مقتل 55 شخصا بتفجير انتحاري واشتباكات مسلحة في باكستان


اسلام اباد، الرياض - ا ف ب، رويترز، يو بي اي - قتل 30 شخصا على الاقل، أمس، عندما فجر انتحاري نفسه في مستشفى في شمال غربي باكستان.
ووقع التفجير اثناء تجمع مسلمين شيعة للاحتجاج على مقتل رجل في هجوم يشتبه في انه طائفي في بلدة ديرا اسماعيل خان.
وصرح رئيس الشرطة المحلي مالك نافيد خان لتلفزيون «جيو» الخاص انه «تأكد مقتل 30 شخصا واصابة 20 اخرين. وعثرنا على رجلي الانتحاري»، مضيفا ان التوتر ازداد في المنطقة بعد التفجير.
وقال رياض احمد الناطق باسم الشرطة المحلية انه من بين القتلى مدنيون من الشيعة الذين تجمعوا في المستشفى وكذلك من رجال الشرطة الذين توجهوا الى المستشفى لحفظ الامن.
ورجح مسؤول شرطة اخر طلب عدم كشف هويته ان يكون الحادث مرتبطا بالعنف الطائفي في المنطقة التي شهدت العديد من التفجيرات في السابق وكذلك اعمال عنف بين السنة والشيعة.
كما قتل 25 شخصا على الأقل بينهم عدد من المسلحين، أمس، في اشتباكات مع قوات الأمن الباكستانية في منطقة باجور في شمال غربي البلاد.
ونقلت قناة «جيو تي في» عن مصادر لم تسمها ان مسلحين هاجموا موقعا لقوات الأمن في باجور بالأسلحة الرشاشة وقذائف المدفعية، ما أدى الى إصابة خمسة جنود بجروح. وأضافت ان «قوات الأمن ردت على المهاجمين واستهدفت مخابئهم، ما أدى الى مقتل 25 شخصاً على الأقل بينهم عدد من المدنيين الأبرياء».
الى ذلك، نفى سفير السعودية في اسلام اباد علي عواض عسيري، أمس، ان تكون لدى المملكة اي نية لاستقبال الرئيس الباكستاني المستقيل برويز مشرف.
واكد لصحيفة «عكاظ» ان «ما تناقلته وكالات من انباء حول وجود طائرة سعودية في اسلام اباد لنقل مشرف الى المملكة عارية عن الصحة تماما ومجرد اختلاقات اعلامية كاذبة».
واضاف ان المملكة «تأمل ان تنعم باكستان بالاستقرار السياسي باعتبارها دولة استراتيجية مهمة»، مؤكدا ان السعودية «كانت ولا تزال حريصة على امن واستقرار وسيادة باكستان ولم ولن تتدخل في الشأن السياسي الداخلي».
كما عبر عن الامل في ان «تنتهي الازمة السياسية في باكستان ليستطيع الشعب الباكستاني العيش بامن واستقرار بعيدا عن الازمات»، مشددا على «عمق العلاقات التي تربط الشعبين والحرص المتبادل لتعزيز هذه العلاقات في كل الميادين».
وعبرت الصحف السعودية عن الموقف نفسه لكنها تساءلت عن مستقبل باكستان البلد القريب من المملكة.
وفي اسلام اباد، صرح مسؤول حكومي، طالبا عدم كشف هويته ان «مشرف سيتوجه خلال ايام مع اسرته الى السعودية لاداء العمرة». وذكرت مصادر في محيط الرئيس المستقيل انه سيتوجه بعد ذلك للاقامة في بريطانيا او تركيا بينما قال مسؤول في الرئاسة المنتهية ولايتها ايضا انه سيعود الى باكستان بعد ادائه العمرة.
وأزيلت صور مشرف، أمس، من المكاتب الحكومية ومن الممثليات الديبلوماسية في الخارج.
وذكرت قناة «جيو تي في» ان سكرتارية الحكومة أصدرت مذكرة تقضي بإزالة صور الرئيس السابق من المكاتب الحكومية والممثليات الديبلوماسية في الخارج وان المذكرة نفذت فورا. واخفقت أحزاب الائتلاف الحكومي الحاكم أمس، في التوصل إلى اتفاق حول مسألة إعادة القضاة الذين عزلهم مشرف.
وذكرت قناة «جيو تي في» ان اجتماع أحزاب الائتلاف الذي شارك فيه كل من الرئيس المشارك لحزب الشعب الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء السابق نواز شريف زعيم حزب الرابطة الإسلامية - جناح نواز، انتهى من دون التوصل الى نتيجة.
وأمهل حزب الرابطة، حزب الشعب 72 ساعة لتوضيح موقفه من مسألة إعادة القضاة.
تركيا: جرح 12 شرطيا
في عملية انتحارية محتملة
أنقرة - ا ف ب - أصيب 12 شرطيا في انفجار سيارة في مدينة مرسين في جنوب تركيا، يرجح انه ناتج من عملية نفذها انتحاري قضى في الحادث.
وصرح محافظ مرسين حسين اكسوي لـ «وكالة أنباء الأناضول»: «نرجح احتمال وقوع عملية انتحارية». واضاف ان شخصا كان داخل السيارة التي انفجرت، فيما كان يحاول عناصر الشرطة ايقافه في ضاحية المدينة.
واشارت الوكالة إلى جرح 12 شرطيا، اصابة اثنين منهم بالغة، مضيفة ان المحققين لم يتمكنوا حتى الان من تحديد هوية منفذ الاعتداء. وتابعت ان القوى الامنية كانت ترصد السيارة بعدما ابلغت انه يتم التحضير لعملية انتحارية في المدينة.
واضافت ان السيارة لم تتوقف رغم التحذيرات المتكررة من جانب الشرطة، وانفجرت على طريق خارج المدينة.
وكانت قناة «سي ان ان تورك» ذكرت في وقت سابق ان السيارة كانت تقل شخصين.
وذكرت وسائل اعلام تركية اخيرا ان انتحاريين اكرادا تسللوا الى البلاد آتين من معسكرات في العراق، بهدف تنفيذ اعتداءات ردا على العمليات العسكرية التي نفذها الجيش التركي ضد الانفصاليين الأكراد.