معلومات لـ «الراي» عن توقيف شخصين على ذمة التحقيق

مقتل كويتيين في جريمة هزّت... لبنان

تصغير
تكبير
الجثتان وجدتا في مطعم «لاريدو» المقفل في عاريا الجبلية ... ومضى عليهما 48 ساعة

رئيس بلدية عاريا لـ «الراي»: أبو يوسف كويتي لطيف نعتبره مثل أهلنا ... اشترى العقار من طاهر بركة
كويتيان قتيلان في لبنان، حسين النصار، ونبيل غريب، شقيق رئيس الكنيسة الوطنية الإنجيلية القس عمانويل غريب، أما دوافع القتل فلم تتضح حتى اللحظة، مع ترجيح استبعاد الخلفيات السياسية وراء الجريمة المزدوجة، علما أن الضحيتين غادرا الى بيروت قبل نحو عشرة أيام.

وسادت لبنان بعد ظهر أمس أجواء صدمة مع شيوع نبأ وقوع جريمة غامضة ومروعة في عاريا الجبلية (قضاء بعبدا) كان ضحيتها الكويتيان النصار (مواليد 1958) وغريب (مواليد 1960)، خصوصاً لتزامن هذا الحادث المفجع مع الانتكاسة في العلاقة اللبنانية – الخليجية، الأمر الذي ضاعف من وقع الجريمة نظراً للجهود الرسمية الجارية لإزاحة «غمامة الصيف» التي تمر بها تلك العلاقات.


ولم تشأ المصادر الأمنية اللبنانية الكشف عن دوافع الجريمة التي وقعت داخل غرفة تابعة لعمال مطعم «لاريدو» تمتلكه الضحيتان، في ظل ترجيحات بأن الجريمة فردية جنائية ولا علاقة لها بخلفيات سياسية أو ما شابه، وذلك انطلاقاً من التحقيقات الأولية المستمرة لجلاء الظروف الغامضة التي تكتنف هذا الحادث المأسوي.

وكانت حضرت الأدلة الجنائية والأجهزة الأمنية إلى مسرح الجريمة وضربت طوقاً حول المكان وباشرت التحقيق لمعرفة الأسباب والدوافع، كما حضر قاضي التحقيق رامي عبدالله. وذكرت المعلومات عن أنه تم العثور في المبنى على سيارة نيسان x-trail تحمل الرقم 254921/‏‏م لونها بني.

وعلمت «الراي» أن استخبارات الجيش اللبناني أوقفت شخصين وهما يخضعان للتحقيق، من دون أي معلومات إضافية عما إذا كان توقيفهما على صلة للاشتباه بعلاقتهما بالحادث أو لوجودهما على مقربة من المكان أو على سبيل جمع المعلومات.

وقام الصليب الأحمر ليل أمس بنقل الجثتين إلى إحدى المستشفيات القريبة بعدما أجرت الأجهزة المختصة مسحاً لمسرح الجريمة.

وروى رئيس بلدية عاريا بيار بجاني لـ «الراي» أنه دخل المكان الذي وقعت فيه الجريمة وشاهد بأم العين أحد الضحيتين ممدداً على السرير ورأسه مغطى بالدماء، وأن الضحية الأخرى كانت بجانب السرير في غرفة ثانية والدماء المتطايرة على الجدران تغطي رأسها أيضاً.

وأشار بجاني إلى أنه منذ نحو 7 أشهر جاء من أخبره أن أعمالاً تجري في عقار تابع للبلدية من دون ترخيص، فأوعز بوقف الأشغال إلى أن جاءه أبو يوسف «وهو كويتي لطيف ومهذب وأبلغني أنه اشترى العقار من الشيخ طاهر بركة، فطلبت منه الحصول على التراخيص ودفع الرسوم لاستكمال الأشغال، وهذا ما حصل».

ورجّح بجاني ألا يكون للجريمة أي طابع إرهابي أو سياسي، معرباً عن أسفه الشديد لما حدث «فالرعايا الكويتيون هم كأهلنا وما يحل بهم يحل بنا».

وذكرت مواقع إلكترونية في بيروت أن جثتي الكويتيين اللتين عثرت عليهما القوى الأمنية في عاريا مضى عليهما 48 ساعة، ووجدتا في مطعم «لاريدو» المقفل والذي يقع على الطريق الدولية عند خط السير المتجه من البقاع إلى بيروت، ولم يعرف ما إذا كان أطلق النار عليهما في المكان أم نقلت جثتيهما إلى هناك.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي