السفينة الحربية تجري تمارين مشتركة مع القوات البحرية الكويتية
قائد الفرقاطة الفرنسية «أكيتان» لـ«الراي»: أشعر بالأسى لعدم مشاركتي في تحرير الكويت

قائد الفرقاطة الفرنسية «أكيتان» ايمانويل ساغوران

الفرقاطة الفرنسية راسية في الكويت (تصوير أسعد عبدالله)

...وداخل قمرة قيادة الفرقاطة

ساغوران متحدثاً للزميل خالد الشرقاوي






نشارك بالضربات الجوية في العراق كجزء من التحالف ضد الإرهاب
الكثير من الضباط الكويتيين درسوا
في أكاديمية «بريست» وهي المكان الذي أتت منه هذه الفرقاطة
لسوء الحظ لم أصادف سفينة قراصنة حتى الآن وكم سأكون سعيداً لو حدث ذلك
صادفت تجاراً للمخدرات في وسط البحر وتم توقيفهم وكان سؤالهم الأول لي هل ستقتلنا؟ فأجبتهم «ليس الآن لكن ربما في وقت لاحق»
في مجال الدفاع المشترك لا أستطيع القول إننا أصبحنا «أسود البحار» وعلينا أن نكون متواضعين
الكثير من الضباط الكويتيين درسوا
في أكاديمية «بريست» وهي المكان الذي أتت منه هذه الفرقاطة
لسوء الحظ لم أصادف سفينة قراصنة حتى الآن وكم سأكون سعيداً لو حدث ذلك
صادفت تجاراً للمخدرات في وسط البحر وتم توقيفهم وكان سؤالهم الأول لي هل ستقتلنا؟ فأجبتهم «ليس الآن لكن ربما في وقت لاحق»
في مجال الدفاع المشترك لا أستطيع القول إننا أصبحنا «أسود البحار» وعلينا أن نكون متواضعين
أعرب قائد الفرقاطة الفرنسية «أكيتان» ايمانويل ساغوران عن حزنه لعدم مشاركته في حرب تحرير الكويت العام 1991 كونها حلم جميع المنتسبين للبحرية الفرنسية نظراً لأنه كان لايزال طالباً في ذلك الوقت بمعهد البحرية الفرنسي.
وبين ساغوران الذي حل ضيفاً على الكويت بصحبة الفرقاطة الفرنسية «أكيتان» قبل يومين في حوار لـ«الراي» بمشاركة قوات بلاده بالضربات الجوية في العراق، مشيراً إلى ان بلاده جزء من التحالف ضد الإرهاب.
وذكر ان «زيارته للكويت تعد الثانية بعد ان زارها في العام 2002 على متن السفينة (كاسار)، لافتاً إلى أن «زيارته الحالية تأتي في إطار تعزيز العلاقات بين الكويت وفرنسا في مجال الدفاع المشترك، بالإضافة إلى إجراء تمارين مشتركة مع القوات البحرية والجوية الكويتية».
ونفى فائد الفرقاطة الفرنسية بحسب معلوماته «وجود قرار حتى الآن بالتدخل البري للقوات الفرنسية في سورية».
وبين ان «البحرية الفرنسية تعتبر الذراع البحرية لجيش بلاده وتتكون من مجموعة كاملة من سفن مقاتلة وزوارق دورية لحاملة طائرات وغواصات تعمل بالطاقة النووية ولها القدرة على إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات».
وإلى نص الحوار:
? زيارتكم للكويت تتزامن مع ذكرى حرب تحرير الكويت فهل شاركتم بها؟
? أنا لا لم أشارك فقد كنت حينها أقدم امتحاني للأكاديمية البحرية وكم شعرت بالأسى لكوني غير مشارك هناك مع جيش بلادي في حرب تحرير الكويت في العام 1991 لأن هذه أمنية لكل جندي،وقبل وقت قريب تسلمت كتاباً من صديق لي يسرد فيه قصته الكاملة لمشاركته في هذه الحرب.
? حدثنا عن تاريخ البحرية الفرنسية؟
- أنا لست خبيراً بتاريخ البحرية الفرنسية، ولكنها بحسب معلوماتي تعتبر الذراع البحرية للجيش الفرنسي،
وتتكون من مجموعة كاملة من سفن القتال، من زوارق دورية لحاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية وغواصات تعمل بالطاقة النووية، ولها القدرة على إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات.
? ما مميزات الفرقاطة الفرنسية «أكيتان»؟
- الفرقاطة «أكيتان» متعددة المهام تزن 6 آلاف طن ويبلغ طولها 143 متراً ومزودة بالكثير من أجهزة الاستشعار والأسلحة مضادة للغواصات من سونار طوربيدات بالاضافة لأسلحة مضادة للسفن وأيضاً المضادات الجوية، لذلك هي فرقاطة لجميع المهام فوق وتحت المياه، بالاضافة لقدرتها على اطلاق صواريخ كروز، وهي اول فرقاطة تستطيع ذلك في أوروبا.
? ما المهام الرئيسة المناطة بهذه الفرقاطة؟
- الفرقاطة جزء من المجموعة الجو - بحرية التي ترافق حاملة الطائرات الفرنسية (شارل ديغول) الموجودة حالياً في الخليج العربي وهي مسؤولة عن حماية حاملة الطائرات أيضاً.
? ماذا عن التعاون بين البحريتين الكويتية والفرنسية؟
- هناك تعاون كبير بين القوات البحرية في البلدين وهناك الكثير من الضباط الكويتيين درسوا في أكاديمية (بريست) وهي المكان الذي أتت منه هذه الفرقاطة وتعرفنا على بعضهم هناك حيث درسنا معاً وهذا هو المستوى الأول من التعاون، بالإضافة إلى ان هناك الكثير من التدريبات المشتركة بين بحريتي البلدين خصوصاً ان السفن الفرنسية متواجدة دائماً في منطقة الخليج من أجل تبادل الخبرات.
? هل تواجدكم هنا بسبب الأوضاع المضطربة في المنطقة؟
- هذه زياراتي الثانية للكويت والأولى كانت في العام 2002 على متن الفرقاطة «كسار» والتي كانت زارت الكويت قبل أشهر، وفي الحقيقة وكما قلت مهمتي الحالية هي مرافقة حاملة الطائرات «شارل ديغول» المتواجدة حالياً بالقرب من إمارة أبوظبي، ونحن جزء من التحالف ضد الإرهاب ونحن نشارك بالضربات الجوية في العراق.
? هل واجهتم أيا من سفن القراصنة خلال أداء مهمتكم؟
- في الحقيقة لا ولسوء الحظ وكم سأكون سعيداً لو حدث ذلك.
? هل تتوقع تدخل بلادكم عسكرياً في سورية؟
- بحسب معلوماتي حتى الآن لا يوجد أي قرار بالتدخل البري للقوات الفرنسية في سورية ولم اقرأ عن ذلك.
? هل تعتقد انه بانضمام الفرقاطتين «أكيتان» و«نورماندي» اللتين تحملان صواريخ كروز للبحرية الفرنسية يؤهلكم لتكونوا «أسود البحار»؟
- أنا لا أعلم مالمقصود بـ«أسود البحار»، ولكني غير واثق من ذلك لأن البحار تشكل حدود 70 في المئة من كوكبنا، ولذلك لو كنت أسد البحار فهناك الكثير من الأماكن للاختباء، نعم لقد أصبحت البحرية الفرنسية الآن قوية جداً، وصحيح ان لدينا أول فرقاطتين تحملان هذه الصواريخ في أوروبا لكن سبقتنا البحرية الأميركية في ذلك كما ان السفن الروسية أيضاً باستطاعتها ذلك ولذلك لا أستطيع القول اننا أصبحنا أسود البحار، وعلينا ان نكون متواضعين.
? ما أهم التحديات والصعوبات التي تواجهكم في عملكم على متن هذه الفرقاطة؟
? ليست صعوبات فهذه النوعية من السفن تزن 6000 طن وبطاقم 105 أفراد فقط وهذه هي أهم التحديات التي تواجهنا، بينما بالسابق كانت الفرقاطة تزن 4000 وبطاقم 200 فرد، لهذا فالمسؤولية مضاعفة علي للمراقبة للتأكد ان الجميع جاهزون لأداء مهماتهم.
وأنا قضيت 2200 يوم في البحرية وهذه لا تشكل صعوبة عليّ شخصياً بل على زوجتي، وأتذكر في أحد مهامي في أحد الليالي صادفت تجاراً للمخدرات في وسط البحر وتم توقيفهم وكان سؤالهم الأول لي هل ستقتلنا؟ فأجبتهم ليس الآن لكن ربما في وقت لاحق في حال لم تجيبوا عن أسئلتي، حيث ان القانون الفرنسي يمنع القتل ولكنهم يسجنون.
? تقرير «هيرففيكوتو بيغاري» صنف البحرية الفرنسية كثاني أقوى بحرية في العالم بعد الأميركية هل تطمحون للوصول إلى المركز الأول؟
- نعم قرأت هذا التقرير فقد كان «بيغاري» معلمي في المدرسة وكان عبقرياً وتوفي قبل سنوات بسبب السرطان، ولا أعتقد اننا سنكون في المركز الأول ولا نريد ذلك فنحن نهتم بأمن بلادنا وجزرنا وحلفائنا في المنطقة.
أقصى الغرب
قال كابتن الفرقاطة الفرنسية إنه يعيش في مدينة «بريست» الفرنسية والتي تعني أقصى الغرب أو نهاية العالم بحسب لهجتهم المحلية القديمة عندما لم تكن القارة الأميركية قد اكتشفت بعد.
3 سيدات
ذكر ساغوران انه متزوج من زوجة واحدة فقط ولديه 4 أطفال وأضاف ضاحكاً «لو كنت متزوجاً 3 سيدات لكان عندي 12 طفلاً».
شكر وتقدير
شكر وتقدير للسفير الفرنسي في الكويت والملحق الإعلامي فريدا ومترجم السفارة بوباكار على جهودهم المبذولة لترتيب وانجاح هذه المقابلة.
وبين ساغوران الذي حل ضيفاً على الكويت بصحبة الفرقاطة الفرنسية «أكيتان» قبل يومين في حوار لـ«الراي» بمشاركة قوات بلاده بالضربات الجوية في العراق، مشيراً إلى ان بلاده جزء من التحالف ضد الإرهاب.
وذكر ان «زيارته للكويت تعد الثانية بعد ان زارها في العام 2002 على متن السفينة (كاسار)، لافتاً إلى أن «زيارته الحالية تأتي في إطار تعزيز العلاقات بين الكويت وفرنسا في مجال الدفاع المشترك، بالإضافة إلى إجراء تمارين مشتركة مع القوات البحرية والجوية الكويتية».
ونفى فائد الفرقاطة الفرنسية بحسب معلوماته «وجود قرار حتى الآن بالتدخل البري للقوات الفرنسية في سورية».
وبين ان «البحرية الفرنسية تعتبر الذراع البحرية لجيش بلاده وتتكون من مجموعة كاملة من سفن مقاتلة وزوارق دورية لحاملة طائرات وغواصات تعمل بالطاقة النووية ولها القدرة على إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات».
وإلى نص الحوار:
? زيارتكم للكويت تتزامن مع ذكرى حرب تحرير الكويت فهل شاركتم بها؟
? أنا لا لم أشارك فقد كنت حينها أقدم امتحاني للأكاديمية البحرية وكم شعرت بالأسى لكوني غير مشارك هناك مع جيش بلادي في حرب تحرير الكويت في العام 1991 لأن هذه أمنية لكل جندي،وقبل وقت قريب تسلمت كتاباً من صديق لي يسرد فيه قصته الكاملة لمشاركته في هذه الحرب.
? حدثنا عن تاريخ البحرية الفرنسية؟
- أنا لست خبيراً بتاريخ البحرية الفرنسية، ولكنها بحسب معلوماتي تعتبر الذراع البحرية للجيش الفرنسي،
وتتكون من مجموعة كاملة من سفن القتال، من زوارق دورية لحاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية وغواصات تعمل بالطاقة النووية، ولها القدرة على إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات.
? ما مميزات الفرقاطة الفرنسية «أكيتان»؟
- الفرقاطة «أكيتان» متعددة المهام تزن 6 آلاف طن ويبلغ طولها 143 متراً ومزودة بالكثير من أجهزة الاستشعار والأسلحة مضادة للغواصات من سونار طوربيدات بالاضافة لأسلحة مضادة للسفن وأيضاً المضادات الجوية، لذلك هي فرقاطة لجميع المهام فوق وتحت المياه، بالاضافة لقدرتها على اطلاق صواريخ كروز، وهي اول فرقاطة تستطيع ذلك في أوروبا.
? ما المهام الرئيسة المناطة بهذه الفرقاطة؟
- الفرقاطة جزء من المجموعة الجو - بحرية التي ترافق حاملة الطائرات الفرنسية (شارل ديغول) الموجودة حالياً في الخليج العربي وهي مسؤولة عن حماية حاملة الطائرات أيضاً.
? ماذا عن التعاون بين البحريتين الكويتية والفرنسية؟
- هناك تعاون كبير بين القوات البحرية في البلدين وهناك الكثير من الضباط الكويتيين درسوا في أكاديمية (بريست) وهي المكان الذي أتت منه هذه الفرقاطة وتعرفنا على بعضهم هناك حيث درسنا معاً وهذا هو المستوى الأول من التعاون، بالإضافة إلى ان هناك الكثير من التدريبات المشتركة بين بحريتي البلدين خصوصاً ان السفن الفرنسية متواجدة دائماً في منطقة الخليج من أجل تبادل الخبرات.
? هل تواجدكم هنا بسبب الأوضاع المضطربة في المنطقة؟
- هذه زياراتي الثانية للكويت والأولى كانت في العام 2002 على متن الفرقاطة «كسار» والتي كانت زارت الكويت قبل أشهر، وفي الحقيقة وكما قلت مهمتي الحالية هي مرافقة حاملة الطائرات «شارل ديغول» المتواجدة حالياً بالقرب من إمارة أبوظبي، ونحن جزء من التحالف ضد الإرهاب ونحن نشارك بالضربات الجوية في العراق.
? هل واجهتم أيا من سفن القراصنة خلال أداء مهمتكم؟
- في الحقيقة لا ولسوء الحظ وكم سأكون سعيداً لو حدث ذلك.
? هل تتوقع تدخل بلادكم عسكرياً في سورية؟
- بحسب معلوماتي حتى الآن لا يوجد أي قرار بالتدخل البري للقوات الفرنسية في سورية ولم اقرأ عن ذلك.
? هل تعتقد انه بانضمام الفرقاطتين «أكيتان» و«نورماندي» اللتين تحملان صواريخ كروز للبحرية الفرنسية يؤهلكم لتكونوا «أسود البحار»؟
- أنا لا أعلم مالمقصود بـ«أسود البحار»، ولكني غير واثق من ذلك لأن البحار تشكل حدود 70 في المئة من كوكبنا، ولذلك لو كنت أسد البحار فهناك الكثير من الأماكن للاختباء، نعم لقد أصبحت البحرية الفرنسية الآن قوية جداً، وصحيح ان لدينا أول فرقاطتين تحملان هذه الصواريخ في أوروبا لكن سبقتنا البحرية الأميركية في ذلك كما ان السفن الروسية أيضاً باستطاعتها ذلك ولذلك لا أستطيع القول اننا أصبحنا أسود البحار، وعلينا ان نكون متواضعين.
? ما أهم التحديات والصعوبات التي تواجهكم في عملكم على متن هذه الفرقاطة؟
? ليست صعوبات فهذه النوعية من السفن تزن 6000 طن وبطاقم 105 أفراد فقط وهذه هي أهم التحديات التي تواجهنا، بينما بالسابق كانت الفرقاطة تزن 4000 وبطاقم 200 فرد، لهذا فالمسؤولية مضاعفة علي للمراقبة للتأكد ان الجميع جاهزون لأداء مهماتهم.
وأنا قضيت 2200 يوم في البحرية وهذه لا تشكل صعوبة عليّ شخصياً بل على زوجتي، وأتذكر في أحد مهامي في أحد الليالي صادفت تجاراً للمخدرات في وسط البحر وتم توقيفهم وكان سؤالهم الأول لي هل ستقتلنا؟ فأجبتهم ليس الآن لكن ربما في وقت لاحق في حال لم تجيبوا عن أسئلتي، حيث ان القانون الفرنسي يمنع القتل ولكنهم يسجنون.
? تقرير «هيرففيكوتو بيغاري» صنف البحرية الفرنسية كثاني أقوى بحرية في العالم بعد الأميركية هل تطمحون للوصول إلى المركز الأول؟
- نعم قرأت هذا التقرير فقد كان «بيغاري» معلمي في المدرسة وكان عبقرياً وتوفي قبل سنوات بسبب السرطان، ولا أعتقد اننا سنكون في المركز الأول ولا نريد ذلك فنحن نهتم بأمن بلادنا وجزرنا وحلفائنا في المنطقة.
أقصى الغرب
قال كابتن الفرقاطة الفرنسية إنه يعيش في مدينة «بريست» الفرنسية والتي تعني أقصى الغرب أو نهاية العالم بحسب لهجتهم المحلية القديمة عندما لم تكن القارة الأميركية قد اكتشفت بعد.
3 سيدات
ذكر ساغوران انه متزوج من زوجة واحدة فقط ولديه 4 أطفال وأضاف ضاحكاً «لو كنت متزوجاً 3 سيدات لكان عندي 12 طفلاً».
شكر وتقدير
شكر وتقدير للسفير الفرنسي في الكويت والملحق الإعلامي فريدا ومترجم السفارة بوباكار على جهودهم المبذولة لترتيب وانجاح هذه المقابلة.