اجتماع بين قياديين من «فتح» و«عصبة الأنصار»


كُشف في بيروت أن لقاء عقد يوم الاثنين في مسجد النور في حي الصفصاف في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا (الجنوب) ضمّ قياديين من تنظيم «عصبة الأنصار» (يقودها عبد الكريم السعدي الملقب «أبو محجن» المتواري وقيل انه في العراق) ومن حركة «فتح» في محاولة لدرء اي انفجار في المخيم الذي تشير تقارير الى انه يقف على «فوهة بركان» وسط ارتفاع وتيرة التوتر والتصفيات المتبادلة في الأسابيع الأخيرة بين «الفتحاويين» وبين «جند الشام» حليف العصبة والذي يُعتبر «توأم» تنظيم «فتح الإسلام» الذي خاض معه الجيش اللبناني مواجهات دامية على مدى نحو مئة يوم في مخيم «نهر البارد» في شمال لبنان بين 20 مايو و 2 سبتمبر 2007.
وحضر الاجتماع عن «فتح» المستشار السياسي لعباس زكي كمال مدحت، قائد كتيبة شهداء شاتيلا صبحي أبو عرب، والعقيد منير المقدح. أما عن العصبة فشارك كل من: هاشم السعدي (أبو طارق وهو أخ أبو محجن)، محمود المصطفي (أبو عبيدة) وفيق عقل (أبو الشريف) عن عصبة الأنصار، والثلاثة هم الذين يتولون قيادة العصبة منذ ان اعلنت الأخيرة بعد العام 2001 ان «ابو محجن» ذهب إلى العراق لمساعدة المقاتلين المتشددين هناك حيث أصبح أحد أخلص أعوان الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي.
وقد تم الاتفاق في الاجتماع على «سحب المسلحين من الشوارع وإزالة الدشم وسحب السلاح الثقيل وخصوصا الراجمات من «حي الطوارئ» وإعادة كل الأشخاص الذين تم طردهم من هذا الحي لسيطرة عصبة الأنصار وجند الشام».
إلا ان موقع «القوات اللبنانية» الالكتروني أشار الى «ان المجتمعين من «فتح» وعصبة الأنصار اختلفوا على موضوع تموضع قوة من الكفاح المسلح بين حاجز الجيش والمخيم من جهة الشارع التحتاني».
من جهة أخرى، كشفت المعلومات أن أحد قادة «فتح» المنشقين عنها ويدعى «النينو» شكل 5 مجموعات عسكرية للقيام بعمليات اغتيال ولاختطاف شخصيات بارزة في جند الشام.