة عربية تتضمن عناصر ايجابية (...) من المهم ان يواكب العالم العربي عملية السلام الاسرائيلية - الفلسطينية، لكن الجولان لم يدرج حتى الان على جدول الاعمال».

وفي واشنطن، اعلن مسؤول رفيع المستوى في الادارة الاميركية ان الرئيس جورج بوش سيستقبل اولمرت وعباس في البيت الابيض الاسبوع المقبل، بعد اجتماع انابوليس.

وذكر ديبلوماسيون غربيون رفيعو المستوى، أمس، أن «اللجنة الرباعية الدولية للوساطة في الشرق الاوسط ستجتمع في واشنطن في 26 نوفمبر قبل يوم من مؤتمر أنابوليس.

وفي عمان، نقل بيان اصدره الديوان الملكي الاردني عن عباس عقب لقائه الملك عبدالله الثاني في عمان: «هناك وثيقة هي مدار بحث وقد ينتهي بحثها اليوم وقد تستكمل في ما بعد، خصوصا اننا الان في مفاوضات الساعة الاخيرة ولا بد من وجود مشاكل وعقبات في الطريق». واعرب عن امله ان «يكون لقاء انابوليس بداية طيبة وانطلاقة لعملية السلام».

في موازاة ذلك، أعلن الرئيس المصري حسني مبارك، عقب لقائه مبعوث اللجنة الرباعية للسلام توني بلير في شرم الشيخ، أمس، ان قمة عربية مصغرة تجمعه مع الملك عبد الله الثاني وعباس ستعقد اليوم في شرم الشيخ للتحضير لمؤتمر أنابوليس.

وقال ديبلوماسي عربي رفض ذكر اسمه ان «مصر وجهت بالفعل دعوات الى كل من زعماء الأردن والسعودية وسورية والسلطة الفلسطينية للمشاركة في القمة المصغرة في شرم الشيخ غدا (اليوم)».

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، امس، أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط تسلم دعوة من رايس للمشاركة في المؤتمر، وانه وافق على المشاركة.

وأعلنت «وكالة انباء الشرق الأوسط» في وقت سابق ان أبو الغيط سيتوجه الى واشنطن الأحد المقبل للمشاركة في مؤتمر أنابوليس.

وقال مسؤول عربي في عمان: «لقد تم توجيه الدعوة الرسمية للمشاركة في المؤتمر الى الاطراف العربية الثلاثاء، من دون ان يتم اطلاعنا اكثر حول فحوى المؤتمر». واضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: «تلف الاجتماع ضبابية غامضة كما ان قلة المعلومات المعطاة من قبل المنظمين تجعلنا نخشى حضور مؤتمر جدول اعماله لا يزال خفيا».

واكد وزير عربي ان «الامور لا تبدو واضحة على الاطلاق». واضاف: «لن يكون هناك حتى بيان مشترك. واذا كان هذا هو شكل المفاوضات، فليساعدنا الله».

ميدانيا، أعلنت «سرايا القدس» و«كتائب الأقصى - كتيبة الجهاد المقدس» و«كتائب أبو علي مصطفى» تفجير عبوة في مركبة للجيش الاسرائيلي، فيما أعلنت احدى الجماعات عن قصف مدينتين اسرائيليتين بصاروخين محليين أمس.

وأفاد مسؤول عسكري ان الجيش الاسرائيلي فكك، أول من أمس، قنبلة فلسطينية كبيرة قرب معبر ايريز.


 


لائحة المدعوين إلى أنابوليس

واشنطن - ا ف ب - وجهت الولايات المتحدة الدعوة الى عدد من الدول والمؤسسات والاطراف الرئيسية في عملية السلام في الشرق الاوسط للمشاركة في مؤتمر انابوليس الذي سيعقد في 27 نوفمبر.

وجاءت اللائحة على الشكل التالي:

- الدولة المضيفة: الولايات المتحدة التي ستشارك خصوصا من خلال الرئيس جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.

- طرفا النزاع الرئيسيان: السلطة الفلسطينية واسرائيل حيث سيترأس وفديهما على التوالي الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء ايهود اولمرت.

- الاعضاء الدائمو العضوية في مجلس الامن، اضافة الى الولايات المتحدة : الصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا.

- الشخصيات والمنظمات: الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والممثل الخاص للجنة الرباعية توني بلير والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والمفوضية الاوروبية ورئاسة الاتحاد الاوروبي (البرتغال) والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي سيشاركون كمراقبين.

- الدول الاخرى المدعوة للمشاركة في المؤتمر: جنوب افريقيا والجزائر والمانيا والسعودية والبحرين والبرازيل وكندا ومصر والامارات واسبانيا واليونان والهند واندونيسيا والعراق وايطاليا واليابان والاردن ولبنان وماليزيا والمغرب وموريتانيا والنروج وعمان وباكستان وبولندا وقطر والسنغال وسلوفينيا والسودان وسورية وتونس وتركيا واليمن.

المصدر : وزارة الخارجية الاميركية.


 


«مهارات» رايس على المحك

واشنطن - رويترز - قامت كوندوليزا رايس بتدريس ادارة الازمات في جامعة ستانفورد لكن الخبراء يقولون ان وزيرة الخارجية الاميركية ستحتاج لاكثر من خبرتها الاكاديمية للوساطة لحل الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني الدائر منذ 60 عاما.

وتساءل دانييل ليفي الوسيط الاسرائيلي السابق والذي يعمل الان في «مؤسسة اميركا الجديدة»: «السؤال هو هل لديها المهارات الديبلوماسية لتحقيق النجاح رغم المصاعب».

وأقرت رايس ذات الخلفية الاكاديمية في الشؤون السوفياتية بأن «المهمة صعبة». وقالت في زيارة للضفة الغربية أخيرا وهي الثامنة التي تقوم بها للمنطقة هذا العام: «لو كان من السهل حل هذا الصراع لكان ذلك قد حدث منذ سنوات».

وأشار بعض الخبراء الى افتقارها الى الخبرة في شؤون الشرق الاوسط لكنهم اشادوا على أي حال بجهودها في محاولة التوصل الى اتفاق راوغ كل من سبقوها.

وقال ديبلوماسي عربي طلب عدم نشر اسمه: «ليس لديها خلفية ذات مغزى في ما يتعلق بالشرق الاوسط، لذلك فانه بالنظر الى خبراتها السابقة وخلفيتها المهنية في هذا المجال بالتحديد يتعين التشكك».

وأضاف: «ومن ناحية أخرى اذا نجح مؤتمر انابوليس (...) سيرجع ذلك بدرجة كبيرة الى الاسلوب الذي ستديره به».

واثناء توليها المنصب تركت رايس أغلب المفاوضات لكبار موظفي الوزارة سواء مفاوضات البرنامج النووي لكوريا الشمالية او اتفاق نووي مدني مع الهند وكلاهما لم يستكمل بعد.

ودخلت رايس في مفاوضات مباشرة مرة واحدة فقط في نوفمبر العام 2005 عندما ساعدت في الوساطة في اتفاق في شأن حرية الدخول الى غزة. ولم ينفذ الاتفاق بالكامل.

وقال بروس ريدل المحلل السابق في الـ « س اي اي» والذي يعمل حاليا في مركز «سابان» في معهد «بروكينغز»: «ليس لديها خبرة سابقة كبيرة في التفاوض».

ونصحت وزيرة الخارجية السابقة مادلين اولبرايت، رايس بتعزيز فريق التفاوض وتعيين مبعوث خاص للشرق الاوسط لمعالجة عملية السلام يوما بيوم.

وقالت اولبرايت: «يجب ان ينظر لذلك باعتباره بداية لعملية ستنخرط فيها في شكل وثيق وانصحها كذلك ان تطلع الرئيس الاميركي بكل تطور يحدث (...) وتشكل فريقا قويا للعمل على تحقيق السلام».




أبرز نقاط دعوة بوش إلى عباس

رام الله - ا ف ب - شدد الرئيس جورج بوش في نص دعوته الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى مؤتمر انابوليس على ان «التقدم في اتجاه تحقيق هدف السلام هو من اهم اولويات الادارة الاميركية خلال العام المقبل».

وقال بوش في الدعوة التي حصلت «وكالة فرانس برس»: «أدعو ان تشاركوني في القاء خطابات الجلسة الافتتاحية في27 نوفمبر في اكاديمية نيفيل البحرية».

واضاف: «سيكون هذا المؤتمر تعبيرا عن الدعم الدولي لجهودكم الشجاعة وسيكون نقطة انطلاق للمفاوضات التي ستقود الى اقامة دولة فلسطينية وتحقيق السلام وفقا لخطة خريطة الطريق».

وتعهد بوش ان «أكون شريكا في عملية السلام واقدم الدعم لهذه الخطوات الجريئة الضرورية لتحقيق السلام».

واضاف: «كانت اجتماعاتكم وحواراتكم مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مصدر تشجيع لنا، واتخاذكم هذه الخطوة التاريخية ببدء المفاوضات لاقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق السلام الفلسطيني الاسرائيلي»، موضحا ان «ادارتي تقف الى جانبكم وتدعمكم في هذه الجهود، واعتقد ان الدعم الدولي ضروري».

وتابع: «وعليه، فان اللجنة الرباعية (الدولية) ملتزمة بتقديم الدعم لكم ولرئيس الوزراء الاسرائيلي اولمرت للتقدم في انجاز السلام».

وقال: «لقد دعت اللجنة الرباعية كما دعوت انا الى ادانة العنف والتزام الاتفاقات السابقة والاعتراف بحق اسرائيل بالوجود (...) كما سبق للجنة الرباعية ان تبنت خطة خريطة الطريق التي اعتمدها مجلس الامن في القرار 1515 الذي يدعو الى حل الدولتين بالاستناد الى مقررات مؤتمر مدريد، مبدأ الارض مقابل السلام وقراري مجلس الامن 242 و338 والاتفاقات السابقة بين الاطراف ومبادرة السلام العربية التي تدعو الى قبول اسرائيل كجار يعيش بامن وسلام في اطار من السلام الشامل».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي