افتتح الدورة السادسة من مهرجان الكويت الدولي للمسرح الأكاديمي
بدر العيسى: رواد الفن الكويتي عملوا لصالح وطنهم ... فقدموا فناً راقياً وراسخاً

بدر العيسى يسلّم التكريم لـ«شخصية المهرجان» حياة الفهد

... وتكريم سكينة مراد

فهد الهاجري متحدثاً

عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج في مقدم الحضور (تصوير طارق عزالدين)






فهد الهاجري:
هذه الدورة واجهت عراقيل لم تحدث من قبل ... ولولا تدخل العيسى لكانت ألغيت
حياة الفهد:
فخورة بالتكريم ... وأدعو الطلاب إلى التسلح بالعلم والثقافة
هاني النصار أبهر الحضور في لوحة «الفنان» باستخدامه التقنيات والشاشات العملاقة
هذه الدورة واجهت عراقيل لم تحدث من قبل ... ولولا تدخل العيسى لكانت ألغيت
حياة الفهد:
فخورة بالتكريم ... وأدعو الطلاب إلى التسلح بالعلم والثقافة
هاني النصار أبهر الحضور في لوحة «الفنان» باستخدامه التقنيات والشاشات العملاقة
شدد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى على دور رواد المسرح الكويتي، الذين أخذوا على عاتقهم النهوض بالفن المسرحي، وساهموا في بناء ورقي المسرح والدراما، وحققوا بالجهد والعمل وتطوير الذات أعمالاً خالدة لا تزال راسخة في أذهان الجمهور، منها على سبيل المثال مسلسل «درب الزلق»، مشيراً إلى أن رواد الفن الكويتي جمعتهم المنافسة الشريفة وحب العمل المسرحي لصالح وطنهم ويجب الاقتداء بهم من قبل الشباب المسرحي.
كلام العيسى أتى خلال حضوره، مساء أول من أمس، حفل افتتاح الدورة السادسة من مهرجان الكويت الدولي للمسرح الأكاديمي، الذي يقام برعايته وينظمه المعهد العالي للفنون المسرحية على مسرح حمد الرجيب. وأكد خلال الكلمة التي ألقاها على أن الدورة الحالية للمهرجان المسرحي الأكاديمي هي استكمال للدورات المتميزة السابقة، لافتاً إلى أن أكاديمية الكويت للفنون، التي يعتبرها حلماً وتحقق على أرض الواقع، ستساهم في تطوير مناهج التدريس وتقديم الأعمال الإبداعية والنهوض بالمؤسسات الأكاديمية المتمثلة في المعهد العالي للفنون المسرحية والمعهد العالي للفنون الموسيقية، مشيداً في الوقت ذاته بالقائمين على المهرجان وعلى رأسهم العميد الدكتور فهد الهاجري.
حفل الافتتاح الذي كان بمثابة احتفالية فنية، شهد حضوراً فنياً وأكاديمياً من ضيوف المهرجان من الشخصيات الأكاديمية والمسرحية الخليجية والعربية ومن داخل الكويت أيضاً، وكان لافتاً حضور نخبة من نجوم الفن الكويتي يتقدمهم النجمان العملاقان عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج، إلى جانب شخصية المهرجان لهذا العام الفنانة القديرة حياة الفهد، بالإضافة إلى الفنانين منى شداد، هيا الشعيبي، الإماراتية هدى الخطيب، عبدالعزيز الحداد ومحمود بوشهري، وعميد المعهد العالي للفنون الموسيقية الدكتور محمد الديهان، فضلاً عن طلاب المعهد والمحبين للمسرح من الجيل الجديد، لاسيما فهد العليوة والمخرج علي العلي وغيرهم.
استهل رئيس مجلس إدارة المعهد العالي للفنون المسرحية الوزير العيسى حفل الدورة السادسة من عمر المهرجان بافتتاحه المعرض الفني للديكور، والذي احتوى على العديد من المقتنيات وبعض الأعمال التي أبدع من خلالها طلاب المعهد، ثم عزف النشيد الوطني حين دخل الجميع إلى قاعة المسرح لتبدأ مراسم الاحتفال التي قدمت فقراته المذيعة سودابة علي التي رحبت بالحضور. وقدم المخرج هاني النصار لوحة الافتتاح والتي حملت عنوان «الفنان»، استعرض من خلالها العديد من الحضارات، خصوصاً عندما ظهر آخر الفنون الذي ابتكرته البشرية، وهو الفن السابع «السينما»، حيث طرح تساؤلات عديدة حول إمكانية صمود «أبو الفنون» (المسرح)، أمام هذا الفن الجديد، بكل ما يملكه من إمكانات الإبهار والإمتاع، لكنه استطاع أن يقول إن الفن السابع يمكنه الانتقال بين عدد غير محدود من الأمكنة والأزمنة، فضلاً عن المبتكرات التكنولوجية الهائلة التي تملكها السينما، ولكن تبقى للمسرح تلك الخاصية التي تميزه عن الفنون الأخرى كافة، وهي ذلك الحضور الحي في الزمان والمكان بين المتلقي والمبدع. وتعرضت لوحة «الفنان» لهذا التشابك بين الفن الجديد والفن القديم، الذي استطاع أن يطوّر نفسه مستفيداً من إمكانات السينما. وبدلاً من الصراع، يتجسد التكامل بين فن عريق وفن جديد، معتمداً على التعبير الحركي والإبهار في الموسيقى والأزياء والاستعانة بعدد من الشاشات العملاقة في خلفية وجدران المسرح. واستطاع النصار أن يوظف التقنيات الحديثة لتقديم عرض مسرحي متقدم حاز إعجاب الحضور. وقد شارك في سينوغرافيا لوحة «الفنان» فهد المذن، وعمل على الإخراج في الشاشات محمد الكندري والمخرج المنفذ رنا الوارث، تنفيذ الديكور محمد الشطي، محمد بهبهاني وحسين عبدالغني، وشارك فيه عدد من الفنانين وطلاب المعهد بينهم سعد العوض، بدر البناي، روان الصايغ، مشاري المجيبل، محمد السعد، بدر الحلاق، عبد العزيز العنزي، فهد العامر، مشعل الفرحان، نور الغندور، أحمد المخيني، يوسف المطر، منصور البلوشي، فيصل السعد، شملان النصار، ماجد العنزي، عبدالرحمن الهزيم وعلي السدرة.
من جهته، أكد عميد المعهد العالي للفنون المسرحية رئيس المهرجان الدكتور فهد الهاجري أن هذه الدورة من عمر المهرجان واجهت العديد من العراقيل لم تواجهها أي دورة سابقة، كانت كل واحدة منها كفيلة بإلغائها. وقال في الكلمة التي ألقاها في حفل الافتتاح إنه «لابد أن نعيد الفضل لأصحابه، فليس من قبيل المجاملة القول إنه لم يكن لنا أن نتواجد هنا لولا الرعاية الكاملة التي أولاها لهذا المهرجان وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر حمد العيسى، الذي كان يتدخل في اللحظة الحاسمة لإنقاذ هذه الدورة، ولا يفوتني أن أثني على جهود الأستاذ الدكتور حامد العازمي وكيل وزارة التعليم العالي الذي لم يدخر جهداً هو الآخر في تذليل العقبات الهائلة التي واجهتنا».
وأضاف الهاجري: «اننا لا نحتفل اليوم فقط بافتتاح هذا المهرجان، ولكننا نحتفل أيضاً بما تحقق من إنجازات عديدة، أهمها إقرار الهيكل التنظيمي لأكاديمية الكويت للفنون، وافتتاح قسم التلفزيون، وهو القسم المتفرد في تخصصه على مستوى العالم العربي بأسره، وسيذكر التاريخ أن كل هذه الإنجازات قد تحققت في عهد الوزير العيسى، الذي نعاهد على الاستمرار في مسيرة التنمية والتطوير»، لافتاً إلى أن ما اتخذته إدارة المعهد من قرار بتطوير المقررات الدراسية بالمعهد، هو خطوة مهمة من خطوات هذا التطوير المنشود، «ولا تكتمل مسيرة التطوير بالمنظومة العلمية فقط، ما لم ترافقها وتلازمها المنظومة الأخلاقية، فلا يكفي أن نخرّج فناناً محترفاً مسلحاً بالعلم والتقنية، ما لم يكن مؤمناً بالرسالة السامية للفنون بوجه عام وفن المسرح بوجه خاص».
وتابع: «من هنا يأتي اختيار اللجنة العليا للمهرجان للفنانة القديرة حياة الفهد لتكون شخصية المهرجان، والذي جاء في إطار ترسيخ المبادئ العليا، والقيم النبيلة للفنون، لنقدم لأبنائنا نموذجاً راقياً يحتذون به، ويتخذونه قدوة لهم في مسيرتهم الفنية المقبلة. ونريد أن نقول لأبنائنا، هكذا يكون الفنان الملتزم بقضايا وطنه، الحريص على قيم مجتمعه، فلا تغرنكم شهرة زائفة لمن يبيع فنه، أو يتخذه سلعة للمتاجرة»، مشدداً على أن الفهد فنانة قديرة، آمنت بفنها، وجاهدت من أجل رفعته، وها هي تلقى التكريم من مؤسسة أكاديمية منوطة بتخريج أجيال جديدة تحذو حذوها، وتعيد للمسرح الكويتي بريقه الذهبي المفقود.
وتابع الهاجري: «إننا نكرم في هذه الدورة أيضاً نخبة من زملائنا أساتذة المعهد الذين اختارتهم اللجنة العليا، نظراً لما قدموه من جهود ملموسة من أجل رفعة شأن المؤسسة الأكاديمية التي تتشرف بوجودهم بين جدرانها، مثلما يتشرفون بالانتماء إليها، ولعل هذه الدورة على وجه التحديد، هي الأكثر أهمية، لتواكبها مع قرب الانتهاء من تفعيل أكاديمية الكويت للفنون»، منوهاً إلى قرب قيام هذا الصرح الكبير بدوره المنشود، في تطوير الثقافة والفنون العربية.
لجنة التحكيم
وقد أعلن مدير عام المهرجان العميد المساعد للشؤون الطلابية والخدمات المساندة الدكتور راجح المطيري عن أعضاء لجنة التحكيم للمهرجان المكوّنة من أستاذ النقد والأدب المسرحي بالمعهد العالي للفنون المسرحية في أكاديمية الفنون بجمهورية مصر العربية الدكتور حسن عطية (رئيس لجنة التحكيم)، الأمين العام لجمعية كليات الفنون باتحاد الجامعات العربية الدكتور محمد الحاج، رئيس قسم المسرح بالجامعة الأردنية الدكتور عمر نقرش، الأستاذ المساعد بقسم النقد والأدب المسرحي بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دولة الكويت الدكتور محمد المهنا وأستاذ التمثيل والإخراج بقسم التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية المخرج أحمد الخلف.
فيلم تسجيلي
بعد ذلك عُرض فيلم قصير عن شخصية المهرجان المكرّمة الفنانة القديرة حياة الفهد، من إخراج محمد الكندري، والتي تم تكريمها عرفاناً وتقديراً لإسهاماتها الطويلة في الحركة المسرحية الكويتية. وتطرق الفيلم إلى نخبة من الأعمال المسرحية والدرامية التي قدمتها الفهد عبر مشوارها الطويل، كما تضمن كلمة للفهد قالت فيها: «فخر كبير لي هذا التكريم من قبل المهرجان الذي يحمل اسم الكويت والمعهد المسرحي، وأقول لأبنائي الطلبة (كل شي ملحوق عليه)، وعليكم بالاهتمام بالعلم والثقافة والشهادة، فالموهبة وحدها لا تكفي، بل يجب دعمها بالتحصيل الأكاديمي».
مراسم التكريم
بعد ذلك جرت مراسم التكريم للفنانة القديرة حياة الفهد، وصعد خشبة المسرح وزير التربية وزير التعليم الدكتور بدر العيسى، يرافقه رئيس المهرجان عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور فهد الهاجري، مدير المهرجان العميد المساعد للشؤون الطلابية والخدمات المساندة الدكتور راجح المطيري، حيث تم تكريم الفهد وسط تفاعل وتصفيق الحضور، كما تم تكريم عدد من أساتذة المعهد العالي للفنون المسرحية، وهم الدكتور أيمن الخشاب، الدكتورة سكينة مراد، الدكتور بدر الدلح، الدكتور إبراهيم دشتي والدكتور هاني النصار.
كلام العيسى أتى خلال حضوره، مساء أول من أمس، حفل افتتاح الدورة السادسة من مهرجان الكويت الدولي للمسرح الأكاديمي، الذي يقام برعايته وينظمه المعهد العالي للفنون المسرحية على مسرح حمد الرجيب. وأكد خلال الكلمة التي ألقاها على أن الدورة الحالية للمهرجان المسرحي الأكاديمي هي استكمال للدورات المتميزة السابقة، لافتاً إلى أن أكاديمية الكويت للفنون، التي يعتبرها حلماً وتحقق على أرض الواقع، ستساهم في تطوير مناهج التدريس وتقديم الأعمال الإبداعية والنهوض بالمؤسسات الأكاديمية المتمثلة في المعهد العالي للفنون المسرحية والمعهد العالي للفنون الموسيقية، مشيداً في الوقت ذاته بالقائمين على المهرجان وعلى رأسهم العميد الدكتور فهد الهاجري.
حفل الافتتاح الذي كان بمثابة احتفالية فنية، شهد حضوراً فنياً وأكاديمياً من ضيوف المهرجان من الشخصيات الأكاديمية والمسرحية الخليجية والعربية ومن داخل الكويت أيضاً، وكان لافتاً حضور نخبة من نجوم الفن الكويتي يتقدمهم النجمان العملاقان عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج، إلى جانب شخصية المهرجان لهذا العام الفنانة القديرة حياة الفهد، بالإضافة إلى الفنانين منى شداد، هيا الشعيبي، الإماراتية هدى الخطيب، عبدالعزيز الحداد ومحمود بوشهري، وعميد المعهد العالي للفنون الموسيقية الدكتور محمد الديهان، فضلاً عن طلاب المعهد والمحبين للمسرح من الجيل الجديد، لاسيما فهد العليوة والمخرج علي العلي وغيرهم.
استهل رئيس مجلس إدارة المعهد العالي للفنون المسرحية الوزير العيسى حفل الدورة السادسة من عمر المهرجان بافتتاحه المعرض الفني للديكور، والذي احتوى على العديد من المقتنيات وبعض الأعمال التي أبدع من خلالها طلاب المعهد، ثم عزف النشيد الوطني حين دخل الجميع إلى قاعة المسرح لتبدأ مراسم الاحتفال التي قدمت فقراته المذيعة سودابة علي التي رحبت بالحضور. وقدم المخرج هاني النصار لوحة الافتتاح والتي حملت عنوان «الفنان»، استعرض من خلالها العديد من الحضارات، خصوصاً عندما ظهر آخر الفنون الذي ابتكرته البشرية، وهو الفن السابع «السينما»، حيث طرح تساؤلات عديدة حول إمكانية صمود «أبو الفنون» (المسرح)، أمام هذا الفن الجديد، بكل ما يملكه من إمكانات الإبهار والإمتاع، لكنه استطاع أن يقول إن الفن السابع يمكنه الانتقال بين عدد غير محدود من الأمكنة والأزمنة، فضلاً عن المبتكرات التكنولوجية الهائلة التي تملكها السينما، ولكن تبقى للمسرح تلك الخاصية التي تميزه عن الفنون الأخرى كافة، وهي ذلك الحضور الحي في الزمان والمكان بين المتلقي والمبدع. وتعرضت لوحة «الفنان» لهذا التشابك بين الفن الجديد والفن القديم، الذي استطاع أن يطوّر نفسه مستفيداً من إمكانات السينما. وبدلاً من الصراع، يتجسد التكامل بين فن عريق وفن جديد، معتمداً على التعبير الحركي والإبهار في الموسيقى والأزياء والاستعانة بعدد من الشاشات العملاقة في خلفية وجدران المسرح. واستطاع النصار أن يوظف التقنيات الحديثة لتقديم عرض مسرحي متقدم حاز إعجاب الحضور. وقد شارك في سينوغرافيا لوحة «الفنان» فهد المذن، وعمل على الإخراج في الشاشات محمد الكندري والمخرج المنفذ رنا الوارث، تنفيذ الديكور محمد الشطي، محمد بهبهاني وحسين عبدالغني، وشارك فيه عدد من الفنانين وطلاب المعهد بينهم سعد العوض، بدر البناي، روان الصايغ، مشاري المجيبل، محمد السعد، بدر الحلاق، عبد العزيز العنزي، فهد العامر، مشعل الفرحان، نور الغندور، أحمد المخيني، يوسف المطر، منصور البلوشي، فيصل السعد، شملان النصار، ماجد العنزي، عبدالرحمن الهزيم وعلي السدرة.
من جهته، أكد عميد المعهد العالي للفنون المسرحية رئيس المهرجان الدكتور فهد الهاجري أن هذه الدورة من عمر المهرجان واجهت العديد من العراقيل لم تواجهها أي دورة سابقة، كانت كل واحدة منها كفيلة بإلغائها. وقال في الكلمة التي ألقاها في حفل الافتتاح إنه «لابد أن نعيد الفضل لأصحابه، فليس من قبيل المجاملة القول إنه لم يكن لنا أن نتواجد هنا لولا الرعاية الكاملة التي أولاها لهذا المهرجان وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر حمد العيسى، الذي كان يتدخل في اللحظة الحاسمة لإنقاذ هذه الدورة، ولا يفوتني أن أثني على جهود الأستاذ الدكتور حامد العازمي وكيل وزارة التعليم العالي الذي لم يدخر جهداً هو الآخر في تذليل العقبات الهائلة التي واجهتنا».
وأضاف الهاجري: «اننا لا نحتفل اليوم فقط بافتتاح هذا المهرجان، ولكننا نحتفل أيضاً بما تحقق من إنجازات عديدة، أهمها إقرار الهيكل التنظيمي لأكاديمية الكويت للفنون، وافتتاح قسم التلفزيون، وهو القسم المتفرد في تخصصه على مستوى العالم العربي بأسره، وسيذكر التاريخ أن كل هذه الإنجازات قد تحققت في عهد الوزير العيسى، الذي نعاهد على الاستمرار في مسيرة التنمية والتطوير»، لافتاً إلى أن ما اتخذته إدارة المعهد من قرار بتطوير المقررات الدراسية بالمعهد، هو خطوة مهمة من خطوات هذا التطوير المنشود، «ولا تكتمل مسيرة التطوير بالمنظومة العلمية فقط، ما لم ترافقها وتلازمها المنظومة الأخلاقية، فلا يكفي أن نخرّج فناناً محترفاً مسلحاً بالعلم والتقنية، ما لم يكن مؤمناً بالرسالة السامية للفنون بوجه عام وفن المسرح بوجه خاص».
وتابع: «من هنا يأتي اختيار اللجنة العليا للمهرجان للفنانة القديرة حياة الفهد لتكون شخصية المهرجان، والذي جاء في إطار ترسيخ المبادئ العليا، والقيم النبيلة للفنون، لنقدم لأبنائنا نموذجاً راقياً يحتذون به، ويتخذونه قدوة لهم في مسيرتهم الفنية المقبلة. ونريد أن نقول لأبنائنا، هكذا يكون الفنان الملتزم بقضايا وطنه، الحريص على قيم مجتمعه، فلا تغرنكم شهرة زائفة لمن يبيع فنه، أو يتخذه سلعة للمتاجرة»، مشدداً على أن الفهد فنانة قديرة، آمنت بفنها، وجاهدت من أجل رفعته، وها هي تلقى التكريم من مؤسسة أكاديمية منوطة بتخريج أجيال جديدة تحذو حذوها، وتعيد للمسرح الكويتي بريقه الذهبي المفقود.
وتابع الهاجري: «إننا نكرم في هذه الدورة أيضاً نخبة من زملائنا أساتذة المعهد الذين اختارتهم اللجنة العليا، نظراً لما قدموه من جهود ملموسة من أجل رفعة شأن المؤسسة الأكاديمية التي تتشرف بوجودهم بين جدرانها، مثلما يتشرفون بالانتماء إليها، ولعل هذه الدورة على وجه التحديد، هي الأكثر أهمية، لتواكبها مع قرب الانتهاء من تفعيل أكاديمية الكويت للفنون»، منوهاً إلى قرب قيام هذا الصرح الكبير بدوره المنشود، في تطوير الثقافة والفنون العربية.
لجنة التحكيم
وقد أعلن مدير عام المهرجان العميد المساعد للشؤون الطلابية والخدمات المساندة الدكتور راجح المطيري عن أعضاء لجنة التحكيم للمهرجان المكوّنة من أستاذ النقد والأدب المسرحي بالمعهد العالي للفنون المسرحية في أكاديمية الفنون بجمهورية مصر العربية الدكتور حسن عطية (رئيس لجنة التحكيم)، الأمين العام لجمعية كليات الفنون باتحاد الجامعات العربية الدكتور محمد الحاج، رئيس قسم المسرح بالجامعة الأردنية الدكتور عمر نقرش، الأستاذ المساعد بقسم النقد والأدب المسرحي بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دولة الكويت الدكتور محمد المهنا وأستاذ التمثيل والإخراج بقسم التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية المخرج أحمد الخلف.
فيلم تسجيلي
بعد ذلك عُرض فيلم قصير عن شخصية المهرجان المكرّمة الفنانة القديرة حياة الفهد، من إخراج محمد الكندري، والتي تم تكريمها عرفاناً وتقديراً لإسهاماتها الطويلة في الحركة المسرحية الكويتية. وتطرق الفيلم إلى نخبة من الأعمال المسرحية والدرامية التي قدمتها الفهد عبر مشوارها الطويل، كما تضمن كلمة للفهد قالت فيها: «فخر كبير لي هذا التكريم من قبل المهرجان الذي يحمل اسم الكويت والمعهد المسرحي، وأقول لأبنائي الطلبة (كل شي ملحوق عليه)، وعليكم بالاهتمام بالعلم والثقافة والشهادة، فالموهبة وحدها لا تكفي، بل يجب دعمها بالتحصيل الأكاديمي».
مراسم التكريم
بعد ذلك جرت مراسم التكريم للفنانة القديرة حياة الفهد، وصعد خشبة المسرح وزير التربية وزير التعليم الدكتور بدر العيسى، يرافقه رئيس المهرجان عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور فهد الهاجري، مدير المهرجان العميد المساعد للشؤون الطلابية والخدمات المساندة الدكتور راجح المطيري، حيث تم تكريم الفهد وسط تفاعل وتصفيق الحضور، كما تم تكريم عدد من أساتذة المعهد العالي للفنون المسرحية، وهم الدكتور أيمن الخشاب، الدكتورة سكينة مراد، الدكتور بدر الدلح، الدكتور إبراهيم دشتي والدكتور هاني النصار.