رياض ... نجم «محرز»












لا أحد كان يعتقد أن يصل نادي ليستر سيتي الإنكليزي لكرة القدم الى المرحلة الخامسة والعشرين من مسابقة الدوري وهو متصدر الترتيب العام أمام عمالقة أمثال مانشستر سيتي وجاره مانشستر يوناتيد وتشلسي «حامل اللقب» وارسنال وليفربول، ولا احد كان يأمل في ان ينجح فريق المدرب الايطالي المخضرم كلاوديو رانييري في مواصلة انتصاراته بهذا الشكل، ولم يكن في حسبان المتابعين أن يعتلي ليستر قمّة الدوري.
وها هو اليوم يتصدر، كما يقدم بين صفوفه هداّف البطولة جيمي فاردي الذي يعد من أبرز مفاجآت هذا الموسم ويشكل مع الموهبة الجزائرية رياض محرز افضل ثنائي في الدوري.
استفاد محرز تحديدا من حنكة رانييري وقدرته على تسيير وتوظيف المواهب الشابة، إذ اصبح يوظف موهبته الفذّة لمصلحة المجموعة وكذلك تحركاته المستمرة وقدرته على تجاوز الخصم المباشر، وخلق تفوق عددي لخدمة الفريق.
وهذا ما يجعل فاردي المستفيد الاول من عمل محرز خصوصا انه يستفيد من مساحات ثمينة في الهجمات المرتدة التي تعتبر السلاح الأقوى في ليستر.
فاردي ومحرز والنقلة النوعية التي شهدها هذا الثنائي. هذا هو ملخص الموسم الاستثنائي لليستر سيتي، ولكن هناك اكثر من ذلك وراء نجاح منظومة رانييري؟
الدفاع والعمل الهائل الذي يقوم به الفريق في الضغط على الخصم هو من أنجع الأسلحة.
فعندما يفقد الثنائي الهجومي الكرة خصوصاً محرز فإن الأخير يتراجع للضغط على حامل الكرة في اول 30 مترا من الملعب.
اما فاردي فيبقى متمركز في الهجوم في انتظار ارتداد الكرة من زملائه المدافعين الذين يطبقون نظام دفاع المنطقة لتغطية المساحات، مروراً بالوسط الذي يطبق المراقبة الفردية رجلا لرجل.
تلك التركيبة ستخضع لامتحان صعب للغاية اليوم ضد نجوم مانشستر سيتي المتحمسة لإقناع المدرب الجديد جوسيب غوارديولا وضمان البقاء تحت مظلة الفيلسوف الإسباني ومغامرته المثيرة في الموسم المقبل، علما ان كل مباراة قد يكون لها تأثير ومفعول وصدى في ذهن «بيب».
كما سنرى في هذه المواجهة مدى تأثير الاعلان المبكر عن رحيل التشيلي مانويل بيلليغريني عن «سيتي» في نهاية الموسم وعلى تركيز اللاعبين، فالمواجهة قد تعطي للفائز شحنة معنوية هائلة وتجعل الخاسر يغرق في الرمال المتحركة التي يقودها ارسنال وتوتنهام على بعد نقاط معدودة من الصدارة.
قد لا تكون مباراة اليوم حاسمة بالنسبة للصراع على اللقب لكنها قد تضع نقاطاً على حروف كثيرة في دوري يتزين حتى الآن بألوان ليستر.
إحصائية
• هذه المواجهة رقم 100 بين الفريقين.
• يشهد تاريخ المواجهات على 48 فوزا لمانشستر سيتي و25 لليستر و26 تعادلا.
• في المواجهات السابقة، سجل «سيتي» 190 هدفا، بينما سجل ليستر 136 هدفا.
• أول مواجهة في التاريخ كانت في موسم 1894-1895 وانتهت بالتعادل 1-1.
• أكبر فوز لليستر كان 8-4 في موسم 1957-1958، بينما أعرض انتصار لـ «سيتي» كان في موسم 1967-1968 بنتيجة 6-صفر.
• آخر مواجهة بين الفريقين كانت في 29 ديسمبر 2015 وانتهت بالتعادل السلبي.
• ليستر يتصدر الترتيب العام بـ 50 نقطة، فيما يحتل «سيتي» المركز الثاني بـ47 نقطة.
• مهاجم ليستر جيمي فاردي يتصدر ترتيب الهدافين في الدوري بـ 18 هدفا.
• فاردي والجزائري رياض محرز أفضل ثنائي هجومي في الدوري بـ31 هدفا في 24 مباراة.
• يملك مانشستر سيتي أفضل هجوم في الدوري بـ 46 هدفا.
• لاعب «سيتي» البلجيكي كيفن دي بروين المصاب، هو صاحب افضل معدل علامات بالنسبة للصحف الإنكليزية بـ 7.44 من عشرة، وهو أيضاً أفضل صانع أهداف في الفريق بتسع تمريرات حاسمة.
• الأرجنتيني سيرجيو أغويرو هو هداف «سيتي» بـ 13 هدفاً.
• أكثر لاعب تواجدا في تشكيلة مان سيتي هذا الموسم هو الظهير الفرنسي باكاري سانيا بـ 22 مباراة من أصل 24.
• رياض محرز هو أفضل لاعب في ليستر بالنسبة للصحف الانكليزية بمعدل علامات يعادل 7.92 من عشرة، كما انه يتصدر ترتيب صانعي الأهداف بتسع تمريرات حاسمة هذا الموسم.
• فاردي والحارس الدنماركي كاسبر شمايكل وويس مورغان لعبوا كل مباريات ليستر هذا الموسم.
عوّاد: «سيتي» المهمة الأصعب على غوارديولا
«ستكون أصعب تجربة على غوارديولا».
بهذه الجملة وصف سلمان عوّاد مدرب فريق السالمية لكرة القدم مهمة الإسباني جوسيب غوارديولا مع مانشستر سيتي الإنكليزي الذي سينتقل إليه نهاية الموسم قادماً من بايرن ميونيخ الألماني.
واضاف: «انها المهمة الأصعب على بيب لأن التنافس في الدوري الإنكليزي مختلف جدا عن الدوري الإسباني والدوري الألماني»، مؤكداً أن غوارديولا سيواجه صعوبات كثيرة في سبيل تحقيق نجاحات مع النادي.
وأضاف: «قياساً على تجربة بيب مع بايرن ميونيخ نستنتج أن المدرب الأسباني لم ينجح في تحقيق المطلوب منه، فعلى سبيل المثال واجه فريقه السابق برشلونة الإسباني ولم ينجح في تجاوزه، وكان خروج النادي البافاري على يد برشلونة من دوري أبطال أوروبا، وكذلك في الموسم قبل الماضي تلقى غوارديولا خسارة مذّلة من ريال مدريد في المسابقة نفسها».
وتابع: «من الطبيعي أن بيب هو أكثر المدربين معرفة بقدرات برشلونة وريال لأنه كان يدرب الأول ويواجه الثاني لأكثر من 3 سنوات، ومع هذا لم يحقق النجاح ضد الفريقين والسبب في ذلك أن العناصر التي يستخدمها مع البافاري اقل كفاءة، وقياساً على ذلك فإن العناصر الموجودة الآن في مانشستر سيتي لن تجدي نفعاً مع المدرب الإسباني في حال لم يجدد من أفكاره المعتمدة على مجموعة معينة من العناصر، ففي نهج الاستحواذ وأسلوب التيكي تاكا الذي كان يعتمده مع برشلونة نجد أن النجاح كان في عمق الفكرة وجود الأرجنتيني ليونيل ميسي والإسباني اندريس أنييستا ومواطنه تشافي هيرنانديز، واجتاح برشلونة جميع الفرق في العالم ونجح في تمزيق شباك الحراس وتحقيق السداسية التاريخية، لكن حين لعب بذات النهج مع بايرن ميونيخ لم ينجح الفريق لموسمين متتاليين في تحقيق لقب الأبطال لصعوبة استيعاب اللاعبين لأسلوب التيكي تاكا»، واضاف: «وبالتالي سيواجه بيب ذات المشكلة مع السيتيزنس، لذلك من الممكن أن يغير من نهجه الهجومي ومن أسلوب لعبه المعتمد على تكرار التمريرات والضغط العالي المستمر والتمركز المتقدم لخط الدفاع، فخصائص الدوري الإنكليزي مختلفة جداً عن كل دوريات العالم، اذ ليس هناك قاعدة بأن الأندية الصغيرة تخسر من الفرق الكبيرة، كما أن عنصر السرعة واللعب مختلف جداً كذلك مستوى اللاعبين متقارب على عكس الدوريين الأسباني والألماني».
الفرق بين المحلّل والمدرّب
| مشاري الخزيم |
بعد الخسارة المذلّة التي تعرض لها فالنسيا على يد برشلونة، حيث تمزّقت شباك «الخفافيش» بسباعية نظيفة في ذهاب الدور نصف النهائي من كأس إسبانيا، لا بد أن نتناول الإجابة عن هذا التساؤل: هل أن المحلل المتميز قادر أن يكون مدرباً جيداً؟
لا شك في أن مرد هذا التساؤل يعود الى أن الإنكليزي غاري نيفيل مدرب فالنسيا هو من أفضل المحللين في القنوات الفضائية الرياضية، ويجيد قراءة المباريات وتحليلها من الناحية التكتيكية، بيد أن هذا المحلل الذي أصبح مدرباً لـ «الخفافيش» لم يترك أثراً واضحاً على الفريق، بل ان الاخير ظهر هزيلاً في النواحي الدفاعية والهجومية، الأمر الذي يدعونا للإجابة عن التساؤل السابق.
من الطبيعي أن التحليل عبر شاشات التلفزة، يختلف بين محلل متمكن وآخر سطحي، ويبقى الأول يشرح ويحلل من الناحية النظرية البحتة من دون أي ضغوط نفسية، وعندما يتحول إلى مدرب فإن ثمة أمورا تستجد على رؤيته الفنية، ربما تحول الرؤية الواضحة في التحليل الى معدومة في التدريب، ومن بينها عامل الضغط النفسي أثناء المباراة. حين تتخذ قراراً فنياً في وقت تجد نفسك فيه مدرباً مسؤولاً عن فريق، فإن ذلك يختلف كثيراً عن تحليل مباراة عبر التلفاز، وربما يكون نيفيل من أفضل المحللين عبر الشاشات، ولكن أثبت عدم قدرته على اتخاذ القرار الصائب في المباريات المسؤول عنها فنياً.
وتجمع نيفيل علاقة وثيقة مع الملياردير السنغافوري بيتر ليم مالك نادي فالنسيا، كما ان بعض لاعبي مانشستر يونايتد الإنكليزي السابقين أمثال بول سكولز ونيكي بات، والويلزي راين غيغز وفيل نيفيل، هم شركاء ليم في مشروع نادي سالفورد سيتي الإنكليزي.
وقد جرى الربط بين تعيين نيفيل مدرباً لفالنسيا وعلاقته بمالك النادي، بالاضافة الى تعيين شقيقه الأصغر فيل في منصب المدرب المساعد في النادي أيضاً منذ 5 أشهر.
مقدّم برنامج «كيك أوف»
بين لاعب «الارتكاز» و«المحور»
| د. طارق الجلاهمة |
مع تطور كرة القدم ودخول الأفكار التكتيكية المتعددة، بدأ العمل على التفاصيل التي تتمثل في تحديد أدوار كل لاعب بواجبات مفصلة، كانت في السابق تعطى لخط كامل، وأهمها الوسط الذي مع تطور الأفكار أصبح يملك أدوراً مختلفة لكل لاعب لنجاح الفريق، وبالتالي فكر المدرب.
واليوم نتطرق الى مركزين يمتلكان الحيز الأكبر في نجاح أي فكر تكتيكي، لما لهما من أدوار متعددة، ومن مرونة تكتيكية يمتلكها لاعب خط الوسط، وسأتحدث عن مركزين في هذا الخط، وهما «الارتكاز» و«المحور».
في السابق كان يطلق على كل لاعب يشغل هذين المركزين لاعب «الارتكاز»، وفي الغالب كانت المهام متوافقة مع المركز والمسمى، خصوصا في طريقة 4-4-2، لأن الادوار كانت واضحة للمركزين وهي افتكاك وقطع الكرة وإيصالها الى المهاجمين وتغطية الأطراف وحماية قلبي الدفاع، ولكن مع التطور أصبح الاستفادة من هذا المركز «الارتكاز» ليس دفاعياً فقط، وانما ايضا بالمساندة الهجومية التي تطوّرت مع تطوّر الطرق، خصوصا مع طريقة 4-5-1 والتي تفصل الى 4-2-3-1، وسنشرح الفروقات الفنية في هذه السطور:
- «الارتكاز»: هو اللاعب الذي يرتكز علية الفريق في الناحية الدفاعية، ويتميز بالقوة والسرعة والقدرة على قطع الكرات. شرس في الاطار المسموح به ومتمكن تكنيكيا بمعنى انه أي خطأ من الممكن ان يضيع عمل الفريق. هو أول لاعب امام قلبي الدفاع، ومن يغطي وسط الملعب في افتكاك الكرة وعمل العمق الدفاعي في حالة كان الفريق في موقف دفاع يساند الاطراف بحمايتهم من الخلف، كما يحصل ويكون في مواقف 2 على واحد وهو يكون الثاني امام مدافع ومهاجم.
من الناحية الهجومية، يساهم لاعب «الارتكاز» بصورة كبيرة في بناء الهجمة من الخلف، ويساعد على حماية الاطراف في التغطية حيث يشكل رأس المثلث الى الاعلى مع قلبي الدفاع، وفي حماية الفريق في الهجمة المرتدة، كما يعتمد عليه في قطع الكرات في وسط الملعب وتعطيل الهجمة.
ويعتبر قليل المساندة الهجومية الفعالة والمقصود بها هو عدم تكرار وصوله الى منطقة جزاء الفريق المنافس. لذلك من يقوم بهذه المهام في هذا المركز يطلق عليه لاعب «الارتكاز» والأمثلة كثيرة في الوقت الحالي، ومنهم مايكل كاريك (مانشستر يونايتد الإنكليزي)، الصربي نيمانيا ماتيش (تشلسي الإنكليزي)، الألماني طوني كروس (ريال مدريد الإسباني)، الإسباني شابي الونسو (عندما كان في ريال مدريد وقبل الانتقال الى بايرن ميونيخ الألماني)، سيرجو بوسكيتس (برشلونة الإسباني)، الفرنسي فرانسيس كوكلين (أرسنال الإنكليزي).
ويطلق على لاعب «الارتكاز» لقب «الجندي المجهول» فهو كبير فنيا لدى المدربين، وقليل شعبية عند المتفرجين. ومن الصعب ان تحقق نجاحا تكتيكيا من غير تواجد لاعب بامكانات عالية في هذا المركز.
- «المحور»: هو اللاعب الثاني او الثالث بحسب طريقة اللعب، الذي يشارك لاعب «الارتكاز» العمل في وسط الملعب دفاعياً، ويمتاز بالمهارة العالية من تمرير ومراوغة وتسديد وسرعة اتخاذ القرار، ويملك لياقة بدنية عالية لاتقان العمل بصورة ممتازة، وهو الذي يربط بين لاعب «الاتكاز» والدفاع وخط الهجوم، والربط المقصود هو أن يكون محطة تمرير في الهجمة المرتدة ومساندة الهجوم لتواجده في مكان قريب جدا مع خط الهجوم في ثلث الهجوم للفريق.
ويعتبر محطة عالية في ملعب المنافس للضغط العالي، وعنصرا مهما في تطبيق اسلوب الهجمة المرتدة التي تتكون من افتكاك ومحطة تمرير وتحول سريع. وقد يتغير موقعه في الملعب بحسب طريقة اللعب في 4-3-3 مثل ما يطبقها برشلونة في خط الوسط المؤلف من بوسكيتس (ارتكاز) والكرواتي إيفان راكيتيش (محور) واندريس اينيستا (محور ثان).
المسميات ليست مقرونة في الطريقة، ولكن في عمل اللاعب مع الفريق، فهناك مدربون يلعبون بـ «ارتكازين» امام فريق يتفوق عليه فنياً، وهناك من يلعب بثلاثة لاعبين ارتكاز، وهذا يعود الى افكار المدرب والامكانات المتاحة له.
- الخلاصة: مع التطور اصبح هناك شرح لتفاصيل الطرق وأدوار اللاعبين، فـ «الارتكاز» يختلف عن «المحور»، وقد نشاهدهما في الملعب على خط واحد دفاعياً، ولكن بكل تأكيد هجومياً سنشاهد تعدد الأدوار واختلاف الواجبات.
ولكي نكون اكثر وضوحا على ارض الواقع فهناك امثلة كثيرها ومنها:
كروس + مودريتش = ارتكاز ومحور.
بوسكيتس + اينيستا + راكي = ارتكاز ومحورين.
ماتيش + فابريغاس = ارتكاز ومحور.
ريناتو ... «شيطان»
قال وكيل الأعمال البرتغالي الشهير جورجي مينديش لصحيفة محلية ان مانشستر يونايتد الانكليزي توصل لاتفاق مع بنفيكا لضم الموهبة الشابة ريناتو سانشيز مقابل 45 مليون جنيه استرليني.
وبحسب مينديش، فإن اللاعب كان يتفاوض مع اكثر من ناد كبير لكنه فضل «يونايتد» لاسباب فنية.
ولا شك في أن الصفقة قد تعتبر مؤشرا لاقتراب جوزيه مورينيو من تدريب الفريق الانكليزي الموسم المقبل مكان الهولندي لويس فان غال.
يذكر ان مينديش هو وكيل أعمال مورينيو.
أليغري إلى تشلسي
تشلسي اختار اليغري، بهذا الخبر رفعت «ذي صن» البريطانية الستار عن مفاوضات انطلقت مع المدرب الايطالي قبل ثلاثة اشهر.
واضافت ان الروسي ابراموفيتش قابل وكيل اعمال المدرب وان الاتفاق ينص على راتب 5.5 مليون يورو صاف من الضرائب سنوياً.
«لا غازيتا ديلو سبورت» اشارت الى ان المدرب اخبر الـ«يوفي» الذي يبحث عن بديل قد يكون مدرب فيورنتينا سوزا.
موهبة بولونيا ... «بافاري»؟
ذكرت صحيفة «توتوسبورت» الايطالية بأن امادو دايوارا موهبة نادي بولونيا سيكون اول صفقات مدرب بايرن ميونيخ، الايطالي كارلو انشيلوتي.
ويبدو ان النادي الالماني ارسل في الاسابيع الماضية مراقبا يتابع مباريات اللاعب الشاب وجاءت التقارير ايجابية وقد قرّبت اللاعب من الانضمام الى الفريق البافاري.
النادي الايطالي اكد في الاسابيع الماضية اهتمام اندية اوروبية بالتعاقد مع دايوارا من دون ذكر اسماء.
وها هو اليوم يتصدر، كما يقدم بين صفوفه هداّف البطولة جيمي فاردي الذي يعد من أبرز مفاجآت هذا الموسم ويشكل مع الموهبة الجزائرية رياض محرز افضل ثنائي في الدوري.
استفاد محرز تحديدا من حنكة رانييري وقدرته على تسيير وتوظيف المواهب الشابة، إذ اصبح يوظف موهبته الفذّة لمصلحة المجموعة وكذلك تحركاته المستمرة وقدرته على تجاوز الخصم المباشر، وخلق تفوق عددي لخدمة الفريق.
وهذا ما يجعل فاردي المستفيد الاول من عمل محرز خصوصا انه يستفيد من مساحات ثمينة في الهجمات المرتدة التي تعتبر السلاح الأقوى في ليستر.
فاردي ومحرز والنقلة النوعية التي شهدها هذا الثنائي. هذا هو ملخص الموسم الاستثنائي لليستر سيتي، ولكن هناك اكثر من ذلك وراء نجاح منظومة رانييري؟
الدفاع والعمل الهائل الذي يقوم به الفريق في الضغط على الخصم هو من أنجع الأسلحة.
فعندما يفقد الثنائي الهجومي الكرة خصوصاً محرز فإن الأخير يتراجع للضغط على حامل الكرة في اول 30 مترا من الملعب.
اما فاردي فيبقى متمركز في الهجوم في انتظار ارتداد الكرة من زملائه المدافعين الذين يطبقون نظام دفاع المنطقة لتغطية المساحات، مروراً بالوسط الذي يطبق المراقبة الفردية رجلا لرجل.
تلك التركيبة ستخضع لامتحان صعب للغاية اليوم ضد نجوم مانشستر سيتي المتحمسة لإقناع المدرب الجديد جوسيب غوارديولا وضمان البقاء تحت مظلة الفيلسوف الإسباني ومغامرته المثيرة في الموسم المقبل، علما ان كل مباراة قد يكون لها تأثير ومفعول وصدى في ذهن «بيب».
كما سنرى في هذه المواجهة مدى تأثير الاعلان المبكر عن رحيل التشيلي مانويل بيلليغريني عن «سيتي» في نهاية الموسم وعلى تركيز اللاعبين، فالمواجهة قد تعطي للفائز شحنة معنوية هائلة وتجعل الخاسر يغرق في الرمال المتحركة التي يقودها ارسنال وتوتنهام على بعد نقاط معدودة من الصدارة.
قد لا تكون مباراة اليوم حاسمة بالنسبة للصراع على اللقب لكنها قد تضع نقاطاً على حروف كثيرة في دوري يتزين حتى الآن بألوان ليستر.
إحصائية
• هذه المواجهة رقم 100 بين الفريقين.
• يشهد تاريخ المواجهات على 48 فوزا لمانشستر سيتي و25 لليستر و26 تعادلا.
• في المواجهات السابقة، سجل «سيتي» 190 هدفا، بينما سجل ليستر 136 هدفا.
• أول مواجهة في التاريخ كانت في موسم 1894-1895 وانتهت بالتعادل 1-1.
• أكبر فوز لليستر كان 8-4 في موسم 1957-1958، بينما أعرض انتصار لـ «سيتي» كان في موسم 1967-1968 بنتيجة 6-صفر.
• آخر مواجهة بين الفريقين كانت في 29 ديسمبر 2015 وانتهت بالتعادل السلبي.
• ليستر يتصدر الترتيب العام بـ 50 نقطة، فيما يحتل «سيتي» المركز الثاني بـ47 نقطة.
• مهاجم ليستر جيمي فاردي يتصدر ترتيب الهدافين في الدوري بـ 18 هدفا.
• فاردي والجزائري رياض محرز أفضل ثنائي هجومي في الدوري بـ31 هدفا في 24 مباراة.
• يملك مانشستر سيتي أفضل هجوم في الدوري بـ 46 هدفا.
• لاعب «سيتي» البلجيكي كيفن دي بروين المصاب، هو صاحب افضل معدل علامات بالنسبة للصحف الإنكليزية بـ 7.44 من عشرة، وهو أيضاً أفضل صانع أهداف في الفريق بتسع تمريرات حاسمة.
• الأرجنتيني سيرجيو أغويرو هو هداف «سيتي» بـ 13 هدفاً.
• أكثر لاعب تواجدا في تشكيلة مان سيتي هذا الموسم هو الظهير الفرنسي باكاري سانيا بـ 22 مباراة من أصل 24.
• رياض محرز هو أفضل لاعب في ليستر بالنسبة للصحف الانكليزية بمعدل علامات يعادل 7.92 من عشرة، كما انه يتصدر ترتيب صانعي الأهداف بتسع تمريرات حاسمة هذا الموسم.
• فاردي والحارس الدنماركي كاسبر شمايكل وويس مورغان لعبوا كل مباريات ليستر هذا الموسم.
عوّاد: «سيتي» المهمة الأصعب على غوارديولا
«ستكون أصعب تجربة على غوارديولا».
بهذه الجملة وصف سلمان عوّاد مدرب فريق السالمية لكرة القدم مهمة الإسباني جوسيب غوارديولا مع مانشستر سيتي الإنكليزي الذي سينتقل إليه نهاية الموسم قادماً من بايرن ميونيخ الألماني.
واضاف: «انها المهمة الأصعب على بيب لأن التنافس في الدوري الإنكليزي مختلف جدا عن الدوري الإسباني والدوري الألماني»، مؤكداً أن غوارديولا سيواجه صعوبات كثيرة في سبيل تحقيق نجاحات مع النادي.
وأضاف: «قياساً على تجربة بيب مع بايرن ميونيخ نستنتج أن المدرب الأسباني لم ينجح في تحقيق المطلوب منه، فعلى سبيل المثال واجه فريقه السابق برشلونة الإسباني ولم ينجح في تجاوزه، وكان خروج النادي البافاري على يد برشلونة من دوري أبطال أوروبا، وكذلك في الموسم قبل الماضي تلقى غوارديولا خسارة مذّلة من ريال مدريد في المسابقة نفسها».
وتابع: «من الطبيعي أن بيب هو أكثر المدربين معرفة بقدرات برشلونة وريال لأنه كان يدرب الأول ويواجه الثاني لأكثر من 3 سنوات، ومع هذا لم يحقق النجاح ضد الفريقين والسبب في ذلك أن العناصر التي يستخدمها مع البافاري اقل كفاءة، وقياساً على ذلك فإن العناصر الموجودة الآن في مانشستر سيتي لن تجدي نفعاً مع المدرب الإسباني في حال لم يجدد من أفكاره المعتمدة على مجموعة معينة من العناصر، ففي نهج الاستحواذ وأسلوب التيكي تاكا الذي كان يعتمده مع برشلونة نجد أن النجاح كان في عمق الفكرة وجود الأرجنتيني ليونيل ميسي والإسباني اندريس أنييستا ومواطنه تشافي هيرنانديز، واجتاح برشلونة جميع الفرق في العالم ونجح في تمزيق شباك الحراس وتحقيق السداسية التاريخية، لكن حين لعب بذات النهج مع بايرن ميونيخ لم ينجح الفريق لموسمين متتاليين في تحقيق لقب الأبطال لصعوبة استيعاب اللاعبين لأسلوب التيكي تاكا»، واضاف: «وبالتالي سيواجه بيب ذات المشكلة مع السيتيزنس، لذلك من الممكن أن يغير من نهجه الهجومي ومن أسلوب لعبه المعتمد على تكرار التمريرات والضغط العالي المستمر والتمركز المتقدم لخط الدفاع، فخصائص الدوري الإنكليزي مختلفة جداً عن كل دوريات العالم، اذ ليس هناك قاعدة بأن الأندية الصغيرة تخسر من الفرق الكبيرة، كما أن عنصر السرعة واللعب مختلف جداً كذلك مستوى اللاعبين متقارب على عكس الدوريين الأسباني والألماني».
الفرق بين المحلّل والمدرّب
| مشاري الخزيم |
بعد الخسارة المذلّة التي تعرض لها فالنسيا على يد برشلونة، حيث تمزّقت شباك «الخفافيش» بسباعية نظيفة في ذهاب الدور نصف النهائي من كأس إسبانيا، لا بد أن نتناول الإجابة عن هذا التساؤل: هل أن المحلل المتميز قادر أن يكون مدرباً جيداً؟
لا شك في أن مرد هذا التساؤل يعود الى أن الإنكليزي غاري نيفيل مدرب فالنسيا هو من أفضل المحللين في القنوات الفضائية الرياضية، ويجيد قراءة المباريات وتحليلها من الناحية التكتيكية، بيد أن هذا المحلل الذي أصبح مدرباً لـ «الخفافيش» لم يترك أثراً واضحاً على الفريق، بل ان الاخير ظهر هزيلاً في النواحي الدفاعية والهجومية، الأمر الذي يدعونا للإجابة عن التساؤل السابق.
من الطبيعي أن التحليل عبر شاشات التلفزة، يختلف بين محلل متمكن وآخر سطحي، ويبقى الأول يشرح ويحلل من الناحية النظرية البحتة من دون أي ضغوط نفسية، وعندما يتحول إلى مدرب فإن ثمة أمورا تستجد على رؤيته الفنية، ربما تحول الرؤية الواضحة في التحليل الى معدومة في التدريب، ومن بينها عامل الضغط النفسي أثناء المباراة. حين تتخذ قراراً فنياً في وقت تجد نفسك فيه مدرباً مسؤولاً عن فريق، فإن ذلك يختلف كثيراً عن تحليل مباراة عبر التلفاز، وربما يكون نيفيل من أفضل المحللين عبر الشاشات، ولكن أثبت عدم قدرته على اتخاذ القرار الصائب في المباريات المسؤول عنها فنياً.
وتجمع نيفيل علاقة وثيقة مع الملياردير السنغافوري بيتر ليم مالك نادي فالنسيا، كما ان بعض لاعبي مانشستر يونايتد الإنكليزي السابقين أمثال بول سكولز ونيكي بات، والويلزي راين غيغز وفيل نيفيل، هم شركاء ليم في مشروع نادي سالفورد سيتي الإنكليزي.
وقد جرى الربط بين تعيين نيفيل مدرباً لفالنسيا وعلاقته بمالك النادي، بالاضافة الى تعيين شقيقه الأصغر فيل في منصب المدرب المساعد في النادي أيضاً منذ 5 أشهر.
مقدّم برنامج «كيك أوف»
بين لاعب «الارتكاز» و«المحور»
| د. طارق الجلاهمة |
مع تطور كرة القدم ودخول الأفكار التكتيكية المتعددة، بدأ العمل على التفاصيل التي تتمثل في تحديد أدوار كل لاعب بواجبات مفصلة، كانت في السابق تعطى لخط كامل، وأهمها الوسط الذي مع تطور الأفكار أصبح يملك أدوراً مختلفة لكل لاعب لنجاح الفريق، وبالتالي فكر المدرب.
واليوم نتطرق الى مركزين يمتلكان الحيز الأكبر في نجاح أي فكر تكتيكي، لما لهما من أدوار متعددة، ومن مرونة تكتيكية يمتلكها لاعب خط الوسط، وسأتحدث عن مركزين في هذا الخط، وهما «الارتكاز» و«المحور».
في السابق كان يطلق على كل لاعب يشغل هذين المركزين لاعب «الارتكاز»، وفي الغالب كانت المهام متوافقة مع المركز والمسمى، خصوصا في طريقة 4-4-2، لأن الادوار كانت واضحة للمركزين وهي افتكاك وقطع الكرة وإيصالها الى المهاجمين وتغطية الأطراف وحماية قلبي الدفاع، ولكن مع التطور أصبح الاستفادة من هذا المركز «الارتكاز» ليس دفاعياً فقط، وانما ايضا بالمساندة الهجومية التي تطوّرت مع تطوّر الطرق، خصوصا مع طريقة 4-5-1 والتي تفصل الى 4-2-3-1، وسنشرح الفروقات الفنية في هذه السطور:
- «الارتكاز»: هو اللاعب الذي يرتكز علية الفريق في الناحية الدفاعية، ويتميز بالقوة والسرعة والقدرة على قطع الكرات. شرس في الاطار المسموح به ومتمكن تكنيكيا بمعنى انه أي خطأ من الممكن ان يضيع عمل الفريق. هو أول لاعب امام قلبي الدفاع، ومن يغطي وسط الملعب في افتكاك الكرة وعمل العمق الدفاعي في حالة كان الفريق في موقف دفاع يساند الاطراف بحمايتهم من الخلف، كما يحصل ويكون في مواقف 2 على واحد وهو يكون الثاني امام مدافع ومهاجم.
من الناحية الهجومية، يساهم لاعب «الارتكاز» بصورة كبيرة في بناء الهجمة من الخلف، ويساعد على حماية الاطراف في التغطية حيث يشكل رأس المثلث الى الاعلى مع قلبي الدفاع، وفي حماية الفريق في الهجمة المرتدة، كما يعتمد عليه في قطع الكرات في وسط الملعب وتعطيل الهجمة.
ويعتبر قليل المساندة الهجومية الفعالة والمقصود بها هو عدم تكرار وصوله الى منطقة جزاء الفريق المنافس. لذلك من يقوم بهذه المهام في هذا المركز يطلق عليه لاعب «الارتكاز» والأمثلة كثيرة في الوقت الحالي، ومنهم مايكل كاريك (مانشستر يونايتد الإنكليزي)، الصربي نيمانيا ماتيش (تشلسي الإنكليزي)، الألماني طوني كروس (ريال مدريد الإسباني)، الإسباني شابي الونسو (عندما كان في ريال مدريد وقبل الانتقال الى بايرن ميونيخ الألماني)، سيرجو بوسكيتس (برشلونة الإسباني)، الفرنسي فرانسيس كوكلين (أرسنال الإنكليزي).
ويطلق على لاعب «الارتكاز» لقب «الجندي المجهول» فهو كبير فنيا لدى المدربين، وقليل شعبية عند المتفرجين. ومن الصعب ان تحقق نجاحا تكتيكيا من غير تواجد لاعب بامكانات عالية في هذا المركز.
- «المحور»: هو اللاعب الثاني او الثالث بحسب طريقة اللعب، الذي يشارك لاعب «الارتكاز» العمل في وسط الملعب دفاعياً، ويمتاز بالمهارة العالية من تمرير ومراوغة وتسديد وسرعة اتخاذ القرار، ويملك لياقة بدنية عالية لاتقان العمل بصورة ممتازة، وهو الذي يربط بين لاعب «الاتكاز» والدفاع وخط الهجوم، والربط المقصود هو أن يكون محطة تمرير في الهجمة المرتدة ومساندة الهجوم لتواجده في مكان قريب جدا مع خط الهجوم في ثلث الهجوم للفريق.
ويعتبر محطة عالية في ملعب المنافس للضغط العالي، وعنصرا مهما في تطبيق اسلوب الهجمة المرتدة التي تتكون من افتكاك ومحطة تمرير وتحول سريع. وقد يتغير موقعه في الملعب بحسب طريقة اللعب في 4-3-3 مثل ما يطبقها برشلونة في خط الوسط المؤلف من بوسكيتس (ارتكاز) والكرواتي إيفان راكيتيش (محور) واندريس اينيستا (محور ثان).
المسميات ليست مقرونة في الطريقة، ولكن في عمل اللاعب مع الفريق، فهناك مدربون يلعبون بـ «ارتكازين» امام فريق يتفوق عليه فنياً، وهناك من يلعب بثلاثة لاعبين ارتكاز، وهذا يعود الى افكار المدرب والامكانات المتاحة له.
- الخلاصة: مع التطور اصبح هناك شرح لتفاصيل الطرق وأدوار اللاعبين، فـ «الارتكاز» يختلف عن «المحور»، وقد نشاهدهما في الملعب على خط واحد دفاعياً، ولكن بكل تأكيد هجومياً سنشاهد تعدد الأدوار واختلاف الواجبات.
ولكي نكون اكثر وضوحا على ارض الواقع فهناك امثلة كثيرها ومنها:
كروس + مودريتش = ارتكاز ومحور.
بوسكيتس + اينيستا + راكي = ارتكاز ومحورين.
ماتيش + فابريغاس = ارتكاز ومحور.
ريناتو ... «شيطان»
قال وكيل الأعمال البرتغالي الشهير جورجي مينديش لصحيفة محلية ان مانشستر يونايتد الانكليزي توصل لاتفاق مع بنفيكا لضم الموهبة الشابة ريناتو سانشيز مقابل 45 مليون جنيه استرليني.
وبحسب مينديش، فإن اللاعب كان يتفاوض مع اكثر من ناد كبير لكنه فضل «يونايتد» لاسباب فنية.
ولا شك في أن الصفقة قد تعتبر مؤشرا لاقتراب جوزيه مورينيو من تدريب الفريق الانكليزي الموسم المقبل مكان الهولندي لويس فان غال.
يذكر ان مينديش هو وكيل أعمال مورينيو.
أليغري إلى تشلسي
تشلسي اختار اليغري، بهذا الخبر رفعت «ذي صن» البريطانية الستار عن مفاوضات انطلقت مع المدرب الايطالي قبل ثلاثة اشهر.
واضافت ان الروسي ابراموفيتش قابل وكيل اعمال المدرب وان الاتفاق ينص على راتب 5.5 مليون يورو صاف من الضرائب سنوياً.
«لا غازيتا ديلو سبورت» اشارت الى ان المدرب اخبر الـ«يوفي» الذي يبحث عن بديل قد يكون مدرب فيورنتينا سوزا.
موهبة بولونيا ... «بافاري»؟
ذكرت صحيفة «توتوسبورت» الايطالية بأن امادو دايوارا موهبة نادي بولونيا سيكون اول صفقات مدرب بايرن ميونيخ، الايطالي كارلو انشيلوتي.
ويبدو ان النادي الالماني ارسل في الاسابيع الماضية مراقبا يتابع مباريات اللاعب الشاب وجاءت التقارير ايجابية وقد قرّبت اللاعب من الانضمام الى الفريق البافاري.
النادي الايطالي اكد في الاسابيع الماضية اهتمام اندية اوروبية بالتعاقد مع دايوارا من دون ذكر اسماء.