ثلاثة وزراء افتتحوا المصنع الذي أشرف عليه معهد الأبحاث بطاقة إنتاجية 6 آلاف زجاجة في الساعة

«مياه كاظمة» ... ثمرة جديدة لجهود وطنية

تصغير
تكبير
إنجاز آخر يضاف إلى إنجازات معهد الكويت للأبحاث العلمية، ذاك المشروع الذي دشن أمس بافتتاح مصنع مياه كاظمة، الذي جرى بحضور ثلاثة وزراء هم وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الكهرباء والماء بالوكالة الشيخ محمد العبد الله، ووزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى، ووزير التجارة والصناعة الدكتور يوسف العلي.

وأشاد الوزير العبدالله بالحدث الذي قال إنه «ثمرة جهد مقدر لمعهد الكويت للأبحاث العملية وإدارته وأبنائه، وهو يحمل في طياته أبعاداً ثلاثة، البُعد الأول: يتمثل في أن هذا المصنع النموذجي يتيح توافر مصدر إضافي للمياه العذبة في الكويت، وهو أمر حيوي وضروري حتى تتسنى تلبية الحاجة المتزايدة للمياه نتيجة الزيادة السكانية والارتفاع الكبير في مستويات المعيشة، وذلك في ظل ندرة موارد المياه الطبيعية في بلدنا، كما يكتسب هذا المصنع أهميته أيضاً من الطبيعة المهمة للمياه المعبأة».


وقال في تصريح صحافي على هامش الافتتاح إن «البعد الثاني للمصنع: يتمثل في النهوض بتطبيقات نتائج البحث العلمي ووضعها على مسار الإنتاج التجاري، وهو أمر يحوز على اهتمام مجلس الوزراء الذي سبق له الموافقة من حيث المبدأ على طلب المعهد بتشكيل لجنة تأسيسية لإنشاء شركة قابضة للأبحاث العلمية برأسمال قدره عشرة ملايين دينار يتم من خلاله تأسيس شركات ترتكز على مبتكرات المعهد وتدار بنظم وأساليب تجارية».

وأوضح ان الشركة القابضة تضم ثلاث شركات هي شركة الإنتاج الزراعي والنسيجي وشركة الخليج للخدمات البترولية التقنية وشركة كاظمة لإنتاج المياه المعبأة باستغلال آبار شاطئية.

وأضاف ان البعد الثالث: يتمثل في «ان مصنع المياه يُعد إحدى ثمار خطة التنمية للدولة للسـنوات 2009-2014 حيث ضمنه المعهد كمشروع استراتيجي ضمن مبادراته الموضوعة في الخطة التنموية التي أولت اهتماماً خاصاً بالبحث العلمي وأدرجت فيها للمرة الاولى بنداً خاصاً بالنهوض بالبحث العلمي واهتمت كذلك بدعم تطبيقاته، وهذا هو البعد الأخير للمناسبة»، مشيدا بجهود المعهد في سياق تحقيق مبادراته الموضوعة ضمن الخطة التنموية، حيث قام المعهد قبل فترة وجيزة بتوقيع عقود محطة الشقايا للطاقات المتجددة ضمن المجال الذي يحظى برعاية وتوجيه من قبل سمو الأمير وينال كل الدعم من حكومة الكويت.

وأشاد بتعاون المؤسسات الوطنية لإنجاز مثل هذه المشاريع الحيوية ومن ضمنها التعاون بين وزارة الكهرباء والماء ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والذي شمل عدداً من المجالات ذات الأهمية المشتركة ومنها تطوير مخزون استراتيجي للمياه، وتطوير تقنيات تحلية جديدة، فضلاً عن التعاون في مجال الطاقة المتجددة، لافتا الى ان الحكومة ستستمر في الاهتمام بالبحث العلمي باعتباره مشروعا استثماريا ضروريا لبناء المجتمع والأداء الأهم لضمان استدامة تنميته.

وعبر العبدالله عن فخره برؤية فعالية افتتاح مصنع مياه كاظمة وهو باكورة جهود معهد الابحاث بالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء، مثمنا جهودهما التي تكللت بتشييد هذا الصرح الصناعي في وقت قياسي ما يثري بزيادة المخزون الاستراتيجي المهم والأهم، آملا أن تتوسع مثل هذه الأعمال وأن يتم تنفيذ الأفكار التجارية التي تتولد من معهد الأبحاث وسوف تنقل للوزراء ليكون هناك إشهار شركة قابضة لتسويق أفكار معهد الابحاث لتحقيق الرؤية السامية بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي.

وأشار إلى أن «مثل هذا المشروع كلفته عادية جدا ولم أكن أتصور أن يتم استرجاع الكلفة بالسرعة التي تم اطلاعنا عليها أثناء الجولة»، معبرا عن صدمته من قلة الكلفة وسرعة العائد.

وأمل من الحكومة دعم مثل هذه المشاريع من أجل توسيعها ودفع عجلة الاقتصاد، وزيادة المخزون الاستراتيجي الذي في شح في منطقتنا، ومثل هذا المشروع يضيف للمخزون الاستراتيجي دون التأثير على بيئتنا البحرية أو المخزون الحكومي وهذا مهم.

ومن جانبه اشاد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى بنقاوة المياه، مشيرا إلى أنها ليست قلوية أو حمضية ونسبة الأملاح فيها منخفضة، معلنا ان للمعهد مشاريع اخرى متنوعة من خلال المصنع الذي يتمكن من انتاج مياه غازية ومياه طبية واستخلاص الأملاح المعدنية وتسويقها في المستقبل.

بدوره أعرب وزير التجارة والصناعة الدكتور يوسف العلي عن فخره بالمنتج الذي يسد حاجة استراتيجية في البلد ومن الممكن في السنوات المقبلة تغطية احتياجات الكويت من المياه العذبة بعد التوسع في التطبيق، لافتا الى ان الشركة القابضة الخاصة بهده المشاريع سيتم العمل على الانتهاء منها قريبا بهدف تحليل الأفكار والمشاريع التي من الممكن ان يستفيد منها البلد بدلا من ان تكون حبيسة الأدراج او تستفيد منها دول اخرى.

من جانبه قال المدير العام للمعهد الدكتور ناجي المطيري في كلمته ان المعهد يحرص على تنفيذ أنشطة بحثية متميزة في مجالات عدة منها المتعلقة بتطوير تقنيات تحلية ومعالجة المياه مهتما بالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء والمانيا، ما اسفر عن تشييد وتجهيز وتشغيل محطة الدوحة لأبحاث تحلية مياه البحر في العام 1983.

وذكر المطيري أن المعهد اهتم بتكوين قاعدة من العلماء والمهندسين والفنيين الكويتيين المتخصصين في أبحاث تطوير تقنيات معالجة مياه البحر وتحليتها التي انجزت عشرات من المشاريع البحثية للتغلب على المشاكل التشغيلية التي كانت تعيق انتشار تقنية التحلية بالتناضح العكسي حتى أصبحت تشكل اليوم أكثر من 60 في المئة من سوق تقنيات تحلية المياه المُستخدمة عالميا.

وبين ان الباحثين نجحوا في هذه المحطة بربط تقنيات تحلية متنوعة لإنتاج كميات مياه أكبر وبجدوى اقتصادية عالية مع تطوير معدات لاسترجاع الطاقة ما نتج عنها تخفيض الطاقة المستهلكة في تقنية التناضح العكسي لخمس الطاقة التي تستهلكها الطرق الحرارية لإنتاج كميات المياه المحلاة نفسها، مبينا أن المعهد ما زال يواصل تطوير تقنيات مبتكرة لتحلية مياه البحر بهذه المحطة.

وقال ان مياه الشرب أكثر الموارد الحيوية والاستراتيجية أهمية خصوصا في الكويت التي تعاني من محدودية كمياتها ويزداد الطلب عليها بتزايد عدد السكان وارتفاع النمو الاقتصادي والعمراني ومستوى المعيشة وعليها أصبحت صناعة المياه المعبأة النقية واحدة من الصناعات الوطنية ذات النمو المتسارع وأصبحت رافدا من روافد تنويع مصادر الاقتصاد الوطني.

ولفت إلى أن الدراسات بينت أن الكويت بحاجة إلى تطوير طاقة إنتاجية إضافية متزايدة من المياه المعبأة لتغطية الطلب المتنامي على هذه السلعة الاستهلاكية ويتم حاليا استيراد كميات هائلة منها لتعويض النقص في الإنتاج المحلي كما تشير احصائيات وزارة التخطيط الى أنه من المتوقع أن يزداد الطلب على الواردات السنوية من هذا المنتج بحوالي ستة في المئة سنويا وسيستمر بالنسبة نفسها خلال السنوات العشرة المقبلة.

واكد ان المعهد جاء لمواجهة هذه التحديات ساعيا إلى تأسيس شركات ترتكز على نتائج ابحاثه ومبتكراته ونجح في تصميم وتنفيذ هذا المصنع النمطي كخطوة أولى لتحقيق الاستثمار الصناعي لـمخرجات البحث العلمي والتكنولوجي في البلاد.

واوضح ان هناك تعاونا بين مركز أبحاث المياه بالمعهد في مجال الأمن المائي مع وزارة الكهرباء والماء ووزارة الاشغال اثمر بتنفيذ مشروع (مخزون استراتيجي من المياه العذبة في مكامن المياه الجوفية لاستخدامها في حالات الطوارئ) مبينا ان المركز يسعى إلى تقديم حلول ناجعة لمعالجة مياه الصرف المنزلية والصناعية وإعادة استخدامها.

واعلن عن موافقة المجلس التنفيذي والمؤتمر العام لمنظمة اليونيسكو بالاعتراف بمركز أبحاث المياه كمركز متميز تابع للمنظمة ما يمنحه بعدا إقليميا وعالميا ذا مصداقية في أبحاثه الخاصة بمجال معالجة وإدارة موارد المياه. وقال ان مياه كاظمة تهدف إلى توافر مياه صحية رديفة لمياه الشرب وتعزز الموارد المائية فضلا عن كونها نقية ومستخرجة من آبار شاطئية عميقة ومتوازنة التركيب في عناصرها ومكوناتها وتعد مواصفاتها أفضل أنواع المياه المعبأة عالميا. وأوضح أن الفريق المتخصص من العلماء في مركز أبحاث المياه بالمعهد ينتج هذه المياه باستخدام تقنيات متقدمة ويعمل على مراقبة نوعيتها بشكل منتظم للتأكد من نقائها وجودتها. وكشف المطيري ان المصنع ينتج نحو 6 آلاف زجاجة ماء في الساعة.

الجسار... مازال وزيراً

رد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الكهرباء والماء بالوكالة على سؤال حول اقرار البديل الاستراتيجي، فقال «نحن على أمل أن نكون قاب قوسين أو أدنى من إقراره». وفيما إذا كانت الحكومة قامت بجميع التعديلات اللازمة له قال ان «البديل الاستراتيجي مشروع ضخم جدا ومهما أخذنا من وقت فلن ننتهي من كل التعديلات المطلوبة».

وحول استجواب وزير الأشغال قال المادة اللائحة 135 التي تنظم العمل بين الحكومة والمجلس تنص على حق أي عضو في تقديم استجوابات لأي وزير ضمن اختصاصاته والوزير قدم الاستقالة ولم يبت فيها ويعتبر حتى الآن مازال وزيرا.

وحول تصريحه أن امن الكويت في خطر من استخدام التكنولوجيا الحديثة قال ان الحكومة لديها حزمة من الاجراءات والقوانين من شأنها أن تمنع أي اختراقات أمنية من الممكن أن تحدث لدينا،قانون الجرائم الالكترونية وقانون الجزاء وقانون هيئة الاتصالات وجميعها يصب في حماية المعلومات.

وكالة حصرية

العبدالله نصح اصحاب الضغط المرتفع بشرب مياه كاظمة لانها تحتوي على كالسيوم قليل، وداعب الحضور من خلال طلبه من الدكتور ناجي المطيري وكالة حصرية له لمياه كاظمة.

وزارة الصحة... هي الأصح

استبعد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر العيسى إمكانية تطعيم الطلاب في المدارس ضد انفلونزا الخنازير «لأن المصل المتوافر الآن غير كاف في الوقت الحالي».

ورد العيسى، على هامش مشاركته في افتتاح مصنع المياه، على سؤال حول حالة التباين بين وزارة التربية والصحة في شأن الإصابة بالانفلونزا بأن وزارة الصحة هي الأصح لان لديها الاطباء والمختبرات التي تعطي النتائج الصحيحة.

وذكر أن التشابه بين أعراض الانفلونزا العادية والخنازير تؤدي الى اللغط في التشخيص نظريا، مشيرا إلى أن التشخيص الفعلي لا يحسم الا بتحليل الدم. وكشف عن أن نتائج تحاليل الحالات التي تم رصدها في المدارس لم تصل حتى الآن من وزارة الصحة. وأشار إلى أن زيادة حالات الإصابة في المدرسة من واحدة إلى 5 فما فوق سيؤدي الى إغلاق المدرسة بالكامل، وان الحالات التي تم رصدها في المدارس لا تداوم في الفصول الدراسية لأن هناك توصية ان تبقى في المنازل حتى الشفاء التام.

بدر العيسى:

للمعهد مشاريع أخرى من خلال المصنع لإنتاج مياه غازية وطبية واستخلاص الأملاح المعدنية

محمد العبدالله:

توجه لإنشاء شركة قابضة برأس مال 10 ملايين دينار للنهوض بنتائج البحث العلمي

يوسف العلي:

من الممكن تغطية احتياجات الكويت من المياه العذبة مستقبلاً بعد التوسع في التطبيق
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي