الشرطة البريطانية تعتقل في المعدّل «جهادياً» واحداً يومياً

لندن: لدينا آلاف الإرهابيين من إنتاج محلي

تصغير
تكبير
كشف نائب المفوض العام لشرطة الاسكوتلاند يارد في بريطانيا مارك رولي أن أجهزة الأمن البريطانية تعتقل في المعدل يومياً «جهاديا» واحداً متهماً بالتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية في بريطانيا شبيهة بالهجمات التي تم تنفيذها في فرنسا، وقال إنه يوجد في بريطانيا بضعة آلاف من الإرهابيين المحتملين المولودين في بريطانيا، محذراً الحكومة البريطانية من الخطة التي ينوي وزير المالية البريطانية جورج أوسبورن تنفيذها بتخفيض ميزانية الشرطة بنسبة 20 في المئة، معتبراً أن مثل هذه الخطوة ستكون دعماً للإرهاب بدلاً من مكافحته.

وقال رولي إن الشرطة البريطانية تقوم بتوقيف المتطرفين المعروفين لديها بمختلف الأعذار، وذلك في محاولة لإفشال أي مخطط إرهابي من المحتمل أن يكون مُعداً لضرب بريطانيا. وقال إن «إعلان أوسبورن عن خطته لتقليص ميزانية الشرطة سيكون بمثابة رسالة إلى التنظيمات الإرهابية بأن الوقت أصبح مناسباً لها لتوجيه ضرباتها إلى بريطانيا».


وأكد رولي صحة ما ذكره رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عقب هجمات باريس الإرهابية عن أن الشرطة البريطانية أفشلت 7 مخططات إرهابية كبيرة في بريطانيا العام الماضي واحدٌ منها خلال الشهر الجاري.

وقال إن أجهزة الأمن البريطانية حصلت عقب هجمات باريس على أسماء جديدة لإرهابيين أو متطرفين بريطانيين على علاقة بالتنظيمات الإرهابية ساعدت في توقيفهم. وأشار إلى أن أجهزة الأمن البريطانية أوفدت عدداً من ضباطها إلى فرنسا لمساعدة الفرنسيين ضد التنظيمات الإرهابية، على نحو جعل هؤلاء الضباط مطلعين على معلومات جديدة وأسماء جديدة متورطة بالأنشطة الإرهابية.

وقال إن المتطرفين الذين يتم اعتقالهم يتوزعون على أربع فئات، فئة متورطة في التخطيط للقيام بأعمال إرهابية، وفئة من المتطرفين الذين حصلوا على تدريبات عسكرية في معسكرات الإرهابيين، وفئة ثالثة عثر في حوزتها على مواد تحريضية على القيام بأعمال إرهابية. وهؤلاء جميعاً من السهل توقيفهم ومحاكمتهم، لكن هناك فئة رابعة من المتطرفين الآخرين ممن يتم توقيفهم، حيث تحتاج الشرطة إلى استخدام صلاحياتها في توقيفهم بتوجيه تهم لهم بارتكاب جرائم معينة، مثل عمليات التزييف والاعتداءات الجنسية أو التصرف في شكل ينطوي على سلوك غير مقبول وما شابه ذلك. فأفراد هذه الفئة الأخيرة هم من الأشخاص الذين في طريقهم للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية والتورط بأنشطة إرهابية، والإجراءات التي تتخذها الشرطة ضدهم هي إجراءات احترازية أو ضربات استباقية لأي عمل إرهابي محتمل.

وقال رولي إنه مع ذلك لا يقدر على القول بأن النجاح سيكون حليف أجهزة الأمن البريطانية مئة في المئة، لكن ما تقوم به الشرطة حالياً يُصعِّب على التنظيمات الإرهابية القيام بأعمال إرهابية بحجم كبير مثل الهجمات التي وقعت في باريس. وكشف أن أجهزة الأمن البريطانية تُجري أسبوعياً اجتماعات تجري فيها مناقشة ملفات الآلاف من المتطرفين في بريطانيا وتُتخذ في هذه الاجتماعات قرارات حول من هم الذين ينبغي تركيز الاهتمام بهم وتوقيف من هم أكثر خطورة من بينهم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي