أنقرة: سنتحرّك إزاء سورية في مرحلة ما ... فطائراتنا ومركباتنا ليست على الحدود من دون سبب

تصغير
تكبير
قوات مدعومة من إيران تنفّذ (مذابح شرسة) في سورية
أنقرة - وكالات - أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستضطر إلى التحرك في مرحلة ما، بعد أن تحلّت بالصبر إزاء الأزمة في سورية.

وفي كلمة متلفزة أمس، أمام منتدى اقتصادي، قال أردوغان: «سنتحلّى بالصبر حتى مرحلة ما، ثم سنقوم بما هو ضروري. مركباتنا وطائراتنا لا تنتظر هناك من دون سبب»، مضيفا أن تركيا لديها معلومات بأن قوات مدعومة من إيران في سورية تنفّذ «مذابح شرسة» وأن على الأمم المتحدة أن تبذل مزيداً من الجهد لمنع «تطهير عرقي» في البلاد، مؤكّداً أنه «لا يمكن حل الأزمة من دون منطقة حظر للطيران ومناطق آمنة داخل سورية»وندد الرئيس التركي بشدة بالدعوات الدولية لفتح الحدود التركية امام عشرات آلاف النازحين السوريين الذين هربوا إثر معركة حلب، مهدّداً بإرسالهم الى دول اخرى، قائلاً «إن كلمة (أغبياء) ليست مكتوبة على جبيننا. لا تظنوا ان الطائرات والمركبات موجودة على الحدود من دون سبب. سنقوم بما يلزم». ولفت إلى أن عدد الفارين قد يرتفع إلى 600 ألف إذا استمرت الضربات الجوية الروسية وأن «تركيا تتّخذ استعداداتها».


واكد صحة تسريبات صحافية عن حديث دار بينه وبين رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك حول مصير المهاجرين، حيث هدد أردوغان بإغراق الدول الاوروبية بالمهاجرين في حال لم تتسلم بلاده المبلغ الكافي لإيوائهم على اراضيها، قائلاً «انا فخور بأنني قلت ذلك. دافعنا عن حقوق تركيا واللاجئين، وقلنا لهم (الاوروبيين) إننا في الماضي أوقفنا الناس عند بوابات أوروبا. أوقفنا حافلاتهم في أدرنة. هذا يحدث مرة أو مرتين. ثم سنفتح بواباتنا وسنقول للمهاجرين: وداعاً».

من جهته، صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بأن بلاده كان بإمكانها «تطبيع العلاقات مع (حزب الاتحاد الديموقراطي) لو أنه اختار موقفاً مدافعاً عن حقوق الناس هناك (في سورية)، بدلاً من التعاون مع (حزب العمال الكردستاني)».

إلى ذلك، أشار وزير الداخلية التركي أفكان علاء، إلى أن القوات الامنية أنهت عملية عسكرية استمرت شهرين، شملت فرض حظر تجول في بلدة جيزرة جنوب شرقي البلاد، ضد متمردي «حزب العمال الكردستاني».

وأضاف أن «العمليات في جيزرة استكملت بنجاح»، موضحاً ان حظر التجول سيبقى سارياً لبعض الوقت وأن قوات الامن «تولت السيطرة بالكامل» على البلدة بعد ان انهت التمرد».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي