حركة السفن في ميناء الشعيبة نمت 9.2 في المئة خلال النصف الأول


أعلنت مؤسسة الموانئ الكويتية عن تحقيق زيادة ملحوظة في اعداد السفن الآتية والمغادرة من والى ميناء الشعيبة خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث ارتفعت اعداد السفن 9.2 في المئة الى 1514 سفينة بزيادة قدرها 128 سفينة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وقال مدير إدارة العمليات البحرية في ميناء الشعيبة توفيق شهاب أن حركة السفن خلال النصف الاول من العام الحالي واصلت نموها بصورة واضحة منذ العام 2000، إذ زاد عدد السفن الآتية والمغادرة من ميناء الشعيبة بنسب تراوحت من 14 في المئة في حدها الأدنى و268 في المئة في حدها الأقصى خلال عام 2003.
وقال شهاب ان زيادة حركة السفن جاءت في ظل الزيادة الطبيعية التي شهدتها حركة السفن التجارية في المنطقة ومواكبة لحركة النمو الاقتصادي الذي شهدتها الكويت اخيرا.
وحول المعدل اليومي لحركة السفن في ميناء الشعيبة، فقد أشارت المعلومات الإحصائية إلى أن النصف الأول في عام 2008 شهد تطوراً في نسبة السفن اليومية وصلت إلى 8.3 سفينة بزيادة قدرها 9.2 في المئة عن الفترة نفسها من عام 2007.
وأشار إلى أن تحقيق زيادة ملحوظة في صادرات شركة ايكويت للبتروكيماويات وكذلك واردات السلع الاستراتيجية مثل الصلبوخ (الحصى) والاسمنت والحديد وكذلك المعدات الثقيلة كما ظهرت الزيادة أيضا في صادرات المنتجات البترولية للشركات النفطية كما تم تصدير أول شحنة من الفحم المكلسن في الأسبوع الأول من أغسطس الماضي.
واشار شهاب الى الجهد المضنى والعمل الجاد الذي قام به المرشدين البحريين وضباط الاتصالات في ميناء الشعيبة خلال العام الحالي من اجل استيعاب السفن المقبلة والمغادرة في ميناء الشعيبة في ظل الأجواء الصعبة التى تعرضوا لها من اشتداد الرياح والتي وصلت إلى 35 عقدة بحرية وانخفاض الرؤية حيث وصلت إلى اقل من نصف ميل بحري خلال الأشهر الماضية مايو ويونيو ويوليو. بالاضافة الى تحمل المسؤولية في ظل ابتعاث عدد كبير من المرشدين البحريين الى دورات علمية خارجية ، بما يحمل مدلولا عن المجهود العظيم الذي قام به المرشدون خلال تلك الفترة من اجل الحول دون تأخر السفن وتعطل حركة التفريغ والتحميل.
كما أكد على ضرورة التوسع في انشاء الموانئ الجديدة في المنطقتين الجنوبية والشمالية لاستقبال المواد الاستراتيجية مثل الصلبوخ والاسمنت والحديد والأخشاب مع توفير مناطق تخزينية قريبة مجهزة بمعدات حديثة تساعد على سرعة انجاز عمليات التفريغ والتحميل وتقليل الملوثات، بهدف رفع معدلات الأداء وتقليص مدة مكوث السفن مما ينعكس إيجابا على أسعار الشحن على التجار والمستهلكين متصلة بطرق متعددة الوسائط مثل الطرق البرية والسكك الحديد إلى المناطق الحدودية.
وقال ان دعوته للتوسع في انشاء الموانئ داخل الكويت لا يقلل من اهمية ومكانة الموانئ الكويتية وانما يأتي ذلك تماشيا مع توجهات صاحب السمو أمير البلاد لتحويل الكويت مركزا ماليا واقتصاديا عالميا.
وأثنى شهاب على تعاون الجهات الحكومية المتمثلة في وزارة الدفاع ووزارة الخارجية ووزارة الداخلية المتمثلة في امن الموانئ والجوازات وامن المنشآت والإدارات الأخرى وجهاز الأمن الوطني والإدارة العامة للجمارك والهيئة العامة للصناعة ووزارة الصحة.