حضور سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد اجتماع اللجنة الإسكانية في مجلس الأمة يمثل أعلى درجات التعاون بين الحكومة ورئيسها الإصلاحي مع مجلس الأمة، فالشيخ ناصر، في ما يبدو مصر على الإنجار في أرض الواقع، والجميع يعلم أن القضية الإسكانية تمس جميع الأسر الكويتية، وأن الآلاف متضررون منها.
الصبر بدأ ينفذ والوضع غير الطبيعي والتصاريح غير المجدية من قبل مسؤولي الرعاية السكنية أصبحت تؤرق منتظري الرعاية الإسكانية، ولا سبيل سوى الانتظار، لأن من يحاول أن يشتري أرضاً أو قسيمة فهو بالتأكيد سيخسر الكثير وستتراكم عليه الديون، فالأراضي أصبحت من الأغلى عالمياً والقسائم أسعارها جنونية.
إن هذه الأسعار غير حقيقية لأسباب عدة منها الاحتكار وتدخل الشركات العقارية وزيادة فوائد البنوك والفساد في المؤسسة السكنية التي عيشت الناس في أوهام وأحلام وردية، فهذه الأوضاع المقلوبة في الرعاية السكنية يجب أن تتعدل ويصبح الوضع أفضل مما كان.
إن الوعود التي أطلقها سمو رئيس الوزراء بعد اجتماعه مع اللجنة الإسكانية لمجلس الأمة نتمنى أن يترجمها المسؤولون في الرعاية السكنية بأسرع وقت بعيداً عن التلاعب في مشاعر طالبي الرعاية السكنية، فسمو رئيس الوزراء وعد بحل المشكلة الإسكانية ونحن نثق في وعده ونثمن له هذه الخطوة الإصلاحية، ونناشد سموه باسم الآلاف من طالبي الرعاية السكنية بأن ينهي المشكلة القائمة بين شركة نفط الكويت ومؤسسة الرعاية السكنية بخصوص أرض غرب هدية، لأنه من غير المعقول أن يتم موافقة المجلس البلدي وتضرب شركة النفط بهذا القرار عرض الحائط، فهذا المشروع من شأنه أن يحل جزءاً من المشكلة الإسكانية. ولذلك نتمنى أن تنفذ مؤسسة الرعاية السكنية وعودها وتوزع قسائم جابر الأحمد قطاع (ب) فوعد الحر دين، إلا اذا كانت هناك بعض المشاكل الفنية في المشروع أو أهداف أخرى لا نعلمها.
نحن نتمنى أن يتم الإسراع في حل هذه القضية التي أصبحت تؤرق الجميع وامتدت على مدى قرون من الزمن، فالأمل معقود فيك يا سمو رئيس الوزراء بأن تحل هذه المشكلة التي يعاني منها جيل أصبح همه وحلمه ذلك البيت الحكومي.
مسفر النعيس
كاتب كويتي
[email protected]