على هامش افتتاحه مؤتمر «تمكين الشباب» الرابع

الحمود: البعض تقدم بشكاوى غير صحيحة لإيقاف الرياضة

u0627u0644u062du0645u0648u062f u0648u0627u0644u0633u0641u064au0631 u0627u0644u0623u0645u064au0631u0643u064a u0641u064a u0645u0642u062fu0645u0629 u0627u0644u062du0636u0648u0631 (u062au0635u0648u064au0631 u0632u0643u0631u064au0627 u0639u0637u064au0629)
الحمود والسفير الأميركي في مقدمة الحضور (تصوير زكريا عطية)
تصغير
تكبير
• الخصخصة جزء من مستقبل الرياضة في الكويت

• الخلل لن تتم معالجته إلا من خلال رؤية ومنظور جديد وتبني تشريعات أوسع
أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، أن خصخصة الرياضة جزء من مستقبلها في الكويت.

واعتبر الحمود في تصريحات صحافية على هامش افتتاح مؤتمر تمكين الشباب «نمر حالياً بمرحلة خطيرة، فبعد كل التسهيلات والدعم الذي قدمته الدولة للرياضة، وتعهدنا بتقديم تشريعات تضمن عدم التدخل فنيا أو إداريا في عمل الهيئات الأهلية الرياضية، تفاجأنا بوقف غير مبرر وغير قانوني ومجحف للنشاط الرياضي، ما فتح الباب لإعادة النظر في التشريعات القائمة حاليا والحاجة إلى تشريعات تحقق نهضة رياضية».


وأوضح الحمود أن مجلس الوزراء اطلع خلال جلسة أمس على ملامح الرؤية والخطة، التي يعد مفهوم الخصخصة جزءاً منها، إذ سيتم اختيار ما يلائم الرياضة المحلية بما يحقق دعما مشروطا للنجاح.

وأضاف «أثبتنا في مجلس الأمة أن حال الرياضة في انحدار وسط غياب كلي للإنجازات، في الوقت الذي يتقدم البعض بشكاوى غير صحيحة لجهات دولية لإيقاف النشاط الرياضي، لافتا إلى ان إيقاف اللجنة الاولمبية الوطنية والاتحادات الكويتية يعني وجود خلل لن تتم معالجته، إلا من خلال رؤية ومنظور جديد وتبني تشريعات أوسع».

وأكد الحمود ان الدولة لم ولن تألو جهداً حيث قدمت كل ما لديها للرياضة، مشيرا إلى ان أبواب الحكومة مفتوحة للجميع لدعم الرياضيين والشباب الذين يمثلون أسمى ما تتطلع إليه الكويت، بغض النظر عن المناصب والمصالح الشخصية أو الأهداف الخاصة.

وأكد انه لن يكون هناك دعم عام من دون تحديد الأهداف، لافتا إلى أن الأهداف تتمثل في ان تكون كل نوادي الكويت والحاضنات الرياضية مجالاً لاستقطاب الشباب الكويتي وطاقاتهم بشكل منظم، بالإضافة إلى عودة الإنجازات إلى النشاط الرياضي.

وقال «نعي ان المهمة شاقة والطريق طويل لكن هذه فرصة تاريخية نتمنى تعاون الجميع بمن فيهم الهيئات الرياضية القائمة بما يحقق مصالحهم ومصلحة الكويت».

افتتاح التمكين

وفي كلمته خلال افتتاح مؤتمر «تمكين الشباب» الرابع، ممثلاً صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، أكد الحمود حرص سمو الأمير وسمو ولي العهد على دعم الطاقات الشبابية، كونهم الأدوات الأساسية التي تبني البلاد في شتى المجالات.

وقال إن الدولة حريصة على تشجيع الشباب في المساهمة بدفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي، موضحا أن القيادة العليا في البلاد تولي الشباب كل سبل الرعايا و الدعم.

وأوضح أن دعم مؤتمر التمكين يهدف إلى تناول مواضيع مختلفة كالتكنولوجيا والإعلام الإلكتروني والاستفادة من الخبرات العالمية، وذلك بمشاركة شخصيات عالمية متخصصة في تلك المجالات ما سيساهم في دعم الشباب ويحفزهم على العطاء أكثر.

وذكر الحمود أن وزارة الشباب تسعى من خلال استراتيجيتها لخدمة شباب الكويت ولتمكينهم في كافة المجالات، وخصوصاً مجال ريادة الأعمال، لافتاً إلى ان «تمكين الشباب» يركز على المسؤولية المجتمعية والشراكة الحقيقية لجميع أفراد المجتمع والمؤسسات سواء كانت حكومية او خاصة أو مجتمعا مدنيا.

وأكد أن الشباب هم مستقبل الكويت ما يتطلب التكاتف لخدمتهم، مشيرا الى ان وزارة الشباب وبتوجيهات مباشرة من سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وجهت لتقديم كل الإمكانيات المتاحة للانطلاقة الشبابية التي بدأت تؤتي ثمارها بثقافة أكبر واهتمام من كل أطياف المجتمع بالشباب الكويتي، متمنياً مواصلة هذه الجهود.

وأضاف أن برنامج عمل الحكومة أعطى أهمية كبيرة لشريحة الشباب من خلال توفير جميع الفرص المناسبة لتنمية مهاراتهم وقدراتهم الذاتية في المجالات كافة وتحقيق امالهم وتطلعاتهم للمساهمة في بناء وتنمية البلاد.

وأوضح ان وزارة الدولة لشؤون الشباب أعلنت عن جائزة الكويت للتميز والابداع الشبابي، كأول جائزة تخصص للشباب على مستوى الوطن العربي، مما يؤكد حرص الدولة على دعم الشباب.

ودعا جميع الشباب الى التقدم لهذه الجائزة التي تبلغ قيمتها 100 ألف دينار، موزعة على عشرة مجالات لكل منها جائزة بقيمة 10 الاف دينار.

الإبراهيم

من جهته، قال رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر «تمكين الشباب» علي الإبراهيم إن المؤتمر يجمع كوكبة من رموز الخبرة والاختصاص الذين «نفخر بإنجازاتهم»، مشيرا إلى أنه تم اختيار مجال الإعلام الإلكتروني والتكنولوجيا عنوانا للمؤتمر هذا العام.

وأضاف الإبراهيم أنه سيتم طرح تجارب مميزة على الصعيدين المحلي والعالمي بجانب عرض مواضيع مختلفة تهم الشباب الكويتي مثل الاقتصاد والقيادة.

ووجه رسالة شكر إلى كل من آمن بفكرة المؤتمر وعلى رأسهم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لإيمانه بقضايا الشباب وبتمكين الشباب، إضافة إلى الرعاة الذين ساهموا بإنجاح هذا الحدث الوطني والمتطوعين.

من جهتها، أكدت مدير برنامج «تحفيز المشاركة بالعلوم والتكنولوجيا» في مؤسسة التقدم العلمي منار الراشد، حرص المؤسسة على دعم كل ما له علاقة بالعلوم والتكنولوجيا وتقدم المجتمع بهدف المساهمة في خلق اقتصاد مبني على المعرفة.

وأوضحت الراشد أن المؤسسة دعمت المؤتمر من خلال محورها الاستراتيجي الأول، وهو الثقافة العلمية، مبينة أن المؤسسة لن تألو جهدا بدعم مختلف قطاعات المجتمع وفق السياسات واللوائح وذلك في صلب رسالة المؤسسة.

وبينت أن دعم المؤسسة للمؤتمر تأكيد على دورها في دفع شرائح المجتمع وتحديدا الشباب باعتبارهم أحد أعلى مستويات المساهمة المجتمعية في المجالات العلمية والتكنولوجية.

بدورها، قالت المدير التنفيذي للعلاقات العامة والاتصالات في شركة المشاريع الكويتية القابضة (كيبكو) إيمان العوضي إن الشركة تثق في قدرات الشباب الكويتي وتؤمن بأهمية دعم هذه الفئة في قطاع الأعمال لقناعتها بدورهم الحيوي في النهوض بالاقتصاد المحلي بشكل شامل.

وأضافت العوضي أنه من هنا جاءت فكرة إطلاق جائزة بالمشاركة مع المؤتمر تحت عنوان (جائزة كيبكو - تمكين لدعم مشاريع الشباب)، مشيرة الى أن الشركة تسعى من خلالها إلى مشاركة الشباب خبراتها وتقديم الدعم الذي يتيح لهم نقل مشاريعهم إلى مرحلة جديدة.

واكدت ضرورة تشجيع أولئك الذين يطمحون للدخول في مجال الأعمال الخاصة لأخذ الخطوة الضرورية التالية ووضع طموحاتهم وخططهم حيز التنفيذ.

بدوره، أكد المدير التنفيذي للعلاقات والاتصالات في شركة زين للاتصالات وليد الخشتي إيمان الشركة بأن الشباب الكويتي لديه من المهارات والمواهب التي تؤهله الى قيادة المرحلة المقبلة من خلال تحفيز هذه الطاقات.

وأضاف الخشتي أن دعم الشباب يأتي من خلال دور مؤسسات القطاع الخاص الذي يتمثل في توفير بيئة غنية من خلال تزويدهم بالمهارات الأساسية لدخول عالم الأعمال.

وذكر أن «زين» حريصة على تعزيز شراكتها الاستراتيجية لهذا الحدث وللعام الرابع على التوالي مؤكدا التزامها كمؤسسة وطنية تجاه الفئة الأكثر حيوية في المجتمع حيث خصصت الشركة جزءا من برامجها الاجتماعية لقطاع الشباب.

من ناحيته، أكد مدير العلاقات العامة في «بيت التمويل الكويتي» (بيتك) يوسف الرويح حرص البنك على المشاركة في المؤتمر للفوائد التي يقدمها للشباب من خلال استضافة شخصيات تمتلك خبرات وتجارب عملية وعلمية الى جانب مسؤولين من بنوك وشركات ومؤسسات.

وبين الرويح أن «بيتك» يرعى هذا المؤتمر تقديرا لأهميته وانطلاقا من المسؤولية الاجتماعية، مؤكدا الحرص على التواصل مع الشباب ودعم مشاريعهم وأنشطتهم المختلفة كونهم فئة المستقبل.

سيليمان: رغبة المبادرين أهم أسباب النجاح

أكد السفير الأميركي لدى الكويت دوغلاس سيليمان أهمية توافر البيئة المناسبة للأعمال وأهمية تشجيع الشباب ورغبتهم الذاتية لنجاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وقال سيليمان ان دعم السفارة الاميركية للمبادرين الشباب يرتكز على تقديم الأفكار لمشروعاتهم لاسيما تلك الأفكار الآتية من الاقتصاد الأميركي.

وأضاف أن أحد أهداف السفارة الاميركية في الكويت دعم تمكين الشباب لهذا دعمت المؤتمر ماديا ومعنويا من خلال نقل تجربة الاقتصاد الاميركي الذي بني على الإبداع والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وذكر سيليمان ان الكويت تمتاز بكثير من الشباب المبادرين والمبدعين الذين يمكن التعويل عليهم لتنويع مصادر الدخل وتحقيق رؤية صاحب السمو امير البلاد.

وردا على سؤال حول برامج السفارة الخاصة بالمبادرين، قال سيليمان ان بلاده وضعت ثلاثة برامج مختلفة لدعم المبادرين يتمثل أولها باستضافة مختصين اميركيين لالقاء محاضرات عن المشاريع الصغيرة، والثاني يتمثل بابتعاث مبادرين كويتيين الى الولايات المتحدة بدعم من وزارة الخارجية الاميركية للاطلاع على هذه المشاريع هناك، وأخيرا برنامج تقديم الدعم المباشر من السفارة لمشاريع صغيرة قائمة في الكويت.

مسودة الإعلام الإلكتروني تعزز الحريات

في رده على سؤال صحافي حول احتمال تعديل قانون الإعلام الإلكتروني، قال الحمود «تم تقديم مسودة المشروع إلى مجلس الأمة»، مشيراً إلى ان المسودة التي تم إعدادها تدعم الإعلام الإلكتروني وتعزز الحريات، وتتلافى التعريفات التي قد يساء فهمها. وأكد في الوقت ذاته حرص مجلس الأمة والحكومة على تقديم مشروع تنظيمي قادر على استيعاب التطور الكبير في عالم الإعلام الإلكتروني.

وأضاف الحمود «لا نربط الحسابات الخاصة مع الوسائل الإعلامية المهنية الإلكترونية المتخصصة، وهو المفهوم الذي اتفق عليه الجميع، إذ إننا نهدف إلى تنظيم الوسيلة المهنية المتخصصة، مبيناً أن الأمر استغرق أكثر من عامين ونصف العام لإعداد التصورات، ومؤكداً أن مجلس الأمة سيمنح دعمه واهتمامه لتشريع قادر على تلبية التطلعات المستقبلية للإعلام الالكتروني».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي