حمود وبن تميم: الجوائز الثقافية العربية... تنشّط حركة الإبداع

u0648u0644u064au062f u0627u0644u0631u062cu064au0628 u0648u0639u0644u064a u0628u0646 u062au0645u064au0645 u0648u0645u0648u0636u064a u0627u0644u062du0645u0648u062f ( u062au0635u0648u064au0631 u062cu0644u0627u0644 u0645u0639u0648u0636)
وليد الرجيب وعلي بن تميم وموضي الحمود ( تصوير جلال معوض)
تصغير
تكبير
الجوائز العربية كانت حاضرة في فعاليات المقهى الثقافي المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ40، من خلال حلقة شارك فيها وزير التربية والتعليم العالي الأسبق الدكتورة موضي الحمود والدكتور علي بن تميم من الإمارات العربية، وأدارها الكاتب وليد الرجيب.

تحدث في بدية الحلقة النقاشية الدكتور علي بن تميم عن التأليف، في شتى صوره وأشكاله، والذي توافر فيه استجابة جماهيرية، وبيئة ثقافية حاضنة تحتفي به وتكرمه، محفزة المؤلف على الخلق والابتكار.

وأوضح بن تميم إلى أن جائزة نوبل هي أول جائزة عالمية مرموقة ترى النور، وهي الجائزة الأشهر والأضخم ماديا، وأن لمصر الريادة في مضمار منح الجوائز عربيا، ذلك إذا ما استثنينا «جائزة المغرب العربي»، التي انشأها الاستعمار الفرنسي عام1925، وظلت حكرا على الفرنسيين حتى فاز بها الكاتب المغربي أحمد الصفريوي، وقد بدأت مصر في منح الجوائز منذ عام 1958 عبر المجلس الأعلى للثقافة، الذي أطلق مجموعة من الجوائز كـجوائز الدولة التقديرية التشجيعية وغيرها.

وأشار بن تميم أنه وفي عام 1977، انشئت جائزة الملك فيصل العالمية، وهي تمنح للعلماء والكتاب الذين قدموا إسهامات متميزة في مجالات الإسلام، والدراسات الإسلامية، والأدب العربي، والطب، والعلوم، وقد منحت الجائزة أول مرة عام 1979. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، ظهرت مجموعة من الجوائز الأدبية المهمة، كجائزة سلطان العويس الثقافية، التي تعد واحدة من أهم الجوائز في الوطن العربي، وقد تأسست عام 1987 بمبادرة منه، تعبيرا عن اهتمامه بالإبداعات الفكرية والأدبية، وهي تمنح مرة كل سنتين عن مجمل نتاج المبدع في مجالات الشعر، والقصة، والرواية، والمسرحية، والدراسات الأدبية والنقدية وكذلك العلوم الإنسانية.

وفي عام (199، أنشئت جائزة الشارقة للإبداع العربي، وهي موجهة إلى الشباب العربي حتى سن الأربعين، وتتبنى الجائزة اكتشاف المواهب الأدبية من المبدعين، الذين ليست لهم إصدارات سابقة على الجائزة، في ميادين أدبية ستة هي: القصة القصيرة، والرواية، والشعر، وأدب الأطفال، والمسرح، والنقد، وقد كان للجائزة دور مهم في الإشارة إلى جملة من المواهب الأدبية لكتَّاب أصبح لهم شأن في بلدانهم. وفي عام 2007، أطلقت «الجائزة العالمية للرواية العربية»، النسخة العربية من جائزة «بوكر» البريطانية، وهي جائزة سنوية تدار بالشراكة مع مؤسسة جائزة «بوكر البريطانية» في لندن، بدعم من «هيئة أبوظبي للثقافة لاحقا»، وهي تهدف إلى ترسيخ حضور الروايات المتميزة، والارتقاء بهذا الجنس الأدبي عاليا. وفضلا عن قيمة الجائزة المادية، المساوية لنظيرتها البريطانية، فإن الكاتب سيتمكن – عبر فوزه بهذه الجائزة – من الوصول إلى جمهور أوسع عربيا وعالميا، ذلك أنها تضمن ترجمة الأعمال الفائزة إلى لغات عالمية متعددة.

وأوضح بن تميم أن ثمة جائزة ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين برعاية من شركة اتصالات، وهي جائزة اتصالات لكتاب الطفل (2009)، وتهدف الى إثراء ثقافة القراءة وحب الكتب العربية عند الأطفال، من خلال إبراز أفضل أعمال الكتاب والرسامين والناشرين.

وأخيراً، أطلقت جائزة الإمارات للرواية (2013)، برعاية كريمة من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وهي جائزة مخصصة لكتَّاب دولة الإمارات وكاتباتها، وتشتمل على ثلاث فئات مهمة، هي الرواية، والرواية القصيرة، والكتاب الإماراتي المميز للموسم الذي تقام فيه الجائزة.

وقبل عشر سنوات أعلن عن جائزة الشيخ زايد للكتاب وتتكون من تسعة فروع وهي الأعلى قيمة من الناحيتين المادية والمعنوية

وتطرقت الدكتورة موضي الحمود على جوائز دولة الكويت مشيرة الى نوعين مها الأول يخص النواحي العلمية والعلمية التطبيقية، موضحة أن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تعنى بالعلوم الطبيعية والأبحاث، و الثاني يخص جائزة الكويت الكبرى وهي مفتوحة عربيا ويتم الاحتفال بها سنويا في محفل كبير و فاز بها كثير من المبدعين العرب البارزين.

ولفتت الحمود إلى أن الجائزة التقديرية تضم لجنة خاصة بها يرأسها وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني وأعضاء اللجنة مستقلون وشخصيات عامة، وان هناك تداولا كبيرا قبل إصدار الحكم، و أن هذه الجائزة ساهمت في تشجيع الأعمال الفنية والأدبية والاجتماعية، وأصبحت نافذة لكثير من الكتَّاب والمبدعين ومنحتهم قيمة أكبر على الساحتين الثقافية والأدبية فهذه الجوائز لها دور كبير وقالت الحمود: إن الجائزة التقديرية تمنح للشخصيات سواء كان ترشيحهم شخصيا أو عن طريق مؤسسات لها إسهامات بارزة على مستوى الكويت ومنذ إنشائها عام 2001 فاز بها 48 شخصية والمتقدم إليها يخضع لكثير من الفحص لأن اللجنة تنظر في مجمل أعمال الشخصية المرشحة للفوز ومدى تأثيرها وأعمالها في المجال الأدبي وإسهاماتها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي