افتتح نيابة عن المبارك منتدى الحكومة الإلكترونية الثالث
العبدالله: الكويت ستمضي قدماً في خططها للتطور والارتقاء التكنولوجي
... الشيخ محمد العبدالله متحدثاً خلال المنتدى
شارل نحاس
العبدالله والمرزوق والسريع يتقدّمون كبار الحضور (تصوير سعد هنداوي)
يوسف خالد المرزوق
• الأمن الاجتماعي والمؤسساتي بات معرّضاً لشتى أنواع الانتهاكات
• المرزوق: منتدى الحكومات الإلكترونية العربي سيعقد في شرم الشيخ خلال العام 2016
• السريع: نرصد ميزانيات لكل الجهات الحكومية لإدارة أمن المعلومات
• المرزوق: منتدى الحكومات الإلكترونية العربي سيعقد في شرم الشيخ خلال العام 2016
• السريع: نرصد ميزانيات لكل الجهات الحكومية لإدارة أمن المعلومات
رأى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات الشيخ محمد العبدالله، أن الأمن الاجتماعي والمؤسساتي الكويتي بات معرّضاً لشتى أنواع الانتهاكات، والتي قد ينجم عنها مختلف أنواع المخاطر، مؤكدا ان الكويت مستمرة قدما في خططها للتطور والارتقاء التكنولوجي.
حديث العبدالله جاء خلال افتتاحه أول من أمس، نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، منتدى الحكومة الإلكترونية الثالث (إدارة وأمن المعلومات)، والذي تنظمه شركة نوف إكسبو.
وأوضح العبدالله أن أي عطل معلوماتي في أنظمة المراقبة على الحدود البرية والبحرية والجوية، أو تسرب لوثائق حكومية سرية أو تنصت على مكالمات أمنية أو اختراق لقواعد معلومات مالية أو صحية أو أمنية، أو ضياع لبيانات دون نسخ احتياطية آمنة أو خطط لتجنب الكوارث أو خطط استمرارية الخدمات، باتت كلها هواجس يجب التنبه لها والعمل على منعها والاستعداد للتعامل معها إن حدثت بسرعة وفعالية، كما أضحى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة الأخرى أمراً ملحاً على هذا الصعيد.
الحكومة الإلكترونية
وأكد العبدالله أهمية عقد الندوات والمؤتمرات في الوقت الحالي من منطلق حق الكويت وشعبها في الحياة الكريمة والمستقبل الزاهر.
وقال «نحن نستمر في عقد منتدى الحكومة الإلكترونية للعام الثالث على التوالي، ومصرون على الاستمرار في مسار حياتنا الطبيعية ومسيرة النمو التي ارتضيناها لبلدنا وشعبنا، متطلعين في الوقت عينه إلى المضي قدماً في خططنا للتطور والارتقاء نحو آفاق أرحب».
وتابع أن خطط وبرامج الحكومة الإلكترونية تشكل أحد المسارات الرئيسية التي تعتمدها الدول الحديثة لتطوير خدماتها والانخراط الفعال في المجتمعات العصرية، مشيراً إلى أن الطريق نحو بناء مجتمع المعلوماتية يعبد الطريق نحو الارتقاء بكل نواحي الحياة العصرية، وتوفير مستلزمات الحياة الكريمة من جميع النواحي الاجتماعية والاقتصادية.
وأشاد برؤية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد واستشرافه المستقبلي الثاقب عندما تكللت جهوده الخيرة بإطلاق الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح أن مساري منتدى الحكومة الإلكترونية الثالث والمتعلقين بإدارة المعلومات وأمن الأصول المعلوماتية يصبان في صلب مواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها المجتمعات اليوم، لافتاً إلى أن المنتدى والمشاركين فيه سيجعلون منه نقطة انطلاق حقيقية لوضع برامج الحكومة الإلكترونية في مكانها الصحيح وإيلائها الأهمية المناسبة، لما يمكن أن تسهم فيه من توفير عناصر الأمن والتطور للمجتمع والشعب، وشدد على أن الحكومة الكويتية ستوفر كل ما هو مطلوب منها لتحقيق هذا الهدف.
وأعرب عن تطلعه بأن تبذل المؤسسات ذات الصلة مثل الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات ومراكز المعلومات الحكومية، أقصى الجهد لتطور تصوراتها وخططها وجهودها و القائمين عليها والعاملين فيها، ولتوفر مستقبلاً أكثر أمناً وازدهاراً مستفيدة من الحضور الفعال لشركات التكنولوجيا العالمية والإقليمية والمحلية.
المرزوق
من جانبه، كشف مدير عام شركة «نوف إكسبو» يوسف خالد المرزوق عن عقد منتدى الحكومات الإلكترونية العربي الأول تحت شعار «الطريق إلى الحداثة المستدامة» في دورته المقبلة بمدينة شرم الشيخ، وبالتعاون مع جامعة الدول العربية.
وأوضح المرزوق أن هذه الخطوة تأتي دعما للشقيقة الكبرى مصر، موجهاً الدعوة إلى الشركات والمؤسسات للمساهمة في التأكيد أن شرم الشيخ ستبقى كما مصر منارة للعلم والتكنولوجيا والتطور كما للسياحة والحياة.
وبين أن منتدى الحكومة الإلكترونية الثالث تحت شعار «إدارة وأمن المعلومات»، أضحى مناسبة سنوية وأهم حدث يتناول برامج الحكومة الالكترونية في الكويت، كما أضحى محطة مهمة لمراجعة الإنجازات ودراسة التطورات وتجديد المرحلة والانطلاق نحو المستقبل بثقة أكبر وقدرة أعلى.
ولفت إلى أن «الكويت والمنطقة تواجهان تحديات متزايدة، ومن واجب الجميع بذل أقصى ما يمكن، كل في مجاله للمساعدة في تخطي هذه المرحلة، مؤكداً أن بناء مجتمع المعلومات يفتح آفاقا كبيرة تعزز القدرة على التواصل والانصهار في عالم تحكمه التنافسية والعولمة وتواجهه التحديات بكل أشكالها».
وذكر أن اختيار موضوعي المنتدى لهذا العام المتمثلين في إدارة المعلومات وأمن المعلومات، جاء من منطلق أهميتهما في تطوير برامج الحكومة الإلكترونية وتحقيق أهداف تلك البرامج، إذ تشكل إدارة المعلومات والقدرة على التعامل معها بمختلف أشكالها ومراحلها الأساس في تطوير الخدمات الإلكترونية، وبات أمن المعلومات الضمانة الرئيسية لنجاح برامج الحكومة الإلكترونية، وهو يعتبر أيضاً عنصراً مهماً من عناصر الأمن الوطني.
وقال المرزوق إن المنتدى يقدم حلولاً عامة للمشاكل التي تواجهها التكنولوجيا في الكويت، ومن أهم هذه المشاكل الاختراقات التي تحدث على المواقع الإلكترونية للحكومات وأيضا القطاع الخاص.
وأوضح المرزوق أن الشركات المشاركة في المنتدى تقدم كل ما يمكن أن يقوي دفاعات المواقع الإلكترونية في الكويت والحيلولة دون اختراق تلك المواقع، مبيناً أن الشركات المشاركة في المنتدى مثل «IBM» و«EMC» وغيرهما تقدم حلولاً جيدة لأمن المعلومات.
وذكر المرزوق أن هناك دعماً حكومياً كبيراً لأمن المعلومات وخير دليل الميزانية التي يتم رصدها من قبل جهاز تكنولوجيا المعلومات سنوياً.
وأفاد أن العمل يتركز حالياً على الاستثمار في البنية التحتية، بحيث يجري العمل على تطوير تلك البنية منذ 3 سنوات تقريباً، ومن الطبيعي ان ينخفض المبلغ المرصود في إنشاء وتطوير تلك البنية خلال السنوات المقبلة.
وطالب المرزوق بضرورة مواكبة التكنولوجيا لمواجهة الاختراقات التي تحدث من قبل «الهاكرز»، مشيراً إلى أن التحدي الاكبر هو كيفية مواجهة تلك الاختراقات عبر تكنولوجيا متجددة دائماً.
وتابع المرزوق أن برامج الحكومة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات لم تعد ترفاً فكرياً يخضع لرغبات البعض وقدرات البعض الآخر، بل تشكل اليوم ضرورة حتمية من ضمن خطة حكومية شاملة، تشترك فيها جميع الجهات الحكومية والمؤسسات العامة والخاصة ذات الصلة، كما يتعين أن يكون الأمن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي باكورة تلك البرامج.
وذكر ان منتدى الحكومة الإلكترونية ومن خلال المساهمات الفاعلة لشركات التكنولوجيا العالمية والمحلية والمختصين المشاركين، سيمكنهم من تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، والذي ينبثق أساساً من جهود العاملين في الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات وإدارات نظم المعلومات في الجهات الحكومية كافة وقياداتها.
وحول التوصيات والنصائح التي يطرحها المنتدى للحكومة والشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا، قال المرزوق إنه في نهاية كل مؤتمر يتم إعداد ما لا يقل عن 6 توصيات تحتوي على حلول جذرية وواقعية ويتم تقديمها للحكومة.
وأضاف أن التوصيات التي خرجت من المنتدى في دورته الاولى للأسف لم يعمل بها، أما في السنة الثانية فقد لمست الحكومة أهمية تلك التوصيات، لاسيما وأن كبرى الشركات العاملة في التكنولوجيا تحاكي الواقع بنتائج وأفكار جيدة لمواجهة التهديدات الأمنية والتكنولوجية.
أولويات وأهداف
بدوره، قال مستشار المنظمة العربية للتنمية الإدارية في جامعة الدول العربية عادل عبدالعزيز السن، إن موضوع المنتدى في دورته الحالية يأتي في طليعة أولويات وأهداف المنظمة العربية للتنمية الإدارية، لافتاً إلى أن الجميع يدرك أهمية الحكومة الالكترونية، التي تؤدي إلى تعزيز العلاقات الايجابية بين الإدارة الحكومية والجهات المستفيدة، ويخلق نوعاً من الانسجام والتوافق بين السلطة والشعب.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه الحكومة الإلكترونية هو كيفية تحقيق أمن الشبكات والمعلومات بالمنطقة العربية ومواجهة عمليات القرصنة، وسرقة البيانات والهجمات المعلوماتية، والاختراق للمواقع الإلكترونية، رغم تبني سياسات تأمينية تمتاز بالقوة لتأمين المعلومات الحكومية وضوابط تبادلها.
السريع
من ناحيته، قال رئيس اللجنة العليا المنظمة لمنتدى الحكومة الالكترونية الثالث عبداللطيف السريع، إن لمنتدى الحكومة الإلكترونية هذا العام وقعا خاصا، في ظل التحديات التي تواجه الكويت والمجتمع والمحيط بشكل عام، وإنه إذا كان السعي إلى بناء مجتمع المعلومات بآثاره المختلفة يعتبر من مؤشرات التنمية الحقيقية للمجتمعات المعاصرة فإنه يشكل للكويت أحد عناصر القوة والحماية التي يمكن أن تسهم في تحصين المجتمع وحماية مسيرة نموه وازدهاره.
وأضاف السريع أن المنتدى يركز على موضوعين رئيسيين وضروريين لنجاح برامج الحكومة الإلكترونية، وهما إدارة المعلومات وأمن المعلومات، مشيراً إلى أن برامج الحكومة الإلكترونية تعنى بشكل مباشر بإدارة المعلومات والدورة المتكاملة للتعامل معها، ويبدأ ذلك من الحصول عليها من مصدرها بأشكالها المختلفة وتنقيتها وتخزينها ودراستها وتحليلها واستنباط نتائجها والتحكم في حالات تعديلها أو إلغائها وأرشفتها.
وذكر أن توافر المعلومات في الوقت المناسب وجهوزيتها ودقتها، توفر العوامل الأساسية والضرورية لاتخاذ القرارات على كل الأصعدة وفي مختلف المؤسسات، إذ يشكل أمن المعلومات الركن الثاني وربما الأهم اليوم، وهذا ليس لنجاح برامج الحكومة الإلكترونية والخدمات الحكومية المرتبطة بها فقط، بل لتأثيره المباشر على الأمن الوطني والاجتماعي والاقتصادي.
وتابع السريع أنه من هنا يمكن الحديث عن اكتشاف الأخطار التي يمكن ان تتسرب من الخارج إلكترونياً أو عبر الحدود، ولا تنتهي عند المحافظة على سرية المعلومات الخاصة بالمواطن أو المقيم والمتعلقة ببياناته الشخصية والمالية والصحية وغيرها.
وأضاف أن «هناك ميزانيات مرصودة لكل الجهات الحكومية لإدارة أمن المعلومات المتعلق بشبكتها الداخلية وتبادل المعلومات في ما بينها.
«كي نت»
أما الرئيس التنفيذي في شركة الخدمات المصرفية الآلية المشتركة (كي نت) عبدالله العجمي، فقد قال إن الشركة تأسست قبل نحو 23 عاماً بهدف خدمة القطاع المصرفي في الكويت بشكل خاص والمجتمع الكويتي بشكل عام، مشيراً إلى أنه مع التطورات الاقتصادية المتلاحقة في الكويت وتماشياً مع رؤية صاحب السمو الأمير، ركزت الشركة في استراتيجيتها على تحقيق الأهداف المتعلقة بدعم الأهداف الرئيسية الواردة في تلك الرؤية.
بدوره، رأى نائب الرئيس في شركة فاير اي - للشرق الاوسط وتركيا وباكستان راي كافيتي، إن الأمن السيبراني يتعدى المعالجات التقنية ويتحتم على وسائل الدفاع أن تتطور مع تطور تلك التهديدات، ويجب تطوير أنظمة وأطر حماية أمنية ضد المخاطر السيبرانية تتمتع بالمرونة اللازمة وتكون قابلة للتطور ومترابطة بشكل عميق، بما لا يسمح لتلك التهديدات بالتسلل إلى الأنظمة، كما يتحتم عليها أن تتمتع بالشمولية والاستباقية لتتمكن من مقاومة المخاطر وتجنب تأثيرها.
في سياق متصل، أفاد المدير العام للشرق الأوسط وباكستان في «آي بي إم» عمرو رفعت، أن منتدى الحكومة الإلكترونية الثالث يأتي لهذه السنة في وقت تجتاح عالم التكنولوجيا فيه متغيرات دراماتيكية مثيرة، إنه عصر جديد للتكنولوجيا وعصر جديد لعالم الأعمال ونمط جديد للتفكير، فقد أدت المبادرة التي أطلقتها «IBM» تحت مسمى الكوكب الذكي (Smarter Planet) قبل سبع سنوات دورها، وساعدت العديد من المؤسسات والأعمال في الاستفادة من الظواهر التكنولوجية الحديثة مثل البيانات الضخمة وبرامجها التحليلية والأجهزة الذكية النقالة والحوسبة السحابية وشبكات التواصل الاجتماعي، وساهمت في مواكبة مواصفات الكوكب الذي استجدت عليه عناصر الرقمية والذكاء الاصطناعي والاتصالات اللامحدودة، لافتاً إلى أن اعتماد التوجه نحو الرقمية لم يعد كافياً ولو كان ضرورياً، وبات علينا مواجهة ما هو آت، عصر يحركه الذكاء الرقمي وتطلق عليه «IBM» عصر الأعمال المعرفي (Cognitive Business).
من ناحيته، أوضح نائب الرئيس في شركة فورتينت الشرق الأوسط آلان بنل، أن المخاطر الأمنية الموجهة والمتقدمة تعتبر أخطر ما تتعرض له المؤسسات في الوقت الحاضر، فالمخاطر الأمنية لم تعد ظرفية وعشوائية، بل انها باتت موجهة وذكية تهدف إلى التسلل من دون أن يتم اكتشافها، لافتاً إلى أن عدم القدرة على اكتشاف المخاطر الامنية في الوقت المناسب يعرض المؤسسات لمخاطر كبرى قد تهدد وجودها ككل أحياناً، والمؤسسات الحكومية بحاجة ماسة إلى حلول فعالة لمواجهة تلك التهديدات، وتتميز احتياجات المؤسسات الحكومية بخصوصيتها نتيجة للطبيعة الحساسة للمعلومات التي يتم تداولها ونظمها التشغيلية، وكذلك للقوانين التي ترعى سرية وخصوصية المعلومات الحكومية،
أما نائب الرئيس للشرق الاوسط في «سيسكو» مايك ويستون، فاعتبر أن حكومة الكويت تتطلع لتنويع الاقتصاد والدفع باتجاه النمو طويل الأجل واستيعاب القوة العاملة ودعم العدد المتزايد من السكان بحيث تشكل فئة الشباب النسبة الأكبر منها، في الوقت الذي تقوم فيه بمعالجة بعض مظاهر النقص المزمنة في البنية التحتية.
وأضاف أن الحكومة الكويتية تقوم بتحقيق هذه الاهداف الطموحة بالاعتماد على ما يمكن ان توفره ظاهرة الانترنت لكل شيء من امكانات، فهي تشكل الجيل المقبل من الانترنت وتتميز بإمكانات غير محدودة من توافر خطوط الاتصال بين الناس والاعمال والمعلومات وكل شيء آخر.
من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط في شركة يونيفاي بشار بشايرة، إنه يتحتم على الحكومات أن تقدم مزيداً من الخدمات في الوقت الذي قد تتناقص فيه الموارد، فالميزانيات محدودة والموارد تتقلص بينما الحاجة تتزايد إلى بذل مزيد من الجهد على جميع المسارات، لتوفير الحماية للمواطنين وتقديم الخدمات لهم عند الحاجة اليها.
وأوضح بشايرة أنه يجب ان تتمتع خدمات الاتصالات الحكومية بالفعالية والاعتمادية والقدرة الفائقة على السيطرة والتحكم، ويجب العمل على مدار الساعة ضمن نموذج يوفر الخدمة الأفضل في الوقت الذي يتم فيه الحد من التكاليف التشغيلية.
«إي إم سي» ... منصة لـ «المدن الذكية»
قال المدير الإقليمي لشركة «إي إم سي» في الكويت سامر صابر، إن الشركة تشارك في منتدى الحكومة الالكترونية بمفهوم جديد طورته وهو منصة «المدن الذكية».
وأضاف صابر أن المنصة الجديدة تستخدم كثيراً من حلول الشركة، للوصول إلى منتج نهائي ينعكس إيجاباً على المقيم والمواطن من خلال تطبيقات تسرّع الردود التي يحتاجها في حياته اليومية من خدمات سواء تتعلق بحالة الطرق أو ربطه بأقرب مركز صحي أو مطعم أو أي شيء يحتاجه.
وكشف أن الحصة السوقية للشركة تتجاوز الـ 50 في المئة في تقديم خدمات البنية التحتية للمعلومات، لافتاً إلى أن الشركة تقدم خدماتها إلى غالبية الجهات الحكومية، وأن غالبية البنوك الكويتية تعتمد على حلول الشركة كعمود فقري في حفظ وتخزين البيانات العملاقة، والأمر نفسه بالنسبة لكبرى شركات الاتصالات.
وأوضح أن مشاركة «إي إم سي» في المؤتمر تحت عنوان «المدينة الذكية» تأتي لأن الوقت حان لاستثمار الجهد الذي قامت به خلال الفترة الماضية وترجمته إلى تطبيقات تعود بمردود إيجابي على السكان، مبيناً أن أصل هذه الحلول هو البنية التحتية والجزء الثاني مستودع البيانات والجزء الثالث هو البيئة المناسبة للتطبيقات، بحيث تساعد جميع المستخدمين في «المدينة الذكية» من خلال إنجاز معاملاتهم واتخاذ القرارات بشكل أفضل، لتعم الفائدة على القطاعين العام والخاص فقط، وتشمل جميع المواطنين والمقيمين.
«مايكروسوفت» ... راعٍ بلاتيني
للعام الثالث على التوالي، تساهم «مايكروسوفت» في «منتدى الحكومة الإلكترونية الثالث» كمشارك رئيسي.
كما كانت الشركة أيضاً راعياً بلاتينياً للمنتدى.
وعمل فريق «مايكروسوفت» على استعراض الطريقة التي تساعد بها الشركة عملاءها على التخطيط، والاعتماد، والاستفادة من المسارات التي تؤثر على طريقة أداء العمل، والظواهر مثل: الحوسبة السحابية، البيانات الكبيرة، والأجهزة القابلة للحركة، وشبكة العمل الاجتماعي جنباً إلى جنب مع حليفتها «شركة الديار المتحدة».
وقال مدير عام «مايكروسوفت الكويت» شارل نحاس «إن التزام (مايكروسوفت) بمنتدى الحكومة الإلكترونية الثالث، يعود إلى التزامنا نحو الكويت، وإلى أننا نعتبر أنفسنا في الحقيقة، ممكّنين لعمل الحكومة والشركات والأفراد في الوطن. وهذا المنتدى حافز قوي لكثير من مبادرات التكنولوجيا المعلوماتية والبرامج التي ستدعم خطط الحكومة الكويتية في التحوّل الرقمي».
وأضاف نحاس «حتى الآن، يعتبر هذا المنتدى واحداً من أكثر أحداث تقنية المعلومات تميزاً في الكويت، ونأمل أن نتمكن من جعله منصة لتبادل المعلومات حيث يمكننا كمساهمين في هذا القطاع، أن نتبادل الأفكار ونبني الصلات، ويبقى عملاؤنا المحركين الرئيسيين لإبداعنا، ومسؤوليتنا هي أن نعرض التطورات التكنولوجية، وأن يرشد أحدنا الآخر إلى أهم توجهات ومسارات هذا القطاع». كما قامت شركة الديار المتحدة بعرض الخدمات التي توفرها من خلال الحوسبة السحابية والتي تشمل خدمات استرجاع البيانات في حالات الكوارث وإدارة الأجهزة الإلكترونية (أجهزة الموبايل، والألواح الإلكترونية وأجهزة الحاسوب الشخصية) والحلول الاحتياطية.
حديث العبدالله جاء خلال افتتاحه أول من أمس، نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، منتدى الحكومة الإلكترونية الثالث (إدارة وأمن المعلومات)، والذي تنظمه شركة نوف إكسبو.
وأوضح العبدالله أن أي عطل معلوماتي في أنظمة المراقبة على الحدود البرية والبحرية والجوية، أو تسرب لوثائق حكومية سرية أو تنصت على مكالمات أمنية أو اختراق لقواعد معلومات مالية أو صحية أو أمنية، أو ضياع لبيانات دون نسخ احتياطية آمنة أو خطط لتجنب الكوارث أو خطط استمرارية الخدمات، باتت كلها هواجس يجب التنبه لها والعمل على منعها والاستعداد للتعامل معها إن حدثت بسرعة وفعالية، كما أضحى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة الأخرى أمراً ملحاً على هذا الصعيد.
الحكومة الإلكترونية
وأكد العبدالله أهمية عقد الندوات والمؤتمرات في الوقت الحالي من منطلق حق الكويت وشعبها في الحياة الكريمة والمستقبل الزاهر.
وقال «نحن نستمر في عقد منتدى الحكومة الإلكترونية للعام الثالث على التوالي، ومصرون على الاستمرار في مسار حياتنا الطبيعية ومسيرة النمو التي ارتضيناها لبلدنا وشعبنا، متطلعين في الوقت عينه إلى المضي قدماً في خططنا للتطور والارتقاء نحو آفاق أرحب».
وتابع أن خطط وبرامج الحكومة الإلكترونية تشكل أحد المسارات الرئيسية التي تعتمدها الدول الحديثة لتطوير خدماتها والانخراط الفعال في المجتمعات العصرية، مشيراً إلى أن الطريق نحو بناء مجتمع المعلوماتية يعبد الطريق نحو الارتقاء بكل نواحي الحياة العصرية، وتوفير مستلزمات الحياة الكريمة من جميع النواحي الاجتماعية والاقتصادية.
وأشاد برؤية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد واستشرافه المستقبلي الثاقب عندما تكللت جهوده الخيرة بإطلاق الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح أن مساري منتدى الحكومة الإلكترونية الثالث والمتعلقين بإدارة المعلومات وأمن الأصول المعلوماتية يصبان في صلب مواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها المجتمعات اليوم، لافتاً إلى أن المنتدى والمشاركين فيه سيجعلون منه نقطة انطلاق حقيقية لوضع برامج الحكومة الإلكترونية في مكانها الصحيح وإيلائها الأهمية المناسبة، لما يمكن أن تسهم فيه من توفير عناصر الأمن والتطور للمجتمع والشعب، وشدد على أن الحكومة الكويتية ستوفر كل ما هو مطلوب منها لتحقيق هذا الهدف.
وأعرب عن تطلعه بأن تبذل المؤسسات ذات الصلة مثل الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات ومراكز المعلومات الحكومية، أقصى الجهد لتطور تصوراتها وخططها وجهودها و القائمين عليها والعاملين فيها، ولتوفر مستقبلاً أكثر أمناً وازدهاراً مستفيدة من الحضور الفعال لشركات التكنولوجيا العالمية والإقليمية والمحلية.
المرزوق
من جانبه، كشف مدير عام شركة «نوف إكسبو» يوسف خالد المرزوق عن عقد منتدى الحكومات الإلكترونية العربي الأول تحت شعار «الطريق إلى الحداثة المستدامة» في دورته المقبلة بمدينة شرم الشيخ، وبالتعاون مع جامعة الدول العربية.
وأوضح المرزوق أن هذه الخطوة تأتي دعما للشقيقة الكبرى مصر، موجهاً الدعوة إلى الشركات والمؤسسات للمساهمة في التأكيد أن شرم الشيخ ستبقى كما مصر منارة للعلم والتكنولوجيا والتطور كما للسياحة والحياة.
وبين أن منتدى الحكومة الإلكترونية الثالث تحت شعار «إدارة وأمن المعلومات»، أضحى مناسبة سنوية وأهم حدث يتناول برامج الحكومة الالكترونية في الكويت، كما أضحى محطة مهمة لمراجعة الإنجازات ودراسة التطورات وتجديد المرحلة والانطلاق نحو المستقبل بثقة أكبر وقدرة أعلى.
ولفت إلى أن «الكويت والمنطقة تواجهان تحديات متزايدة، ومن واجب الجميع بذل أقصى ما يمكن، كل في مجاله للمساعدة في تخطي هذه المرحلة، مؤكداً أن بناء مجتمع المعلومات يفتح آفاقا كبيرة تعزز القدرة على التواصل والانصهار في عالم تحكمه التنافسية والعولمة وتواجهه التحديات بكل أشكالها».
وذكر أن اختيار موضوعي المنتدى لهذا العام المتمثلين في إدارة المعلومات وأمن المعلومات، جاء من منطلق أهميتهما في تطوير برامج الحكومة الإلكترونية وتحقيق أهداف تلك البرامج، إذ تشكل إدارة المعلومات والقدرة على التعامل معها بمختلف أشكالها ومراحلها الأساس في تطوير الخدمات الإلكترونية، وبات أمن المعلومات الضمانة الرئيسية لنجاح برامج الحكومة الإلكترونية، وهو يعتبر أيضاً عنصراً مهماً من عناصر الأمن الوطني.
وقال المرزوق إن المنتدى يقدم حلولاً عامة للمشاكل التي تواجهها التكنولوجيا في الكويت، ومن أهم هذه المشاكل الاختراقات التي تحدث على المواقع الإلكترونية للحكومات وأيضا القطاع الخاص.
وأوضح المرزوق أن الشركات المشاركة في المنتدى تقدم كل ما يمكن أن يقوي دفاعات المواقع الإلكترونية في الكويت والحيلولة دون اختراق تلك المواقع، مبيناً أن الشركات المشاركة في المنتدى مثل «IBM» و«EMC» وغيرهما تقدم حلولاً جيدة لأمن المعلومات.
وذكر المرزوق أن هناك دعماً حكومياً كبيراً لأمن المعلومات وخير دليل الميزانية التي يتم رصدها من قبل جهاز تكنولوجيا المعلومات سنوياً.
وأفاد أن العمل يتركز حالياً على الاستثمار في البنية التحتية، بحيث يجري العمل على تطوير تلك البنية منذ 3 سنوات تقريباً، ومن الطبيعي ان ينخفض المبلغ المرصود في إنشاء وتطوير تلك البنية خلال السنوات المقبلة.
وطالب المرزوق بضرورة مواكبة التكنولوجيا لمواجهة الاختراقات التي تحدث من قبل «الهاكرز»، مشيراً إلى أن التحدي الاكبر هو كيفية مواجهة تلك الاختراقات عبر تكنولوجيا متجددة دائماً.
وتابع المرزوق أن برامج الحكومة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات لم تعد ترفاً فكرياً يخضع لرغبات البعض وقدرات البعض الآخر، بل تشكل اليوم ضرورة حتمية من ضمن خطة حكومية شاملة، تشترك فيها جميع الجهات الحكومية والمؤسسات العامة والخاصة ذات الصلة، كما يتعين أن يكون الأمن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي باكورة تلك البرامج.
وذكر ان منتدى الحكومة الإلكترونية ومن خلال المساهمات الفاعلة لشركات التكنولوجيا العالمية والمحلية والمختصين المشاركين، سيمكنهم من تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، والذي ينبثق أساساً من جهود العاملين في الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات وإدارات نظم المعلومات في الجهات الحكومية كافة وقياداتها.
وحول التوصيات والنصائح التي يطرحها المنتدى للحكومة والشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا، قال المرزوق إنه في نهاية كل مؤتمر يتم إعداد ما لا يقل عن 6 توصيات تحتوي على حلول جذرية وواقعية ويتم تقديمها للحكومة.
وأضاف أن التوصيات التي خرجت من المنتدى في دورته الاولى للأسف لم يعمل بها، أما في السنة الثانية فقد لمست الحكومة أهمية تلك التوصيات، لاسيما وأن كبرى الشركات العاملة في التكنولوجيا تحاكي الواقع بنتائج وأفكار جيدة لمواجهة التهديدات الأمنية والتكنولوجية.
أولويات وأهداف
بدوره، قال مستشار المنظمة العربية للتنمية الإدارية في جامعة الدول العربية عادل عبدالعزيز السن، إن موضوع المنتدى في دورته الحالية يأتي في طليعة أولويات وأهداف المنظمة العربية للتنمية الإدارية، لافتاً إلى أن الجميع يدرك أهمية الحكومة الالكترونية، التي تؤدي إلى تعزيز العلاقات الايجابية بين الإدارة الحكومية والجهات المستفيدة، ويخلق نوعاً من الانسجام والتوافق بين السلطة والشعب.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه الحكومة الإلكترونية هو كيفية تحقيق أمن الشبكات والمعلومات بالمنطقة العربية ومواجهة عمليات القرصنة، وسرقة البيانات والهجمات المعلوماتية، والاختراق للمواقع الإلكترونية، رغم تبني سياسات تأمينية تمتاز بالقوة لتأمين المعلومات الحكومية وضوابط تبادلها.
السريع
من ناحيته، قال رئيس اللجنة العليا المنظمة لمنتدى الحكومة الالكترونية الثالث عبداللطيف السريع، إن لمنتدى الحكومة الإلكترونية هذا العام وقعا خاصا، في ظل التحديات التي تواجه الكويت والمجتمع والمحيط بشكل عام، وإنه إذا كان السعي إلى بناء مجتمع المعلومات بآثاره المختلفة يعتبر من مؤشرات التنمية الحقيقية للمجتمعات المعاصرة فإنه يشكل للكويت أحد عناصر القوة والحماية التي يمكن أن تسهم في تحصين المجتمع وحماية مسيرة نموه وازدهاره.
وأضاف السريع أن المنتدى يركز على موضوعين رئيسيين وضروريين لنجاح برامج الحكومة الإلكترونية، وهما إدارة المعلومات وأمن المعلومات، مشيراً إلى أن برامج الحكومة الإلكترونية تعنى بشكل مباشر بإدارة المعلومات والدورة المتكاملة للتعامل معها، ويبدأ ذلك من الحصول عليها من مصدرها بأشكالها المختلفة وتنقيتها وتخزينها ودراستها وتحليلها واستنباط نتائجها والتحكم في حالات تعديلها أو إلغائها وأرشفتها.
وذكر أن توافر المعلومات في الوقت المناسب وجهوزيتها ودقتها، توفر العوامل الأساسية والضرورية لاتخاذ القرارات على كل الأصعدة وفي مختلف المؤسسات، إذ يشكل أمن المعلومات الركن الثاني وربما الأهم اليوم، وهذا ليس لنجاح برامج الحكومة الإلكترونية والخدمات الحكومية المرتبطة بها فقط، بل لتأثيره المباشر على الأمن الوطني والاجتماعي والاقتصادي.
وتابع السريع أنه من هنا يمكن الحديث عن اكتشاف الأخطار التي يمكن ان تتسرب من الخارج إلكترونياً أو عبر الحدود، ولا تنتهي عند المحافظة على سرية المعلومات الخاصة بالمواطن أو المقيم والمتعلقة ببياناته الشخصية والمالية والصحية وغيرها.
وأضاف أن «هناك ميزانيات مرصودة لكل الجهات الحكومية لإدارة أمن المعلومات المتعلق بشبكتها الداخلية وتبادل المعلومات في ما بينها.
«كي نت»
أما الرئيس التنفيذي في شركة الخدمات المصرفية الآلية المشتركة (كي نت) عبدالله العجمي، فقد قال إن الشركة تأسست قبل نحو 23 عاماً بهدف خدمة القطاع المصرفي في الكويت بشكل خاص والمجتمع الكويتي بشكل عام، مشيراً إلى أنه مع التطورات الاقتصادية المتلاحقة في الكويت وتماشياً مع رؤية صاحب السمو الأمير، ركزت الشركة في استراتيجيتها على تحقيق الأهداف المتعلقة بدعم الأهداف الرئيسية الواردة في تلك الرؤية.
بدوره، رأى نائب الرئيس في شركة فاير اي - للشرق الاوسط وتركيا وباكستان راي كافيتي، إن الأمن السيبراني يتعدى المعالجات التقنية ويتحتم على وسائل الدفاع أن تتطور مع تطور تلك التهديدات، ويجب تطوير أنظمة وأطر حماية أمنية ضد المخاطر السيبرانية تتمتع بالمرونة اللازمة وتكون قابلة للتطور ومترابطة بشكل عميق، بما لا يسمح لتلك التهديدات بالتسلل إلى الأنظمة، كما يتحتم عليها أن تتمتع بالشمولية والاستباقية لتتمكن من مقاومة المخاطر وتجنب تأثيرها.
في سياق متصل، أفاد المدير العام للشرق الأوسط وباكستان في «آي بي إم» عمرو رفعت، أن منتدى الحكومة الإلكترونية الثالث يأتي لهذه السنة في وقت تجتاح عالم التكنولوجيا فيه متغيرات دراماتيكية مثيرة، إنه عصر جديد للتكنولوجيا وعصر جديد لعالم الأعمال ونمط جديد للتفكير، فقد أدت المبادرة التي أطلقتها «IBM» تحت مسمى الكوكب الذكي (Smarter Planet) قبل سبع سنوات دورها، وساعدت العديد من المؤسسات والأعمال في الاستفادة من الظواهر التكنولوجية الحديثة مثل البيانات الضخمة وبرامجها التحليلية والأجهزة الذكية النقالة والحوسبة السحابية وشبكات التواصل الاجتماعي، وساهمت في مواكبة مواصفات الكوكب الذي استجدت عليه عناصر الرقمية والذكاء الاصطناعي والاتصالات اللامحدودة، لافتاً إلى أن اعتماد التوجه نحو الرقمية لم يعد كافياً ولو كان ضرورياً، وبات علينا مواجهة ما هو آت، عصر يحركه الذكاء الرقمي وتطلق عليه «IBM» عصر الأعمال المعرفي (Cognitive Business).
من ناحيته، أوضح نائب الرئيس في شركة فورتينت الشرق الأوسط آلان بنل، أن المخاطر الأمنية الموجهة والمتقدمة تعتبر أخطر ما تتعرض له المؤسسات في الوقت الحاضر، فالمخاطر الأمنية لم تعد ظرفية وعشوائية، بل انها باتت موجهة وذكية تهدف إلى التسلل من دون أن يتم اكتشافها، لافتاً إلى أن عدم القدرة على اكتشاف المخاطر الامنية في الوقت المناسب يعرض المؤسسات لمخاطر كبرى قد تهدد وجودها ككل أحياناً، والمؤسسات الحكومية بحاجة ماسة إلى حلول فعالة لمواجهة تلك التهديدات، وتتميز احتياجات المؤسسات الحكومية بخصوصيتها نتيجة للطبيعة الحساسة للمعلومات التي يتم تداولها ونظمها التشغيلية، وكذلك للقوانين التي ترعى سرية وخصوصية المعلومات الحكومية،
أما نائب الرئيس للشرق الاوسط في «سيسكو» مايك ويستون، فاعتبر أن حكومة الكويت تتطلع لتنويع الاقتصاد والدفع باتجاه النمو طويل الأجل واستيعاب القوة العاملة ودعم العدد المتزايد من السكان بحيث تشكل فئة الشباب النسبة الأكبر منها، في الوقت الذي تقوم فيه بمعالجة بعض مظاهر النقص المزمنة في البنية التحتية.
وأضاف أن الحكومة الكويتية تقوم بتحقيق هذه الاهداف الطموحة بالاعتماد على ما يمكن ان توفره ظاهرة الانترنت لكل شيء من امكانات، فهي تشكل الجيل المقبل من الانترنت وتتميز بإمكانات غير محدودة من توافر خطوط الاتصال بين الناس والاعمال والمعلومات وكل شيء آخر.
من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط في شركة يونيفاي بشار بشايرة، إنه يتحتم على الحكومات أن تقدم مزيداً من الخدمات في الوقت الذي قد تتناقص فيه الموارد، فالميزانيات محدودة والموارد تتقلص بينما الحاجة تتزايد إلى بذل مزيد من الجهد على جميع المسارات، لتوفير الحماية للمواطنين وتقديم الخدمات لهم عند الحاجة اليها.
وأوضح بشايرة أنه يجب ان تتمتع خدمات الاتصالات الحكومية بالفعالية والاعتمادية والقدرة الفائقة على السيطرة والتحكم، ويجب العمل على مدار الساعة ضمن نموذج يوفر الخدمة الأفضل في الوقت الذي يتم فيه الحد من التكاليف التشغيلية.
«إي إم سي» ... منصة لـ «المدن الذكية»
قال المدير الإقليمي لشركة «إي إم سي» في الكويت سامر صابر، إن الشركة تشارك في منتدى الحكومة الالكترونية بمفهوم جديد طورته وهو منصة «المدن الذكية».
وأضاف صابر أن المنصة الجديدة تستخدم كثيراً من حلول الشركة، للوصول إلى منتج نهائي ينعكس إيجاباً على المقيم والمواطن من خلال تطبيقات تسرّع الردود التي يحتاجها في حياته اليومية من خدمات سواء تتعلق بحالة الطرق أو ربطه بأقرب مركز صحي أو مطعم أو أي شيء يحتاجه.
وكشف أن الحصة السوقية للشركة تتجاوز الـ 50 في المئة في تقديم خدمات البنية التحتية للمعلومات، لافتاً إلى أن الشركة تقدم خدماتها إلى غالبية الجهات الحكومية، وأن غالبية البنوك الكويتية تعتمد على حلول الشركة كعمود فقري في حفظ وتخزين البيانات العملاقة، والأمر نفسه بالنسبة لكبرى شركات الاتصالات.
وأوضح أن مشاركة «إي إم سي» في المؤتمر تحت عنوان «المدينة الذكية» تأتي لأن الوقت حان لاستثمار الجهد الذي قامت به خلال الفترة الماضية وترجمته إلى تطبيقات تعود بمردود إيجابي على السكان، مبيناً أن أصل هذه الحلول هو البنية التحتية والجزء الثاني مستودع البيانات والجزء الثالث هو البيئة المناسبة للتطبيقات، بحيث تساعد جميع المستخدمين في «المدينة الذكية» من خلال إنجاز معاملاتهم واتخاذ القرارات بشكل أفضل، لتعم الفائدة على القطاعين العام والخاص فقط، وتشمل جميع المواطنين والمقيمين.
«مايكروسوفت» ... راعٍ بلاتيني
للعام الثالث على التوالي، تساهم «مايكروسوفت» في «منتدى الحكومة الإلكترونية الثالث» كمشارك رئيسي.
كما كانت الشركة أيضاً راعياً بلاتينياً للمنتدى.
وعمل فريق «مايكروسوفت» على استعراض الطريقة التي تساعد بها الشركة عملاءها على التخطيط، والاعتماد، والاستفادة من المسارات التي تؤثر على طريقة أداء العمل، والظواهر مثل: الحوسبة السحابية، البيانات الكبيرة، والأجهزة القابلة للحركة، وشبكة العمل الاجتماعي جنباً إلى جنب مع حليفتها «شركة الديار المتحدة».
وقال مدير عام «مايكروسوفت الكويت» شارل نحاس «إن التزام (مايكروسوفت) بمنتدى الحكومة الإلكترونية الثالث، يعود إلى التزامنا نحو الكويت، وإلى أننا نعتبر أنفسنا في الحقيقة، ممكّنين لعمل الحكومة والشركات والأفراد في الوطن. وهذا المنتدى حافز قوي لكثير من مبادرات التكنولوجيا المعلوماتية والبرامج التي ستدعم خطط الحكومة الكويتية في التحوّل الرقمي».
وأضاف نحاس «حتى الآن، يعتبر هذا المنتدى واحداً من أكثر أحداث تقنية المعلومات تميزاً في الكويت، ونأمل أن نتمكن من جعله منصة لتبادل المعلومات حيث يمكننا كمساهمين في هذا القطاع، أن نتبادل الأفكار ونبني الصلات، ويبقى عملاؤنا المحركين الرئيسيين لإبداعنا، ومسؤوليتنا هي أن نعرض التطورات التكنولوجية، وأن يرشد أحدنا الآخر إلى أهم توجهات ومسارات هذا القطاع». كما قامت شركة الديار المتحدة بعرض الخدمات التي توفرها من خلال الحوسبة السحابية والتي تشمل خدمات استرجاع البيانات في حالات الكوارث وإدارة الأجهزة الإلكترونية (أجهزة الموبايل، والألواح الإلكترونية وأجهزة الحاسوب الشخصية) والحلول الاحتياطية.
