«نصف فرحة» في انتظار استعادة الجنود التسعة الباقين

لبنان مستعدّ للتفاوض مع «داعش» ... إذا وجد مَن يفاوضه

تصغير
تكبير
لم يكن لبنان استعاد عسكرييه الـ 16 من «جبهة النصرة» أمس، حتى «استفاق» ملف رفاقهم الجنود التسعة المخطوفين منذ 2 اغسطس الماضي ايضاً لدى تنظيم «داعش»، وسط مواقف رسمية اكدت ان البلاد امام «نصف فرحة» لن تكتمل إلا باسترداد باقي الأسرى من «الدولة الاسلامية».

وبدا «إعلان النيات» الذي أطلقته بيروت برغبتها في فتح قناة تفاوض مع «داعش» في سياق محاولة الاستفادة من «وهج» استرداد المخطوفين الـ 16 لدى «النصرة» لإحداث خرق في قضية الأسرى الموجودين في عهدة «داعش»، ولا سيما بعدما كسرت صفقة التبادل التي تمّت أمس كل المناخ الذي ساد لأشهر بعد حصول مواجهات عرسال وأسْر العسكريين وتعاطى مع مبدأ التبادل على انه بمثابة «أمر مستحيل ويمس بهيبة الدولة والجيش».


وبعد انقطاع الكلام عن مصير العسكريين لدى «داعش» في ظل غياب اي معلومات عنهم منذ نحو 8 أشهر، كان الأبرز يوم امس إعلان وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور، ان «هناك قنوات محلية كانت قائمة مع داعش وتوقفت بسبب ما يحصل في الرقة، وسنستأنف هذه الوساطة مع اللواء عباس ابراهيم ولدينا اكثر من قناة».

وفي حين أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق انه «لا توجد قناة اتصال جدية بين لبنان وداعش للإفراج عن الجنود التسعة لديه»، مشيراَ الى «اننا سنجري اتصالات عبر وسيط لإطلاق سراج الجنود اللبنانيين التسعة لدى«التنظيم»، قال المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابرهيم في معرض مباركته للبنانيين«بالانجاز»ان«الفرحة لن تكتمل الا بتحرير العسكريين من داعش وشروط التفاوض مع ?‏التنظيم? هي الشروط التي تحمي سيادة لبنان».

?واعلن ابرهيم من نقطة التبادل مع«النصرة»في وادي حميد في جرود عرسال،«اننا مستعدون للتفاوض مع داعش اذا وجدنا مَن نتفاوض معه».

بدوره برز كلام للشيخ مصطفى الحجيري«ابو طاقية»الذي سبق ان دخل مرات عدة على خط المفاوضات مع«النصرة»، اذ أكد من نقطة تسليم العسكريين المخطوفين الى الصليب الاحمر«الاستعداد للمساهمة في الافراج عن العسكريين لدى تنظيم داعش».

يُذكر ان ان الحجيري كان شكّل احد الشروط التي أعاقت تنفيذ صفقة التبادل وأخرتها ليومين بعدما اشترطت«النصرة»تسوية ملفه (محكوم عليه بالسجن المؤبد من المحكمة العسكرية اللبنانية)، قبل ان يتم التراجع عن هذا الشرط. علماً ان الوزير ابو فاعور كان غمز امس، من قناة ضرورة تسوية ملف الحجيري«الذي ساعدنا مرات عدة في حقن الدماء» موجّهاً اليه تحية على دوره في إنهاء هذا الملف مع عدد من فاعليات عرسال مثل نائب رئيس البلدة أحمد الفليطي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي