«تنسيق مع أصدقائنا في أميركا وأوروبا لضمان سلامة وأمن المطار»

الجارالله: اتفاقية تبادل السجناء مع بريطانيا تتيح للكويت تسلم بعض المتهمين

تصغير
تكبير
• أمر طبيعي ومنطقي أن يكون التحدي الأمني على رأس أولويات القمة الخليجية المقبلة

• لا تأثير لإسقاط الطائرة الروسية على اجتماعات فيينا

• خطوات مطمئنة في مستوى الأمان النووي الإيراني
أعلن نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أن اتفاقية تبادل السجناء مع بريطانيا تتيح للكويت تسلم بعض المتهمين في بريطانيا، اتفاقية تمديد تأشيرة المرضى الكويتين المبتعثين الى بريطانيا تدخل حيز التنفيذ قريباً، مشيراً إلى أن اتفاقية تمديد تأشيرة المرضى المبتعثين الى بريطانيا ستدخل حيز التنفيذ قريباً.

واضاف الجارالله في تصريحات صحافية على هامش ترؤسه الجانب الكويتي في اجتماعات مجموعة التوجيه البريطانية-الكويتية امس «في ظل هذه الاوضاع الدقيقة، رأينا ان نلتقي بمجموعة السفراء الاوروبيين، خصوصا ان اوروبا تتعرض لتهديدات ومرشحة لاجراءات عديدة تتعلق بالامن، ورأينا ضرورة عقد هذا اللقاء والتحاور معهم في شأن هذه الاوضاع والرؤية المستقبلية بيننا في مثل هذه الاوضاع».


وتعقيباً على تصريح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، حول تدخل روسيا انه زاد الوضع تعقيدا،قال الجارالله «النائب الاول اوضح تماما كما اوضحنا نحن سابقا في اكثر من مناسبة، ان التدخل الروسي زاد الامور تعقيدا، وزيارة سمو الامير الى روسيا كانت تصب في اتجاه واحد ومحدد، لابد من الحل السياسي، ولابد من دفع الجهود للوصول الى الحل السياسي، لان الصراع لن يحل الا سياسياً، وهذه رؤيتنا للموضوع، ونعتقد ان المستوى الدولي لابد ان يسفر عما يعزز القناعة بالحل السياسي، فهناك اجتماعات واتصالات ولقاءات وزيارات كلها تصب في الوصول الى الحل السياسي، الذي كنا ومازلنا ندعمه، ونؤيد اهمية التوصل له لوضع حد لمأساة الشعب السوري».

واستبعد الجارالله أن ينعكس اسقاط الطائرة الروسية من قبل الجيش التركي سلبا على مباحثات فيينا. وقال «لا...أبدا، لان مباحثات فيينا تسير باتجاهها الصحيح، وسيكون هناك اجتماعات مقبلة، وهناك افكار سمعنا بها، واعتقد ان افكاراً أخرى ستطرح مستقبلاً في هذه الاجتماعات، وهناك خطوات يبدو انه تم الاعلان عنها و للمرة الاولى لمعاجلة الوضع في سورية، واعتقد ان اجتماعات فيينا تسير في الاتجاه الصحيح، واعتقد ان كل الدول المعنية تعلق املاً على هذه الاجتماعات ونحن نعلق عليها املا ايضا».

وفي شأن نتائج اجتماعات مجموعة التوجيه البريطانية الكويتية، قال الجارالله، ان «اجتماعات لجنة التوجيه البريطانية الكويتية، آلية فعالة وممتازة وحققنا من خلالها الشيء الكثير لعلاقتنا الثنائية والتاريخية المميزة»، مشيراً إلى اهتمام الجانبين بالمحافظة على زخم هذه الاجتماعات وتواصلها، التي تعقد مرتين في السنة في الكويت وفي لندن.

وقال «نتطلع الى اجتماعنا المقبل في لندن لنواصل مسيرة هذه الالية الممتازة، ولنضيف اكثر لعلاقاتنا الثنائية الممتازة مع اصدقائنا في الممكلة المتحدة». وقال ان «أمن المطارات محل اهتمام ومتابعة حثيثة من قبل السلطات الامنية الكويتية، وهناك تنسيق مع الجانب البريطاني ومع اصدقائنا في العديد من الدول كالولايات المتحدة وايضا بعض الدول الاوروبية في (مجال) تعزيز اجراءاتنا الامنية، وهناك افكار واجراءات اتخذت، وهناك اخرى سيتم اتخاذها مستقبلا، لنضمن السلامة والامن في مطار الكويت».

وفي شأن توقيع اتفاقية تبادل السجناء والمجرمين، قال «تم التوقيع بالاحرف الاولى على اتفاقية بمنتهى الاهمية لدولة الكويت، وكنا نتطلع لتوقيعها منذ زمن طويل، وهناك جهود بذلت على جميع المستويات آخرها الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الامة الى بريطانيا، وتم التطرق لها والى اهمية توقيعها، وقد سبقتها زيارة وزير العدل الى بريطانيا وأثار هذه النقطة، واكد اهمية توقيعها، لانها تتصل بموضوع مهم للكويت وهو تبادل المتهمين، وعندما تدخل هذه الاتفاقية حيز التنفيذ سنتمكن من الاتصال بالجانب البريطاني والتفاهم معه لتسليم دولة الكويت بعض المتهمين المتواجدين في بريطانيا».

وبشأن تمديد تأشيرة المرضى الكويتين المبتعثين الى بريطانيا للعلاج، قال «حصل تفاهم في ما يتعلق في هذا الموضع ووجدنا تفهماً من الجانب البريطاني حول هذا الموضوع، واستعدادهم للتعاون معنا بما يسهل وضع المرضى هناك»، مشيرا الى ان الاتفاقية ستدخل حيز التنفيذ في المستقبل القريب».

وعن التعاون في مجال الدفاع بين الجانبين، قال الجارالله:«التعاون قائم وقديم بين الجانبين وهناك تنسيق وتبادل زيارات بين مسؤولي الدفاع في البلدين، وهناك جانب يتصل في تدريب الجيش الكويتي وتزويده بالمعدات المتطورة، وكان محل بحث في الاجتماعات وسنواصل هذا الموضوع، ولدينا ممثلون من وزراتي الدفاع في البلدين في مجموعة التوجيه، وتم تبادل الافكار والآراء واعتقد اننا نسير بالاتجاه الصحيح في تعزيز هذا التعاون، بما يحقق أمن واستقرار أمن الكويت».

ورأى الجارالله أن «التحدي الأمني على رأس واولويات القمة الخليجية المقبلة، وهذا أمر طبيعي ومنطقي»، معتبراً أن «آفاق ومستويات التعاون الامني بين دول مجلس التعاون غير محدودة ومجالاتها واسعة، وبالتالي نحن نشعر بالارتياح لحجم هذا التعاون بين دول مجلس التعاون، ونعتقد بان مثل هذا التعاون كفيل بان يمكنا من مواجهة ما نتعرض له من تحديات و مخاطر متصاعدة وخطير».

وأشار إلى استضافة بريطانيا لمؤتمر المانحين الرابع. وقال «هناك اتصال وتنسيق مع الجانب البريطاني ومع الامم المتحدة (...) الكويت استضافت 3 مؤتمرات ولديها رصيد من الخبرة والتمرس في الاعداد والترتيب لهذه المؤتمرات، وهناك فريق يضم اعضاء من الامم المتحدة و بريطانيا، ودعيت الكويت ان يكون لها ممثل في هذا الفريق للاعداد للمؤتمر في فبراير المقبل».وعن الملفات التي ستناقشها اللجنة الكويتية- العراقية، قال «نحن نتحدث عن تعاون تجاري واستثماري وفي المجال الامني بين الاجهزة الامنية وفي مجال الطيران وجميع المجالات التي تتصل بعلاقاتنا، وتم الاتفاق على متابعة هذه المواضيع للاجتماع الأسبوع المقبل للجنة الفنية الذي سيسبق اجتماع اللجنة المشتركة في ديسمبر، لبلورة الامور وتعرض بصيغتها النهائية لعرضها على الاجتماع الوزراي».

تنسيق وتعاون متبادل في مجالات الهجرة وإدارة المستشفيات

كونا- رحبت الكويت وبريطانيا أمس، ببدء التعاون في مجال العدل، والتوقيع بالأحرف الأولى على مسودتي اتفاقيتي تعاون في مجال تبادل تسليم المجرمين والمساعدة القضائية في المسائل الجزائية.

وذكر بيان مشترك في ختام أعمال الدورة السابعة لمجموعة التوجيه المشتركة (الكويتية- البريطانية) التي استضافتها الكويت برئاسة نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله، ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط البريطاني توبايس الوود على مدى يومين، ان الاجتماع استعرض سبل تعزيز التعاون المشترك حيث أبدى الجانبان استعدادهما لتطوير أوجه التعاون الثنائي والارتقاء بها الى مستويات تليق بالعلاقة العريقة التي تجمع البلدين.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي والتنموي والقضائي مع التشديد على أهمية تكثيف الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين والعمل على تفعيل كل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وبحث العقبات ان وجدت والعمل على تذليلها.

كما أكد الطرفان اهمية تطوير مستوى العلاقات التجارية والاستثمارية من خلال تشجيع الاستثمار في القطاعات الحيوية والمجدية في كلا البلدين لاسيما في ما يخص مشاريع خطة التنمية لدولة الكويت ومشاريع البنى التحتية في بريطانيا الى جانب العمل على زيادة التبادل التجاري وتبادل المشاركة في المعارض الدولية.

واعرب الجانبان عن ارتياحهما للتعاون القائم في المجال العسكري مع اشارتهم الى استعداد الجانب الكويتي للاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا البريطانية المتميزة في هذا المجال.

وعلى الصعيد الامني،بحث الجانبان سبل التنسيق والتعاون المتبادل بين الجهات الامنية في كلا البلدين خصوصا في مجال الهجرة وأمن الطيران.

وفي المجال الصحي،شدد الطرفان على اهمية التعاون في مجال التدريب وتأهيل الكوادر الطبية الكويتية ودراسة السبل للاستفادة من التقدم الكبير في بريطانيا في المجال الطبي خصوصا في مجال ادارة المستشفيات والعمل على الاستفادة منها بالكويت وتقديم التسهيلات اللازمة للمرضى الكويتيين ومرافقيهم الذين يتلقون العلاج في المستشفيات البريطانية.

تكريم الكويت لدورها

في العمل الإنساني

حول رؤيته لتكريم الامم المتحدة للكويت، من خلال التكريم للنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الاحد المقبل، قال الجارالله: «نشكر الامم المتحدة واجهزتها على هذا التكريم سواء التكريم المميز لسمو الامير او التكريم الذي سيقام للنائب الاول، وهذا التكريم يعبر عن اسهامات الكويت ودورها ومكانتها في العمل الانساني».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي