توقّعت ارتفاع أسعار النفط 15 دولاراً بحلول نهاية العام

«بلومبرغ»: إنتاج «الصخري» قد يهبط 620 ألف برميل يومياً

تصغير
تكبير
الفائض العالمي عزز تراجع أسعار النفط
إلى أقل مستوى
منذ 12 عاماً
توقعت وكالة «بلومبرغ»، أن تشهد أسعار النفط زيادة بأكثر من 15 دولاراً مع حلول نهاية العام الحالي، ليصل سعر خام نيويورك إلى 46 دولاراً للبرميل، وخام «برنت» في لندن عند 48 دولاراً خلال الفترة نفسها، وذلك بحسب 17 تحليلاً جمعتها الوكالة.

وتابعت «بلومبرغ» أن الفائض العالمي الذي ساهم في تعزيز تراجع أسعار النفط إلى أقل مستوى لها منذ 12 عاماً، سيتحول إلى عجز مع تراجع الإنتاج الصخري الأميركي، استناداً إلى ما جاء في تقرير لـ «غولدمان ساكس».


وسينخفض إنتاج «الصخري» بنحو 620 ألف برميل يومياً أو نحو 7 في المئة، بحسب ما ذكرته إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

في الوقت نفسه، توقعت الوكالة الدولية للطاقة ان يتراجع إجمالي العرض خارج (أوبك) بنحو 600 ألف برميل يومياً هذا العام، ما يمكن ان يساهم في فتح الباب أمام انتعاش الأسعار، في الوقت الذي حفز فيه انخفاض الأسعار الطلب العالمي.

وفي هذا الإطار، توقّع المحلل الاستثماري في شركة «فيليب فيوتورز» دانييل أنغ، أن يتلقى النفط الصخري الأميركي الضربة، إذ إننا سنشهد تخفيضات وتراجعا في العرض.

وارتفع نفط «وست تكساس» وبرنت 4.4 و8 في المئة على التوالي، مع تواتر الأنباء أخيراً بشأن إمكانية حصول اجتماع بين روسيا ومنظمة (أوبك) لمناقشة خطة لخفض الإنتاج، إلا أنهما عادا وفقدا معظم هذه المكاسب.

وفي هذا السياق، سيؤدي انخفاض أسعار النفط إلى إيقاف الإنتاج، ما يؤدي بدوره إلى تقليص الوفرة العالمية، في حين سيختبر النفط الخام سوقاً تصاعدية قبل نهاية العام، بحسب محللين.

ووصل الإنتاج الأميركي إلى أعلى مستوياته عند 9.61 مليون برميل يومياً في يونيو بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، ومن المتوقع ان يبلغ معدل 9.11 مليون برميل يومياً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، وقد يتراجع إلى 8.49 مليون برميل يومياً بالربع الأخير.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي» بوب دودلي في مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ» ان السوق «سيشهد ارتفاعاً بأسعار النفط بالتزامن مع تراجع العرض والطلب خلال النصف الثاني من العام، إلا ان السوق سيبقى مضطرباً خلال النصف الأول من العام بسبب فائض الإنتاج المقدر بنحو مليون برميل يومياً».

من جهته، شدد المدير التنفيذي في بنك «يو بي إس» دومينيك شنايدر على ضرورة تراجع العرض، لاسيّما لجهة النفط الأميركي، إذ ان العالم يشهد حالياً تخمة في العرض.

من جهة أخرى، خفضت«ناتيكسيس إس أي»توقعاتها لعامي 2016 و2017 بسبب المخاوف من تأثير عودة النفط الإيراني إلى السوق بعد رفع العقوبات الأجنبية، واحتمال زيادة ليبيا إنتاجها. كما توقعت الشركة ان يصل سعر نفط وست تكساس معدل 38 دولاراً خلال الربع الأخير من العام، وهو أقل التقديرات من بين 17 تقديراً جمعتها«بلومبرغ».

وفي حين تتوقع الوكالة الدولية للطاقة تراجع الإنتاج النفطي خارج منظمة (أوبك)، حذرت الشهر الماضي من ان«السوق يمكن ان يغرق بسبب التخمة في العرض».

ودفع هذا التراجع شركة«إكسون موبيل»إلى خفض ميزانيتها المخصصة للحفر إلى أدنى مستوياتها منذ 10 سنوات، في حين خفضت«ستاندرد أند بورز»التصنيف الائتماني لشركة«شيفرون»للمرة الأولى منذ نحو 3 عقود. كما خفضت الوكالة تصنيف الديون لشركة«رويال دوتش شل» إلى أدنى مستوياتها منذ 1990.

من جهته، أفاد الأمين العام لمنظمة (أوبك) عبد الله البدري في مؤتمر عقد أخيراً في لندن، بوجود علامات تشير إلى توازن العرض والطلب مرة جديدة هذا العام. ومن المتوقع ان يرتفع الطلب بنحو 1.3 مليون برميل يومياً، مقابل انخفاض العرض من خارج المجموعة المنتجة بنحو 660 ألفا يومياً.

في المقابل، توقع المحللون تراجع الإنتاج الروسي، الذي يعتبر من بين الأعلى عالمياً، بنحو 150 ألف برميل يومياً أو نحو 1.3 في المئة.

للأغنياء...دون الفقراء

رغم كونها عضواً في «أوبك» ورغم الموارد الكبيرة التي تتمتع بها أنغولا وعلى رأسها النفط والغاز والألماس إلا أن نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر في هذا البلد الأفريقي تصل إلى 70 في المئة تقريباً بينما تتجاوز نسبة البطالة حاجز الـ 50 في المئة.

الصورة لامرأة أنغولية تحمل على رأسها دلواً من الفاكهة في مشهد يختصر اقتصار خيرات النفط على الأغنياء وحدهم... دون الفقراء.

(أ ف ب)
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي