إضاءة / ماذا لو لم تكن تريد؟

تصغير
تكبير
هناك 70 في المئة على الأقل ممن حولك لا يمكنهم قول «لا»، فهل أنت منهم؟ اقرأ معي هذا المقال.

تسأل صديقك: من أي مطعم نطلب الغداء؟ فيجيبك: «أي شيء»، تسأل أخاك في السيارة: تسمع أغنية اجنبية؟، يجيب: عادي، يطلب منك صديقك كتابة التقرير الواجب عليه لمادة معينة في الجامعة، فتوافق على الفور وتتخلى عن موعدك مع طبيب الأسنان!

أولئك الذين لا يمكنهم قول «لا» هم بالفعل لا يمكنهم ذلك، إنهم يجدون صعوبة في قولها، وكأن اللسان يربط، والحنجرة تصبح كرة ثلجية فيتعثرون بها، هناك أسباب عديدة لذلك منها الخوف من ردة فعل الطرف الثاني، من رأيه ومن شعوره، الخوف من أن يُفهم أنه شخص أناني، خوفه من خسارة الطرف الثاني مع مرور الوقت، كذلك طيبة القلب تلعب دوراً أحياناً، فهو لا يستطيع أن يرفض طلبات الآخرين، يقوم بخدمتهم كشيء ضروري في حياته، وأيضا حب الإيثار، هناك أشخاص يمكنهم أن يلغوا أنفسهم من حياتهم مقابل رغبات الآخرين، فهو يشعر بأنه غير المهم، المهم هو الآخر.

بغض النظر عن كل الأسباب وعن النية الموجودة خلف كل سلوك، إلا أن قولك «نعم» في الوقت الذي تريد قول «لا» ليس بالفعل الجيد، إنهم لا يدركون ما إذا كنت فعلاً تريد الشيء أو لا، وقس على ذلك أن الآخرين يشبهونك بطريقة ما، هم أيضاً لا يريدون أن يشعروك بالاستياء، لكن ما يحدث مستقبلاً أنك ستشعر بالاستياء منهم لأنهم لم يشعروا بك وبمطالبك، فينتابك الأسى على حالك.

قل «لا» في الوقت الذي فعلاً لا تستطيع ولا تريد، ولست في حاجة للتبرير يكفي أن تقول «لا أريد» كسبب منطقي، واجب على الآخرين احترامه.

sahar.gh.b.a@hotmail.com

Instagram: saharbnali
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي