شريط ألمو دوفار استهلّ شهرية «استديو الأربعاء» الإسبانية
«Volver»... النساء يصنعن الحياة !

مشهد من الفيلم

ألبرتو أوثيلاي (تصوير موسى عياش)

عادل المشعل





ألبرتو أوثيلاي: «الشهرية» فرصة لاستمزاج رأي الجمهور الكويتي في السينما الإسبانية
عادل المشعل: التعاون مع السفارة الإسبانية بدأ ولن ينتهي
عادل المشعل: التعاون مع السفارة الإسبانية بدأ ولن ينتهي
النساء يصنعن الحياة، وهنّ الأكثر قدرة على تقبّل فكرة الموت.
هذا هو جوهر رسالة فيلم «volver» للإسباني الشهير ألمو دوفار، والذي استهل شهرية الأفلام الإسبانية في مكتبة الكويت الوطنية.
فبحضور القنصل الإسباني لدى الكويت ألبرتو أوثيلاي، أطلق نادي الكويت للسينما شهرية الأفلام الإسبانية التي ينظمها «استديو الأربعاء»، بالتعاون مع سفارة جمهورية إسبانيا في الكويت، حيث استمتع جمهور مكتبة الكويت الوطنية مساء أول من أمس برائعة المخرج الإسباني الشهير ألمو دوفار «Volver»، وهو الفيلم الذي يرتكز على أسطورة العودة ومن إنتاج 2006.
وإلى جانب جمهور متنوع، حضر الأمسية السينمائية التي شهدت إطلاق الشهرية التي تتضمن أربعة أفلام، كلا من أمين سر نادي الكويت للسينما عادل المشعل ومنسق استوديو الأربعاء علاء البربري وعدد من أبناء الجالية الإسبانية في الكويت، فيما قدمت الأمسية معلمة اللغة الإنكليزية نيرفين صفوت، واستهلها القنصل الإسباني لدى الكويت ألبرتو أوثيلاي، معبراً عن سعادته بافتتاح الشهرية بالتعاون بين السفارة الإسبانية واستديو الأربعاء وبرعاية نادي الكويت للسينما، ومعتبراً إياها فرصة لاستمزاج رأي الجمهور الكويتي في السينما الإسبانية، عبر عرض مجموعة من الأفلام القديمة والحديثة.
من جانبه، عبّر أمين سر نادي الكويت للسينما الفنان التشكيلي الكاتب عادل المشعل عن سعادته بتدشين هذه الشهرية الاسبانية المتميزة، منوهاً إلى أنه سيتم من خلالها عرض أربعة أفلام على مدار الشهر، تتيح التعرف على ملامح السينما الإسبانية «وهي سينما لطالما قصّرنا في حقها، بالرغم من سمتها الإنسانية الخاصة القريبة من سمة السينما العربية»، ومعتبراً أن التعاون مع السفارة الاسبانية بدأ ولن ينتهي بنهاية هذه الشهرية.
أما الإسبانية نايا فرير فقالت: «حضرت إلى الكويت منذ ثلاث سنوات لتعلم اللغة العربية، وأنا من مشجعي فريق برشلونة»، مؤكدة أن مخرج الفيلم متحيز للنساء، وموضحة أن الفيلم يتطرق لحب الأسرة، وإعطاء المرأة حقها في التعريف بها كهوية مستقلة.
وتلا الكلمات الافتتاحية عرض فيلم «Volver» والتي تعني «العودة» والمقصود بها «عودة الأمهات»، حيث يعالج الفيلم على مدى ساعتين قضية النساء وعلاقتهن الوثيقة بأسرهن، من خلال أختين الأولى «رايموندا» (جسدت دورها الفنانة بينلوبي كروز) والثانية «سولي» (أدت دورها لولا دوينياس) و«ياولا» (جسد دوره الفنان يوحنا كوبو)، حيث يقومون بتنظيف مقبرة آبائهم الذين ماتوا في حريق مأسوي.
ولدى وفاة الخالة الوحيدة «باولا» (أدت دورها الفنانة شوس لامبريافي) لا تستطيع «رايموندا» حضور مراسم الدفن الذي يتزامن مع ظهور الأم المتوفاة في الحريق، وتطلب الجارة من «دايموندا» سؤال أمها التي عادت من الموت عن سبب اختفاء الجارة المجهولة المصير، وهل هي ميتة أم لا؟، لكن «دايموندا» ترفض المبدأ بسبب كرهها لأمها قبل وفاتها، إضافة إلى عدم قناعتها بعودة الأمهات، فهي لا تصدق عودة الأم، أما الأم التي عادت فتحاول الاطمئنان على «رايموندا» التي رحلت من دون أن تراها ويلتقيان وتتفاعل الأحداث، لينتهي الفيلم بجمع شمل الأسرة في منزل الخالة «باولا». ويحطم الفيلم المقولات الشائعة عن إسبانيا السوداء، ويقترح إسبانيا «بيضاء، عفوية، مسلية، متضمانة وعادلة».
وتنوعت المداخلات عقب الفيلم وركزت على الإعجاب بحياة الألفة والود والدفء في المجتمع الإسباني القروي، حيث علقت نايا فرير بأن إسبانيا تختلف عن دول أوروبية كثيرة، مشيرة إلى أن عادات شعوب دول البحر المتوسط متقاربة ومجتمع النساء فيها متشابه في أداء الواجبات والتضحية.
