ذكريات العمر

الجروح وتفسيرالنوايا وتفتيش القلوب وستر العيوب تسلسلة في نصٌ رغم رمزيته الا انها اضافة للجزالة الشعرية جمالاً ينعش ذائقة المتلقي:

ذكريات العمر دايم تجي من كل صوب

ولا انا قد ودّي أسجّ وانسى واستريح

استباحتني وانا اصدّ حتى من الهبوب

لا تولّع جمرة الجرح في صدر الجريح

ليت يوجد في حنايا الحشا منفذ هروب

كان يمدي القلب يطلع على الكون الفسيح

وآهني اللّي شعوره مثل جوّ الجنوب

يوم غارات الطواري تغير وتستبيح

ليتني يوم اكتب الشعر مانيب إمغصوب

شاعرٍ واشحّ بالشعر لو ماني شحيح

لبستني عزّة الشعر غير الثوب ثوب

أتقيبه من سموم الهجاء قبل المديح

ابتديت العمر جهل ومتاهات ودروب

يوم قلب الوقت مكشوف ولسانه فصيح

قبل تفسير النوايا وتفتيش القلوب

والزمان اللّي يعاملك باسلوبٍ صريح

الجميل اللّي يدوّر على ستر العيوب

والقبيح اللّي يدوّر على كشف القبيح

من تجاهل حال شمس الضحى وقت الغروب

ما عَرف عن قيمة العمر بالشكل الصحيح

من تأمل في حياة القبايل والشعوب

اعتبر من قوم موسى ومن قوم المسيح

عند باب أهل المعاصي وباب أهل الذنوب

جعل رجلي ماتوقّف وقلبي مايطيح