كراهية الإسلام والمسلمين وراء الاعتداء
محاولة فاشلة لإحراق مسجد فينزبوري بارك في لندن


يثير اعتداء عنصري تعرّض له مسجد فينزبوري بارك الشهير شمال لندن قلقاً بالغاً لدى الشرطة البريطانية وفي أوساط الجالية الإسلامية في بريطانيا ولدى سكان حي فينزبوري بارك والأحياء المجاورة الذين يرون بهذا الاعتداء مساساً بالسلم الأهلي القائم في الحي المعروف بتنوع أعراق المقيمين فيه وتعدديتهم العرقية أو الإثنية، ما من شأنه إذا اتسع أن يؤثر على العلاقات الاجتماعية في لندن وبريطانيا عامة. وسارعت شرطة اسكوتلاند يارد أمس لطمأنة سكان منطقة إيزلنغتون التي يقع حي فينزبوري بارك ضمنها وتهدئة روعهم.
جرى الاعتداء على المسجد ليل الجمعة الماضي، واستُدعيت الشرطة إلى مكان الحادث صباح السبت، حيث تبيّن أن شخصاً مجهول الهوية حاول إشعال النار بالمسجد بإلقائه ما وصفته الشرطة بـ «قنبلة مولوتوف» على المسجد، وأوضحت أن القنبلة مصنوعة من غالون مليئ بالوقود كان ملفوفاً بمعطف وكمية من الأوراق لإحداث حريق، لكن الاعتداء فشل، وهرب منفذ الهجوم مستخدماً دراجة نارية، مُخلفاً وراءه الغالون والمعطف الذي بانت عليه علامات الحريق، إذ تبيّن أن النار اشتعلت في بداية الهجوم، لكنها ما لبثت أن انطفأت. وأضافت الشرطة أنها استُدعيت على عجل صباح السبت إلى المسجد عقب تلقيها بلاغ عن وجود شخص يتصرف في شكل مثير للشبهات في محيط المسجد.
وأكدت الشرطة أنه لدى مراجعة أفلام الفيديو التي التقطتها آلات التصوير المثبتة في المسجد ومحيطه تبين أن الشخص ذاته الذي نفذ الهجوم هو الذي حضر ثانية صباح السبت إلى الموقع، ما يؤكد أن الهجوم لم يكن عفوياً، رغم فشله.
ورغم عدم التعرف على هوية منفذ الهجوم إلا أنه ظهر في الأشرطة المصورة على أنه أبيض وكان يلبس معطفاً مع غطاء للرأس. وقال محمد كوزبر، رئيس مسجد فينزبوري بارك، أمس، أن «المسجد نجا من الحريق بسبب حالة الطقس الماطر». وأصدرت إدارة المسجد بياناً أمس قالت فيه أنها تأمل بأن «تهتدي الشرطة إلى الذين يقفون خلف الحادث والقبض على المجرمين». وأضافت: «نود أن نطمئن سكان منطقة إزلنغتون إلى أن مثل هذا الحادث لا مكان له في مجتمعنا وأننا مصممون اليوم أكثر من أي وقت مضى لدفع تماسك المجتمع بمختلف فئاته والانسجام بينها».
يُشار إلى أن مسجد فينزبوري بارك شهد في الماضي تقلبات عدة، إذ شكّل في عقد الثمانينات الماضي أحد المراكز التي جرى من خلالها تجنيد «المجاهدين» في بريطانيا للقتال في أفغانستان، حيث برز في هذه الفترة «أبو حمزة المصري»، أحد الدعاة للجهاد والذي أصبح إماماً لهذا المسجد، إلى أن وقع الخلاف بين «الجهاديين» والغرب وأقدم تنظيم «القاعدة» بقيادة أسامة بن لادن على تنفيذ هجمات نيويورك وواشنطن في 11/9، فعُزل «أبو حمزة المصري» من إمامة مسجد فينزبوري بارك، فخاض معركة ضد قرار عزله تمثلت بدعوته أتباعه من مسلمي لندن لأداء الصلاة في الشارع العام أمام المسجد، مما خلق صدامات مع الشرطة وتوتراً شديداً في الحي. وما لبثت أنظار الرأي العام البريطاني أن اتجهت إلى مسجد فينزبوري بارك عقب وقوع الهجمات الانتحارية المروعة التي تعرضت لها لندن في يوليو 2005 والتي أدت إلى تشديد المراقبة على المسجد ورواده.
وأكدت الشرطة أن محاولة إحراق مسجد فينزبوري بارك هي «هجوم بدافع الكراهية على الإسلام والمسلمين»، وأن الهجوم لو نجح كان سيهدد حياة رواد المسجد والمقيمين في محيطه. ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي كشفت فيه الشرطة البريطانية عن ارتفاع عدد الاعتداءات على المسلمين خلال العام المنصرم بنسبة 70 بالمائة، حيث سجلت الشرطة 816 اعتداءً ضد المسلمين في الفترة ما بين يوليو 2014 ويوليو 2015 فيما كان عدد الاعتداءات الشبيهة في الفترة ذاتها من العام السابق 478 اعتداءً. وقالت الشرطة أن غالبية هذه الاعتداءات وقعت في مدينة لندن وضواحيها.
جرى الاعتداء على المسجد ليل الجمعة الماضي، واستُدعيت الشرطة إلى مكان الحادث صباح السبت، حيث تبيّن أن شخصاً مجهول الهوية حاول إشعال النار بالمسجد بإلقائه ما وصفته الشرطة بـ «قنبلة مولوتوف» على المسجد، وأوضحت أن القنبلة مصنوعة من غالون مليئ بالوقود كان ملفوفاً بمعطف وكمية من الأوراق لإحداث حريق، لكن الاعتداء فشل، وهرب منفذ الهجوم مستخدماً دراجة نارية، مُخلفاً وراءه الغالون والمعطف الذي بانت عليه علامات الحريق، إذ تبيّن أن النار اشتعلت في بداية الهجوم، لكنها ما لبثت أن انطفأت. وأضافت الشرطة أنها استُدعيت على عجل صباح السبت إلى المسجد عقب تلقيها بلاغ عن وجود شخص يتصرف في شكل مثير للشبهات في محيط المسجد.
وأكدت الشرطة أنه لدى مراجعة أفلام الفيديو التي التقطتها آلات التصوير المثبتة في المسجد ومحيطه تبين أن الشخص ذاته الذي نفذ الهجوم هو الذي حضر ثانية صباح السبت إلى الموقع، ما يؤكد أن الهجوم لم يكن عفوياً، رغم فشله.
ورغم عدم التعرف على هوية منفذ الهجوم إلا أنه ظهر في الأشرطة المصورة على أنه أبيض وكان يلبس معطفاً مع غطاء للرأس. وقال محمد كوزبر، رئيس مسجد فينزبوري بارك، أمس، أن «المسجد نجا من الحريق بسبب حالة الطقس الماطر». وأصدرت إدارة المسجد بياناً أمس قالت فيه أنها تأمل بأن «تهتدي الشرطة إلى الذين يقفون خلف الحادث والقبض على المجرمين». وأضافت: «نود أن نطمئن سكان منطقة إزلنغتون إلى أن مثل هذا الحادث لا مكان له في مجتمعنا وأننا مصممون اليوم أكثر من أي وقت مضى لدفع تماسك المجتمع بمختلف فئاته والانسجام بينها».
يُشار إلى أن مسجد فينزبوري بارك شهد في الماضي تقلبات عدة، إذ شكّل في عقد الثمانينات الماضي أحد المراكز التي جرى من خلالها تجنيد «المجاهدين» في بريطانيا للقتال في أفغانستان، حيث برز في هذه الفترة «أبو حمزة المصري»، أحد الدعاة للجهاد والذي أصبح إماماً لهذا المسجد، إلى أن وقع الخلاف بين «الجهاديين» والغرب وأقدم تنظيم «القاعدة» بقيادة أسامة بن لادن على تنفيذ هجمات نيويورك وواشنطن في 11/9، فعُزل «أبو حمزة المصري» من إمامة مسجد فينزبوري بارك، فخاض معركة ضد قرار عزله تمثلت بدعوته أتباعه من مسلمي لندن لأداء الصلاة في الشارع العام أمام المسجد، مما خلق صدامات مع الشرطة وتوتراً شديداً في الحي. وما لبثت أنظار الرأي العام البريطاني أن اتجهت إلى مسجد فينزبوري بارك عقب وقوع الهجمات الانتحارية المروعة التي تعرضت لها لندن في يوليو 2005 والتي أدت إلى تشديد المراقبة على المسجد ورواده.
وأكدت الشرطة أن محاولة إحراق مسجد فينزبوري بارك هي «هجوم بدافع الكراهية على الإسلام والمسلمين»، وأن الهجوم لو نجح كان سيهدد حياة رواد المسجد والمقيمين في محيطه. ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي كشفت فيه الشرطة البريطانية عن ارتفاع عدد الاعتداءات على المسلمين خلال العام المنصرم بنسبة 70 بالمائة، حيث سجلت الشرطة 816 اعتداءً ضد المسلمين في الفترة ما بين يوليو 2014 ويوليو 2015 فيما كان عدد الاعتداءات الشبيهة في الفترة ذاتها من العام السابق 478 اعتداءً. وقالت الشرطة أن غالبية هذه الاعتداءات وقعت في مدينة لندن وضواحيها.