أولمرت يطالب مدفيديف بعدم بيع صواريخ لدمشق وروسيا مستعدة لبيع سورية طرازات جديدة من الأسلحة

u0627u0644u0627u0633u062f u064au062au062du062fu062b u0645u0639 u0645u062fu0641u064au062fu064au0641 u0641u064a u0633u0648u062au0634u064a u0627u0645u0633    (u0627 u0628)
الاسد يتحدث مع مدفيديف في سوتشي امس (ا ب)
تصغير
تكبير

|   موسكو، القدس    |

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت، أمس، الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف إلى «الامتناع عن بيع الصواريخ لسورية»، في حين اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في سوتشي، حيث التقى مدفيديف نظيره السوري بشار الاسد، «نحن مستعدون لبحث الطلب السوري المتعلق بشراء انواع جديدة من الاسلحة».



وأضاف لافروف: «موقفنا واضح ورئيس الاتحاد الروسي اكده: سنكون جاهزين لبيع سورية هذه الاسلحة التي تمتاز قبل كل شيء بطابع دفاعي ولا تنتهك بأي شكل من الاشكال التوازن الاستراتيجي للقوى في المنطقة»، من دون ان يحدد انواع الاسلحة.

وفي القدس، ذكرت الإذاعة الاسرائيلية (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا)، ان أولمرت اكد خلال اتصال هاتفي مع مدفيديف، ليل اول من امس، إن «إمداد سورية بأسلحة روسية الصنع، سيخل بالتوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط». وقال مسؤول اسرائيلي، ان مدفيديف ناقش مساعي السلام مع اولمرت.

كما تطرق أولمرت الى مسألة بيع إسرائيل أسلحة إلى جورجيا، وهو ما عارضته روسيا. وقال إن «إسرائيل قررت وقف تزويد جورجيا بالسلاح الدفاعي والهجومي، على حد سواء».

وذكرت صحيفة «معاريف» انه «مسؤولين أمنيين إسرائيليين أشاروا خلال محادثات أجروها اخيرا مع نظرائهم الروس الى أن «إسرائيل ارتكبت خطأ بتزويدها جورجيا بالسلاح، لأن إسرائيل وفرت بذلك حجة لروسيا بأن تبيع صواريخ لسورية». ونقلت عن مصادر سياسية روسية، أن «هيبة سياسية أهم من المال، هكذا هي العقلية الروسية»

وفسرت الصحيفة ذلك على أن «روسيا ستكون مستعدة للتنازل عن المال لصفقة الصواريخ مع سورية في حال نجحت بعقد مؤتمر السلام في موسكو، بمشاركة الدول العربية والسلطة الفلسطينية وإسرائيل». وذكرت صحيفة «هآرتس»، إن يسود خلاف في وزارة الخارجية حول ما إذا كان الدعم الإسرائيلي لجورجيا سيؤدي إلى المزيد من التقارب بين روسيا وسورية. ونقلت عن مصدر، إن «إسرائيل لم تتلق أي معلومات تفيد بأن روسيا مهتمة بمحاسبة إسرائيل على المساعدات الأمنية التي منحتها لجورجيا من خلال منح المزيد من المساعدات العسكرية لسورية».

وكتبت «معاريف» أن ثمة احتمالا بان تزود روسيا سورية بصواريخ أرض - أرض متقدمة من طراز «اس - 300» وصواريخ بالستية من طراز «اسكندر» يبلغ مداها 280 كيلومترا، وبوسعها حمل رؤوس حربية وزنها 480 كيلوغراما، قد تكون غير تقليدية.

وفي الاطار نفسه، قال الرئيس شمعون بيريس، إن نصب صواريخ روسية في سورية «سيشكل خطرا على العالم أجمع». واكد إن «في حال تم نصب الصواريخ بصورة وحشية، فإن هذا سيشكل خطرا على كل العالم وليس على الشرق الأوسط فحسب». وجاءت أقوال بيريس لدى تطرقه إلى إمكانية أن تقوم روسيا بنصب صواريخ في سورية، ردا على اتفاق على نصب اجزاء من الدرع الصاروخية الاميركية في بولندا.

واتهمت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، سورية بأنها «تخرق حظر تمرير أسلحة إلى لبنان»، متهمة دمشق بأنها «تواصل مساندة الإرهاب». وقالت لمراسلي وسائل الإعلام الأجنبية في القدس، إن «سورية تحصل على شرعية دولية بواسطة المفاوضات (التي تجريها) مع إسرائيل، لكنها تقوي المنظمات الإرهابية بخرق الحظر على تمرير السلاح» إلى «حزب الله».

وتطرقت إلى البرنامج النووي الإيراني. ورأت إنه «ينبغي أن تكون هناك مصلحة عالمية بوقف تقدم البرنامج النووي الإيراني وهناك مصلحة كهذه وعلى روسيا ودول أخرى أن تكون شريكة في هذا التوجه». وتابعت أن «دولة إسرائيل ستستمر في الوجود، وأن إسرائيل هنا، وهنا سنبقى، وسنحاول حل مشاكلنا المختلفة، لكن ينبغي قول ذلك للمجتمع الدولي وأن إسرائيل لن تنتهي».

ودعا وزير المواصلات شاوول موفاز، إلى وجوب أن تعمل إسرائيل «بصرامة وبحزم» داخل المجتمع الدولي لمنع تزويد سورية بصواريخ روسية. واوضح أنه «يجب الاستمرار في المفاوضات غير المباشرة مع دمشق». في غضون ذلك، قال الأسد، أمس، خلال محادثاته مع مدفيديف، ان باستطاعة روسيا تقديم دعم ومساعدة في مجال تطوير «الحوار» السوري - الإسرائيلي.

ونقلت «وكالة نوفوستي للانباء» عن الأسد إنه «ستكون هناك إمكانية لمناقشة مسائل الاتصالات غير المباشرة مع إسرائيل التي تجرى بوساطة تركيا». وأشار الى أن «الجانب السوري يدرك طبيعة الدعم والمساعدة اللذين تستطيع روسيا تقديمهما في هذا المجال». وقال مدفيديف أن «العلاقات الروسية - السورية تعتبر عاملا رئيسيا في الحوار حول أكثر القضايا الدولية تعقيدا وأهمية». وأضاف إن «الجانبين سيناقشان شؤون التسوية في الشرق الأوسط، ويتناولان المشاكل الجديدة التي ظهرت في الفترة الأخيرة». وتابع: «تتطور العلاقات الروسية - السورية باطراد. وإذا أخذنا الجانب الاقتصادي، فسنرى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل في عام 2007 الى مليار دولار، وتضاعف في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام».

وكان الأسد قال ان بلاده تتفهم ما قامت به روسيا لحل النزاع في أوسيتيا الجنوبية، وترى في ذلك ردا على «الاستفزازات» الجورجية. وذكرت وسائل إعلام روسية ان «الأسد أشار خلال محادثاته مع مدفيديف الى تشابه بين المشكلة التي ظهرت في القوقاز وبين عملية التسوية في الشرق الأوسط باعتبار أن المنطقتين تتميزان بأهمية إستراتيجية. واوضح: «أود التعبير عن الدعم لموقف روسيا تجاه الوضع في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية». وأضاف: «نتفهم جوهر الموقف الروسي، ونعتقد ان رد فعلها العسكري كان ردا على الاستفزاز الجورجي».

وشدد على أن دمشق «تدعم موسكو في هذا الوضع (أوسيتيا الجنوبية)، وتقف ضد محاولات تشويه سمعة روسيا، وتعتبر موقفها منطقيا». وأعرب مدفيديف عن شكره للرئيس السوري. وقال إن «العلاقات الإستراتيجية بين دمشق وموسكو تصب في مصلحة الأمن في العالم». وفي اطار زيارة العمل، سيبحث الاسد ايضا في شراء اسلحة روسية. وقال لصحف روسية عدة: «نحن مهتمون بشراء اسلحة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي