روسيا تحصل على دعم الصين وآسيا الوسطى في شأن جورجيا
واشنطن ترفض الهجوم «غير المنطقي» لبوتين وتدرس احتمال إلغاء اتفاق التعاون النووي المدني


موســــكو، واشنــــطن، دوشــــانبه - ا ف ب، يو بي آي، رويترز - حصلت روسيا، امس، على دعم الصين ودول آسيا الوسطى في مواجهتها مع الغرب حول النزاع الجورجي، وقللت من خطر التعرض لعقوبات اوروبية، مؤكدة ان الاتحاد الاوروبي «غاضب فحسب» من الفشل الذي منيت به جورجيا «دمية» الغرب، فيما رفض البيت الابيض، الاتهام «غير المنطقي» الذي ساقه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، وفحواه ان الولايات المتحدة تدخلت في النزاع في جورجيا لدواع سياسية داخلية.
من ناحيته، رفض حلف شمال الاطلسي الاتهامات الروسية بانه يحشد قوات بحرية في البحر الاسود بعد ما اصبحت المنطقة مسرحا جديدا للتوتر يرتبط بالنزاع في جورجيا. وقالت الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو، ان «الايحاء بان الولايات المتحدة تدخلت في هذا الامر لحساب مرشح سياسي يبدو امرا غير منطقي».
وكان بوتين ساق هذا الاتهام في حديث الى «سي ان ان». وذكرت الشبكة امس، ان رئيس الوزراء اتهم الولايات المتحدة بالتدخل في النزاع في جورجيا، مؤكدا ان الاميركيين اصدروا «اوامر» على الارض. وقال: «الواقع ان مواطنين اميركيين كانوا فعلا في منطقة النزاع خلال الاعمال الحربية. كان ينبغي الاقرار بانهم كانوا هنا تنفيذا لاوامر تلقوها من رؤسائهم». واضاف: «بالنتيجة، تصرفوا منفذين هذه الاوامر. ورئيسهم وحده قادر على اصدار اوامر مماثلة».
كما اعلنت بيرينو، ان الولايات المتحدة تفكر في الغاء اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا حول التعاون النووي في المجال المدني.
ويتيح هذا الاتفاق للبلدين تطوير علاقات تجارية في المجال النووي في موازاة مكافحة انتشار الاسلحة النووية. وفي دوشانبه، قال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، انه يأمل في ان يكون «الموقف الموحد» الذي تم التوصل اليه في قمة دول اسيا الوسطى مؤشرا جديا لهؤلاء الذين يحاولون تحويل الاسود الى ابيض».
ودان الغرب في شدة العملية العسكرية التي شنتها روسيا في جورجيا هذا الشهر، وقرار مدفيديف الاعتراف باستقلال جمهوريتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية المنشقتين. وفي تصعيد للضغوط على روسيا، قال وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي حاليا، ان دول الاتحاد تستعد لفرض عقوبات على موسكو.
ويلتقي القادة الاوروبيون في بروكسيل الاثنين، في قمة طارئة للمطالبة بسحب مزيد من القوات الروسية من جورجيا. واضاف كوشنير، انه «يجري التفكير في فرض عقوبات، والعديد من الوسائل الاخرى».
ورد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون المنعقدة في دوشانبي، بان التهديد بفرض عقوبات أوروبية على بلاده ناجم «ببساطة عن غضبهم من ان «دمية» بعض العواصم الغربية لم تكن على قدر توقعاتهم».
وقال تعليقا على الاتهامات التي وردت اخيرا على لسان كوشنير ولا سيما تلك التي تحدث فيها عن وجود «اهداف اخرى» لروسيا بعد اوسيتيا الجنوبية وابخازيا مثل «القرم واوكرانيا ومولدافيا»، ان هذه الاتهامات «تنم عن مخيلة مريضة».
واعربت كل من الصين وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان واوزبكستان، عن دعمها «للدور النشط» الذي تلعبه روسيا في حل النزاع في جورجيا، كما جاء في بيان مشترك اصدره الكرملين.
واجتمع زعماء هذه الدول في دوشانبه في اطار «منظمة شنغهاي للتعاون»، التجمع الاقليمي الذي تشكل عام 2001 لمواجهة نفوذ الحلف الاطلسي في منطقة اسيا الوسطى الاستراتيجية.
وامس، اكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، ان من غير الوارد الدخول في «حرب مفتوحة» مع روسيا، مؤكدا في الوقت نفسه ان الازمة الراهنة تنهي الهدوء الذي كان سائدا منذ نهاية الحرب الباردة.
وانتقدت روسيا، الغرب، واتهمته بتصعيد التوتر في البحر الاسود، وحذرت من ان محاولات عزل روسيا ستؤدي الى عواقب اقتصادية. كما اتهمت الغرب باستخدام السفن التي تنقل المساعدات كغطاء لاعادة تسليح الجيش الجورجي الذي تلقى ضربة قوية من القوات الروسية.
وصرح ديمتري بيسكوف، الناطق باسم رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، انه «يتم بالتأكيد اخذ بعض الاجراءات الاحتياطية... من غير المعهود جلب مساعدات انسانية باستخدام سفن حربية».
وحذر من مغبة عزل روسيا، وقال «اي محاولات لعرقلة جو التعاون هذا سيكون لها تأثيرات سلبية على روسيا، وليس ذلك فحسب بل انها ستضر بكل تأكيد بالمصالح الاقتصادية لهذه الدول».
وحركت روسيا قواتها البحرية الى ميناء سوخومي الابخازي، وسط ترحيب الرئيس سيرغي باغابش.
والى ميناء باتومي الجورجي، وصلت ثاني سفينة اميركية من اصل ثلاث تحمل مساعدات للنازحين بسبب النزاع والذين قدرت الامم المتحدة عددهم بنحو 100 الف نازح.
واوصى رئيس خدمة الملاحة الجوية في روسيا الكسندر نيرادكو، امس، شركات النقل الجوي الروسي بتجنب المجال الجوي لجورجيا، معتبرا أنه يشكل خطرا حتى على رحلات الطيران المدنية.
ونقلت وكالات الانباء الروسية عن السلطات الاوسيتية الجنوبية، ان الانفصاليين اسقطوا طائرة جورجية من دون طيار فوق تسخينفالي.
وقال وزير داخلية الجمهورية الانفصالية ميخائيل ميدزاييف ان الطائرة كانت قادمة من الجنوب ومتوجهة الى شمال العاصمة الاوسيتية.
من ناحيته، رفض حلف شمال الاطلسي الاتهامات الروسية بانه يحشد قوات بحرية في البحر الاسود بعد ما اصبحت المنطقة مسرحا جديدا للتوتر يرتبط بالنزاع في جورجيا. وقالت الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو، ان «الايحاء بان الولايات المتحدة تدخلت في هذا الامر لحساب مرشح سياسي يبدو امرا غير منطقي».
وكان بوتين ساق هذا الاتهام في حديث الى «سي ان ان». وذكرت الشبكة امس، ان رئيس الوزراء اتهم الولايات المتحدة بالتدخل في النزاع في جورجيا، مؤكدا ان الاميركيين اصدروا «اوامر» على الارض. وقال: «الواقع ان مواطنين اميركيين كانوا فعلا في منطقة النزاع خلال الاعمال الحربية. كان ينبغي الاقرار بانهم كانوا هنا تنفيذا لاوامر تلقوها من رؤسائهم». واضاف: «بالنتيجة، تصرفوا منفذين هذه الاوامر. ورئيسهم وحده قادر على اصدار اوامر مماثلة».
كما اعلنت بيرينو، ان الولايات المتحدة تفكر في الغاء اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا حول التعاون النووي في المجال المدني.
ويتيح هذا الاتفاق للبلدين تطوير علاقات تجارية في المجال النووي في موازاة مكافحة انتشار الاسلحة النووية. وفي دوشانبه، قال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، انه يأمل في ان يكون «الموقف الموحد» الذي تم التوصل اليه في قمة دول اسيا الوسطى مؤشرا جديا لهؤلاء الذين يحاولون تحويل الاسود الى ابيض».
ودان الغرب في شدة العملية العسكرية التي شنتها روسيا في جورجيا هذا الشهر، وقرار مدفيديف الاعتراف باستقلال جمهوريتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية المنشقتين. وفي تصعيد للضغوط على روسيا، قال وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي حاليا، ان دول الاتحاد تستعد لفرض عقوبات على موسكو.
ويلتقي القادة الاوروبيون في بروكسيل الاثنين، في قمة طارئة للمطالبة بسحب مزيد من القوات الروسية من جورجيا. واضاف كوشنير، انه «يجري التفكير في فرض عقوبات، والعديد من الوسائل الاخرى».
ورد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون المنعقدة في دوشانبي، بان التهديد بفرض عقوبات أوروبية على بلاده ناجم «ببساطة عن غضبهم من ان «دمية» بعض العواصم الغربية لم تكن على قدر توقعاتهم».
وقال تعليقا على الاتهامات التي وردت اخيرا على لسان كوشنير ولا سيما تلك التي تحدث فيها عن وجود «اهداف اخرى» لروسيا بعد اوسيتيا الجنوبية وابخازيا مثل «القرم واوكرانيا ومولدافيا»، ان هذه الاتهامات «تنم عن مخيلة مريضة».
واعربت كل من الصين وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان واوزبكستان، عن دعمها «للدور النشط» الذي تلعبه روسيا في حل النزاع في جورجيا، كما جاء في بيان مشترك اصدره الكرملين.
واجتمع زعماء هذه الدول في دوشانبه في اطار «منظمة شنغهاي للتعاون»، التجمع الاقليمي الذي تشكل عام 2001 لمواجهة نفوذ الحلف الاطلسي في منطقة اسيا الوسطى الاستراتيجية.
وامس، اكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، ان من غير الوارد الدخول في «حرب مفتوحة» مع روسيا، مؤكدا في الوقت نفسه ان الازمة الراهنة تنهي الهدوء الذي كان سائدا منذ نهاية الحرب الباردة.
وانتقدت روسيا، الغرب، واتهمته بتصعيد التوتر في البحر الاسود، وحذرت من ان محاولات عزل روسيا ستؤدي الى عواقب اقتصادية. كما اتهمت الغرب باستخدام السفن التي تنقل المساعدات كغطاء لاعادة تسليح الجيش الجورجي الذي تلقى ضربة قوية من القوات الروسية.
وصرح ديمتري بيسكوف، الناطق باسم رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، انه «يتم بالتأكيد اخذ بعض الاجراءات الاحتياطية... من غير المعهود جلب مساعدات انسانية باستخدام سفن حربية».
وحذر من مغبة عزل روسيا، وقال «اي محاولات لعرقلة جو التعاون هذا سيكون لها تأثيرات سلبية على روسيا، وليس ذلك فحسب بل انها ستضر بكل تأكيد بالمصالح الاقتصادية لهذه الدول».
وحركت روسيا قواتها البحرية الى ميناء سوخومي الابخازي، وسط ترحيب الرئيس سيرغي باغابش.
والى ميناء باتومي الجورجي، وصلت ثاني سفينة اميركية من اصل ثلاث تحمل مساعدات للنازحين بسبب النزاع والذين قدرت الامم المتحدة عددهم بنحو 100 الف نازح.
واوصى رئيس خدمة الملاحة الجوية في روسيا الكسندر نيرادكو، امس، شركات النقل الجوي الروسي بتجنب المجال الجوي لجورجيا، معتبرا أنه يشكل خطرا حتى على رحلات الطيران المدنية.
ونقلت وكالات الانباء الروسية عن السلطات الاوسيتية الجنوبية، ان الانفصاليين اسقطوا طائرة جورجية من دون طيار فوق تسخينفالي.
وقال وزير داخلية الجمهورية الانفصالية ميخائيل ميدزاييف ان الطائرة كانت قادمة من الجنوب ومتوجهة الى شمال العاصمة الاوسيتية.