No Script

أمرت قلبها بأن يبقى بعيداً ريثما تحقق إنجازاً فنياً يعتد به

يارا: «علاقتي» الغرامية بطارق أبو جودة إشاعة غير مؤذية

تصغير
تكبير
|بيروت - من محمد حسن حجازي|
قلة ربما سيصدقون ان المطربة يارا لم يمض عليها في الوسط الغنائي سوى ثلاث سنوات، ومع ذلك فهي اسم حاضر، له جمهور خاص، وتتمتع أغنياتها بقدر كبير من الجماهيرية، الى حد ان المطربة الكبيرة وردة الجزائرية غنّت أغنيتها «جمالك جمال مش عادي» لحفيدها جمال عندما كانت في فندق «لو رويال» ـ ضبيه، قبل حفلتها المبهرة في مهرجانات بعلبك الدولية ليل 21 اغسطس.
يارا، وجه رقيق، يلفه خجل اقرب الى الخفر الجميل، قليلة الكلام، كثيرة الغناء، مطلوبة كثيراً الى حفلات محلية، وأخرى في دنيا العرب وبعض اوروبا.

«الراي» التقتها، وكانت خلال اللقاء ترتدي الجينز، وبلوز سبور هادئة الألوان، وتمشيطة شعر عادية، ويكاد الماكياج يغيب بالكامل، لولا بعض الحمرة على الشفتين، ومن هنا بدأنا اللقاء، من حيث هذا اللوك الطبيعي:
طلّة بدون روتوش؟
- هكذا أكون مرتاحة اكثر. احس انني صبية غير مرتبطة بظروف، بشروط او اتيكتات معينة. هكذا افضل، يجب ان اكون انا نفسي غير متضايقة.
أهكذا أنت دائماً ؟
- تقريباً نعم، وكثيرون يقولون لي ان أحلى ما فيك انك مثل الناس العاديين. لا اريد ان يقول عني الجمهور اي كلام، يعني التكبر او الحركات السلبية.
أين غنيت مؤخراً ؟
- كنت في مصر، ثم سورية. كانت حفلة مع ماجد المهندس، ثم عدنا الى بيروت، وحفلاتي مع الفنان راغب علامة، وواحدة مع الفنان فضل شاكر. وهناك حفلات اخرى عديدة.
هل من ديو آخر مع فضل شاكر بعد«آخذني معك»؟
- نعم. في هذا الاطار تحدثنا على اساس استكمال هذا الـ «ديو» بـ «ديو» ثانٍ.
ولماذا لا تفعلان؟
- مشاغل الطرفين، فهو نزل ألبومه وانا كنت أحضر ألبومي. يعني كل منا اصبح في عالمه الخاص والأمور عادة تتأجل حتى تحين الفرصة المناسبة للطرفين.
في مرة سابقة التقيناك. كنت نادرة الكلام، اليوم نشعر برغبتك واستعدادك للكلام أكثر. فماذا تغيّر؟
- ربما لأن الفنان حين يصبح عنده رصيدا كبيرا من الاغنيات تصبح عنده خبرة اضافية. وبالتالي يصبح اكثر قدرة على معرفة ماذا يريد، فأنا الآن أصبحت أعرف ماذا اتكلم وعن ماذا عليّ ان اتكلم. مع انه ما زال ينقصني الكثير، والطريق امامي طويل جداً. وان شاء الله خير، فأنا مقتنعة جداً والحمد لله على ما انجزه.
هناك صورة ايجابية جداً عنك في لبنان، فكيف هي في العالم العربي؟
- لا اعرف.
وصورتك عند الجمهور، وما يكتب عنك في الخارج؟
- سواء هنا مثلما حصل في شتورا وحفلة مع الفنان عاصي الحلاني كانت رائعة، وفي الاوسكار بالاس مع الفنان فارس كرم.
انك الوجه النسائي البطولي مع معظم النجوم؟
- الحمد لله ألبي طلب الجميع، وأهم شيء ان تكون الناس مرتاحة.
عادة من يطلبك المتعهد ام النجم نفسه؟
- احياناً كلاهما معاً.
تسافرين، تسجلين، تجرين لقاءات، تحيين حفلات. كل هذا لمن الكلمة الاخيرة فيه؟
- اولاً بالنسبة لاختيار الاغنيات وكوني انا من سيغني، وانا من يحس بالكلمات واللحن، لي دور، لكن عليّ الاخذ برأي من يقف الى جانبي فأحياناً اكون مقتنعة بشيء ومن هم معي يؤكدون اقتناعي.
الـ «نعم» الاخيرة والـ «لا» الاخيرة، لمن؟
- احياناً يقنعني طارق ابو جودة بوجهة نظره وأحياناً تكون لي وجهة نظر مقنعة ايضاً. خصوصاً عندما اقول: لا أحس بهذه الجملة الكلامية او اللحنية، وهذا حصل اكثر من مرة.
انت من الفنانات اللواتي تطلع عنهن غالباً اشاعات. عندك اشاعة واحدة فقط عن ارتباطك بالاستاذ طارق؟
- «ضاحكة» عندك حق. ولكنني لا اجدها اشاعة مؤذية.
كأنها حقيقية؟
- لو انها حقيقية لقلناها لكل الناس. وانا قلت اكثر من مرة ان هذه الاشاعة ستصير حقيقية وانا مش عارفة. انا المعنية وما معي خبر.
لكن ماذا عن قلبك ما دمنا اقتربنا منه؟
- طبعاً، انا مثل اي بنت احب كثيراً ان تكون عندي علاقة وان اؤسس عائلة. فلماذا اخفيه. وربما لأنني احب عملي الذي اقوم به وأعطيه كل وقتي لا انتبه كثيراً او لا افكر كثيراً في سواه حالياً، فكما تعلم الفن والحب كلاهما يحتاج الى وقت. القلب طلب منه ان يبقى بعيداً عن الفن حالياً ريثما انهي بعض الانجازات.
كأنك توازنين في نتاجك بين اللهجات والفنانين؟
- احاول فعلاً ان يكون عندي في الألبوم 4 اغنيات لبنانية و4 اغنيات مصرية. وأحياناً يختل التوازن هذا لأنني لا اجد الخيارات المتوافرة ملائمة لي. وعموماً انا زياراتي الى مصر خاطفة، بينما كل اغنية تحتاج الى وقت للبحث عنها والاهتمام بمتابعة ما تحتاجه. وكل هذا يحصل بسبب ظروف الحفلات والارتباطات، وربما فكرت بالتواجد في القاهرة لفترة طويلة ولم اجد مثلاً ما يناسبني.
الكاميرا في الكليبات تحبك جداً، وتقترب منك بود. فلماذا لا تحبينها وتقبلين بالتمثيل؟ خصوصاً مع فضل؟
- شوف انا كيف افكر. انا في الكليب امثل لزوم اغنية لتوصيل معناها، لكن لم اتخيل نفسي وانا امثل دوراً. اولاً انا احب الغناء كثيراً واريد التركيز عليه كثيراً، ولا اريد ان اشغل وقتي بالتمثيل لأنني سأقصر في الغناء عندها، وفكرت ان الناس ربما لم يحبوني وانا اتكلم مثلما احبوني وانا اغنّي، هناك مخاطرة.
ولاحقاً؟
- اشعر انني سأخوض هذه التجربة.
لكن انت هل تحبين التمثيل؟
- يكفي ان يقول لي الناس انك تمثلين جيداً. وجاءتني عدة عروض في هذا الصدد. هذا ما جعلني اسأل نفسي هل يعقل ان امثل.
تفرضين نفسك بصوتك وأغنياتك. وكثيرات من جيلك يجتهدن بوسائل اخرى للوصول ولا يصلن؟
- بالنسبة لي احمد الله على ما وصلت اليه. فنحن في زمن صعب ان تفرض فيه فناً نظيفاً ومحترماً وراقياً، خصوصاً في هذا الوقت الذي يزدحم فيه الوسط كثيراً. الناس تنتبه، الناس تفرّق وتميز وتعرف الغث من السمين، وهي تقدرني وتحترمني سواء هنا او في العالم العربي.
ندرك ان المنافسة كبيرة وحادة في وسط المغنيات، فهل تجدين انه مرحّب بك كنجمة، ام ان هناك من يعرقل او تعرقل؟
- انا حالياً في الوسط الفني وبعيدة في الوقت نفسه. اسمع الكثير من الحرتقات من حولي وهذا مؤسف جداً. ولكنني اظل بعيدة ولا احب معرفة التفاصيل التي تحصل، لأن هذا يضايقني ويزعجني، وهناك كثيرون مثلي يتعرضون لذلك.
عداوة الكار؟
- مضبوط، الامر لا يخلو دائماً من مثل هذه الاجواء.
اي مثل اعلى تتخذينه شعاراً لك؟
- الست فيروز.
الصوت ام التجربة؟
- كل شيء.
لم تلتقي بها؟
- ابداً.
وتحبين غناء اغنياتها؟
- جداً. اهمية الموضوع ببساطة الكلام وعمق المعنى. وحلمي ان اقدم اغنيات مثل اغنياتها على هذا النحو والنهج.
ما الذي يهمك التصوير معها في ألبوم «انت مني»؟
- نعم، مع ليلى كنعان قريباً، وسيكون الثاني الذي اصوّره من الألبوم.
وهنا كم تتدخلين؟
- مع ليلى، قلت لها عدداً من رؤوس الاقلام حول قناعتي بالكليب، وصوّرنا «انت مني»، وكانت جميلة جداً لذلك نكرر العمل معاً .
اي طلبات طلبتيها؟
- ان اكون وحدي في الكليب، ان يكون ناعماً، لا اغير ملابسي بل تعتمد على لباس واحد، لان الكليب الذي سبقه «صدفة» غيّرت فيه ملابس كثيرة، مع ان الناس احبوه جداً، وكان كليباً جميلاً وأخرجته ميرنا خياط.
ولماذا العمل مع مخرجات اكثر؟
- لقد عملت مع سعيد الماروق وطوني قهوجي.
ترتاحين اكثر مع ست في مواجهتك؟
- شوف، لكل مخرج اسلوبه وعينه، لكنني لا اعرف، ربما لأن بدايتي مع المخرجة ليلى جعلتني اعتاد عليها. ولكنني ايضاً احب ان اجرّب مع اشخاص لم اعمل معهم، في وقت اقول لك ان كليب «آخذني معك» من احب الكليبات الى قلبي.
واضح ان هناك خصوصية لحضورك، فيصعب مقارنتك بأحد او حسابك على خانة احد؟
- عندما انطلقت قدمت شخصيتي الحقيقية التي اردتها ان تحضر. قصدت ان اقدم نفسي كما انا، لم اتصنع شيئاً ولم ارغب فعلياً في ان اشبه او لا اشبه احداً. انا هكذا. نمط غنائي ساعدني، وما اعتبره يمثلني. هذه طبيعتي، حتى الذين ألتقي بهم صدفة يقولون لي «انت مختلفة»، والله يحميك نرجوك الا تتغيري. هذا كلام يؤثر بي وأحبه.
ألبومان فقط والشهرة جيدة. أعمال قليلة وشهرة جيدة. من وراء نجاحك؟
- حب كبير، توصى فيي، وغيرها ... وأكثر من سبب وراء نجاحي وحضوري، اول شيء اشكر الله وتوفيقه، ثانياً الفضل لشخص وقف الى جانبي منذ بدايتي هو طارق ابو جودة، اختيار الاغاني، نعمة الصوت، كل شيء، حتى تعاملي مع الناس كان له دور في ان اصل الى ما وصلته خلال عامين ونصف العام.
هل حاولت رؤية نفسك خلال السنوات المقبلة؟
- ضروي ان اكون افضل. ما فعلته خلال السنوات القليلة الماضية جيد، ولا بد ان احافظ عليه، وأقدم افضل ما عندي، لان المسؤوليات تكبر ويصبح الاندفاع اكبر لتقديم اغنيات وأعمال افضل من ذي قبل. طبعاً طموحي كبير، وأحلامي لا حدود لها.
المسرح وارد؟
- نعم، مسرح غنائي.
هل من ترتيب لعمل قريب؟
- الآن لا، اغنيات وكليبات، كنوع من تدعيم التأسيس.
العريس
انت منطلقة، تنشطين، تسافرين، فماذا لو دخل عريس على الخط. هل يصحح او يغيّر المسار؟
- حسب العريس. احب ان من ارتبط به ان يكون متفهماً، وربما اذا لم يكن متفهماً اكون انا وصلت الى مرحلة الاكتفاء من الفن، وأقول له «هيا بنا»
شكراً يارا على صراحتك؟
- لن اتبدل. انا مثل اي فتاة طبيعية احب العائلة، احب جداً الاطفال. واذا كان هناك دعم وتفاهم واحترام وتقدير من الآخر، من الرجل، فبالامكان الزواج منه، والمزاوجة بين الفن والعائلة، والثقة اهم شيء.
حالياً بمن ترغبين في التعامل معه للفترة المقبلة؟
- الفنان مروان خوري، ونحن اجتمعنا معاً من زمان، ولكن الألبوم انجز ولم اكن اخذت ألحاناً منه. حالياً هناك لقاءات عديدة سواء عنده او خلال حفلات ومؤخراً كنا في حفلة مشتركة بسورية، والآن هو يحضر لي ألحاناً. والفنان مروان من الاشخاص الذين كنت احب التعامل معهم دائماً.
هل من رهان ايضاً على ملحن عربي؟
- محمد رحيم، ووليد سعد. وليد مثلاً قريب من نمط غنائي.
هل حاولت كتابة اغنية مثلاً؟
- لا.
والتلحين؟
- ايضاً لا.
تعطين افكاراً لأغنيات معينة؟
- لا ولا مرة. ابداً.
يعني ربما صدفة عاطفية، تطلبين من شاعر ترجمتها؟
- (ضاحكة) لم تحصل معي مثل هذه الصدفة، وعندما تحصل سأفعل، مثلاً في اغنية «انت مني» الكل قالوا لي الموضوع جديد، فهل حصلت معك، عشت التجربة، علاقة، هل كان هناك حب وحصل فراق. وانا ارد بـ لا. ليس ضرورياً ان اعيشها.
الحياة طويلة امامك؟
- طبعاً، ما زلت في بداية عمري وربما لا احد يصدق ان عمري 25 عاماً.
ربع قرن؟
- عقبال المئة سنة. انا مرتاحة، سعيدة ومطمئنة وكريمة على فني. ومثلما يعطيني الفن فأنا اعطيه ايضاً.
هل تتصورين نفسك قادرة على الاحساس بالتمثيل امام ممثل مثل الغناء واطلاق عاذفة بالصوت فقط؟
- هذا سؤال اطرحه على نفسي. لكن الوقوف امام فلان وقول كلمة احبك اجدها صعبة، في الغناء اقولها ألف مرة دونما حرج، القول غير الغناء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي