مي البلوشي : أحياناً يداهمني البكاء دون أن أعرف السبب وأتمنى أداء دور المرأة الشريرة المتسلطة

u0645u064a u0627u0644u0628u0644u0648u0634u064a
مي البلوشي
تصغير
تكبير
|حاورها - حمود العنزي|

مي البلوشي فنانة تنحدر من عائلة فنية عريقة، قدّمت العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية المنوّعة والتي لاقت استحسان الجمهور وحصدت نجاحاً لافتاً. مي حذرة في اختيارها لأدوارها التمثيلية وهي مختلفة عن قريناتها من الممثلات اللواتي يحصرن اهتمامهن بحب الظهور، لمجرد الظهور ولكن ضيفتنا تسعى لتقديم كل ما هو جديد ومؤثر، لأنها تضع نصب عينيها هدفاً واضحاً، وهو أن تترك بصمة تخلّد مشوارها في ذاكرة جمهورها.

مع مي البلوشي يحلو الحديث ويتشعب ليلم بجوانب مختلفة من مسيرتها الفنية.. «الراي» التقتها وأجرت معها هذا الحوار:

• ما جديدك للفترة المقبلة؟

- عرض عليّ الكثير من الأعمال التلفزيونية ولكنني لم أقرر ولم أبد الموافقة على أي منها إلى الآن، وسيتم الاتفاق في الفترة المقبلة على العمل الذي أجده مناسباً لي، وأوقّع العقد . ثمة نصوص رفضتها لأنها مكررة ولا تناسبني.

• ما هو سبب قلة ظهورك، أبسبب تكاسل منك ؟

- بل هو حذر ودراسة، ولابد أن أختار أعمالي بحذر، كي أرتقي فنياً، وأنا حريصة كل الحرص على ما أقدمه، وأبحث عن أدوار قوية ترضي ذائقة الجمهور.

• ألا تعتقدين أن رفضك لعدد من الأعمال والنصوص الفنية ليس من صالحك، وقد يؤثر عليك سلباً؟

- لا .. فأنا لست مبتدئة في مجال التمثيل، لقد بذلت جهداً مضنياً، حتى كوّنت اسمي ورسّخت قدميّ في عالم الفن، وبات في رصيدي العديد من الأعمال الناجحة. ليس هدفي بأن أمثل «وخلاص» نهائيا، ومن ضمن الأعمال التي رفضتها مسلسلات تراثية، فمن الصعب أن أشارك بها كوني أضع «تقويم» لتعديل أسناني، فليس من المعقول أمثل دوراً تراثياً وأنا بفمي تقويم «أيام زمان وين في تقويم»؟

• حدثينا عن تجربتك مع مسرح الكبار في مسرحية «حاميها حراميها»؟

- تجربة جميلة .. خاصة وأن المسرحية للأخ والفنان الكبير طارق العلي، وكنت أتمنى أن تتوفر الفرصة لأشاركه أحد أعماله وتحققت الأمنية في مسرحية «حاميها حراميها» وبفضل المسرحية تضاعف عدد متتبعي أعمالي.. وللأمانة، أنا سعيدة بهذه التجربة خاصة وأن فريق العمل كان متعاوناً للغاية سواء أكان من فنانين أو إداريين وحتى الفنيين، ولا أنسى مساندة زملائي الفنانين منهم، طارق العلي وهيا الشعيبي وخالد البريكي والبقية، وكنا على قلب واحد ويد بيد.

•ما الدور الذي تحلمين به وتتمنين تقديمه؟

- دور المرأة الشريرة والمتسلطة، وأشعر بأني سأنجح به، وأريد أن يكرهني المشاهد بسببه «تضحك».

• ولماذا تريدين أن يكرهك جمهورك؟

- لأن هذه النوعية من الأدوار تلفت نظر الجمهور، وكره الناس لشخصية الشرير يدلّ على نجاح الفنان أو الفنانة في تأدية الدور.

• شاركت كممثلة في بعض المشاهد الكوميدية ضمن فيديو كليب شقيقتك مرام لأغنية «في العلالي» فكيف تصفين هذه التجربة؟

- تجربة جميلة وطريفة، وشقيقتي مرام طلبتني مع شقيقتنا الصغرى هند والممثلة ياسة ومشعل الشايع لمشاركتها في التصوير، وكانت الفكرة طريفة وكوميدية وقدمناها بصورة مختلفة عن بقية الأفكار، ولكن مع الأسف ثمة مشاهد اقتطعت من الفيديو كليب، لكن بشكل عام استمتعنا أثناء التصوير، وأعتبرها تجربة جميلة لأنها جمعتني مع شقيقتيّ «مرام وهند».

• تملكين خامة صوت جميل، ألا تفكرين بخوض مجال الغناء ؟

- ممكن «ليش لا !!» .. ولكن حاليا الفكرة ليست واردة لدي.

• ولو طلبت منك أن تذكري لنا أغنية لها مكانة خاصة لديك فماذا ستختارين؟

- «وااااي» ذكرتني بالماضي. هي أغنية «الله يا كلّ العمر» للمطرب نبيل شعيل والأغنية قديمة جدًا، ولكنها تركت أثراً بالغاً في وجداني وتحمل معها ذكريات المراهقة، وهي أغنية عابقة بالأحساس والشاعرية .. ( وبدأت مي بالغناء ) الله يا كل العمر الله .. لا تقطع الجيه، اليوم اللي ما تمر والله ما أعده موليه وأن غبت ساعة يا الحبيب، الفرحة عن عيني تغيب .. تسألني ليش ليش أخاف .. أنت مراسي غربتي ولازم أخاف .

• أشعر بأن ثمة ألماً دفيناً تخفينه في أعماقك وقد ظهر الشجن في صوتك وأنت تغنين؟

- ما من أحد يخلو من الأوجاع، وكل انسان عانى ويعاني «مافي أحد مرتاح» .. وكل واحد همه بقلبه.

• وما أكثر ما عانيتِ منه وسبّب لك الألم؟

- وفاة والدي رحمه الله .. فراق الوالد أبكاني بحرارة وحرقة.

• ومتى كانت المرة الأخيرة التي ذرفتِ فيها الدموع؟

- «قالت ضاحكة» مساء أمس الأول، فقد بكيت دون سبب، وكنت حينها أقود سيارتي وأبكي، وكدت أن أعمل حادثاً، لولا عناية الباري .. والى أن ينشر اللقاء، لا شك، أن البكاء سيداهمني في لحظة ما .

• من لها نصيب الأسد من الشهرة والنجاح، أنت أم شقيقتك مرام أم هند؟

- جميعنا حققنا الشهرة والانتشار في المجال الفني، ولا فرق بيننا، أنا ومرام وهند .. ولا أستطيع أن أحدد، فالجواب لدى الجمهور، وكل منا لديها جمهور ومتابعون لأعمالها من كلا الجنسين، ولكل واحدة منا شهرتها ومحبيها . وأنا سعيدة لنجاح مرام وهند، وكل واحدة منا تتمنى الخير للأخرى.


 


مي وهند وباسمة في أغنية «في العلالي»

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي