العيسى يُعلن أن المصل لا يكفي لكل المدارس!

العبيدي لـ «الراي»: «الأنفلونزا» مرضٌ موسمي لا يستدعي القلق والطعوم متوافرة وفي متناول الجميع

تصغير
تكبير
• «أنفلونزا الخنازير» أصاب طالبة بكلية الهندسة وعضو هيئة تدريس في «العلوم الاجتماعية» والأمانة العامة استنفرت العيادات الطبية

• وزير التربية: إذا تم اكتشاف أكثر من 5 حالات في مدرسة واحدة... فستغلق

- اكتشفنا 4 حالات في مدارس حكومية بحولي والعديلية والأهل هم مَن أبلغَ

• السهلاوي: لا قلقَ من إغلاق المدارس واللجنة المختصة بالأوبئة اجتمعت

لدراسة إمكانية تطعيم الطلبة في المستقبل وستفيدنا برأيها الأسبوع المقبل
«أنفلونزا الخنازير» يتمدد أم إنها إصابات موسمية ؟

فبعد تعدد الإصابات في المدارس الحكومية والخاصة، «ضرب» المرض جامعة الكويت، مصيباً طالبة وعضو هيئة تدريس، فيما ترقد حالة جديدة في مستشفى العدان.


هل بات الأمر يستدعي تطعيم الطلبة؟

وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى أعلن مخاطبة وزارة التربية لتوفير المصل، معلناً أنه لا يوجد ما يكفي لكل المدارس راهناً، في حين طمأن وزير الصحة الدكتور علي العبيدي الى أن ليس في الأمر ما يدعو الى القلق، وأن المرض موسمي وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة جاهزة للتعامل معه، والطعوم متوافرة، وهي اختيارية وليست إجبارية، وبإمكان أصحاب الأمراض المزمنة ممن يعانون أمراضاً مثل السرطان والسكري والضغط وسواها، إضافة الى كبار السن الحصول عليها من دون عناء، مقللاً من أهمية الاشاعات عن انتشار واسع لأنفلونزا الخنازير.

وكشف مصدر جامعي لـ «الراي» عن اصابة إحدى الطالبات في السنة الثالثة في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت بأنفلونزا الخنازير منذ أسبوعين، لافتاً الى ان الطالبة لم تحضر للكلية حتى يوم أمس.

وأوضح المصدر ان حالة الطالبة مستقرة حالياً، كاشفاً عن إصابة أحد اقربائها ايضاً وهو بحال صحية غير مستقرة، مؤكداً ان الجامعة ستبحث أمر الطالبة التي لم تحضر الى الكلية.

وكشفت جامعة الكويت عن اصابة احد أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم الاجتماعية بأنفلونزا الخنازير، مؤكدة أنها الحالة الأولى التي تسجل في الجامعة.

وإذ نفى عميد كلية العلوم الاجتماعية بالانابة الدكتور حمود القشعان ما يتداول عن تعطيل الدراسة في الكلية، أعلن أنه تم الطلب من الامانة العامة لجامعة الكويت باجراءات احترازية في الكلية للتصدي لأي أعراض محتملة لمرض انفلونزا الخنازير قد تصيب أحد منتسبي الكلية.

وفي هذا الصدد، قالت الأمانة العامة بالجامعة إنه تم التنسيق مع وزارة الصحة ممثلة بإدارة الصحة الوقائية للاستعداد في حال وجود حالات مشابهة، وذلك لاتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة في الوقت المناسب.

وذكرت الأمانة العامة للجامعة انه تم رفع حالة التأهب في العيادات الطبية المنتشرة في جميع المواقع الجامعية، وذلك من خلال تجهيز العيادات الطبية، وتحديداً غرفة العزل في حال وجود حالات في الكليات.

وعلمت «الراي» من مصادر صحية عن وجود حالة معزولة في مستشفى العدان مصابة بفيروس H1N1 غير أنها مستقرة ولا يوجد ما يستدعي القلق.

وأكدت المصادر في الإطار ذاته، صحة ما ورد أول من أمس في بيان وزارة الصحة، مؤكدة ان حالتي الوفاة اللتين تم الاعلان عنهما كانتا تعانيان من امراض مزمنة متمثلة في ضعف في عضلة القلب وقصور بالشرايين التاجية ومشكلات بالكلى ونوبات إغماء وسكر وضغط، ما ساهم بشكل كبير في وفاة الحالتين باعتبار ذلك عوامل اختطار زادت من مضاعفات الاصابة بالانفلونزا.

وأشارت المصادر الى ان «هناك ضجة مفتعلة وأخذت حيّزاً اكبر من حجمها في ما يخص القلق حيال الاصابة بالانفلونزا الموسمية وحتى فيروس H1N1»، مشيرة إلى ان الأمر لا يستدعي كل هذا التخوف طالما ان الحالات لا تعاني أي عوامل اختطار اخرى.

ولفتت المصادر إلى انه «حتى في حالات الاصابة بفيروس H1N1 فانه يمكن علاجها ومتابعتها في البيت طالما لا تعاني أي أمراض مزمنة، وأنه بالنظر الى الحالات التي دخلت مستشفى العدان، سواء ما يخص الانفلونزا الموسمية أو حتى التي ثبتت إيجابياتها وحملها لفيروس H1N1 فإنها تعافت جميعها، باستثناء حالة سيدة حامل ووصلت الى المستشفى آتية من احد المستشفيات الخاصة وهي في حال حرجة، واعلن منذ شهور عن وفاتها، نؤكد ان لا قلق من الانفلونزا بجميع صورها ما لم يكن هناك عوامل اختطار اخرى أو أي امراض مزمنة».

وأعلن وزير التربية وزير التعليم العالي اكتشاف أربع حالات إصابة بانفلونزا الخنازير في عدد من المدارس الحكومية في منطقتي حولي والعديلية.

وقال العيسى إن الحالات المكتشفة تخضع حالياً للعلاج «والأهل هم الذين أبلغوا إدارات المدارس عنها وتم اتخاذ كل الإجراءات الوقائية في المدارس التي تم اكتشاف الحالات المرضية فيها»، مشيراً الى ان الحالات التي تم رصدها في المدارس لا تداوم لان هناك توصية بان تبقى في المنازل حتى الشفاء التام.

وأوضح العيسى أن هناك اتصالاً دائماً مع وزارة الصحة وتنسيقاً على أعلى مستوى، لكن لا يوجد مصل يكفي لجميع المدارس في الوقت الراهن، مشيراً إلى أنه في حال تم اكتشاف أكثر من 5 حالات في مدرسة واحدة فسيتم إغلاق المدرسة.

وذكر العيسى أن وزارة التربية خاطبت وزارة الصحة لتوفير المصل الكافي، حيث أفادت بأنها لا تشكل خطورة للعامة، وانها كالانفلونزا العادية وخطورتها تكون على الحوامل ومرضى السكري والربو.

وأكد وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي ان معدل انتشار الانفلونزا الموسمية في اطاره الطبيعي، مشدداً على أن ليس لدى الوزارة ما تخفيه في هذا الشأن، وهي حريصة على نقل كامل الحقيقة للمجتمع وعدم ترك الأمور عرضة للاشاعات لايمانها المطلق بالشراكة المجتمعية.

وحول حالتي الوفاة في العدان اللتين تم الاعلان عنهما أول من أمس، أوضح السهلاوي ان الحالتين كانتا تعانيان من أمراض مزمنة ومثل أي التهاب يصيب الانسان هناك فئة معينة تتأثر بالمضاعفات بصورة أكبر، لا سيما اذا كان المريض يعاني من أمراض مزمنة مثل السرطان أو السكر أو الضغط أو مشاكل في الكبد أو الكلى، أو لديه ضعف في المناعة أو كان كبيراً في السن، وهذا ما حدث مع الحالتين اللتين تم الاعلان عنهما.

وعن امكانية ان يكون تطعيم الانفلونزا اجبارياً لمن يعانون من الامراض المزمنة، قال السهلاوي ان هناك لجنة مختصة بالاوبئة تم تشكليها منذ فترة اجتمعت (أمس) وتدرس الخطوط العريضة لذلك، وما إذا كان ممكناً ادخال التطعيم في المدارس في المستقبل، وما هو متبع من تجارب في بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة، حيث ان أكثر الإصابات تحدث في بلاد الغرب، وسيقدم لنا تصور كامل، متوقعاً ان يكون ذلك الاسبوع المقبل.

وبخصوص توافر الطعوم، طمأن السهلاوي الى توافرها، وسهولة الحصول عليها لمن يرغب، لافتاً الى ان التطعيم حالياً اختياري ولا يمكن اجبار أحد عليه.

وفي شأن ما يتردد عن انتشار واسع للانفلونزا في المدارس قد يؤدي للاغلاق، أكد السهلاوي عدم صحة الأمر، لافتا الى أن هناك جهتين تراقبان المدارس هما الصحة الوقائية والمدرسية، مشيراً الى أن هناك مدرستين الى ثلاث من المدارس الخاصة شهدت حالة أو حالتين أو ثلاث حالات واتخذت الإجراءات الوقائية حيالها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي