فكرة كلام

عندما تكون الإنسانية مهنة المخلصين

تصغير
تكبير
ليس سهلا ان يمازج الانسان بين واجبه وبين تعامله مع الناس متخذا من مروءته وانسانيته مسارا ومنهجاً في تقدير الظروف بل هو يخلق مبدأً وموقفاً متفرداً يتفق مع توجهات شخصيته .

وبشكل خاص اذا كان هذا الانسان طبيباً، ولا يكتشف الفرد منا ذلك الا اذا تعرض لطارئ طبي يسوقه الى طبيب لا يعرفه من قبل , فقد ساقتني ظروف المرض العارض الى ان اقع بين يديّ طبيب ممارس ومحترف ومتخصص في اجراء عمليات دقيقة وصعبة واحسست منذ اول وهلة بأنه طبيب يجعل من المريض اهتمامه الخاص وكأنه اخاً له او احد اقربائه وهذا ما سهل عليّ عملية العلاج , وكان مرضي هو تكسر في فقرات الظهر، والطبيب الذي احتضنني هو الدكتور طارق سنان ونفخر انه من ابناء بلدنا الطيب، والذي يعمل في مجال علاج العمود الفقري في مستشفى دار الشفاء، فهو واسع البال، منبسط الصدر، دقيق في تشخيص الحالة ولا يترك المريض يذهب دون ان يعالجه مذللا كل المعوقات لتحقيق ذلك الهدف , بأسلوب راق وقلب كبير و انجاز متمكن يدور في رحابة انسانيته، وليس لي إلا ان أقدم له الشكر الكثير والامتنان الوافر على الذي قدمه لي ولغيري، فما لمسته منه كان سمةً خاصة لأنه لا يأبه بشهرته ونبوغه بقدر ما يهتم بمريضه .

فشكرا لك دكتور طارق سنان على تعاملك الاخلاقي وعلى علمك الفذ .

* شاعر وكاتب

Fadel_al_subae@hotmail.com

Twitter: @hiwaralfikr
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي