«الأوقاف»: بروتوكول تعاون مع «الأزهر» لتطوير الدعوة وتجديد الخطاب الديني

u0637
ط
تصغير
تكبير
وقع شيخ الأزهر الشريف الدكتور احمد الطيب ووزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع اليوم برتوكولا للتعاون المشترك بين الجانبين.

وقال الصانع عقب مراسم التوقيع ان «الازهر الشريف مؤسسة دينية عالمية منوط بها نشر القيم والتعاليم الاسلامية المستمدة من الكتاب والسنة».


وأشار الى وجود تعاون دائم ومشترك مع الازهر الشريف وحرص على الاستعانة بأئمة المساجد والمؤذنين من الأزهر في الكويت لما لديهم من علم شرعي.

وأضاف «ارتأينا ان يكون هناك بروتوكول تعاون لتطوير الدعوة في المساجد وتجديد الخطاب الديني بما يتناسب مع متطلبات المرحلة ودون تفريط في الثوابت الإسلامية المتفق عليها».

وأكد الصانع رؤية وزارة الأوقاف تعزيز الشراكة مع الازهر الشريف محليا وإقليميا ودوليا.

وعن لقائه والوفد المرافق له شيخ الأزهر، قال الوزير الصانع أنه تم الاتفاق على زيادة أطر التعاون بين الوزارة والأزهر الشريف للوصول إلى توحيد الرؤى والمواقف في شأن الخطاب الديني بما يتسق مع المواقف المشتركة التي من الممكن ان يقف عليها المسلمون كافة.

وأضاف انه تم الاتفاق على ضرورة الاستمرار في تبادل وجهات النظر والتعاون من خلال منتديات وملتقيات لبلورة فكرة توحيد الخطاب الديني أو تجديده.

وقال «يهمنا اليوم ان يكون لدينا خطاب فيه مشتركات اكثر ما يكون فيه اختلافات»، مبينا أنه ليس للإرهاب حدود وأن الفكر المتشدد والغلو في التطرف أصبحا في انتشار مستمر.

وشدد في هذا السياق على ضرورة الوقوف مع الأزهر الشريف وكافة المشايخ على مستوى العالم لمواجهة هذا الفكر ووضع تدابير احترازية من شأنها الحيلولة دون الوقوع في مشكلات حتى لا تتفاقم الأمور في إشارة إلى الأحداث الأخيرة في المنطقة وعلى الساحتين الإقليمية والدولية.

وأشار إلى النموذج الكويتي في الاتحاد وقت الأزمات، مستذكرا الانفجار الذي تعرض له مسجد الإمام الصادق في شهر رمضان الماضي.

وقال ان الانفجار وحد الشعب الكويتي وجعله يقف وقفة رجل واحد امام اي اختلافات في الفكر قد تنتج حينذاك.

وأكد ضرورة التكاتف وعدم الانتظار حتى وقوع الحدث في إشارة إلى ضرورة احترام حرية الآخر وعدم إقصائه والاستماع إلى وجهة نظره بما من شأنه تعزيز التقارب والوحدة وعدم اعطاء المتربصين بالاسلام اي فرصة للوقيعة بين المسلمين.

من جهته أكد رئيس قطاع المعاهد الأزهرية ووكيل شيخ الأزهر الدكتور محمد الأمير أهمية التعاون المشترك بين الكويت والأزهر الشريف لإبراز وسطية الإسلام وسماحته من اعتدال ونبذ العنف، مشيراً إلى أن رسالة الأزهر الشريف السامية في شأن محاربة من يسيء للإسلام وشريعته، ومبينا أن توقيع بروتوكول التعاون مع الجانب الكويتي اليوم جاء في وقت تشهد فيه الساحة الإقليمية والدولية انتشارا للأفكار المتشددة التي ينبغي إبراز دور الأزهر الشريف للقضاء عليها.

وقال إن هذا البرتوكول يأتي في إطار إرسال رسالة من قبل الأزهر إلى الجميع مفادها أن شريعة الإسلام تقوم على نبذ العنف واحترام آدمية الإنسان بعض النظر عن لون أو جنس أو ديانة.

وأضاف الأمير ان شريعة الإسلام أقرت مبدأ الوطنية وان الوطنية تعني كلا في وطنه وان المحافظة عليها أمر دعت إليه الشريعة الإسلامية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي