الكويت في مرمى الزلزال والهزات الأرضية ... وصافرات الإنذار لم تدوِ!






|كتب عبد العزيز اليحيوح ومنصور الشمري وهبة الحنفي|
فيما كانت أجهزة الشبكة الوطنية لرصد الزلازل تسجل بعيد منتصف ليل أول من امس وقوع زلزال بقوة 5.5 على مقياس ريختر على الحدود العراقية - الإيرانية شعر به بوضوح المواطنون والمقيمون في الكويت بعد أن أدى إلى 26 تابعا للزلزال «هزات ارتدادية»، كانت البلاغات الأمنية تتوالى على عمليات وزارة الداخلية من عدد من المناطق التي شعر قاطنوها بالزلزال خصوصا السالمية والفحيحيل والمهبولة والأندلس، حيث أصيب عدد من المواطنين والمقيمين بحالات خوف وهلع جراء الهزة الأرضية التي أيقظت كثيرين من نومهم، وجعلتهم يهرولون إلى الشارع خوفا. أما الغائب الوحيد فكان «صافرات الإنذار» التي لم تحرك ساكنا لتحذير أي مناطق من الهزات الارتدادية التي يمكن أن تنجم عن الزلزال خصوصا انه تم رصد نحو 30 منها.
وبينما أفادت مصادر معهد الأبحاث العلمية ان صافرات الانذار من مهام ادارة الدفاع المدني، أوضحت هذه الأخيرة انها لم تتلق أي انذار بوجوب تشغيل الصافرات.
وافادت مصادر أمنية لـ «الراي» ان رجال الأمن انتشروا ليلا في عدة مناطق، حيث تم ارسال اسعافات الطوارئ الطبية لمواكبة الأوضاع واجراء الاسعافات الأولية لبعض الحالات التي اصيبت بالهلع، كما تم ارجاع الذي تركوا منازلهم إليها.
أعلن مدير إدارة البيئة والتنمية الحضرية بالوكالة في معهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور عبدالنبي الغضبان ان الشبكة الوطنية لرصد الزلازل في الكويت سجلت فجر أمس زلزالا بقوة 5.5 على مقياس ريختر على الحدود العراقية - الإيرانية وذلك في تمام الساعة 12:52:38 صباحا بتوقيت الكويت.
وأضاف الغضبان «حدث الزلزال على عمق 43 كيلومترا في باطن الارض، ويقع مركزه على بعد 70 كيلومترا شمال شرقي منطقة العمارة في العراق، وعلى بعد 100 كيلومتر غرب منطقة ديزفول الايرانية، واستغرقت الموجات السيزمية الناتجة عن هذا الزلزال 43 ثانية حتى وصلت الى محطات الشبكة الوطنية لرصد الزلازل في الكويت، حيث يبعد مركز الزلزال مسافة 298 كيلومترا شمال الكويت».
واشار الدكتور عبدالنبي الغضبان الى ان الشبكة الوطنية سجلت ما يزيد على 26 تابعا للزلزال «هزات ارتدادية»، مؤكدا ان بعض السكان في الكويت شعروا فقط بالهزة الرئيسية لكبر قوتها، ونظرا للطبيعة التركيبية لصخور القشرة الارضية للبلاد وحدوث الزلزال في وقت الليل، مشددا على عدم وقوع أي اضرار تذكر نتيجة هذا الزلزال.
وأوضح الغضبان ان بؤرة هذا الزلزال تتميز بانها تقع في منطقة نشطة زلزاليا وهي امتداد جبال زاغروس حيث يرجع حدوث تلك الهزة والهزات الارتدادية وكذلك النشاط الزالزالي المتزايد بمحاذاة جبال زاغروس الى الحركة التكتونية النشطة بين كل من الصفيحة الايرانية والصفيحة العربية وتراكم الطاقة الناتجة من تلك الحركات التكتونية بالصخور الموجودة بمنطقة التصادم والازاحة بين الصفيحتين. ومن ثم انطلاق هذه الطاقة عند مناطق الضعف التركيبي بالصخور ممثلة في الصدوع المنتشرة بمحاذاة جبال زاغروس. ومن جانبه، أكد الباحث الفلكي الدكتورصالح العجيري ان ما شعر به سكان الكويت في بعض المناطق قرابة الساعة الواحدة صباح أمس لم يكن زلزالا كما يظنون وانما هزة ارضية.
وقال العجيري: «ان الكويت بعيدة عن الزلازل وقريبة في الوقت نفسه لانها قريبة من ايران التي تتعرض فيها الهضبة الايرانية إلى الزلازل في كثير من الاوقات».
وأضاف انه ليس من الممكن تعرض الكويت للزلازل لان الهزة الأرضية التي تفوق شدتها 4.5 درجة تسمى زلزالا أما دون هذا المعدل فتسمى هزة أرضية.
وأوضح ان الهزات الارضية زادت عن معدلها في السابق بالكويت لان البلاد آنذاك كانت صغيرة وعدد سكانها قليل ما جعل من النادر الشعور بالهزة الارضية وقت حدوثها اما الآن فقد اتسعت رقعتها وزاد عدد سكانها الامر الذي يزيد الشعور بالهزة.
وعزا زيادة نسبة الشعور بالهزات الأرضية الى المباني الشاهقة والتطور العمراني الواضح حاليا، مبينا ان اكثر الهزات في الكويت تحدث في الجنوب الغربي منها وهي مناطق نفطية ما يجعل اعمال التنقيب عن البترول من أحد أسباب حدوث تلك الهزات.
وقال الباحث الفلكي عادل السعدون ان «أهالي الكويت شعروا عند الدقيقة الـ 52 بعد منتصف الليلة الماضية بالزلزال الذي ضرب العراق وعلى بعد 300 كيلومتر من الحدود الكويتية الشمالية وبلغت قوته 5.7 على مقياس ريختر.
وأضاف السعدون في بيان صحافي ان «موقع الزلزال قريب من مدينة العمارة العراقية حيث كان مركز الزلزال خط عرض 32.4 وخط طول 47.4 وعمقه بلغ 10 كيلومترات تحت الارض».
وأوضح ان أهالي الكويت لاحظوا تحرك الاثاث ومعلقات الاضاءة الكهربائية حيث بدا واضحا تأثير الزلزال على قاطني الطوابق المرتفعة في العمارات.
واشار الى انه بقوته هذه يعتبر زلزالا قويا ولكنه غير مدمر حيث ان الزلازل التي تفوق قوتها الرقم 6 تكون مدمرة وموقع الزالزال من المواقع القريبة من الحدود الايرانية وسلسلة جبال زاغروس التي عادة ما تحدث بها الزلازل.
وحول عدم اطلاق صافرات الانذار قالت مصادر في الدفاع المدني ان صافرات الانذار يتم اطلاقها لانذار المواطنين عند وجود كوارث بفعل البشر مثل الحروب او بفعل الكوارث الطبيعية، مشيرة الى ان اطلاق صافرات الانذار عند الكوارث الطبيعية مثل الزلازل هو من مسوؤلية الادارة العامة للدفاع المدني.
وعند سؤال المصادر عن كيفية الاعداد للكوارث الطبيعية قالت المصادر ان هناك تنسيقاً بين مركز الارصاد والدفاع المدني يتمثل في التنسيق اذا كان هناك رصد واضح لاي زلازل محتملة من المقرر ان تضرب البلاد مشيرا الى ان هذا يتم عبر مركز رصد الزلازل.
وعن سبب عدم اطلاقها في مرات سابقة ضربت البلاد ارتدادات زلازل قالت المصادر لم يتم انذارنا بانه سيكون هناك زلازل من شأنها التأثير على حياة الناس أو ظروفهم، لا سيما ان اطلاق صافرات الانذار في الكوارث الطبيعية لا يتم الا اذا كان هناك تهديد مباشر لحياة الناس.
فيما كانت أجهزة الشبكة الوطنية لرصد الزلازل تسجل بعيد منتصف ليل أول من امس وقوع زلزال بقوة 5.5 على مقياس ريختر على الحدود العراقية - الإيرانية شعر به بوضوح المواطنون والمقيمون في الكويت بعد أن أدى إلى 26 تابعا للزلزال «هزات ارتدادية»، كانت البلاغات الأمنية تتوالى على عمليات وزارة الداخلية من عدد من المناطق التي شعر قاطنوها بالزلزال خصوصا السالمية والفحيحيل والمهبولة والأندلس، حيث أصيب عدد من المواطنين والمقيمين بحالات خوف وهلع جراء الهزة الأرضية التي أيقظت كثيرين من نومهم، وجعلتهم يهرولون إلى الشارع خوفا. أما الغائب الوحيد فكان «صافرات الإنذار» التي لم تحرك ساكنا لتحذير أي مناطق من الهزات الارتدادية التي يمكن أن تنجم عن الزلزال خصوصا انه تم رصد نحو 30 منها.
وبينما أفادت مصادر معهد الأبحاث العلمية ان صافرات الانذار من مهام ادارة الدفاع المدني، أوضحت هذه الأخيرة انها لم تتلق أي انذار بوجوب تشغيل الصافرات.
وافادت مصادر أمنية لـ «الراي» ان رجال الأمن انتشروا ليلا في عدة مناطق، حيث تم ارسال اسعافات الطوارئ الطبية لمواكبة الأوضاع واجراء الاسعافات الأولية لبعض الحالات التي اصيبت بالهلع، كما تم ارجاع الذي تركوا منازلهم إليها.
أعلن مدير إدارة البيئة والتنمية الحضرية بالوكالة في معهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور عبدالنبي الغضبان ان الشبكة الوطنية لرصد الزلازل في الكويت سجلت فجر أمس زلزالا بقوة 5.5 على مقياس ريختر على الحدود العراقية - الإيرانية وذلك في تمام الساعة 12:52:38 صباحا بتوقيت الكويت.
وأضاف الغضبان «حدث الزلزال على عمق 43 كيلومترا في باطن الارض، ويقع مركزه على بعد 70 كيلومترا شمال شرقي منطقة العمارة في العراق، وعلى بعد 100 كيلومتر غرب منطقة ديزفول الايرانية، واستغرقت الموجات السيزمية الناتجة عن هذا الزلزال 43 ثانية حتى وصلت الى محطات الشبكة الوطنية لرصد الزلازل في الكويت، حيث يبعد مركز الزلزال مسافة 298 كيلومترا شمال الكويت».
واشار الدكتور عبدالنبي الغضبان الى ان الشبكة الوطنية سجلت ما يزيد على 26 تابعا للزلزال «هزات ارتدادية»، مؤكدا ان بعض السكان في الكويت شعروا فقط بالهزة الرئيسية لكبر قوتها، ونظرا للطبيعة التركيبية لصخور القشرة الارضية للبلاد وحدوث الزلزال في وقت الليل، مشددا على عدم وقوع أي اضرار تذكر نتيجة هذا الزلزال.
وأوضح الغضبان ان بؤرة هذا الزلزال تتميز بانها تقع في منطقة نشطة زلزاليا وهي امتداد جبال زاغروس حيث يرجع حدوث تلك الهزة والهزات الارتدادية وكذلك النشاط الزالزالي المتزايد بمحاذاة جبال زاغروس الى الحركة التكتونية النشطة بين كل من الصفيحة الايرانية والصفيحة العربية وتراكم الطاقة الناتجة من تلك الحركات التكتونية بالصخور الموجودة بمنطقة التصادم والازاحة بين الصفيحتين. ومن ثم انطلاق هذه الطاقة عند مناطق الضعف التركيبي بالصخور ممثلة في الصدوع المنتشرة بمحاذاة جبال زاغروس. ومن جانبه، أكد الباحث الفلكي الدكتورصالح العجيري ان ما شعر به سكان الكويت في بعض المناطق قرابة الساعة الواحدة صباح أمس لم يكن زلزالا كما يظنون وانما هزة ارضية.
وقال العجيري: «ان الكويت بعيدة عن الزلازل وقريبة في الوقت نفسه لانها قريبة من ايران التي تتعرض فيها الهضبة الايرانية إلى الزلازل في كثير من الاوقات».
وأضاف انه ليس من الممكن تعرض الكويت للزلازل لان الهزة الأرضية التي تفوق شدتها 4.5 درجة تسمى زلزالا أما دون هذا المعدل فتسمى هزة أرضية.
وأوضح ان الهزات الارضية زادت عن معدلها في السابق بالكويت لان البلاد آنذاك كانت صغيرة وعدد سكانها قليل ما جعل من النادر الشعور بالهزة الارضية وقت حدوثها اما الآن فقد اتسعت رقعتها وزاد عدد سكانها الامر الذي يزيد الشعور بالهزة.
وعزا زيادة نسبة الشعور بالهزات الأرضية الى المباني الشاهقة والتطور العمراني الواضح حاليا، مبينا ان اكثر الهزات في الكويت تحدث في الجنوب الغربي منها وهي مناطق نفطية ما يجعل اعمال التنقيب عن البترول من أحد أسباب حدوث تلك الهزات.
وقال الباحث الفلكي عادل السعدون ان «أهالي الكويت شعروا عند الدقيقة الـ 52 بعد منتصف الليلة الماضية بالزلزال الذي ضرب العراق وعلى بعد 300 كيلومتر من الحدود الكويتية الشمالية وبلغت قوته 5.7 على مقياس ريختر.
وأضاف السعدون في بيان صحافي ان «موقع الزلزال قريب من مدينة العمارة العراقية حيث كان مركز الزلزال خط عرض 32.4 وخط طول 47.4 وعمقه بلغ 10 كيلومترات تحت الارض».
وأوضح ان أهالي الكويت لاحظوا تحرك الاثاث ومعلقات الاضاءة الكهربائية حيث بدا واضحا تأثير الزلزال على قاطني الطوابق المرتفعة في العمارات.
واشار الى انه بقوته هذه يعتبر زلزالا قويا ولكنه غير مدمر حيث ان الزلازل التي تفوق قوتها الرقم 6 تكون مدمرة وموقع الزالزال من المواقع القريبة من الحدود الايرانية وسلسلة جبال زاغروس التي عادة ما تحدث بها الزلازل.
وحول عدم اطلاق صافرات الانذار قالت مصادر في الدفاع المدني ان صافرات الانذار يتم اطلاقها لانذار المواطنين عند وجود كوارث بفعل البشر مثل الحروب او بفعل الكوارث الطبيعية، مشيرة الى ان اطلاق صافرات الانذار عند الكوارث الطبيعية مثل الزلازل هو من مسوؤلية الادارة العامة للدفاع المدني.
وعند سؤال المصادر عن كيفية الاعداد للكوارث الطبيعية قالت المصادر ان هناك تنسيقاً بين مركز الارصاد والدفاع المدني يتمثل في التنسيق اذا كان هناك رصد واضح لاي زلازل محتملة من المقرر ان تضرب البلاد مشيرا الى ان هذا يتم عبر مركز رصد الزلازل.
وعن سبب عدم اطلاقها في مرات سابقة ضربت البلاد ارتدادات زلازل قالت المصادر لم يتم انذارنا بانه سيكون هناك زلازل من شأنها التأثير على حياة الناس أو ظروفهم، لا سيما ان اطلاق صافرات الانذار في الكوارث الطبيعية لا يتم الا اذا كان هناك تهديد مباشر لحياة الناس.