قادة العالم يحضون باكستان على الوحدة والاستقرار بعد استقالة مشرف


واشنطن، اسلام اباد، لندن ا ف ب، رويترز، يو بي اي - دعا زعماء العالم الى الاستقرار والوحدة في باكستان، التي يعتبرها الغرب شريكا اساسيا في «الحرب على الارهاب»، وعقب اعلان الرئيس برويز مشرف المفاجئ استقالته، امس.
واعلن الناطق باسم البيت الابيض غوردن جوندرو في بيان، ان «الرئيس بوش ملتزم العمل مع باكستان قوية تواصل جهودها لتعزيز الديموقراطية والقتال ضد الارهاب». واضاف ان بوش «يثمن جهود الرئيس مشرف في الانتقال الى الديموقراطية والتزامه محاربة القاعدة والمنظمات المتطرفة». وتابع ان بوش «يتوق للعمل مع حكومة باكستان لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والامنية».
وقبيل تصريحات بوش، اعلنت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، ان واشنطن ستواصل العمل مع «الحكومة المدنية المنتخبة ديموقراطيا»، والتي دفعت مشرف للاستقالة. واضافت ان مشرف «كان صديقا للولايات المتحدة واحد اكثر الشركاء في العالم التزاما في الحرب ضد الارهاب والتطرف». وتابعت ان مشرف «اختار الانضمام الى الحرب ضد القاعدة وطالبان وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تهدد سلام وامن باكستان وجاراتها وشركائها في العالم». واضافت «ومن اجل ذلك كله نكن له عميق الامتنان».
وفي بريطانيا، التي اعلنت باكستان استقلالها عنها عام 1947، دعا وزير الخارجية ديفيد ميليباند الى الوحدة داخل القيادة السياسية في اسلام اباد. واشاد بـ «المكاسب الكبيرة» التي تحققت اثناء حكم مشرف في ما يتعلق بالاقتصاد والحرب على الارهاب ومحاربة الفساد وتعزيز الحوار مع الهند.
واضاف: «واتطلع الى انتخاب مبكر لرئيس جديد في باكستان لدفع العمل المشترك المهم الذي يربط بين البلدين الى الامام».
ولم يرد تعليق من الهند، جارة باكستان النووية، على قرار مشرف، ووصفت وزارة الداخلية الهندية القرار بانه «شأن داخلي» باكستاني.
وفي طوكيو، قال رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا انه لا يتوقع تغييرا فوريا في «الحرب على الارهاب» والوضع في افغانستان، عقب استقالة مشرف. واضاف: «اتوقع حدوث امور مختلفة لاحقا. لكن الوقت ليس مناسبا لكي نطلق التوقعات ونبحثها معكم».
اما في افغانستان المجاورة، التي تتسم العلاقات بين رئيسها حامد كرزي ومشرف بالتوتر، فقد اعربت الحكومة عن املها في ان يساهم اعلان مشرف استقالته في تعزيز الديموقراطية والاستقرار في باكستان.
واعلنت برلين انها تتوقع ان يساعد الرئيس المقبل على استقرار افغانستان المجاورة ويكافح الارهاب ويعزز الديموقراطية. ووصف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، استقالة الرئيس الباكستاني، من منصبه بأنها «لم تكن مفاجأة». اما روسيا، التي تعتبر لاعبا رئيسيا اخر في الخريطة الجيوسياسية في وسط اسيا، فاعربت عن املها في الا تتسبب استقالة مشرف في زعزعة استقرار البلاد. وذكرت الخارجية في بيان ان «روسيا تامل في الا تكون لاستقالة مشرف انعكاسات سلبية على الاستقرار السياسي الداخلي لهذه الدولة الاسيوية المهمة».
وفي بروكسيل، اعتبرت المفوضية الاوروبية، ان استقالة مشرف «شأن يتعلق بالسياسة الداخلية» فيما كررت فرنسا، الرئيسة الحالية للاتحاد الاوروبية، دعوة بريطانيا الى الوحدة في باكستان.
وفي كراتشي، قال رئيس حزب الشعب الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري، إنه ليس منخرطاً بطريقة مباشرة في عملية اختيار الرئيس المقبل، غير أنه شدد على أنه سيكون من حزب الشعب.
وذكرت «وكالة أسوشيتد برس» الباكستانية، أن بيلاوال زرداري وصل امس، من دبي إلى كراتشي، لزيارة ضريح والدته رئيسة الوزراء الراحلة بنازير بوتو. وقال في إشارة إلى مشرف، إن أكبر عقبة في وجه الديموقراطية «أزيلت الآن».
ميدانيا، قتل 22 شخصا على الأقل، امس، بينهم 15 مسلحا وأصيب 30 بجروح خلال اشتباكات بين القبائل في منطقة كرام في شمال غربي باكستان.