«الوزني» أيضاً ... «مضلل»

تصغير
تكبير
|كتب المحرر الاقتصادي|

على الرغم مما تصبغه الإقفالات الوهمية من زيف على مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية، فإن تداولات الامس أضافت نقاطاً جديدة إلى «التهدئة»، بعد التذبذب العالي في الأسابيع الماضية، خصوصاً في ظل نشاط مجموعات رئيسية مثل مجموعة البحر، مما قد يزيد من احتمال أن يكون السوق قد بدأ يبحث عن قعر قريب للتصحيح، لتبدأ مرحلة من التذبذب والتأسيس. لكن هذا الاحتمال لم يكتسب ما يكفي من القوة، وهو بحاجة إلى شواهد تؤكده في الأيام المقبلة.

وبصفة عامة يمكن القول إن تداولات الأمس كانت صورة مكبرة للوضع أول من أمس: استمرار للتحسن النسبي في قيمة التداولات ونشاط للأسهم المضاربية، لكن السمة الأبرز تتمثل في التداولات الهزيلة للكثير من الأسهم القيادية، مما سهّل الإقفالات المصطنعة عليها. ويمكن القول إن المؤشر الوزني لم يكن أكثر صدقاً من المؤشر السعري أمس، بعد منحته الإقفالات المصطنعة أكثر من ست نقاط في الدقائق الأخيرة من التداولات، ليقفل على ارتفاع قدره 0.6 نقطة. أما «السعري» فقد كسب هو الآخر نحو 75 نقطة بعد الساعة 12.30 ظهراً، ليقلص خسائره إلى 15.9 نقطة فقط، بعد أن كانت تزيد على المئة نقطة قبل دقائق قليلة.



وهكذا يمكن تفسير ارتفاع عدد الصفقات النقدية أمس إلى ما يقارب 6200 صفقة، بكثافة التداولات على الأسهم المضاربية، لترتفع أسهم مضاربية عدة بالحد الأعلى أو أقل قليلاً، مثل «المواساة» و«حيات كوم»، ولتبرز في قائمة الشركات الأكثر تداولاً «منا القابضة» و«المستثمرون» و«اكتتاب» و«المدينة» و«التعليمية»... أما العامل الأكثر مساعدة للسوق على التماسك، فكان بلا شك النشاط القوي لأسهم مجموعة البحر كافة، فارتفت «إيفا»و«إيفا للفنادق» و«كويت إنفست» و«المنتجعات» و«الديرة»، على وقع الأخبار الإيجابية المتتالية للمجموعة، بدءاً بقرب عودة «الدولية للاستثمار والتمويل» إلى البورصة وحل خلافاتها مع الهيئة العامة للاستثمار، مروراً ببيع حصة استراتيجية في «الدولية للتمويل» ووصولاً أخيراً إلى الشراكة بين «كويت إنفست» و«المجموعة المالية هيرمس». ولا شك أن نشاط مجموعة كبرى مثل مجموعة البحر يعطي ثقة بأن السوق خرج من حالة التصحيح القوي والعزوف عن الشراء، وحتى لو استمر التصحيح فإنه لن يكون بتلك الشدة، بل إنه إذا استمر فسيكون في سياق من التباين، الذي يتيح ما يكفي من الفرص لمن يبحث عنها.

وأقفل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية على تراجع قدره 15.9 نقطة مع نهاية تداولات الأمس ليستقر عند مستوى 14622.5 نقطة . وبلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 202.8 مليون سهم بقيمة 119.9 مليون دينار كويتي موزعة على 6170 صفقة نقدية . وارتفع مؤشر قطاعين من اصل ثمانية حيث سجل مؤشر قطاع الصناعة اعلى ارتفاع بـ 15.1 نقطة تلاه قطاع البنوك بـ 12.1 نقطة فيما سجل قطاع الاغذية اعلى تراجع من بين القطاعات بـ 88.2 نقطة تلاه قطاع الشركات غير الكويتية بـ 28 نقطة ثم قطاع الاستثمار بـ 15.8 نقطة. وحقق سهم المواساة القابضة أعلى مستوى بين الاسهم المرتفعة اذ بلغت نسبة ارتفاعه 8.3 في المئة فيما سجل سهم الكويتية لصناعة وتجارة الجبس أدنى مستوى بين الاسهم المتراجعة بنسبة 7.6 في المئة . واحتل سهم شركة منا القابضة اعلى مستوى بين الاسهم من حيث حجم التداول بـ 18.4 مليون سهم . واستحوذت خمس شركات هي منا القابضة ومجموعة «المستثمرون» القابضة والمدينة للتمويل والاستثمار والمجموعة التعليمية القابضة واكتتاب القابضة على 33.9 في المئة من اجمالي كمية الاسهم التي تم تداولها بمجموع بلغ 33.9 مليون سهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي