«استخدمتُ سلطتي في إطلاق عدد من الشباب المحكومين»

السيسي ينقل السلطة التشريعية إلى البرلمان: هناك من هو متربص يريد مصر بلداً مضطرباً

u0627u0644u0633u064au0633u064a u0645u062au062du062fu062bu0627u064b u0623u0645u0627u0645 u0627u0644u0646u0648u0627u0628 u0644u0645u0646u0627u0633u0628u0629 u062fu0648u0631u0629 u0627u0644u0627u0646u0639u0642u0627u062f u0627u0644u0623u0648u0644u0649 u0644u0644u0628u0631u0644u0645u0627u0646      ( u0627 u0628)
السيسي متحدثاً أمام النواب لمناسبة دورة الانعقاد الأولى للبرلمان ( ا ب)
تصغير
تكبير
مصر تشهد أوضاعاً أمنية واقتصادية تقتضي توحيد الصفوف

صيام كسر استقالته بحضور كلمة الرئيس: ربنا يسهل
أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، انتقال سلطة التشريع إلى البرلمان، مؤكدا أنه «ماضٍ في إرساء قواعد النظام الديموقراطي واستعادة مؤسسات الدولة وبناء دولة حديثة».

وأضاف خلال خطابه الأول أمام أعضاء مجلس النواب، في بداية دورة انعقاده الأولى، إن «مصر استطاعت كسر شوكة الإرهاب»، مؤكدا، أنه «سيواصل مهمته في دحر التطرف، ومواجهة الإرهاب والمتطرفين».


وأشار إلى أن «مصر تشهد أوضاعا أمنية واقتصادية تقتضي توحيد الصفوف»، مشددا على قدرة بلاده «على مواجهة التحدي والعبور إلى المستقبل».

وتابع: «الدولة تسعى لتحقيق زيادة في معدلات النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات، وإن البلاد شهدت مشاريع عملاقة وفّرت نحو مليون فرصة عمل. لذا كان من الضروري البدء في تشييد البنية الاساسية لجذب هذه الاستثمارات، ووضع بناء تشريعي يساهم في هذه الاستثمارات».

وقال: «تم في نفس الوقت افتتاح عدد من المشاريع القومية الضخمة، وفي غضون عام ونصف العام استطعنا أن نحقق مشاريع كثيرة، منها مشاريع شبكة الطرق القومية وصلت إلى 5 آلاف كيلو متر، وعدد من المطارات المدنية والموانئ البحرية، واستطعنا أن نحسن إنتاج الكهرباء، والتوقيع على إنشاء المحطة النووية في الضبعة، التي سيبدأ العمل بها خلال الأسابيع المقبلة».

وأوضح أن بلاده«نجحت في أن تعيد انفتاحها شرقا وغربا، وتستعيد دورها الإقليمي»، مجدداً دعوته دول العالم إلى«التضافر في مواجهة الإرهاب»، مؤكدا أن«مصر تسعى لحل أزمات سورية وليبيا واليمن والقضية الفلسطينية».

وطالب نواب البرلمان،«بإعلاء مصلحة الوطن، باحترام الدستور والقانون، والتكاتف، والدفاع عن الدولة المصرية». وتابع ان«المهام الموكلة للبرلمان، تفرض عليه أن يكون برلمانا حرّا، من دون استعراض إعلامي أو سياسي، ليمضي قُدمًا في مشروع وطني لبناء الدولة الحديثة للانطلاق نحو المستقبل»، مضيفا إنه«استخدم سلطاته في العفو عن بعض المحكومين بالحبس»مشددا، على«الاهتمام بقضايا التعليم والصحة، وتجديد الخطاب الديني».

وأشاد،«بالتمثيل الحالي للبرلمان لوجود وجوه جديدة سياسيّا، هذا بخلاف التمثيل غير المسبوق للمرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة والأحزاب والمستقلين». وقال:«إيمانا بأن أهم مشكلات الشباب إيجاد من يسمع لهم ويحل المشكلات، وجّهنا بالاستماع إلى الشباب للوقوف على اهتماماتهم».

وأكد أنه منذ تولى مهمته، كان اهتمامه للكادحين "لذلك ارتفع عدد المستفيدين من معاش الضمان الاجتماعي ليصل إلى 3 ملايين أسرة». وشدد، على«المواجهة مع من يتلاعبون بأحلام البسطاء، فشرعت مؤسسات الدولة لمواجهة ارتفاع الأسعار، ووجّهت بإنشاء صندوق تحيا مصر لتمويل عدد من المشروعات التي يستفيد منها البسطاء، منها تطوير القرى الفقيرة وعلاج فيروس سي».

وقال:«علينا ألا ننسى اننا ننجحنا في تعطيل مخطط وإبطال مؤامرة، وعلينا أن ندرك أن هناك من هو متربص يريد هذا البلد مثل دول المنطقة المضطربة». وأضاف:«نمتلك حلمًا ونطبقه عملاً، لنبني مجتمع العمل والأمل، نقيم معا دولتنا، دولة شابة قوية. أمامنا فرصة تاريخية لبنائها وسنبنيها بإذن الله. حفظ الله مصر وشعبها. وتحيا مصر. تحيا مصر. تحيا مصر».

وشهد الخطاب مداخلات من النواب، للتأكيد على دعمهم للسيسي، وبعضها كانت مطالب للاهتمام بقضايا بعض الفئات، منها أهالي قبائل مطروح.

وهتف النواب للرئيس بمجرد دخوله قاعة البرلمان:«تحيا مصر».

وكان في استقبال السيسي لدى وصوله مجلس النواب، رئيس مجلس النواب علي عبدالعال ووكيلا المجلس، وعُزف السلام الوطني، ثم أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بوصول الرئيس للبرلمان.

وكانت جلسة مجلس النواب بدأت، أمس، بتلاوة رئيس المجلس علي عبدالعال قرار السيسي، بدعوة البرلمان للانعقاد.

وأوضح عبدالعال في كلمته، أن«البرلمان، وبرلمانات العالم تحتفل معنا بمرور 150 عاما على بدء الحياة النيابية في مصر»، موضحا ان«مجلس النواب يعطي أملاً في التعددية السياسية والحزبية، إضافة إلى أنه يضم 90 نائبة، وهو ما يضع البرلمان من أفضل برلمانات العالم تمثيلا للمرأة».

من جهته، أكد وكيل مجلس النواب سليمان وهدان، أن«هيئة مكتب البرلمان لا يمكنها أن تقبل أو ترفض استقالة النائب سري صيام، ولكنها ترفع تقريرا إلى المجلس في شأن الموقف من الاستقالة وآخر ما توصلت له»، منوها إلى أن«القرار النهائي في شأن استقالة صيام سيحدده النواب أنفسهم خلال الجلسة العامة»، موضحا إن «البرلمان سيظل يؤدي دوره سواء وافق على استقالة صيام أو رفضها».

وأكد النائب علاء عبدالمنعم، أنه تواصل خلال الساعات الماضية هاتفيا مع صيام الذي أصر على الاستقالة.

وكان لافتا، أمس، حضور صيام الجلسة. وقال: «جلسة اليوم، ليست ضمن أعمال المجلس، أما الاستقالة، فأمرها آخر، وربنا يسهّل».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي