يعتبر الدكتور عبدالوهاب الظفيري، من افضل الذين ترأسوا المكتب الثقافي في واشنطن، اذ استطاع أن يقود المكتب بجدارة حتى أصبح من المتميزين في فترة قصيرة. فلهذا الرجل طاقة ونشاط وذكاء وأخلاق، تميزه عن غيره، فقد استطاع من خلال هذه الميزات الفريدة أن يتواصل مع أبنائه الطلبة المبتعثين وأولياء أمورهم في شكل دوري حتى وصل إلى قلوبهم كسرعة البرق، وفي وقت هم فعلاً بحاجة الى مَن يفهمهم ويساعدهم في امورهم الدراسية والمشكلات التي تواجههم امام متطلبات الجامعات الأميركية المتعددة.
ففي السابق، كان المكتب الثقافي في واشنطن يعاني من الإهمال والنقص في الكادر الفني المتخصص ما تسبب في ظهور الكثير من المشكلات والعراقيل، ناهيك عن فقدان التواصل والتنسيق مع الطلبة المستجدين والمستمرين الراغبين في إكمال دراساتهم العليا في أرجاء الولايات المتحدة والذين يصل عددهم الى المئات، إذ سبق لمصادر اكاديمية في وزارة التعليم العالي ان افادت بأن هذه الوزارة تعاني من سوء إدارة المكاتب الثقافية لشؤونها، وذلك بعدم قيامها بالمهام الوظيفية والواجبات تجاه العشرات من الطلبة الدارسين في الخارج.
كما كان مكتب واشنطن، يعاني من الركود والعجز الإداري، وأيضاً في كيفية التعامل مع الكم الهائل من الطلبة المبتعثين في كل عام في كل تخصصاتهم العلمية والأدبية، الا أن الدكتور الظفيري سرعان ما اضاف لمسات التغيير والتنسيق في المكتب، واستطاع أن يتكيف مع الأوضاع الراهنة من البداية. وبعزيمة وارادة استطاع التغلب على هذه الصعوبات عن طريق خطة عملية تربطها الشفافية وروح المسؤولية لإعادة النظر في كل ملفات أبنائنا المبتعثين دراسياً لتحديث بياناتهم وإيجاد الحلول المناسبة لهم والكشف عن حالات تفيد بتلاعب بعض الطلبة لعدم التزامهم الشروط المطلوبة وفق اللوائح والنظم التي وضعها التعليم العالي.
وقد لامست حرص الدكتور عبدالوهاب على مستقبل أبنائنا الطلبة من خلال تواصلي معه في امر يتعلق بابني المبتعث والذي بدوره اكد حرصه الشديد على متابعة كل ما يتعلق بشؤون دراسته في الجامعة، وهذا حقيقة جهد يشكر عليه، اذ انه بحسن تعامله استطاع أن يضع منظومة حديثة لتكون on Line»، وهي سهلة وسريعة لحصر كل الحالات التي تتعلق بالمعاشات الدراسية والمكافآت الاجتماعية او اي بيانات أخرى تخص الطالب المبتعث، سواء عند التخرج والانسحاب والنقل والايقاف او العدول عن الدراسة، تلك هي متابعة دقيقة تتطلب وقتاً طويلاً وعملاً شاقاً كونها مرتبطة بمصروفات مالية تتعلق بموازنة وزارة التعليم العالي.
أصبح تعيين الدكتور الظفيري رئيساً للمكتب الثقافي مكسباً للوزارة ومكسباً لأبنائنا الطلبة الدارسين في الولايات المتحدة ولأولياء أمورهم نظراً لما يتمتع به من أخلاق راقية وحسن تعامل مع الجميع، وبالتالي هذه الخصال قلما نجدها في أشخاص بمستوى القادة والرؤساء، فهناك أشخاص عانت الوزارة من وجودهم على مستوى المسؤولية وآن الأوان لتغييرهم جذرياً. فشكراً لك د. الظفيري على جهودك المتميزة وعلى تواصلك وروحك الطيبة، وهذا ناتج من طيب أصلك، استمر على نهجك فأنت الرجل المناسب في المكان المناسب.
«حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه».
[email protected]