فيما أوضح القنصل الإسباني ألبرتو أوثيلاي أن فكرة الموت وإن كانت مزعجة للرجل، فإن هذا يعود إلى أنه لا ينتج الحياة كما المرأة التي تحمل وتلد وبالتالي تتقبل الموت أكثر منه. واتفق المتداخلون على أن فيلم بيدرو المودوفار نسوي بالمعنى العام، وأنه عالج قضية نسوية مهمة أحرجت المجتمع الذكوري.
هذا هو جوهر رسالة فيلم «volver» للإسباني الشهير ألمو دوفار، والذي استهل شهرية الأفلام الإسبانية في مكتبة الكويت الوطنية.
فبحضور القنصل الإسباني لدى الكويت ألبرتو أوثيلاي، أطلق نادي الكويت للسينما شهرية الأفلام الإسبانية التي ينظمها «استديو الأربعاء»، بالتعاون مع سفارة جمهورية إسبانيا في الكويت، حيث استمتع جمهور مكتبة الكويت الوطنية مساء أول من أمس برائعة المخرج الإسباني الشهير ألمو دوفار «Volver»، وهو الفيلم الذي يرتكز على أسطورة العودة ومن إنتاج 2006.
وإلى جانب جمهور متنوع، حضر الأمسية السينمائية التي شهدت إطلاق الشهرية التي تتضمن أربعة أفلام، كلا من أمين سر نادي الكويت للسينما عادل المشعل ومنسق استوديو الأربعاء علاء البربري وعدد من أبناء الجالية الإسبانية في الكويت، فيما قدمت الأمسية معلمة اللغة الإنكليزية نيرفين صفوت، واستهلها القنصل الإسباني لدى الكويت ألبرتو أوثيلاي، معبراً عن سعادته بافتتاح الشهرية بالتعاون بين السفارة الإسبانية واستديو الأربعاء وبرعاية نادي الكويت للسينما، ومعتبراً إياها فرصة لاستمزاج رأي الجمهور الكويتي في السينما الإسبانية، عبر عرض مجموعة من الأفلام القديمة والحديثة.
من جانبه، عبّر أمين سر نادي الكويت للسينما الفنان التشكيلي الكاتب عادل المشعل عن سعادته بتدشين هذه الشهرية الاسبانية المتميزة، منوهاً إلى أنه سيتم من خلالها عرض أربعة أفلام على مدار الشهر، تتيح التعرف على ملامح السينما الإسبانية «وهي سينما لطالما قصّرنا في حقها، بالرغم من سمتها الإنسانية الخاصة القريبة من سمة السينما العربية»، ومعتبراً أن التعاون مع السفارة الاسبانية بدأ ولن ينتهي بنهاية هذه الشهرية.
أما الإسبانية نايا فرير فقالت: «حضرت إلى الكويت منذ ثلاث سنوات لتعلم اللغة العربية، وأنا من مشجعي فريق برشلونة»، مؤكدة أن مخرج الفيلم متحيز للنساء، وموضحة أن الفيلم يتطرق لحب الأسرة، وإعطاء المرأة حقها في التعريف بها كهوية مستقلة.
وتلا الكلمات الافتتاحية عرض فيلم «Volver» والتي تعني «العودة» والمقصود بها «عودة الأمهات»، حيث يعالج الفيلم على مدى ساعتين قضية النساء وعلاقتهن الوثيقة بأسرهن، من خلال أختين الأولى «رايموندا» (جسدت دورها الفنانة بينلوبي كروز) والثانية «سولي» (أدت دورها لولا دوينياس) و«ياولا» (جسد دوره الفنان يوحنا كوبو)، حيث يقومون بتنظيف مقبرة آبائهم الذين ماتوا في حريق مأسوي.
ولدى وفاة الخالة الوحيدة «باولا» (أدت دورها الفنانة شوس لامبريافي) لا تستطيع «رايموندا» حضور مراسم الدفن الذي يتزامن مع ظهور الأم المتوفاة في الحريق، وتطلب الجارة من «دايموندا» سؤال أمها التي عادت من الموت عن سبب اختفاء الجارة المجهولة المصير، وهل هي ميتة أم لا؟، لكن «دايموندا» ترفض المبدأ بسبب كرهها لأمها قبل وفاتها، إضافة إلى عدم قناعتها بعودة الأمهات، فهي لا تصدق عودة الأم، أما الأم التي عادت فتحاول الاطمئنان على «رايموندا» التي رحلت من دون أن تراها ويلتقيان وتتفاعل الأحداث، لينتهي الفيلم بجمع شمل الأسرة في منزل الخالة «باولا». ويحطم الفيلم المقولات الشائعة عن إسبانيا السوداء، ويقترح إسبانيا «بيضاء، عفوية، مسلية، متضمانة وعادلة».
وتنوعت المداخلات عقب الفيلم وركزت على الإعجاب بحياة الألفة والود والدفء في المجتمع الإسباني القروي، حيث علقت نايا فرير بأن إسبانيا تختلف عن دول أوروبية كثيرة، مشيرة إلى أن عادات شعوب دول البحر المتوسط متقاربة ومجتمع النساء فيها متشابه في أداء الواجبات والتضحية.
فيما أوضح القنصل الإسباني ألبرتو أوثيلاي أن فكرة الموت وإن كانت مزعجة للرجل، فإن هذا يعود إلى أنه لا ينتج الحياة كما المرأة التي تحمل وتلد وبالتالي تتقبل الموت أكثر منه. واتفق المتداخلون على أن فيلم بيدرو المودوفار نسوي بالمعنى العام، وأنه عالج قضية نسوية مهمة أحرجت المجتمع الذكوري.