مبارك مستعد لزيارة إسرائيل «إذا كان ذلك سيحل المشكلة»: مصر تشارك في أنابوليس ورايس أكدت أن الحل النهائي بعد عام



| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة | شرم الشيخ - «الراي» |
أعرب الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت، أمس، عن أملهما في امكانية التوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين في العام 2008.
وقال مبارك (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا) في مؤتمر صحافي عقب محادثاته مع أولمرت في شرم الشيخ: «أتطلع الى مواقف بناءة من أولمرت خلال مؤتمر السلام المقبل»، مؤكدا أن «التوصل الى تسوية سلمية عادلة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو مطلب رئيسي لدفع عملية السلام على باقي مسارات التفاوض الأخرى وفتح أبواب السلام».
وأشار الى أن «وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أكدت له أثناء زيارتها الأخيرة للقاهرة أن المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين عقب مؤتمر أنابوليس ستنتهي خلال عام واحد فقط، ليتم بعده التوصل الى اتفاق نهائي للسلام يؤدي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة».
وأوضح أن «مبادرة السلام العربية ستكون احدى مرجعيات عملية السلام»، مؤكدا أنه «سيتم ذكر المبادرة العربية في أي اتفاقات يتم توقيعها»، مشيرا الى أنه تحدث مع أولمرت عن ذلك. وألمح الى أن «الاجتماع الدولي المقبل يواكب الذكرى الـ 30 لزيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات للكنيست».
وتابع: «لا ندعي ان المفاوضات ستفشل ولكن لننتظر حتى نرى ماسيحدث في انابوليس (...) توجد بعض العقبات علينا ان نعمل على تسهيلها حتى تستمر عملية المفاوضات»، مؤكدا ان «كلمة فشل معناها انتهاء للمفاوضات وليس هناك مجال للتقدم (...) المفاوضات ان لم تنجح فى تحقيق أهدافها فهذا شيء آخر».
وأبدى استعداده لزيارة اسرائيل اذا كانت هذه الزيارة تساهم في تسوية المسألة الفلسطينية. وقال: «لو كانت زيارتي لاسرائيل ستحل المشكلة الفلسطينية، فانا مستعد للذهاب».
ونفى مبارك الاتهامات الاسرائيلية لمصر بانها «لا تكافح تهريب الأسلحة الى غزة»، مؤكدا ان «مصر تبذل جهودا كبيرة». وقال: «ضبطنا كمية كبيرة من الذخائر بالاطنان ولكن لم نعلنها لاسباب اخرى، اننا لا نتساهل مع هذه القضية».
وقال اولمرت، من ناحيته، انه تم اجراء محادثات «جدية وتم تحديد برنامج العمل المشترك بين اجهزة المخابرات المصرية والاسرائيلية لمنع دخول الارهابيين من القطاع».
وألمح الى أن «المفاوضات لن تكون بسيطة أو سهلة». وقال: «بعد 60 عاما من الصراع، هل من المتصور أن نجلس ونحل كل المشاكل سريعا؟»، وتابع: «لكنني متفائل فهناك احتمال كبير أن نتوصل الى اتفاق للسلام خلال العام 2008».
وكان مصدر ديبلوماسي اسرائيلي أعلن في وقت سابق ان مصر طلبت اعادة التفاوض حول معاهدة السلام الموقعة مع اسرائيل لنشر مزيد من القوات المصرية على طول الحدود في محاولة لوقف تهريب الاسلحة الى غزة. لكنه قال ان اسرائيل «مترددة جدا» في الموافقة على ذلك.
وأفادت مصادر مصرية مطلعة أن مبارك سيلتقي اليوم المبعوث الدولي لعملية السلام توني بلير في شرم الشيخ.
من جهة ثانية، تلقى رئيس السلطة محمود عباس، امس، مكالمة هاتفية من رايس اتفقا خلالها على متابعة المشاورات لانجاح انابوليس.
وأكد مكتب عباس أن الأخير تسلم، أمس، دعوة رسمية من الولايات المتحدة لحضور مؤتمر أنابوليس الذي ستبدأ أعماله في 26 نوفمبر.
واكد مسؤول فلسطيني ان «المؤتمر سيستمر ثلاثة ايام حيث سيبدأ بعشاء عمل تحضره الوفود والرئيس جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في واشنطن»
واوضح ان جلسة المؤتمر الرسمية ستعقد في اليوم التالي «بحضور الوفود المدعوة للمؤتمر وبعدها سيتم عقد لقاء ثلاثي بين عباس واولمرت وبوش ولقاءات ثنائية بين الوفود». وتابع: «وفي اليوم الثالث سيتم عقد لقاءات على انفراد بين بوش وعباس وبين بوش واولمرت».
واوضح ان «المفاوضات على مستوى الوفود ستبدأ بعد ذلك في واشنطن لاعلان انطلاق مفاوضات الوضع النهائي».
الى ذلك، اعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية، امس، ان الجيش عزز، امس، اجراءاته الامنية تحسبا لوقوع اعتداءات فلسطينية قبيل المؤتمر. واضاف ان وزير الدفاع ايهود باراك اكد، اول من أمس، ان الجيش وسائر اجهزة الاستخبارات «جاهزة لمواجهة اعتداءات قد تشنها منظمة ارهابية».
وأعلن باراك، امس، مواصلة بناء المساكن في المستوطنات القائمة. وأكد في بيان ان «من غير الممكن من الناحية القانونية وقف المشاريع الجاري بناؤها منذ سنوات». واضاف البيان ان «وزير الدفاع حرص على ايضاح هذه النقطة لتفادي اي احراج في الحكومة (الاسرائيلية او ازاء الادارة الاميركية».
وأطلق اليمين المتشدد، امس، حملة ضد اي تنازل اسرائيلي عن الاحياء العربية في القدس. ويقود هذه الحملة المنشق السوفياتي السابق الوزير السابق ناتان تشارانسكي ومنظمة «القدس واحدة» التي يرأسها والتي تنادي بالمحافظة على «القدس موحدة وغير قابلة للتقسيم» تحت السيادة الاسرائيلية.
ميدانيا، قتل ثلاثة فلسطينيين، ليل أول من أمس، برصاص جنود اسرائيليين في قطاع غزة.
وقال ناطق عسكري ان العسكريين رصدوا ثم قتلوا فلسطينيين كانا يحاولان التسلل الى الاراضي الاسرائيلية انطلاقا من القطاع في منطقة تقع جنوب معبر ايريز. واضاف ان فلسطينيا ثالثا نجح في الفرار.
واعلنت «كتائب الاقصى» في بيان ان القتيلين من عناصرها وهما «احمد ابو ستة من سكان خان يونس وغيفارا صالح من سكان غزة».
وذكرت مصادر طبية ان «ناشطا ينتمي الى كتائب القسام يدعى محمد النجار (21 عاما) قتل واصيب خمسة، احدهم اصابته خطرة في تبادل لاطلاق النار مع مجموعة عسكرية قرب خان يونس».
وكانت مصادر طبية وعسكرية اسرائيلية اعلنت مقتل مستوطن برصاص فلسطينيين، ليل أول من أمس، قرب مستوطنة «كيدومين» بالقرب نابلس.
وجرح 15 فلسطينيا جراء اصابتهم برصاص مطاطي خلال عملية للجيش في مخيم الفارعة للاجئين، شمال الضفة الغربية.
وافادت مصادر امنية ان 12 فلسطينيا يشتبه بانتمائهم الى حركة «حماس» اعتقلوا خلال العملية.
وقالت مصادر أمنية مصرية لـ «الراي» ان الشرطة اكتشفت نفقين حدوديين بين مصر والقطاع، منوهة الى أنه «تم العثور عليهما في المنطقة القريبة من بوابة صلاح الدين الحدودية لكن لم يكن فيهما شيء وتم تدميرهما».
الجيش الإسرائيلي لم يتدرب لسنوات وواجه نقصا كبيرا في العتاد
تل أبيب - يو بي أي - أفاد تقرير مراقب الدولة الاسرائيلي صدر، ليل أول من أمس، ان «الجيش امتنع عن اجراء تدريبات لقوات الاحتياط والقوات النظامية لسنوات عدة كما واجه نقصا كبيرا في العتاد العسكري».
وأوضح التقرير: «أهمل الجيش خلال خمس سنوات تدريب قوات الاحتياط والقوات النظامية نتيجة تقليص واسع في الموازنات ورغم أن الحكومة كانت على علم واطلاع على هذا الوضع لكنها لم تفعل شيئا في شأنه».
ويشير الى «اجتماع تداولي شارك فيه رئيس الوزراء ايهود أولمرت وكبار الضباط في هيئة الأركان العامة للجيش قبل يوم واحد من اندلاع حرب لبنان وطرح الضباط خلاله أراء متناقضة حول جهوزية الجيش عموما وقوات الاحتياط خصوصا بما في ذلك رأي حازم أشار الى أن قوات الاحتياط ليست في حالة جهوزية».