أوضاع مقلوبة!

التغلغل الإيراني يحتاج دراسة!

تصغير
تكبير
لمن يريد أن يعرف مدى التغلغل الإيراني في السياسة العراقية فعليه أن يقرأ خبر رفض رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي طلباً إيرانياً مباشراً حمله قائد «فيلق القدس» المسؤول عن الملف العراقي قاسم سليماني، بالتراجع عن إقالة نوري المالكي من منصب نائب رئيس الجمهورية!

لا يعنينا فحوى الخبر أو تفصيلاته بقدر ما تعنينا معرفة التجاذبات السياسية الإيرانية - العراقية والتدخل الإيراني السافر في الشأن البغدادي الذي أضاع العراق وتسبب في الشحن الطائفي والصراع المذهبي بين أفراد الشعب الواحد وعصابات ما يسمى بالحشد الشعبي وما إلى ذلك من أوضاع مقلوبة جعلت تنظيم ما يسمى بـ «داعش» يتمدد ويفرض سيطرته على أجزاء عدة من الأراضي العراقية!


طهران تدخلت أيضاً في اليمن فقلبت الشعب على بعضه، وشتت الأسر وأزهقت الأرواح بعد أن كانت تكذب علينا بقولها إنها لا تتدخل في الشأن اليمني، ولا تدعم الحوثيين منذ بداية المشكلة في صعدة حتى وصلت اليوم إلى خطة احتلال الدولة!

أيضا تدخلت في سورية مادياً وعسكرياً فظهرت طائرات البراميل المتفجرة التي مازالت تتساقط على رؤوس الأبرياء، وصفقت لروسيا لتدخل بطائراتها تدك الشعب السوري عفواً تدك الشعب «الداعشي» فقط!

كل ذلك يحدث اليوم من جراء سياسة التدخلات الإيرانية في دول الشرق الأوسط التي تبدأ على استحياء وتنتهي بـ (قوات عين) كما اليوم في الجنوب اللبناني الذي كانت في السابق تنكر دعمها لـ «حزب الله» في لبنان ثم سلمت لتعلنها صريحة ليبقى حال اللبنانيين اليوم مائلا وسط التجاذبات الطائفية والسياسية المتعددة ليفشل برلمانه بعد 27 محاولة في انتخاب رئيس للجمهورية!

بقي أن نقول إذا كان كل ذلك نضعه على جنب فإن تدخلها في البحرين وحده يحتاج جنباً آخر!

****

على الطاير:

- يقول الخبر أجمعت القوى الطلابية في جامعة الكويت والاتحادات الخارجية على أهمية إشهار اتحاد الطلبة قائلين «إن الإشهار مطلب أساسي يهدف إلى حماية حقوق ومكتسبات الحركة الطلابية الكويتية»!

بقي أن نخبر عيالنا الجدد من الطلبة والقدامى أيضا منهم بأننا سبق وطالبنا الحكومة كتابة بالصحافة وناشدنا ورجونا وتوسلنا وسال لعابنا من قبل الغزو العراقي في الثمانينات من القرن الماضي بأن تشهر الاتحاد ... فأجابتنا الحكومة (جزاها الله خيراً) منذ ذلك الوقت وحتى اللحظة تفاءلوا بالخير تجدوه!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله ... نلقاكم!

email:[email protected] twitter: bomubarak1963
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي